معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




يصف الحمار أنّه أرادَ أنْ يَرِدَ بأُتُنِهِ فوق رابية، وانتظَرَ غُروب الشمس وكذلك بات فلان يَبْقِي البَرْقَ إذا صار ينظُرُ إليه أيْنَ يَلْمَع. قال الفزاريّ :




  • قد هاجَنِي الليلةَ بَرْقٌ لاَمِعُ
    فبِتُّ أَبقِيهِ وَطَرْفِي هامِعُ



  • فبِتُّ أَبقِيهِ وَطَرْفِي هامِعُ
    فبِتُّ أَبقِيهِ وَطَرْفِي هامِعُ




قال ابن السِّكّيت : بَقَيْتُ فلاناً أَبقِيه، إذا رعَيْتَه وانتظرته. ويقال : أُبْقِ لي الأذَانَ؛ أَي ارقُبْه لي. وأنشد :




  • فما زلتُ أَبقِي الظُّعْنَ حتّى كأنّها
    أَواقِي سَدىً تغتالُهنَّ الحَوائِكُ



  • أَواقِي سَدىً تغتالُهنَّ الحَوائِكُ
    أَواقِي سَدىً تغتالُهنَّ الحَوائِكُ




ومن ذلك حديثُ مُعاذ (رضي الله عنه) : « بَقَيْنَا رسولَ (صلى الله عليه وآله) »، يريد انتَظَرْناه. وهذا يرجِعُ إلَى الأصل الأوّل؛ لأنّ الانتظارَ بعضُ الثَّبات والدَّوام.


 بكأ : انظر : بكو.


بكت : الباء والكاف والتاء كلمةٌ واحدةٌ لا يُقاس عليها، وهو التَّبْكيت والغَلَبَةُ بالُحجَّة.


بكر : الباء والكاف والراء أصلٌ واحدٌ يرجع إليه فرعان هما منه. فالأوّل أوّلُ الشَّيء وبَدْؤُه. والثاني مشتقٌّ منه، والثالث تشبيه. فالأوّل البُكرة وهي الغَداة، والجمع البُكَر. والتبكير والبُكور والابتكار المُضِيُّ في ذلك الوقت. والإبكار : البُكْرَة ، كما أنّ الإصباح اسمُ الصُّبح. وباكَرْتُ الشَّيء إذا بكَرْتَ عليه.


قال أبو زيد : ابكرْتُ الوِرْدَ إبكاراً، وأبكرتُ الغَدَاءَ، وبكَرْتُ على الحاجة وابْكَرْتُ غيري، بَكَرْتُ وأبكرْتُ. ويقال : رجلٌ بَكُِرٌ صاحب بُكور كما يقال : حَذُِر . قال الخليل : غيثٌ  باكُورٌ وهو المبكِّر في أوّل الوَسْمِيّ، وهو أيضاً السَّاري في أوّل اللّيلُ وأوّل النهار. قال :




  • جَرَّتِ الرِّيحُ بها عُثْنُونَها
    وتَهَادَتْهَا مَدَاليج بُكُرْ



  • وتَهَادَتْهَا مَدَاليج بُكُرْ
    وتَهَادَتْهَا مَدَاليج بُكُرْ




يقال : سحابةٌ مِدْلاجٌ بَكُورٌ. ويقال : بكّرَتِ الأمطارُ تبكيراً وبَكَرَتْ بُكُوراً، إذا تقدَّمَت.


الفَرّاء : أبْكَرَ السَّحاب وبَكَرَ، وَبَكَّرَ، وبكَرَتِ الشجرة وأبكرت وبكَّرَت  تبكِّرُ تبكيراً وبَكَرَتْ بُكُوراً، وهي بَكورٌ، إذا عَجَّلَتْ بالإثمار واليَنْع، وإذا كانت عادتُها ذاك فهي مِبْكار، وجمع بَكُور بُكُر. قال الهُذَلِيّ  :




  • ذلكَ ما دِينُكَ إِذْ جُنِّبَتْ
    في الصُّبْحِ مِثْلَ البُكُرِ المُبْتِلِ



  • في الصُّبْحِ مِثْلَ البُكُرِ المُبْتِلِ
    في الصُّبْحِ مِثْلَ البُكُرِ المُبْتِلِ




