ورسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب تتألّف من إثنين وثلاثين مطلباً وخاتمة ، ويغلب على بعض مطالبها التكرار الممل في بعض الموارد ، لذا ارتأيت أن أجمع بعض المطالب أو بعض فقراتها في مطلب واحد متصدياً لادلته ، ناقضاً ما فيها من إفتراءات ومزاعم بحول الله وقوته ، ولسوف يلاحظ القارئ الكريم مدى تهافت هذه الرسالة وضعف أدلة الشيخ لقصر باعه في العلم ، ممّا يدفعه إلى تغطية عجزه بسيل من الشتائم التي يطلقها كما هي عادة الضعفاء ، ومن الله نستمد العون والرشاد ونعوذ به من زيغ القلوب وزلاّت اللّسان .
الفصل الاول : الخلافة
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ضمن « مطلب الوصية بالخلافة » :
إن مفيدهم ابن المعلم قال في كتابه ( روضة الواعظين ) : إن الله أنزل جبريل على النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد توجهه إلى المدينة في الطريق في حجة الوداع فقال : يا محمد ، إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك : انصب علياً للامامة ، ونبّه أُمتك على خلافته ; فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : « يا أخي جبريل إن الله بغّض أصحابي لعلي ، إني أخاف منهم أن يجتمعوا على إضراري ، فاستعفِ لي ربي » ، فصعد جبريل وعرض جوابه على الله تعالى فأنزله الله تعالى مرة اُخرى وقال للنبي (صلى الله عليه وسلم)مثلما قال أولاً فاستعفى النبي (صلى الله عليه وسلم)كما في المرة