معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




طفر : الطاء والفاء والراء كلمةٌ صحيحة ، يقال : طفَر : وثب .


طفس : الطاء والفاء والسين ، يقولون : طفس : مات . والطَّفَس : الدَّرَن .


طفّ : الطاء والفاء يدلُّ على قلّةِ الشَّيء . يقال : هذا شيءٌ طفيف . ويقال : إناءٌ طَفَّانُ؛ أَي ملآن . والتَّطفيف : نقص المكيال والميزان . قال بعضُ أهل العلم : إنّما سمِّي بذلك لأنّ الذي ينقصه منه يكون طفيفاً . ويقال : لِمَا فوق الإناء الطَِّفَاف والطُّفافة . فأمّا قولهم : طفّفت بفلان موضعَ كذا؛ أَي رفعتُه إليه وحاذيته  ، وفي الحديث : « طَفَّفَ بي الفرسُ مسجدَ بني فلان » فإنَّه يريد وثَب حتّى كاد يساوي المسجد فهذا على معنى التشبيه بطَفاف الإناء وطَفافته . والقياس واحد .


وممّا شذّ عن الباب قولهم : أطفّ فلانٌ بفلان ، إذا طَبَن له وأراد ختله . ومنه استطفَّ الأمرُ ، إذا أمكن وأُكْمِلَ  ، وهذا من باب الإبدال ، وقد ذكر في بابه .


طفق : الطاء والفاء والقاف كلمةٌ صحيحة . يقولون : طفِق يفعل كذا كما يقال ظلَّ يفعل . قال الله تعالى : ) فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوق والأعناقِ( ص : 33 ، ) وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ( طه : 121 .


طفل : الطاء والفاء واللام أصل صحيحٌ مطّرد ، ثمّ يقاس عليه ، والأصل المولود الصغير؛ يقال هو طِفلٌ ، والأُنثى طِفلة . والمُطْفِل : الظَّبية معها طِفْلُها ، وهي قريبة عهد بالنِّتاج . ويقال : طَفَّلْنا إبلَنا تطفيلاً ، إذا كان معها أولادُها فرفَقْنا بها في السَّير . فهذا هو الأصل . وممّا اشتُقّ منه قولهم للمرأة الناعمة : طَفْلة ، كأنّها مشبَّهة في رُطوبتها ونَعمتها بالطِّفلة ، ثمّ فرّق بينهما بفتح هذه وكسر الأُوْلى .


ومن الباب أو قريب منه : طِفْل الظَّلام ، وهو أوَّلُه ، وإنّما سمِّي طِفلاً لقلَّته ودقّته؛ وذلك قبل مجيء مُعظَم الليل . قال لبيد :




  • فتدلَّيْتُ عليه قافلاً
    وعلى الأرض غَيايات الطَّفَلْ



  • وعلى الأرض غَيايات الطَّفَلْ
    وعلى الأرض غَيايات الطَّفَلْ




ويقال : طَفَل اللّيل : أقبل ظلامُه . وأمّا قول القائل :


لوَهْد جادَه طَفَلُ الثُّريّا 


طفن : الطاء والفاء والنون ليس بشيء . على أنّهم يقولون : الطُّفَانِيَة نعتُ سَوء في الرّجل والمرأة . والله أعلم بالصَّواب .


 طفنش  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف ممّا وُضع وضعاً ولا يكاد يكون له قياس : الطَّفَنَّش : الواسع صُدورِ القدمَين .


طفو : الطاء والفاء والحرف المعتلّ أصل صحيح ، وهو يدلُّ على الشَّيء الخفيف يَعلُو الشَّيء . من ذلك قولهم : طَفَا الشَّيءُ فوق الماء يطفو طَفْواً وطُفُوّاً ، إذا علاه ولم يرسُب ، وحتَّى يقولوا : طفا الثَّور فوقَ الرَّمْلة .


