معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






  • إذا سقط الأنداء صِينَتْ وأُشْعِرَتْ
    حَبِيراً ولم تُدْرَجْ عليها المَعاوِزُ



  • حَبِيراً ولم تُدْرَجْ عليها المَعاوِزُ
    حَبِيراً ولم تُدْرَجْ عليها المَعاوِزُ




فأمّا العزّة . . .  .


عوس : العين والواو والسين كلمةٌ قد ذكرها أهلُ اللُّغة ، وقياسُها قياسٌ صحيح بعيد . قالوا : العَواساء : الحامل من الخنافس ، وأنشدوا :


بِكراً عَواساءَ تَفاسَى مُقْرِبا 


أي دنا أن تضع حَمْلها . ويقولون : العَوَسانُ والعَوْس : الطّوَفان باللّيل . ويقولون أيضاً : الأعوس : الصَّيْقَل . والأعوس : الوصّاف للشيء . وكلُّ هذا ممّا لا يكاد القلبُ يسكُن إلى صحَّته .


عوص : العين والواو والصاد أُصيلٌ يدلُّ على قِلّة الإمكان في الشَّيء . يقال : اعتاصَ الشَّيءُ ، إذا لم يُمكِنْ . والعَوَص مصدر الأعوص والعَويص . ومنه كلامٌ عويص ، وكلمةٌ عَوصاء . وقال :


أيُّها السّائلُ عن عوصائها


ويقال : أعْوصَ في المنطق وأعْوَص بالخَصْم  ، إذا كلّمهُ بما لا يَفْطِن له . قال لبيد :




  • فلقد أُعْوِصُ بالخَصْم وقد
    أملا الجَفْنَةَ من شحم القُلَلْ



  • أملا الجَفْنَةَ من شحم القُلَلْ
    أملا الجَفْنَةَ من شحم القُلَلْ




ومن الباب : اعتاصت الناقة ، إذا ضربها الفحلُ فلم تحمِل من  غير  عِلّة .


عوض : العين والواو والضاد كلمتان صحيحتان ، إحداهما تدلُّ على بدل للشيء ، والأُخرى على زمان .


فالأُولى : العِوَض ، والفعل منه العَوْض ، قال الخليل : عاضَ يَعُوضُ عَوْضاً وعِياضاً ، والاسم العِوَض ، والمستعمل التَّعويض  ، تقول : عوّضتُه من هِبَتِه خيراً . واعتاضَنِي فلانٌ ، إذا جاء طالباً للعِوَض والصِّلَة . واستعاضني ، إذا سألك العِوَض . وقال رؤبة :




  • نعم الفتى ومَرْغَبُ المعتاضِ
    والله يجزي القَرْض بالإقراضِ



  • والله يجزي القَرْض بالإقراضِ
    والله يجزي القَرْض بالإقراضِ




وتقول : اعتضت ممّا أعطيتُ فلاناً وعُضْت ، أصبت عِوَضاً . وقال :




  • يا ليلَ أسقاكِ البُرَيقُ الوامِضُ
    هل لكِ والعارضُ منك عائضُ



  • هل لكِ والعارضُ منك عائضُ
    هل لكِ والعارضُ منك عائضُ




في مئة يُسْئرُ منها القابضُ


ومعناه أنّه خَطَبها على مئة من الإبل ثمّ قال لها : وأنا آخُذُك فأنا عائض ، قد عُضْت؛ أَي صار الفَضْلُ لي والعِوَضُ بأخْذِيكِ .


والكلمة الأُخرى : قولهم عَوْضُ ، واختُلِفَ فيها ، فقال قوم : هي كلمةُ قَسم . وذُكر عن الخليل أنَّه قال : هو الدهر والزَّمان . يقول الرجلُ لصاحبه : عَوْضُ لا يكون ذلك؛ أَي أبداً . ثمّ قال الخليل : لو كان عَوْضُ اسماً للزَّمان لَجَرَى بالتنوين  ، ولكنّه حرفٌ يراد بها القَسَم ، كما أنّ أجَلْ ونَعَمْ ونحوهما لمّا لم يتمكّن حُمِلَ على غير الإعراب . وقال الأعشى :




  • رَضِيعَيْ لِبان ثديَ أمٍّ تقاسما
    بأسحَمَ داج عَوْضُ لا نتفرَّقُ



  • بأسحَمَ داج عَوْضُ لا نتفرَّقُ
    بأسحَمَ داج عَوْضُ لا نتفرَّقُ




والله أعلم بالصواب  .