والتَّمَرَةُ باكورةٌ، ويقال : هي البَكيرةُ والبَكائِرُ. ويقال : أرضٌ مِبْكَارٌ، إذا كانت تنْبِتُ في أوَّلِ نبات الأرض. قال الأخطل :


غَيْثٌ تَظَاهَرَ في مَيْثَاءَ مِبكارِ


فهذا الأصلُ الأوّل، وما بعده مشتقٌّ منه. فمنه البَكْر من الإبل، ما لم يَبْزُلْ بَعْدُ، وذلك لأنَّه في فَتَاءِ سِنِّهِ وأولِ عُمْرِه، فهذا المعنَى الذي يجمَعُ بينه وبين الذي قبله، فإذا بَزَلَ فهو جَمَلٌ. والبَكْرَةُ الأُنثَى، فإذا بَزَلَتْ فهي ناقة.


قال أبو عبيدة : وجمعه بِكَار، وأدنَى العدد ثلاثة أبْكُر. ومنه المثل : « صَدَقنِي سِنُّ بَكْرِه ». وأصلُه أنّ رجلاً ساوَمَ آخر ببَكْر أراد شِرَاءَه وسأل البائع عن سِنِّه، فأخْبَرَه بغير الصِّدق فقال : بَكْرٌ ـ وكان هَرِماً ـ فَفَرَّهُ المشتري، فقال : « صَدَقنِي سِنَُّ بَكْرِهِ ».


قال التميميّ : يسمَّى البَعير بَكْراً من لَدُنْ يُرْكَب إلَى أن يُرْبِع، والأُنثَى بَكرَةٌ. والقَعُود البَكْر. قال : ويقول العَرَب : « أرْوَى مِنْ بَكْرِ هَبَنَّقَةَ » وهو الذي كان يُحَمَّقُ؛ وكان بَكْرُه يَصْدُر عن الماء مع الصَّادِرِ وقد رَوِيَ، ثمّ يَرِدُ مع الوَارِدِ قبل أنْ يصل إلَى الكلأ.


قال الخليل : والبِكْرُ من النِّساء التي لم تُمْسَسْ قطُّ. قال أبو عبيد : إذا وَلَدتِ المرأةُ واحداً فهي بِكْرٌ أيضاً. قال الخليل : يسمَّى  بِكْراً أو غُلاماً أو جارية. ويقال : أشدُّ الناسِ بِكْرٌ ابنُ بِكْرَين . قال : وبقرةٌ بِكْرٌ  فَتِيّةٌ لم تَحْمِل. والبِكْرُ من كلِّ أمر أوّلُه. ويقول : ما هَذَا الأمْرُ بِبَكِير ولا ثَنِيٍّ، على معنَى ما هو بأوّل ولا ثان. قال :




  • وقوفٌ لَدَى الأبوابِ طُلاَّبُ حاجَة
    عَواناً من الحاجاتِ أو حاجةً بكرا



  • عَواناً من الحاجاتِ أو حاجةً بكرا
    عَواناً من الحاجاتِ أو حاجةً بكرا




والبِكْرُ : الكَرْم الذي حَمَلَ أوّلَ مَرَّة. قال الأَعشَى :




  • تَنَخَّلَها مِنْ بِكار القطاف
    أزَيْرِقُ آمِنُ إكْسادِها



  • أزَيْرِقُ آمِنُ إكْسادِها
    أزَيْرِقُ آمِنُ إكْسادِها




قال الخليل : عَسَلٌ أبْكارٌ تُعَسِّلُه أبكار النَّحْل؛ أَي أفْتاؤها، ويقال : بل الأبكارُ من الجَواري يَلِينَهُ. فهذا الأصلُ الثّاني، وليس بالبعيد من قياس الأوّل.


وأمّا الثالث فالبَكَرْةَ التي يُسْتَقَى عليها . ولو قال قائل إنّها أُعيرَتْ اسم البَكْرَة من النُّوق كان مذهباً، والبَكرة معروفة. قال امرؤُ القَيس :




  • كأنّ هادِيَها إذْ قَامَ مُلْجِمُها
    قَعْوٌ على بَكْرَة زَوْرَاءَ مَنْصُوبُ



  • قَعْوٌ على بَكْرَة زَوْرَاءَ مَنْصُوبُ
    قَعْوٌ على بَكْرَة زَوْرَاءَ مَنْصُوبُ




وثَمَّ حَلَقات في حِلْية السَّيف تسمَّى بَكَرات. وكلُّ ذلك أصلُه واحد.