ومن الباب : الطُّفْية : وهي خُوصة المُقْل ، وسمِّيت بذلك لأنّها تَعظم  حتى تغطِّيَ الشجرة . وفي كتاب الخليل : الطُّفْية : حيَّة خبيثة . وهذا عندنا غلطٌ إنّما الطُّفية خُوصة المقل، والجمع طُفْيٌ، ثمّ يشبِّه الخطُّ الذي على ظهر الحيَّة بها. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحيَّات : «اقتلوا ذا الطُّفْيَتَيْنِ والأبتَر». ألاَ تراه جعله ذا طُفيَتَيْنِ؛ لأنَّه شبَّهَ الخطَّينِ اللذين على ظهره بذلك . وقال الهُذَليّ في الطُّفْي :




  • عفتْ غيرَ نوىَ الدار ما إنْ تُبينُه
    وأقطاعِ طُفْي قد عفَتْ في المعاقِلِ



  • وأقطاعِ طُفْي قد عفَتْ في المعاقِلِ
    وأقطاعِ طُفْي قد عفَتْ في المعاقِلِ




فأمّا قول القائل :


كما تَذِلُّ الطُّفَى مِنْ رُقْيَةِ الرَّاقي


فإنّه أراد ذوات الطُّفَى . والعرب قد تتوسّع بأكثر من هذا . كما قال :


إذا حملتُ بِزَّتِي على عَدَسْ


أراد : على التي يقال لها عَدَس؛ وذلك زجرٌ للبغال .


فإذا هُمِزَت كان في معنى آخر ، يقال : طَفِئَت النّار تَطْفَأُ ، وأنا أطفأتُها . فأمّا الطَّفاء مثل الطَّخاء ، وهو السَّحاب الرَّقيق ، فهو من الباب الأوّل ، كأنّه شيءٌ يطفو .


طلب : الطاء واللام والباء أصلٌ واحد يدلُّ على ابتغاء الشَّيء . يقال : طلبت الشيء أطلبه طلَباً . وهذا مَطْلَبي ، وهذه طَلِبَتي . وأَطلبتُ فلاناً بما ابتغاه؛ أَي أسعفته به . وربّما قالوا أطْلَبْتُه ، إذا أحوجتَه إلى الطَّلَب . وأطْلَبَ الكلأ : تباعد عن الماء ، حتَّى طلبه القوم ، وهو ماء مُطْلِب . قال ذو الرُّمّة :




  • أضَلَّه راعيَا كَلْبيَّة صَدَرَا
    عن مُطْلِب قارب وُرَّادُهُ عُصبُ



  • عن مُطْلِب قارب وُرَّادُهُ عُصبُ
    عن مُطْلِب قارب وُرَّادُهُ عُصبُ




طلح : الطاء واللام والحاء أصلانِ صحيحان ، أحدهما جنس من الشجر ، والآخر بابٌ من الهزال وما أشبهه .


فالأوّل الطَّلْح : وهو شجرٌ معروف ، الواحدةُ طلحة . وذو طُلُوح : مكان ، ولعلَّ به طَلْحاً . ويقال : إبلٌ طَلاَحَى وطَلِحة ، إذا شكَتْ عن أكل الطَّلْح .


والثاني : قولهم ناقةٌ طِلْح أسفار ، إذا جَهَدها السَّير وهَزَلَها؛ وقد طَلِحَتْ . والطِّلْح : المهزول من القِرْدان . قال :




  • إذا نام طِلْحٌ أشعثُ الرّأس خلفَها
    هداه لها أنفاسها وزفيرُها



  • هداه لها أنفاسها وزفيرُها
    هداه لها أنفاسها وزفيرُها




ومن الباب الطَّلاح : ضدُّ الصَّلاح ، وكأنَّه من سوء الحال والهُزَال .


طلخ : الطاء واللام والخاء ليس بشيء ، وذكروا فيه كلمةً كأنَّها مقلوبة . قال الخليل : الطَّلْخ : اللَّطْخ  بالقَذَر . ويقال الغِرْيَن الذي يبقى في أسفل الحوض .


 طلخف  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله طاء الطلخف  : الشديد . واللام زائدة ، وهو من الطَّخف ، وهو الشِّدّة  .