عوى : العين والواو والياء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ليٍّ في الشَّيء وعطْف له .


قال الخليل : عَوَيت الحبل عَيّاً ، إذا لويتَه . وعَوَيت رأس النّاقة ، إذا عُجْتَه  فانعوى . والناقة تَعْوِي بُرَتَها في سَيرها ، إذا لوَتْها بخَطْمها . قال رؤبة :


تَعوِي البُرَى مُستوفِضات وَفْضا 


أي سريعات ، يصف النُّوقَ في سَيرها . قال : وتقول للرّجُل إذا دعا النّاسَ إلى الفتنة : عوى قوماً ، واستعوى . فأمّا عُواء الكلب وغيرِه من السباع فقريبٌ من هذا؛ لأنَّه يَلوِيه عن طريق النَّبْح . يقال : عَوَتِ السِّباع تَعوِي عُواءً . وأمّا الكَلْبة المستحرِمة فإنّها تسمّى المعاوِيَة ، وذلك من العُواء أيضاً ، كأنَّها مُفاعلة منه . والعَوَّاء : نجمٌ في السماء ، يؤنّث ، يقال لها : « عوّاء البَرْد » ، إذا طلعت جاءت بالبرد . وليس ببعيد أن تكون مشتقَّةً من العُواء أيضاً ، لأنّها تأتي ببرد تعوي له الكلاب . ويقولون في أسجاعهم : « إذا طلعت العَوَّاء ، جَثَمَ الشتاء ، وطابَ الصِّلاء » . وهي في هذا السَّجع ممدودة ، وهي تمدُّ وتقصر . ويقولون على معنى الاستعارة لسافِلَة الإنسان : العَوَّاء  . وأنشد الخليل :




  • قياماً يوارُون عَُوَّاتِهِمْ
    بشتمي وعَُوَّاتُهم أظهرُ



  • بشتمي وعَُوَّاتُهم أظهرُ
    بشتمي وعَُوَّاتُهم أظهرُ




ويروى : « عوراتهم » . وقال أيضاً ، أنشده الخليل :




  • فهلاَّ شدَدتَ العَقد أو بِتَّ طاوياً
    ولم تَفْرِج العَوّا كما تُفْرَج القُلْبُ



  • ولم تَفْرِج العَوّا كما تُفْرَج القُلْبُ
    ولم تَفْرِج العَوّا كما تُفْرَج القُلْبُ




جمع قَليب .


ومن باب العُواء  قولهم للراعي : قد عاعَى يُعاعِي عاعاةً  .  قال :


ولم أستعِرْها من مُعاع وناعِق


عيب : العين والياء والباء أصلٌ صحيحٌ ، وفيه كلمتان : إحداهما العَيب والأُخرى العَيْبة ، وهما متباعدتان .


فالعَيب في الشَّيء معروفٌ . تقول : عابَ فلانٌ فلاناً يَعيبُه . ورجلٌ عَيّابةٌ : وَقّاعٌ في الناس . وعابَ الحائطُ وغيرُه ، إذا ظهر فيه عَيب . والعاب : العيب  .


والكلمة الأُخرى العَيْبَة : عَيْبَة الثيابِ وغيرِها ، وهي عربيّة صحيحة .


قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « الأنصارُ كَرِشي وعَيْبَتِي » ، ضربها لهم مثلاً ، كأنّهم موضعُ سِرّه والذين يأمَنُهم على أمره .


عيث : العين والياء والثاء أصلان صحيحان متقاربان ، أحدهما : الإسراع في الفساد ، والآخَر تطلُّب الشَّيء على غير بَصيرة .


فالأوّل قولهم : عاث يَعِيث ، إذا أسرع في الفساد . ويقولون : هو أعْيَثُ الناسِ في ماله . والذِّئب يَعيث في الغَنمِ ، لا يأخذ منها شيئاً إلاّ قتلَه  . قال :




  • قد قلتُ للذِّئبِ أيا خبيثُ
    والذِّئب وسْطَ غنمي يَعِيثُ



  • والذِّئب وسْطَ غنمي يَعِيثُ
    والذِّئب وسْطَ غنمي يَعِيثُ




والأصل الآخر : التَّعييث ، قال الخليل : هو طلب الأعمى للشيء والرَّجُلِ في الظُّلمة . ومنه التعييث : إدخال اليد في الكِنانة تطلُب سهْماً  . قال أبو ذؤيب :