بكع : الباء والكاف والعين أصلٌ واحد، وهو ضربٌ متتابع، أو عَطَاءٌ مُتَتابِع، أو ما أشْبَهَ ذلك. قال الخليل : البَكْعُ شِدّة الضَّرْبِ المتتابع، تقول : بَكَعْنَاه بالسَّيف والعصا بَكْعاً.


وممّا هو محمولٌ عليه قياساً قول أبي عُبيد : البكع أن يستقبل الرَّجلَ بما يكره.


قال التميميّ : أعْطاهُ المالَ بَكْعاً ولم يُعطِهِ نُجُوماً، وذلك أنْ يُعْطِيَه جُملة وهو من الأوّل؛ لأنَّه يتابِعُه جُمْلةً ولا يُواتِرُه.


ويقال : بَكَعْتُه بالأمر : بكَّتُّه. قال العُكْلِي : بَكَعَه بالسيف : قَطَعه.


بكّ : الباء والكاف في المضاعف أصلٌ يجمع التَّزَاحُمَ والمغالبة. قال الخليل : البَكّ دقُّ العنُق. ويقال : سمِّيت بكّة لأنّها كانت تَبْكُّ أعناق الجبابرة إذا أَلحَدُوا فيها بظُلْم لم يُنْظَرُوا. ويقال : بل سُمِّيَتْ بكّةَ لأنَّ النّاسَ بعضُهم ببكُّ بعضاً في الطَّواف؛ أَي يدفع. وقال الحسن : أي يتباكُّون فيها من كُلِّ وجه. وقيل أيضاً : بَكَّةُ فَعْلَة من بكَكْتُ الرّجلَ إذا ردَدْتَه ووضعتَ منه. قال :




  • إِذَا الشَّرِيبُ أخَذَتْهُ أَكَّهْ
    فَخَلِّهِ حَتّى يَبُكَّ بَكَّهْ



  • فَخَلِّهِ حَتّى يَبُكَّ بَكَّهْ
    فَخَلِّهِ حَتّى يَبُكَّ بَكَّهْ




وقال آخر :




  • يَبُكَ الحَوْضَ عَلاَّهَا ونَهْلَى
    ودُونَ ذِيادِها عَطَنٌ مُنِيمُ



  • ودُونَ ذِيادِها عَطَنٌ مُنِيمُ
    ودُونَ ذِيادِها عَطَنٌ مُنِيمُ




تبكّ : تزدحم عليه. قال ابنُ الأعرابيّ : تَبَاكَّت الإبل، إذا ازدحمَتْ على الماء فشرِبَتْ. ورجل أبَكُّ شديدٌ غَلاَّب وجمعه بُكٌّ. ويقال : بكّهُ إذا غلَبَه.


قال الفَرّاء : يقال للرِّشاء الغليظ الأبكّ. والأبكّ في قول الأصمعي الشَّجَر المجتمع. يريد قول القائل :




  • صَلاَمَةٌ كحُمُرِ الأَبَكِّ (  )
    لا جَذَعٌ فيها ولا مُذَكِّ



  • لا جَذَعٌ فيها ولا مُذَكِّ
    لا جَذَعٌ فيها ولا مُذَكِّ




بكل : الباء والكاف واللام أصلان : أحدهما الاختلاط وما أشبَهه، والآخَر إفادةُ الشَّيءِ وتَغَنُّمُه.


فالأوّل البَكِيلة، وهو أن تُؤخَذَ الحِنطةُ فتُطحَنَ مع الأقِط فتُبْكَلَ بالماءِ؛ أَي تُخْلط، ثمّ تُؤْكَل. وأنشد :


غَضْبانُ لم تُؤْدَمْ له البَكِيلهْ


قال أبو زياد : البَكلَة والبَكالَة الدَّقيق يُخلَط بالسُّويق، ويُبلُّ بالزَّيت أو السِّمْن. قال أبو زيد : وكذلك المَعْز إذا خالطَتْها الضَّأْن. قال ابنُ الأعرابيّ عن امرأة كانت تُحمَّقُ فقالت :




  • لَسْتُ إذاً لزَعْبَلهْ إنْ لم أُغَبَرْ
    بِكْلَتِي إِنْ لم أُسَاو بالطُّوَلْ



  • بِكْلَتِي إِنْ لم أُسَاو بالطُّوَلْ
    بِكْلَتِي إِنْ لم أُسَاو بالطُّوَلْ




تقول : إنْ لم أُغيّر ما أُخلِّطُ فيه من كلام ولم أطلُب الخِصالَ الشَّريفة، فلست لِزَعْبَلَة. وزَعْبَلةُ أبُوها.