 طلخم  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله طاء الطُّلْخُوم ، وهو الماءُ الآجِن  . والميم زائدة ، وإنّما هو من الطَّلْخ ، وقد ذكرناه .


وممّا وُضع وضعاً ولا يكاد يكون له قياس : يقولون : الطِّلْخام : الفِيل  .


طلس : الطاء واللام والسين أصل صحيح ، كأنَّه يدلُّ على ملاسة . يقال لفخِذ البعير إذا تساقط عنه شعره : طِلْس . ومنه طَلسْت الكتابَ  ، إذا محوته ، كأنَّك قد مَلّسته  . فأمَّا الذِّئب الأطلس فيقولون الأغبر ، والقياس يدلُّ على أنَّه الذي قد تمعَّط شعره . فإن كان ما يقولونه صحيحاً فكأنَّه من غُبْرته قد أُلبس طيلساناً . والطَّيْلَسان بفتح اللام صحيح  ، وفيه يقول الشاعر :




  • وليل فيه يُحسَبُ كلّ نجم
    بدَا لك من خَصَاصة طَيْلسانِ



  • بدَا لك من خَصَاصة طَيْلسانِ
    بدَا لك من خَصَاصة طَيْلسانِ




 طلسم  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف ممّا وُضع وضعاً ولا يكاد يكون له قياس : طَلْسَم الرجُلُ : كرَّه وجهَه .


طلع : الطاء واللام والعين أصلٌ واحد صحيح ، يدلُّ على ظهور وبُروز ، يقال : طلعت الشمس طُلُوعاً ومَطْلَعاً . والمَطْلِع : موضع طلوعها . قال الله تعالى : ) حَتَّى مَطْلَِعِ الْفَجْرِ ( القدر : 5 . فمن فتح اللام أراد المصدر ، ومن كسر أراد الموضع الذي تطلعُ منه . ويقال : طَلَعَ علينا فلانٌ ، إذا هجم . وأطْلَعْتُك على الأمر إطْلاعاً . وقد أطلعتُك طِلْعَهُ . والطِّلاع : ما طَلعت عليه الشَّمس من الأرض . وفي الحديث : « لو أنّ لي طِلاَعَ الأرض ذهباً » . ونَفْسٌ طُلَعَةٌ : تتطلَّع للشيء . وامرأةٌ طُلَعَةٌ ، إذا كانت تكثر الاطِّلاع . والطَّلْع : طَلْع النَّخلة ، وهو الذي يكون في جوفه الكافُور . وقد أطلَعت النَّخلة . وقوس طِلاَع الكفِّ ، إذا كان عَجْسها يملأُ الكفّ . قال أوس :




  • كَتُومٌ طِلاَع الكفِّ لا دونَ مِلْئِها
    ولا عَجْسُها عن موضع الكفِّ أفضلا



  • ولا عَجْسُها عن موضع الكفِّ أفضلا
    ولا عَجْسُها عن موضع الكفِّ أفضلا




ومن الباب : استطلعتُ رأيَ فلان ، إذا نظرتَ ما الذي يَبْرزُ إليك منه . وطَلْعة الإنسان : رؤيته؛ لأنّها تطلُع . ورمَى فلان فأطْلَعَ وأشْخَص ، إذا مرَّ سهمهُ برأس الغَرَض . وطليعة الجيش : من يطَّلِع طِلْعَ العدوّ . والمُطَّلَع : المأْتَى؛ يقال : أين مُطَّلع هذا الأمر؛ أَي مأْتاه . فأمّا قوله (عليه السلام)  : « لافتدَيْتُ به من هول المُطَّلع » . ومن الباب الطلَعاء : القيء؛ يقال : أطْلَع : إذا قاء .