  • وبدا له أقرابُ هاد رائغ
    عجِل فعَيَّث في الكنانة يُرْجِعُ



  • عجِل فعَيَّث في الكنانة يُرْجِعُ
    عجِل فعَيَّث في الكنانة يُرْجِعُ




وقال ابن أبي عائذ :




  • فعيَّثَ ساعةَ أقفَرنَه
    بالايفاقِ والرَّمْي أو باستلالِ



  • بالايفاقِ والرَّمْي أو باستلالِ
    بالايفاقِ والرَّمْي أو باستلالِ




عيج : العين والياء والجيم أُصيلٌ صحيحٌ يدلُّ على إقبال واكتراث للشيء . يقولون : ما عِجْتُ بقول فلان؛ أَي لم أُصَدِّقْه ولم أُقْبِل عليه . وما أَعِيج بشيء يأتيني مِن قِبَلِه . قال النابغة :




  • فما رأيت لها شيئاً أَعِيجُ به
    إلاّ الثُّمامَ وإلاّ موقدَ النّارِ



  • إلاّ الثُّمامَ وإلاّ موقدَ النّارِ
    إلاّ الثُّمامَ وإلاّ موقدَ النّارِ




عيد : العين والياء والدال قد مضى ذكره في محلِّه ، لأنّ ذلك هو الأصل .


عير : العين والياء والراء أصلانِ صحيحان ، يدلّ أحدُهما على نتوِّ الشيء وارتفاعه ، والآخر على مجيء وذَهاب .


فالأوَّل العَيْر ، وَهو العَظْم الناتئ وَسْط الكتِف ، والجمع عُيورة  . وعير النَّصل : حرف في وَسَطه كأنّه شَظِيّة . وقال :




  • فصادف سَهْمُهُ أحجارَ قُفٍّ
    كَسَرْنَ العَيْرَ منه والغِرارا



  • كَسَرْنَ العَيْرَ منه والغِرارا
    كَسَرْنَ العَيْرَ منه والغِرارا




والغِرار : الحَدّ . والعَيْر في القَدَم : العظم النّاتئ في ظهر القَدَم . وحُكي عن الخليل : العَير : سَيِّد القوم . وهذا إن كان صحيحاً فهو القياس ، وذلك أنّه أرفَعُهم منزلةً وأنْتَأ . قال : ولو رأيتَ في صخرة نتوءاً؛ أَي حرفاً ناتئاً خِلقةً ، كان ذلك عَيْراً .


والأصل الآخر العَيْر : الحِمار الوحشي والأهليّ ، والجمع الأعيار والمعيوراء . وإنّما سمّي عَيْراً لتردُّده ومجيئِه وذَهابه . قال الخليل : وكلماتٌ جاءت في الجمع عن العرب في مفعولاء : المَعْيوراء ، والمَعْلوجاء ، والمَشيُوخاء . قال : ويقولون : مَشْيَخَة على مَفْعَلَة . ولم يقولوا مثلَه في شيء من الجمع . وممّا جاء من الأمثال في العَيْر : « إذا ذَهَبَ عَيْرٌ فَعَيْرٌ في الرِّباط » .


وإنسان العَينِ عَيرٌ ، يسمَّى لما قلناه من مجيئه وذَهابه واضطرابِه . وقال الخليل : في أمثالهم : « جاء فلانٌ قيل عَيْر وما جَرَى » يريدون به السُّرْعة؛ أَي قبل لحظِ العين . وَأنشد لتأبّط شرّاً :




  • ونار قد حضأتُ بُعيد هُدء
    بدار ما أُريدُ بها مُقاما



  • بدار ما أُريدُ بها مُقاما
    بدار ما أُريدُ بها مُقاما






  • سوى تحليلِ راحلة وعير
    أُغالِبُه مخافةَ أن يناما



  • أُغالِبُه مخافةَ أن يناما
    أُغالِبُه مخافةَ أن يناما




وقال الحارث بن حِلّزة :




  • زعموا أنّ كل من ضرب العيــ 
    ـرَ مُوال لنا وَأنَّى الوَلاءُ



  • ـرَ مُوال لنا وَأنَّى الوَلاءُ
    ـرَ مُوال لنا وَأنَّى الوَلاءُ




أي أنّ كلَّ من طرف جفنٌ  له على عَير ، وَهو إنسان العين والعِيار : فِعلُ الفرس العائِر . يقال : عار يَعير ، وهو ذَهابُه كأنّهُ متفلِّتٌ من صاحبه يتردّد . وقصيدةٌ عائرة : سائرة . وما قالت العربُ بيتاً أعيَرَ من قوله :




  • فمن يلقَ خيراً يحمَدِ الناسُ أمرَه
    ومن يَغْوِ لا يَعْدَم على الغَيِّ لائما



  • ومن يَغْوِ لا يَعْدَم على الغَيِّ لائما
    ومن يَغْوِ لا يَعْدَم على الغَيِّ لائما




يعني بيتاً أسيَرَ .