زعم اللّحيانيّ أنّ البِكْلة الهَيئة والزِّيّ، وفسَّرَ ما ذكرناه من قول المرأةِ. قال أبو عُبيد : المتبكِّل المُخَلِّط في كلامه. ومن هذا الباب قولُ أبي زيد : يقال : تبكَّلَ القوم على الرَّجُل تبكُّلاً، إذا عَلَوْهُ بالضَّربِ والشَّتْمِ والقهر؛ لأنّ ذلك من الجماعة اختلاط.


وأمّا الأصل الثّاني فقالوا : التبكّل التَّغَنُّم والتَّكسُّب. قال أوس :




  • على خَيْرِ ما أبْصَرْتُهَا مِنْ بِضاعة
    لمُلْتَمِس بَيْعاً بها أوْ تَبَكُّلاَ



  • لمُلْتَمِس بَيْعاً بها أوْ تَبَكُّلاَ
    لمُلْتَمِس بَيْعاً بها أوْ تَبَكُّلاَ




قال الخليل : الإنسان يتبكّل؛ أَي يَحْتَال.


بكم : الباء والكاف والميم أصلٌ واحدٌ قليل، وهو الخَرس. قال الخليل : الأبكَمُ الأخرس لا يتكلَّم، وإذا امتَنَع مِن الكلامِ جَهْلاً أو تعمّداً يُقال بَكمَ عن الكلام. وقد يقال للذي لا يُفْصِح : إنّه لاََبْكَمُ. والأبْكَم في التَّفْسِير للذي وُلِدَ أخْرَسَ . قال الدُّرَيديّ : يقال : بَكِيمٌ في معنَى أبكم ، وجَمَعُوهُ على أبكام، كشَرِيف وأشراف.


بكوء : الباء والكاف والواو والهمزة أصلان : أحدهما البُكاء، والآخر نُقْصان الشَّيءِ وقِلّتُه.


فالأوّل بَكَى يَبْكِي  بُكاءً. قال الخليل : هو مقصور وممدود. وتقول : باكَيْتُ فلاناً فبَكَيْتُه؛ أَي كنتُ أبْكَى منه.


قال النحويُّون : مَنْ قَصَرَهُ أجراه مُجْرَى الأدواءِ والأمراض، ومَن مَدَّه أجراه مُجرَى الأصواتِ كالثُّغَاءِ والرُّغاء والدُّعاءِ. وأنشدَ في قصره ومَدِّه :




  • بكَتْ عَيْنِي وحُقَّ لها بُكاهَا
    وما يُغنِي البُكاءُ ولا العَويل



  • وما يُغنِي البُكاءُ ولا العَويل
    وما يُغنِي البُكاءُ ولا العَويل




قال الأصمعيّ : بَكَيْتُ الرجل وبَكَيْتُه، كلاهما إذا بكَيْتَ عليه؛ وأبكَيْتُه صنعت به ما يُبْكِيهْ. قال يعقوب : البَكّاءُ في العَرَب الذي يُنْسَبُ إليه فيقال بنو البَكّاء، هو عوف  بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، سُمِّيَهُ لأنَّ أمَّه تَزَوَّجَتْ بعد موت أبيه فدخل عوفٌ المنزلَ وزَوجُها معها، فظنَّهُ يُريد قَتْلَها، فبكَى أشَدَّ البُكاء.