طلف : الطاء واللام والفاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إهانة الشَّيء وطَرْحه ، ثمّ يُحمَل عليه . فالطَّلَف : الهَدَر من الدِّماء . وكلُّ شيء لم يُطْلب فهو هَدَر . قـال :




  • حَكَمَ الدّهرُ علينا إنّه
    طَلَفٌ ما نال منّا وجُبارُ



  • طَلَفٌ ما نال منّا وجُبارُ
    طَلَفٌ ما نال منّا وجُبارُ




والمحمول عليه الطَّلَف : العطاء ، ولا يُعطى الشَّيء حتّى يكون أمره خفيفاً عند المعطِي . يقال : أطْلَفَني وأسْلَفَني . فالطَّلَف : العطاء . والسَّلَف : ما يُقتضَى . والطَّلَف : الهَيِّن . قال :




  • وكلُّ شيء من الدُّنيا نُصَاب به
    ما عِشت فينا وإنْ جلَّ الرُّزَى طَلَفُ



  • ما عِشت فينا وإنْ جلَّ الرُّزَى طَلَفُ
    ما عِشت فينا وإنْ جلَّ الرُّزَى طَلَفُ




والطَّلِيف والطَّلَف متقاربان . وقولهم : إنّ الطَّلَفَ الفَضْل ، ليس بشيء ، إلاّ أن يراد أنّه الفاضل عن الشَّيء ، لما ذكرناه .


 طلفح  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله طاء الطَّلَنْفح ، وهو السَّمين . وهذا إنّما هو تهويلٌ وتقبيح ، والزائد فيه اللام والنون . وهو من طفح ، إذا امتلأ . ومنه السَّكران الطَّافح ، وقد مرّ .


طلق : الطاء واللام والقاف أصلٌ صحيحٌ مطّرد واحد ، وهو يدلُّ على التَّخلية والإرسال . يقال : انطلق الرجل ينطلق انطلاقاً . ثمّ ترجع الفروع إليه ، تقول : أطْلَقته إطلاقاً . والطِّلْق : الشَّيء الحلال ، كأنّه قد خُلِّي عنه فلم يُحظَر . ومن الباب عَدَا الفرس طَلَقاً أو طَلَقين . وامرأة طالقٌ :  طلَّقها زوجُها   ، وطالقةٌ غداً . وأطلَقْت النّاقةَ من عِقالها وطَلّقتها فطلَقت . ورجل طَلْق الوَجه وطليقُه ، كأنَّه منطلق . وهو ضدُّ الباسر؛ لأنّ الباسر الذي لا يكاد يَهَشّ ولا ينفسِحُ ببشاشة . وأهل اليمن يقولون : أبسر المركب ، إذا وقف  . ويقال طَلَقَ يدَه بخير وأطْلَق بمعنى . وأنشد ثعلب :




  • أُطْلُقْ يديك تنفعاكَ يا رجُلْ
    بالرَّيث ما أرويتَها لا بالعَجَلْ



  • بالرَّيث ما أرويتَها لا بالعَجَلْ
    بالرَّيث ما أرويتَها لا بالعَجَلْ




والطَّالق : الناقة تُرسَل ترعى حيث شاءت . ويقال للظَّبْي إذا مرَّ لا يُلوِي على شيء : قد تَطلَّق . ورجل طَِلْقْ اللسان وطَلِيقُه . وهذا لسانٌ طلق ذلق  ، وتقول : هذا أمرٌ ما تَطَلَّقُ نفسي له؛ أَي لا تنشرح له . ويقال : طُلِّق السَّليم ، إذا سكن وجعُه بعد العِداد . قال :


تطلِّقه طَوْراً وطوْراً تُرَاجِعُ


فأمّا قوله :


كما تَعترِي الأهوالُ رأسَ المطلَّقِ


فإنّه يُروى كذا بفتح اللام : المطلَّق ، وهو الذي طُلِّق من وجع السّمّ . ومن الناس  من يرويه « المطلِّق » بكسر اللام ، فمعناه أنَّهم يسمُّون الرّجل الذي يريد أن يُسابِق بفرسه المطلِّق ، فالأهوالُ تعتريه؛ لأنَّه لا يدري أيَسْبِق أم يُسْبَق .


قال الشّيبانيّ : الطالق من  الإبل  التي يتركُها الراعي لنفسه ، لا يحلبُها على الماء . يقال : استطلق الرّاعي لنفسه ناقةً . وليلة الطَّلَق :  ليلةَ  يخلِّي الراعي إِبلَه إلى الماء ، وهو يتركها مع ذلك ترعى ليلتَئذ . يقال أطلقْتُها حتَّى طَلَقَت طَلَقاً وطُلوقاً ، وهي قبل القَرَب وبعد التحويز .