عيس : العين والياء والسين كلمتان : إحداهما لونٌ أبيض مُشْرَبٌ ، والأُخرى عَسْب الفحل .


قال الخليل : العَيَس والعِيسَة  : لونٌ أبيضٌ مشربٌ صفاءً في ظلمة خفيَّة . جملٌ أعْيَسُ وناقةٌ عيساء؛ والجمع عِيس . قال أبو دُواد :




  • وعيس قد بَراها لــ
    ـذّة المَوْكِب والشَّرْبِ



  • ـذّة المَوْكِب والشَّرْبِ
    ـذّة المَوْكِب والشَّرْبِ




وقال آخر في وصف الثَّور :


وعانَقَ الظِّلَّ الشَّبُوبُ الأعْيَسُ


قال : والعرب قد خصّت بالعَيَس الإبل العِراب  البيضَ خاصّة . والعِيسَة في أصل البناء الفُعْلة ، على قياس الصُّهْبَة والكُمْتة ، ولكن كسرت العين لأجل الياء بعدها . ويقولون : ظبيٌ أعْيَسٌ . وفي الذي  ذكره في الظَّبي والشّبوب الأعيس ، خلافٌ لما قالَه من أنّ العرب خَصّت بالعَيَسِ الإبلَ العِرابَ  البيضَ خاصّة .


والكلمة الأُخرى العَيْس : ماء الفحل . قال الخليل : العَيْس : عَسْب الفحل ، وهو ضِرابُه . يقال : لا تأخُذْ على عَيْس جملِك أجراً . وهذا الذي ذكره الخليلُ أصحُّ .


عيش : العين والياء والشين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على حياة وبقاء . قال الخليل : العيش : الحياة . والمعيشة : الذي يعيش بها الإنسان : من مطعم ومشرب وما تكون به الحياة . والمعيشة : اسمٌ لما يعاش به . وهو في عِيشة ومَعيشة صالحة . والعِيشة مثل الجِلْسة والمِشْية . والعَيْش : المصدر الجامع . والمعاش يجري مجرى العَيْش . تقول عاشَ يَعِيشُ عَيْشاً ومعاشاً . وكلُّ شيء يُعاش به أو فيه فهو مَعاشٌ . قال الله تعالى : ) وَجَعَلْنا النَّهارَ مَعاشاً ( النبأ : 11 . والأرضُ مَعاشٌ للخلق ، فيها يلتمسون معايِشَهم . وذكر الخليل أنّ المعيشَ بطرح الهاء يقوم في الشِّعر مقامَ المَعيشة ، وأنشد لحُميد :




  • إزاءُ مَعِيش ما تحلُّ إزارها
    من الكَيْسِ فيها سَوْرَة وهي قاعدُ



  • من الكَيْسِ فيها سَوْرَة وهي قاعدُ
    من الكَيْسِ فيها سَوْرَة وهي قاعدُ




والناس يروونه : « إزاءُ مَعاش » . وقال بعضهم : عاش فلانٌ عَيْشُوشةً صالحة ، وإنّهم لمتعيِّشون ، إذا كانت لهم بُلْغةٌ من عَيش . ورجل عائِشٌ ، إذا كانت حالُه حسنةً .


عيص : العين والياء والصاد أصلٌ صحيحٌ ، وهو المَنْبِت . قال الخليل . العِيص : مَنْبِت خِيارِ الشَّجر . قال : وأعياص قُريش : كرامهم يتناسبون إلى عِيص . وأعياصٌ وعيصٌ في آبائهم . وذكَر أيضاً المَعيص ، وقال : هو كالمَنْبِت . وقال العجّاج في العِيص :


من عِيصِ مَرْوانَ إلى عِيص غِطَمّْ


وقال جرير :




  • فما شَجراتُ عِيصِكَ في قريش
    بعَشّات الفروعِ ولا ضَواحِ



  • بعَشّات الفروعِ ولا ضَواحِ
    بعَشّات الفروعِ ولا ضَواحِ




عيط : العين والياء والطاء أصلان صحيحان ، يدلُّ أحدُهما على ارتفاع ، والآخَر  على تتبُّع شيء .


