أهل السنة وبكل أسف . وقد عبَّر السيد المرتضى (رحمه الله) عن هذه الحقيقة فقال في معرض ردّه على المفسرين الذين نسبوا الخيانة الزوجية إلى زوجة نوح (عليه السلام)مدّعين أن ابنه كان من سفاح ، فقال : والوجه الثالث : أنه لم يكن ابنه على الحقيقة وإنما ولد على فراشه فقال (عليه السلام) : إن ابني ، على ظاهر الامر ; فأعلمه الله تعالى أن الامر بخلاف الظاهر ونبهه على خيانة امرأته ، وليس في ذلك تكذيب خبره ، لانه إنما أخبر عن ظنه وعما يقتضيه... وقد روي هذا الوجه عن الحسن ومجاهد وابن جريج . قال المرتضى : ولان الانبياء (عليهم السلام) يجب أن ينزهوا عن هذه الحال، لانها تعيير وتشيين ونقص في القَدْر ، وقد جنّبهم الله تعالى ما دون ذلك تعظيماً لهم وتوقيراً ونفياً لكلّ ما ينفرّ عن القبول منهم(1) . فهذا الكلام أكبر رد على من ينسب إلى الشيعة الكلام بما يخل بالادب تجاه الانبياء (عليهم السلام) ، وذلك على العكس مما نجد في كتب وصحاح أهل السنة التي تنسب إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وغيره من الانبياء أُموراً مشينة كالتبول من وقوف ، وخروج النبي إلى المسجد وعلى