طلّ : الطاء واللام يدلّ على أُصول ثلاثة : أحدها غضاضة الشَّيء وغضارَته ، والآخَر الإشراف ، والثالث إبطال الشَّيء .


فالأوّل الطّلّ ، وهو أضعف المطر ، إنّما سمِّي به لأنَّه يحسِّن الأرض . ولذلك تُسمَّى امرأة الرّجل طَلّته .


قال بعضهم : إنّما سمِّيت بذلك لأنّها غضّةٌ في عينه  كأنّها طَلّ . ومن الباب في معنى القلَّة ، وهو محمولٌ على الطّلّ ، قولُهم : ما بالنّاقة طُلّ؛ أَي ما بها لبن ، يراد ولا قليلٌ منه . وضُمَّت الطاء فرقاً بينه وبين المطر .


والباب الآخر : الطَّلَل ، وهو ما شَخَص من آثار الديار . يقال : لشَخْصِ الرجل طَلَلُه . ومن ذلك أطَلَّ على الشَّيء ، إذا أشْرَف . وطَلَل السَّفِينة : جِلالها ، والجمع أطلال . ويقال : تطالَلْت ، إذا مددتَ عنقَك تنظرُ إلى الشَّيءِ يبعُد عنك . قال :




  • كفَى حَزناً أنِّي تطاللت كي أَرَى
    ذُرى عَلَمَيْ دَمْخ فما يُريَانِ



  • ذُرى عَلَمَيْ دَمْخ فما يُريَانِ
    ذُرى عَلَمَيْ دَمْخ فما يُريَانِ




وأمّا إبطال الشَّيء فهو إطلاق الدِّماء ، وهو إبطالها ، وذلك إذا لم يطلب لها . يقال : طُلُّ دمه فهو مطلول ، وأُطِلّ فهو مُطَلّ ، إذا أُهْدِر .


وممّا شذّ عن هذه الأُصول ، وما أدري كيف صحّته قولهم : إنّ الطِّلَّ  : الحيّة . والطَّلاَطِلَة : داءٌ يأخذ في الصُّلْب .


طلم : الطاء واللام والميم أصلٌ صحيحٌ ، وهو ضرب الشَّيء بِبَسْط الشَّيء المبسوط . مثال ذلك الطَّلْم ، وهو ضربُك خُبْزة المَلَّة بيدك تنفُضُ ما عليها من الرّماد . وما أقرَبَ ما بين الطَّلْم واللَّطْم . والدّليل على ذلك قول حسّان :


تُطَلِّمهن بالخُمُر النِّساءُ


فإنَّ ناساً يرونه كذا ، وآخرون يرونه : « تلطِّمُهنَّ » . وذلك دليلٌ على أنّ المعنى واحد . ويقال : إنّ الطلْمة الخُبْزة ، وإنّما سمِّيت بذلك لأنّها تُلْطَم .


طله : الطاء واللام والهاء ليس عندي بأصل يفرع منه ، ولا قياسه بذلك الصَّحيح ، لكنّهم يقولون : طَلَه في البلاد ، إذا ذهب ، يَطْلَه طَلْهاً . ويقولون : الطُّلْهة : القليل من الكلام . ويقال الطُّلْهمة : الأسمال من الثِّباب؛ يقال : تَطَلَّهْ هذا  الخَلَق  حتَّى تَسْتَجِدَّ غيرَه .


طلى : الطاء واللام والحرف المعتلّ أصلانِ صحيحان ، أحدهما يدلُّ على لطْخ شيء بشيء ، والآخر على شيء صغير كالولدِ للشَّيء .


فالأوّل طلَيتُ الشَّيءَ بالشَّيء ، أطليه .  وأطَّليتُ  بالشَّيء أطَّلِي به . والطِّلاء : جنسٌ من الشَّراب ، كأنَّه ثَخُنَ حتَّى صار كالقَطِران الذي يُطلي به . والمِطلاء : أرضٌ مِئْناثٌ ، والجمع المَطَالِي ، وهو من القياس وذلك أنَّها قد طُليتْ بشيء حتَّى لانت .