فالأوّل العَيَط ، وهو مصدر الأعْيَط ، وهو الطَّويل الرأسِ والعُنق . ويقال ناقة عيطاءُ وجملٌ أعيط ، والجمع العِيط . قال الخليل : وتُوصَف به حُمُر الوَحْش . قال العجّاجُ يصفُ الفرسَ بأنّه يَعْقِر عِيطاً  :




  • فهو يَكُبُّ العِيطَ منها للذقَن
    بأرَن أو بشبيه بالأرَنْ



  • بأرَن أو بشبيه بالأرَنْ
    بأرَن أو بشبيه بالأرَنْ




والأرَنّ : النَّشاط حَتّى يكون كالمجنون . ويقال للقارَةِ المستطيلة في السّماء جدّاً : إنّها لَعَيطاء . وكذلك القَصْر المُنيف أعيطُ . قال أُميّة :




  • نحن ثقيفٌ عِزُّنا منيعُ
    أعْيَطُ صَعْبُ المرتَقَى رفيعُ



  • أعْيَطُ صَعْبُ المرتَقَى رفيعُ
    أعْيَطُ صَعْبُ المرتَقَى رفيعُ




وممّا يجوز أن يُقاسَ على هذا النّاقةُ التي لم تَحمِل سنوات من غير عُقْر ، يقال قد اعتاطت ، وذلك أنّها تَرَفَّعُ وتتعالَى عن الحمل . قالوا : وربَّما كان اعتياطُها من كثرة شَحْمها . وتعتاطُ المرأةُ أيضاً . ويقال : ناقةٌ عائط ، وقد عاطت تَعِيط عِياطاً في معنى حائل ، في نوق عِيط وعوائط . وقال :




  • وبالبُزْلِ قد دمّها نِيُّها
    وذاتِ المُدارأة العائط



  • وذاتِ المُدارأة العائط
    وذاتِ المُدارأة العائط




والمصدر أيضاً عُوطَطٌ وعُوطة  .


والأصل الآخَر التعيُّط : نَتْعُ الشَّيءِ  من حَجر أو عود ، يخرج منه شِبهُ ماء فيُصمِّغ  أو يَسِيل . وذِفْرَى الجمل يتعيَّط بالعرق  . قال :




  • تَعَيَّطُ ذِفراها بجَون كأنّه
    كُحَيْلٌ جَرَى منها على اللِّيثِ واكفُ



  • كُحَيْلٌ جَرَى منها على اللِّيثِ واكفُ
    كُحَيْلٌ جَرَى منها على اللِّيثِ واكفُ




عيف : العين والياء والفاء أصلٌ صحيحٌ واحد يدلُّ على كراهة . من ذلك قولُهم : عافَ الشَّيء يَعافه عِيافاً ، إذا كره ، من طعام أو شراب . والعُيوف من الإبل : الذي يَشَمّ الماءَ وهو عطشانُ فيدعُه ، وذلك لأنَّه يتكرّهُه . وربّما جُهِد فشرِبَه . قال ابن  أبي ربيعة :




  • فسافَت وما عافَت وما صَدَّ شُربها
    عن الرِّيِّ مَطروقٌ منَ الماءِ أكدرُ



  • عن الرِّيِّ مَطروقٌ منَ الماءِ أكدرُ
    عن الرِّيِّ مَطروقٌ منَ الماءِ أكدرُ




ومن هذا القياس عِيافةُ الطَّير ، وهو زَجْرُها . وهو من الكراهة أيضاً ، وذلك أن يرى غُراباً أو طائراً غيرَه أو غير ذلك فيتطيَّر به . وربّما قالوا للمتكهِّن عائف . قال الأعشى :




  • ما تَعِيفُ اليومَ في الطَّيْرِ الرَّوَحْ
    من غُرابِ الطَّيرِ أو تيس بَرَحْ



  • من غُرابِ الطَّيرِ أو تيس بَرَحْ
    من غُرابِ الطَّيرِ أو تيس بَرَحْ




وقـال :


لقَدْ عَيْثَرْتَ طيْرَكَ لو تعيفُ


عيق : العين والياء والقاف لم يذكر الخليل فيه شيئاً ، وهو صحيح . يقولون : العَيقة : ساحل البحر . قال الهذليّ  :




  • ساد تجرَّمَ في البَضِيع ثمانياً
    يُلوِي بعَيقاتِ البِحارِ ويُجنَبُ



  • يُلوِي بعَيقاتِ البِحارِ ويُجنَبُ
    يُلوِي بعَيقاتِ البِحارِ ويُجنَبُ




وقد أومأ الخليل إلى أنَّ هذا مستعمل ، وليس من المهمل ، فقال في كتابه : عَيُّوق فَيْعُول ، يحتمل أن يكون بناؤه من عَوق ومن عيق ، لأنّ الياء والواو في ذلك سواء . فقد أعْلَمَ أنّ البناءَ مستعملٌ ، أعني العين والياء والقاف .