والأصل الآخَر قولُهم للنَّاقة القليل اللَّبن هي بَكِيئَةٌ، وبَكُؤَتْ تَبْكُؤُ بكاءةً ممدودة. وأنشد :




  • يُقالُ مَحْبِسُها أدْنَى لِمَرْتَعها
    ولو تَعَادَى بِبَكْء كلُّ مَحْلُوبِ



  • ولو تَعَادَى بِبَكْء كلُّ مَحْلُوبِ
    ولو تَعَادَى بِبَكْء كلُّ مَحْلُوبِ




يقول : محبسها في دار الحِفاظ أقْرَبُ إلَى أن تَجِدَ مرتعاً مُخْصِباً. قال أبو عُبيد : فأمّا قوله (صلى الله عليه وآله) : « إنّا مَعْشَرَ الأنبياءِ بِكاءٌ » فإنَّهُمْ قليلةٌ دُمُوعُهم. وقال زَيدُ الخليل :




  • وقالوا عامِرٌ سارَتْ إليكم
    بألف أوْ بُكاً مِنْهُ قليلِ



  • بألف أوْ بُكاً مِنْهُ قليلِ
    بألف أوْ بُكاً مِنْهُ قليلِ




فقوله بُكاً نَقْص، وأصله الهمْز، من بكأت الناقةُ تَبْكَأُ ، إذا قَلَّ لبنُها. وبَكُؤت تبكُؤ أيضاً. وقال :




  • إنّما لِقْحَتُنَا خابيةٌ
    جَوْنَةٌ يتبعها بِرْزِينُها



  • جَوْنَةٌ يتبعها بِرْزِينُها
    جَوْنَةٌ يتبعها بِرْزِينُها






  • وإذا ما بَكَأتْ أو حارَدتْ
    فُضَّ عن جانِبِ أُخْرَى طينُها



  • فُضَّ عن جانِبِ أُخْرَى طينُها
    فُضَّ عن جانِبِ أُخْرَى طينُها




وقال الأسْعرُ الْجُعْفِيّ  :




  • بَلْ رُبَّ عَرْجَلَة أصَابُوا خَلّةً
    دَأَبُوا وحارَدَ لَيْلُهُمْ حتّى بَكا



  • دَأَبُوا وحارَدَ لَيْلُهُمْ حتّى بَكا
    دَأَبُوا وحارَدَ لَيْلُهُمْ حتّى بَكا




قال : حارَدَ قَلَّ فيه المطَر؛ وبَكَا، مثلُه، فترك الهمْز.


 بلأص  : ممّا جاء منحوتاً من كلام العرب في الرُّباعي أوّله باء بَلاَْصَ غير أصل، لأنّ الهمزة مبدلة  من هاء  والصَّاد مبدلَةٌ من سِين.


بلت : الباء واللام والتاءُ أصلٌ واحد، وهو الانقطاع. وكأنّه من المقلوب عن بَتَل. يقول العرب : تكَلَّم حَتَّى بَلِتَ . قال السشنفَريّ :


عَلَى أَمِّها وإنْ تُخَاطِبْكَ تَبِْلَتِ


فأمّا قولهم : مَهْرٌ مَضمونٌ مبلَّت، فهو في هذا أيضاً؛ لأنَّه مقطوعٌ قد فُرِغ منه. على أنَّ في الكلمة شكّاً . وأنشَدُوا :


وما زُوِّجَتْ إِلاَّ بِمَهْر مُبَلَّتِ


ويقال : اِنَّ البَليتَ كَلاَ عامَين، وهو في هذا؛ لأنَّه يتقطّع ويتكَسَّر. قال :




  • رَعَيْنَ بَليتاً ساعةً ثمّ إنّنا
    قطَعْنا عليهنَّ الفِجاج الطوامِسَا



  • قطَعْنا عليهنَّ الفِجاج الطوامِسَا
    قطَعْنا عليهنَّ الفِجاج الطوامِسَا




بلج : الباء واللام والجيم أصلٌ واحدٌ منقاس، وهو وضوحُ الشَّيءِ وإشراقُه. والبَلَجُ الإشراق، ومنه انبلاج الصُّبح. قال :


حتَّى بدَتْ أعناقُ صُبْح أبْلَجا 


ويقول العرب : « الحقُّ أبْلَجُ والباطلُ لَجْلَجٌ ». وقال :




  • ألم تَرَ أنَّ الحقَّ تلقاهُ أبْلَجاً
    وأنَّك تلقَى باطِلَ القومِ لجْلَجَا



  • وأنَّك تلقَى باطِلَ القومِ لجْلَجَا
    وأنَّك تلقَى باطِلَ القومِ لجْلَجَا




ويقال للذي ليس بمقْرُونِ الحاجبيْن أبلج، وذلك الإشراقُ الذي بينهما بُلْجة. قال :