ومن الباب : كلامٌ لا طَلاوَةَ له ، إذا كان غثّاً  ، كأنّه إذا كان خلاف ذلك فقد طُلِيَ بشيء يُحلِّيه . وبأسنانِه طَلِيٌّ وطِلْيَانٌ . وقد طَلِيَ فوه يَطْلَى طَلاً ، وهي الصُّفْرَة ، كأنّها طُلِيَت به .


والأصل الآخر الطِّلْوَة : ولد الوحشيّة الأُنثى ، والذكر طِلاً . ويقولون الطِّلْو : الذِّئب ، ولعلّه أن يكون ولدَه ، لما ذكرناه .


ثمّ يشتَقّ من هذا فيقال للحبْل الذي يشدُّ به الطِّلاَ طِلْوة . كذا قال ابن دريد  . فأمَّا أحمد بن يحيى ثعلب فأنشدني عنه القَطّان :




  • ما زال مذْ قُرِّف عنه جُلَبُه
    له من اللّؤم طَلِيٌّ يجذبُه



  • له من اللّؤم طَلِيٌّ يجذبُه
    له من اللّؤم طَلِيٌّ يجذبُه




قال الفرّاء : طَلَيت الطِّلا وطَلَوْته ، إذا ربطتَه برِجْله .


وقد بقي في الباب ما يبعُد عن هذا القياس ، إلاّ أنَّه في باب آخر . قال الشَّيبانيّ : الطلاَ : الشَّخص؛ يقال : إنَّه لجميل الطَّلا . وأنشد :




  • وخدٍّ كمَتْنِ الصُّلَّبيِّ جَلَوتَه
    جميلِ الطَّلا متشرِّبِ الوَرْسِ أكحلِ



  • جميلِ الطَّلا متشرِّبِ الوَرْسِ أكحلِ
    جميلِ الطَّلا متشرِّبِ الوَرْسِ أكحلِ




فهذا إن صحَّ فهو عندي من الإبدال ، كأنَّه أراد الطَّلَل ثمّ أبدل إحدى اللاّمين حرفاً معتلاًّ . وهو من باب : « تقضِّي البَازِي » وليس ببعيد . ومنه أيضاً الطُّلْيَة والجمع الطُّلَى : الأعناق . وإنَّما سمِّيت كذا لأنَّها شاخصةٌ ، محمولة على الطَّلا الذي هو الشَّخْص .


طمث : الطاء والميم والثاء اصلٌ صحيح يدلّ على مسِّ الشَّيء . قال الشّيبانيّ : الطَّمْث في كلام العرب المسُّ ، وذلك في كلِّ شيء . يقال : ما طَمَث ذا المرتَع قبلنا أحد . قال : وكلُّ شيء يُطمث . ومن ذلك الطَّامث وهي الحائض ، طَمِثَتْ وطَمَثَتْ . ويقال : طَمَثَ الرَّجُل المرأةَ : مسَّها بجِماع . وهذا في هذا الموضع لا  يكونُ بجماع وحده  . قال الله تعالى : ) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ ( الرحمن : 56. قال الخليل : طمثْتُ البعير طمْثاً ، إذا عقلتهُ  . ويقال : ما طمث هذه الناقةَ حَبْلٌ قطّ؛ أَي ما مسَّها . وأمَّا قول عديّ :


أو طَمْثِ العَطَنْ


فقال قوم : الطَّمْث : الدّنَس .


طمح : الطاء والميم والحاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على علوٍّ في شيء . يقال : طَمَح ببصره إلى الشَّيء : علا . وكلُّ مرتفع طامح . وطمَح ببوله ، إذا رماه في الهواء . قال :




  • طويل طامح الطّرف
    إلى مَفْزَعَةِ الكَلْبِ



  • إلى مَفْزَعَةِ الكَلْبِ
    إلى مَفْزَعَةِ الكَلْبِ



/ 228