عيك : العين والياء والكاف . لم يذكر الخليل فيه شيئاً ، وهو بناء جيِّد وإن لم يجئْ فيه كلامٌ ، لكنّ العَيكَتين : موضعٌ في بلاد العرب معروف .


 عيل : العين والياء واللام ، ليس   فيه إلاّ ما هو منقلب عن واو . العيْلة : الفاقة والحاجة ، يقال عالَ يَعِيل عَيْلةً ، إذا احتاج . قال الله تعالى : ) وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً ( التوبة : 28 . وفي الحديث : « ما عالَ مقتصد » . وقال :


مَن عال مِنّا بَعدها فَلاَ انْجَبَر


وعَيْلان : اسم .


عيم : العين والياء والميم كلمةٌ واحدة صحيحة ، وهي شهوةُ اللَّبَن : يقال للذي اشْتَهَى اللّبَن عَيْمانُ ، والمرأة عَيْمَى . تقول : عِمْتُ إلى اللبن عَيْمَة وعَيَماً شديداً . قال الخليل : وكلُّ مصدر مثلِ هذا ممّا يكون لِفَعْلان وفَعْلَى ، فإذا أنّثت المصدر قلته على فَعْلة خفيفة ، وإذا ثقّلتَ فَعَلَى فَعَل  ، نحو الحَيَر والحَيْرة . وجمع العَيْمان عَيامَى وَعِيام .


عين : العين والياء والنون أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على عُضو به يُبْصَر ويُنظَر ، ثمّ يشتقُّ منه ، والأصلُ في جميعه ما ذكرنا .


قال الخليل : العين النّاظرة لكلِّ ذي بَصَر . والعين تجمع على أعيُن وعُيون وأعيان . قال الشّاعر :




  • فقد أرُوعُ قلوبَ الغانياتِ به
    حَتَّى يَمِلْنَ بأجياد وأعيانِ



  • حَتَّى يَمِلْنَ بأجياد وأعيانِ
    حَتَّى يَمِلْنَ بأجياد وأعيانِ




وقال :


فقد قرَّ أعيانَ الشَّوامِتِ أنّهم


وربّما جمعوا أعيُنا على أعينات . قال :


بأعيُنات لم يخالطها قَذَى


وعَيْنُ القَلْب مثَل على معنى التشبيه . ومن أمثال العرب في العين ، قولهم : « لا أفعَلُه ما حَمَلتْ عيني الماء »؛ أَي لا أفعله أبداً . ويقولون : « عَينٌ بها كلُّ داء » للكثير العيوب . ويقال : رجلٌ شديد جَفْنِ العين ، إذا كان صبوراً على السَّهَر . ويقال : عِنْتُ الرّجلَ ، إذا أصبتَه بعينك ، فأنا أعينُه عَيْناً ، وهو مَعْيون . قال :




  • قد كان قومُك يحسبونك  سيّداً
    وإخال أنّكَ سيّدٌ مَعيونُ



  • وإخال أنّكَ سيّدٌ مَعيونُ
    وإخال أنّكَ سيّدٌ مَعيونُ




ورجل عَيُونٌ ومِعيانٌ  : خبيث العين . والعائن : الذي يَعِين ، ورأيت الشَّيء عِياناً؛ أَي  معايَنة . ويقولون : لقيتُه عَيْنَ عُنَّة؛ أَي عِياناً .  وصنعت ذاك عَمْدَ عَيْن ، إذا تعمّدتَه . والأصل فيه العين الناظرة؛ أَي إنّه صنع ذلك بعينِ كلِّ مَن رآه . وهو عَبْدُ عين؛ أَي يَخدُم ما دام مولاه يراه . ويقال للأمر يَضِحُ : « بيَّنَ الصُّبحُ لذي عَينَين » .