  • أبلَجُ بينَ حاجِبَيه نُورُه
    إذا تعدّى رُفعَت مبتوره



  • إذا تعدّى رُفعَت مبتوره
    إذا تعدّى رُفعَت مبتوره




بلح : الباء واللام والحاء أصلٌ واحد، وهو فُتورٌ في الشَّيء وإعياءٌ وقِلَّةُ أحكام، وإليه ترجع فُروعُ البابِ كلِّه. فالبَلَح الخَلاَلُ، واحدته بَلَحة، وهو حَمْل النّخل ما دام أخضَرَ صِغاراً كحِصْرِم العِنَب. قال أبو خيرة : ثَمَرَةُ السَّلَم تسمَّى البَلَحَ ما دامت  لم تَنْفتق، فإذا انفَتَقَتْ فهي البَرَمَة. أبو عبيدة : أبْلَحَت النَّخلة إذا أخرجَتْ بَلَحَها. قال أبو حاتم : يقال للثَّرَى إذا يَبِس ـ وهو التّراب النَّدِيّ ـ قد بَلَحَ بلُوحاً. وأنشد :




  • حَتَّى إذا العودُ اشتهى الصَّبُوحا
    وبَلَحَ التُّرْبُ له بُلُوحا



  • وبَلَحَ التُّرْبُ له بُلُوحا
    وبَلَحَ التُّرْبُ له بُلُوحا




ومن هذا الباب بَلَحَ الرَّجُلُ إذا انقَطَعَ من الإعياء فلم يَقْدِرْ على التحرُّك. قال الأَعشَى :




  • وإذا حُمّل ثِقْلاً بعضُهُمْ
    واشْتَكَى الأوْصَالَ مِنه وبَلَحْ



  • واشْتَكَى الأوْصَالَ مِنه وبَلَحْ
    واشْتَكَى الأوْصَالَ مِنه وبَلَحْ




وقال آخر  :




  • ألاَ بَلَحَتْ خَفَارَةُ آلِ لاَي
    فلا شَاةً تَرُدُّ ولا بَعِيرا



  • فلا شَاةً تَرُدُّ ولا بَعِيرا
    فلا شَاةً تَرُدُّ ولا بَعِيرا




قال الشيبانيّ : يقال : بَلَحَ إذا جَحَدَ. قال قُطرب : بَلَحَ الماءُ قلّ، وبَلَحَت الركيّة. قال :




  • ما لَكَ لا تَجُمُّ يا مُضَبَّحُ
    قد كنتَ تَنْمِي والرَّكِيُّ بُلَّحُ



  • قد كنتَ تَنْمِي والرَّكِيُّ بُلَّحُ
    قد كنتَ تَنْمِي والرَّكِيُّ بُلَّحُ




ويقال : بَلَحَ الزَّنْدُ إذا لم يُورِ. قال العامريّ : يقال : بَلَحَتْ عَلَيَّ راحلتي، إذا كَلَّتْ ولم تشايِعْني. ويقال : بَلَحَ البَعيرُ وبَلَحَ الرّجلُ إذا لم يكن عنده شَيء. قال :




  • مُعْترِفٌ للرُّزْءِ في مالِهِ
    إذا أكَبَّ البَرَمُ البالحُ



  • إذا أكَبَّ البَرَمُ البالحُ
    إذا أكَبَّ البَرَمُ البالحُ




وممّا شَذَّ عن الباب البُلَح، طائر، والبَلَحْلحة : القصعة لا قعر لها .


بلخ : الباء واللام والخاء أصلٌ واحدٌ، وهو التكبُّر، يقال : رجل أبْلَخُ. وتبلّخ : تكَبَّر.


 بلخص  : ممّا جاء منحوتاً من كلام العرب في الرُّباعي أوّله باء : قولهم : تَبَلْخَصَ لحمُه، إذا غَلُظ. وذلك من الكلمتين، من اللَّخَصِ وهو كثْرة اللَّحم، يقال : ضَرْعٌ لَخِيصٌ، ومن البَخَص، وهي لحمة الذِّراع والعين وأُصولِ الأصابع.


