الدين ، ومن اعتقد ما يخالف كتاب الله وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد كفر . ما أشنع مذهب قوم يعتقدون إرتداد من اختارهم الله لصحبة رسوله ونصرة دينه...(1)
قبل أن أشرع بالرد على ما جاء في كلام محمد بن عبد الوهاب المتعلق بهذا المطلب ، أودّ أَن أنوّه إلى أمر مهم جداً ألا وهو : أن الشيعة لا يعتقدون بوجود كتاب صحيح تماماً غير كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وما عداه من كتب فانها تحوي الصحيح وغيره مهما كانت منزلة هذه الكتب أو مصنفيها ، وعلى هذا الاساس فان وجود رواية في أي من كتبهم لا تعني بالضرورة أنهم يقولون بصحتها ، وأمثال هذه الروايات موجودة فعلاً في كثير من كتب الشيعة رغم عدم اعتقادهم بصحتها ، وذلك على العكس من الاخوة من أهل السنة الذين يضفون على بعض كتبهم ـ وبخاصة تلك التي يسمونها ( الصحاح ) وعلى رأسها كتابي البخاري ومسلم ـ رداء القدسية ، حتى قالوا عن صحيحي البخاري ومسلم : أنهما أصح الكتب بعد كتاب الله(2) ، وأنه لو حلف
(1) رسالة في الردّ على الرافضة : 12 ـ 13 . (2) تدريب الراوي : 91 ، علوم الحديث : 14 ، الخلاصة في أصول الحديث : 36 ، مقدمة أبي الصلاح : 9 .