ومن الباب العين : الذي تبعثُه يتجسَّس الخبرَ ، كأنَّه شيءٌ تَرَى به ما يَغِيب عنك . ويقال : رأيتُهم أدنى عائنة؛ أَي قَبْلَ كلِّ أحد ، يريد ـ والله أعلم ـ قبل كلِّ نَفْس ناظرة . ويقال : اذهَبْ فاعتَنْ لنا؛ أَي انظُرْ . ويقال : ما بها عَيَنٌ ، متحركة الياء ، تريد أحداً له عين ، فحرّكت الياء فرقاً . قـال :


ولا عَيَناً إلاّ نَعاماً مشمِّراً


فأمّا قولهم : اعتانَ لنا منزلاً؛ أَي ارتادَه ، فإنَّهم لم يفسِّروه . والمعنى أنّه نظر إلى المنازل بعينه ثمّ اختار .


ومن الباب العين الجاريةُ النّابعة من عيون الماء ، وإنّما سمِّيت عيناً تشبيهاً لها بالعين النّاظرةِ لصفائها ومائها . ويقال : قد عانَت الصّخرةُ ، وذلك إذا كانَ بها صَدعٌ يخرج منه الماء . ويقال : حَفَر فأعْيَن وأعان .


ومن الباب العين : السَّحاب ما جاءَ من ناحية القبلة ، وهذا مشبَّه بمشبَّه ، لأنَّه شُبِّه بعين الماء التي شبِّهت بعين الإنسان . يقولون : إذا نشأ السَّحاب من قِبَل العين فلا يَكاد يُخلف .


قال ابن الأعرابيّ : يقال هذا مطَر العين ، ولا يقال مُطِرنا بالعَين . وعَين الشَّمس مشبه بعين الإنسان . قال الخليل : عين الشَّمس : صَيْخَدُها المستدير  .


ومن الباب ماءٌ عائن؛ أَي سائل . ومن الباب عَيْنُ السِّقاء . قال الخليل : يقال للسِّقاء إذا بَلِي ورقَّ موضعٌ منه : قد تعيَّن . وهذا أيضاً من العَين ، لأنَّه إذا رقّ قرُب من التخرُّق فصار السِّقاء كأنّه يُنظر به . وأنشد ثعلب :




  • قالت سُليمَى قولةً لرِيدِها (  )
    ما لابنِ عمِّي صادراً عن شِيدها



  • ما لابنِ عمِّي صادراً عن شِيدها
    ما لابنِ عمِّي صادراً عن شِيدها




بذات لَوث عينُها في جيدها


أراد قربةً قد تعيَّنت في جِيدها . ويقال : سِقاء عَيَّنٌ ، إذا كانت فيه كالعُيون ، وهو الذي قد ذكرناه . وأنشد :


ما بالُ عينِي كالشَّعيب العَيَّنِ


وقالوا في قول الطرِمّاح :




  • فأَخْضَلَ منها كلَّ بال وعَيِّن
    وجَفَّ الرَّوايا بالمَلا المتباطنِ



  • وجَفَّ الرَّوايا بالمَلا المتباطنِ
    وجَفَّ الرَّوايا بالمَلا المتباطنِ




إنّ العيِّن الجَديد بلغة طيٍّ . وهذا عندنا ممّا لا معنَى له ، إنّما العيِّن الذي به عُيون ، وهي التي ذكرناها من عيون السِّقاء . وإنّما غَلِط القومُ لأنّهم رأوا بالِياً وعيّناً ، فذهبوا إلى أنّ الشاعر أراد كلَّ جديد وبال . وهذا خطأ ، لأنّ البالي الذي بليَ ، والعيِّن : الذي يكون به عُيون . وقد تكون القربةُ الجديدُ ذاتَ عيُون لعيب في الجلد . والدَّليل على ما قلناه قولُ القطاميّ :




  • ولكنّ الأديم إذا تفرَّى
    بِلىً وتعيُّناً غلَبَ الصَّناعا



  • بِلىً وتعيُّناً غلَبَ الصَّناعا
    بِلىً وتعيُّناً غلَبَ الصَّناعا




ومن باقي كلامهم في العَين العِينُ : البَقَر ، وتوصف البقرة بسَعَة العين فيقال : بقرة عيناءُ . والرّجُل أعين . قال الخليل : ولا يقال ثورٌ أعْين . وقال غيره : يقال ثورٌ أعين . قال ذو الرُّمّة :




  • رفيقُ أعْيَنَ ذَيّال تشبِّهه
    فَحلَ الهِجانِ تنحَّى غيرَ مخلوجِ



  • فَحلَ الهِجانِ تنحَّى غيرَ مخلوجِ
    فَحلَ الهِجانِ تنحَّى غيرَ مخلوجِ




قال الخليل : الأعيَن : اسمُ الثور ،  ويقال مُعَيَّنٌ أيضاً . قال :