بلد : الباء واللام والدال أصلٌ واحد يتقارب فُروعُه عند  النَّظر في قياسه، والأصل الصدْر. ويقال : وضَعَت النّاقةُ بَلْدَتَها بالأرض، إذا بَرَكت. قال ذو الرُّمّة :




  • أُنيخت فأَلْقَتْ بَلْدَةً فوقَ بَلْدَة
    قِليل بها الأصواتُ إلاّ بُغامُها



  • قِليل بها الأصواتُ إلاّ بُغامُها
    قِليل بها الأصواتُ إلاّ بُغامُها




ويقال : تبلَّد الرَّجلُ، إذا وضَعَ يَدَهُ على صَدْره عند تَحيُّرِهِ في الأمر. والأبْلد الذي ليس بمقُرُونِ الحاجبَيْن؛ يقال لما بين حاجبيه بَُلْدَة. وهو من هذا الأصل؛ لأنّ ذلك يشبه الأرض البلدة. والبَلْدة : النَّجم، يقولون هو بَلْدة الأسد؛ أَي صدره . والبلَد : صدْرُ القُرَى. فأمّا قول ابن الرِّقاع :


مِنْ بَعْدِ ما شمِلَ البِلَى أبلادَها 


فهو من هذا. وقالوا : بَل البلدُ الأثَر، وجمعه أبلاد. والقولُ الأوّلُ أقْيَس. ويقال : بَلّد الرّجُل بالأرض، إذا لَزِق بها. قال :




  • إذا لم يُنازِعْ جاهِل القومِ ذُو النُّهَى
    وبَلّدَتِ الأعلامُ باللَّيلِ كالأَكَمْ



  • وبَلّدَتِ الأعلامُ باللَّيلِ كالأَكَمْ
    وبَلّدَتِ الأعلامُ باللَّيلِ كالأَكَمْ




يقول : كأنّها لزِقَتْ بالأرض. وقال رجلٌ من تميم يصِفُ حَوضاً :




  • ومُبْلِد بَيْنَ مَوْماة بمَهْلَكَة
    جاورتْهُ بِعلاَةِ الخَلْقِ عِلْيانِ



  • جاورتْهُ بِعلاَةِ الخَلْقِ عِلْيانِ
    جاورتْهُ بِعلاَةِ الخَلْقِ عِلْيانِ




يذكر حوضاً لاصقاً بالأرض. ويقال : أبْلَدَ الرَّجلُ إبلاداً، مثل تبلّد سواء. والمبَالدة بالسُّيوف مثل المُبَالطة. وقال بعضهم : اشتقّ من الأوّل، كأنّهم لزِموا الأرضَ فقاتلوا عليها. والبالد قياساً المقيم بالبَلَد.


 بلدح  : ممّا جاء منحوتاً من كلام العرب في الرُّباعي أوّله باء : ابْلَنْدَحَ وتفسيره اتَّسع. وهو منحوتٌ من كلمتين : من البَدَاح وهي الأرض الواسعة، ومن البَلَد وهو الفَضَاء البَرَاز. وقد مضى تفسيرُهما.


 بلذم  : ممّا فيه حرف زائد بلذَمَ إذا فَرِقَ فسَكَتَ. والباء زائدة، وإنّما هو من لَذِمَ إذا لَزِمَ بمكانه فَرَِقاً لا يتحرَّك.


بلز : الباء واللام والزَّاء ليس بأصل. وفيه كُلَيمات، فالبِلِزُ المرأة القصيرة. ويقولون البَلاْز : القصير من الرِّجال . والبَلاْزَة : الأَكْل. وفي جميعِ ذلك نظرُ.


بلس : الباء واللام والسين أصلٌ واحد، وما بَعْدَه فلا معوَّلَ عليه. فالأصلُ اليَأْسُ، يقال : أَبْلَسَ إذا يَئِسَ. قال الله تعالَى : ) إِذا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (  قالوا : ومن ذلك اشتُقّ اسم إِبْليس، كأَنَّهُ يَئِسَ مِنْ رحمة الله.


ومن هذا الباب أبْلَسَ الرجُلُ سَكَت، ومنه أبْلَسَتِ النّاقة، وهي مِبْلاَسٌ، إذا لم تَرْغُ  مِنْ شِدَّةِ الضَّبَعَة. فأمّا قولُ ابنِ أحمر :




  • عُوجى ابنَةَ البَلَسِ الظَّنُونِ فقد
    يَرْبُو الصَّغِيرُ ويُجْبَرُ الكسْرُ



  • يَرْبُو الصَّغِيرُ ويُجْبَرُ الكسْرُ
    يَرْبُو الصَّغِيرُ ويُجْبَرُ الكسْرُ




فيقال : إِنَّ البَلَسَ الواجم.

/ 228