  • ومعيَّناً يحوِي الصِّوار كأنّه
    متخمِّط قَطِمٌ إذا ما بَرْبَرا



  • متخمِّط قَطِمٌ إذا ما بَرْبَرا
    متخمِّط قَطِمٌ إذا ما بَرْبَرا




ويقال قواف عِينٌ . وسئل الأصمعيُّ عن تفسيرها فقال : لا أعرِفُه . وهذا من الورَع الذي كان يستعمله في تركه تفسيرَ القرآن ، فكأنّه لم يفسِّر العِينَ كما لم يفسِّر الحُور لأنّهما لفظتان في القرآن . قال الله تعالى : ) وَحُورٌ عِينٌ * كأَمْثال اللُّؤْلُؤِ المَكْنُونِ (  . إنَّما المعنى في القوافي العِينِ أنّها نافذةٌ كالشَّيء النافذ البصر . قال الهُذَليّ  :




  • بكلامِ خَصْم أو جدالِ مُجادل
    غَلِق يُعالِجُ أو قواف عينِ



  • غَلِق يُعالِجُ أو قواف عينِ
    غَلِق يُعالِجُ أو قواف عينِ




ومن الباب قولهم : أعيان القَوم؛ أَي أشرافهم ، وهمْ قياسُ ما ذكرناه ، كأنّهم عيونُهم التي بها ينظرون  ، وكذلك الإخوة ، قال الخليل : تقول لكلِّ إخوة يكونون لأب وأُمٍّ ولهم إخوةٌ من أُمّهات شتّى : هؤلاء أعيانُ إخوتهم . وهذا أيضاً مقيسٌ على ما ذكرناه . وعِينَةُ كلِّ شيء : خيارُه ، يستوي فيه الذكر والأُنثى ، كما يقال هذا عَيْنُ الشَّيء وعِينَتُه؛ أَي أجودُه؛ لأنّ أصفَى ما في وجه الإنسان عينُه .


ومن الباب : ابنا عِيان : خطّانِ يخُطُّهما الزاجر ويقول : ابنَيْ عِيان ، أسرِعا البيان ! كأنّه بهما ينظر إلى ما يريد أنْ يعلمَه . وقال الرّاعي يصف قِدْحاً :


جَرَى ابنا عِيان بالشِّواء المُضَهَّبِ


ويقال : نظَرَت البلادُ بعين أو بعينَين ، إذا طَلَعَ النّبتُ . وكلُّ هذا محمولٌ واستعارةٌ وتشبيه . قال الشّاعر :




  • إذا نظرتْ بِلادُ بني نُمير
    بعَين أو بلادُ بني صُباحِ



  • بعَين أو بلادُ بني صُباحِ
    بعَين أو بلادُ بني صُباحِ




رميناهُمْ بكلِّ أقَبَّ نَهْد
وفتيانِ العَشِيَّة والصّباحِ


ومن الباب : العَين ، وهو المال العَتِيد الحاضر؛ يقال هو عَينٌ غير دَين؛ أَي هو مال حاضرٌ تراه العيونُ . وعينُ الشَّيء : نفسُه . تقول : خذ دِرْهمَك بعينه ، فأمّا قولهم للمَيْل في الميزان عين فهو من هذا أيضاً؛ لأنَّ العَيْن كالزِّيادة في الميزان  .


وقال الخليل : العِينَة : السَّلَف ، يقال : تعيَّنَ فلانٌ من فلان عِينةً ، وعيَّنَهُ تعييناً . قال الخليل : واشتقّت من عين الميزان ، وهي زيادتُه . وهذا الذي ذكره الخليلُ  صحيحٌ؛ لأنّ العِينة لا بدّ أن تجرّ زيادة  .


ويقال من العِينة : اعتانَ . وأنشد :


فكيف لنا بالشُّرب إنْ لم تكن لنا
دراهمُ عند الحانَوِيِّ ولا نَقْدُ


أنَدَّانُ أم نعتانُ أمْ ينبري لنا
فتىً مثل نَصْل السَّيف أبرزَه الغِمْدُ


ومن الباب عَين الرَّكِيَّة ، وهما عينانِ كأنّهما نُقرتانِ في مقدَّمها .


 عيهر  : العَيْهَرَة : المرأة الفاجرة ، والزائدة في ذلك الياء ، وإنّما هو من العَهْر .


/ 228