معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




وقد عَرقَتْ مغابِنُها فجادَتْ
بدِرَّتِها قِرَى جَحِن قَتِينِ   


أراد به القُرادَ القليلَ الدّم .


قتو : القاف والتاء والواو . يقولون : القَتْو : حُسْنُ الخدمة .وفلان يَقتُو الملوكَ : يخدُمهم . قال :


 .  .  .  .  .  .  . لا
أُحسِنُ قَتْوَ الملوكِ والْخَببا   


فأمّا المَقْتوِيُّ والمَقْتَوِينُ  .  .  .    .


قثّ : القاف والثاء كلمةٌ تدلُّ على الجمع . يقال : جاء فلانٌ يقُثُّ مالاً ودنْيا عريضة .


قثد : القاف والثاء والدال ليس بشيء ، غير أنّه يقال : القَثَدَ : نبتٌ .


قثم : القاف والثاء والميم أصلٌ يدلُّ على جمع وإعطاء . من ذلك قولهم : قَثَمَ مِن مالِهِ ، إذا أعطاه . ورجلٌ قُثَمٌ : مِعْطاء . والقَثُوم : الرّجُل الجَموع للخير . قال :




  • فللكُبَراءِ أكلٌ كيف شاؤوا
    وللصُّغَراء أكلٌ واقتِثامُ



  • وللصُّغَراء أكلٌ واقتِثامُ
    وللصُّغَراء أكلٌ واقتِثامُ




قثا : القاف والثاء والألف الممدودة . القِثّاء معروف .


قحب : القاف والحاء والباء كلمةٌ تدلُّ على سُعال الخيل والإبل ، وربّما جُعِل للنّاس .


قحّ : القاف والحاء ليس هو عندنا أصلاً ، ولكنّهم يقولون : القُحّ : الجافي من النّاس والأشياء ، حتّى يقولون للبطِّيخة التي لم تَنْضَج : إنّها لَقحٌّ .


قحد : القاف والحاء والدال كلمةٌ واحدة هي القَحَدَة : أصلُ السَّنام ، والجمع قِحادٌ . وناقة مِقْحادٌ : ضخمة السَّنام .


قحر : القاف والحاء والراء كلمةٌ واحدة ، وهي القَحْر ، يقال : إنَّه الفحلُ المُسِنُّ على بقيّة فيه وجَلَد . وقد يقال للرَّجُل . والقُحارِيَةُ مثل القَحْر . وامرأة قَحْرةٌ : مُسِنَّة .


قحز : القاف والحاء والزاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على قلَق أو إقلاق وإزعاج . من ذلك القَحْزُ ، وهو الوَثَبانُ والقَلَقُ . والقاحِزات : الشدائد المُزعِجات من الأُمور .


قال ابنُ دريد    : القَحْزُ : أن يَرمِيَ الرّامي السّهمَ فيسقطَ بين يدَيه . قَحَزَ السَّهم قَحْزاً . قال :


إذا تَنَزَّى قاحِزاتُ القَحْزِ   


والقُحازُ : داءٌ يصيبُ الغَنَم .


قحط : القاف والحاء والطاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على احتباسِ الخير ، ثمّ يستعار . فالقَحْط : احتباس المطَر؛ أَقَحطَ النّاسُ ، إذا وقعوا في القَحْط . وأقْحَطَ الرّجلُ ، إذا خالط أهلَه ولم يُنْزِل . وقَحْطانُ : أبو اليَمَن .


قحف : القاف والحاء والفاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على شدّة في شيء وصلابة . يقال : القَحْف : شِدَّةُ الشُّرب . ويقولون : « اليومَ قِحافٌ وغَداً نِقافٌ   » . والقاحف من المطر : الشَّديد يَقْحَفُ كلَّ شيء .


ومن الباب القِحْف : العظم فوقَ الدِّماغ ، والجمع أقحاف . وقحفتُه : ضرَبْتُ قِحفَه .


قحل : القاف والحاء واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على يُبْس في الشَّيء وجفاف . فالقَحَل : اليُبْس . والقاحل : اليابس ، قَحَلَ يَقْحَل ، وقَحِلَ يَقْحَل . وقَحِلَ الشَّيخُ : يَبِس جلدُه على عَظْمِه . ورجلٌ قَحْلٌ وإِنْقَحْلٌ . والقُحال : داءٌ يُصيب الغَنَمَ فتجفُّ جلودُها .


قحم : القاف والحاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تورُّدِ الشَّيءِ بأدنى جفاء وإقدام . يقال : قَحَمَ في الأُمور قُحُوماً : رمَى بنفسه فيها من غير دُرْبة . وقُحَمُ  الطَّرِيق    : مصاعبه . ويقال : إنّ المَقاحِيمَ من الإبل : التي تقتحم الشَّوْلَ من غير إرسال . والقَحْم : البَعير يُثْنِي ويُرْبِعُ في سنة واحدة ، فيُقْحِم سِنّاً على سنّ . وقَحَّم الفَرَسُ فارسَه على وجهه ، إذا رَماه . ويقولون : « إنّ للخُصومة قُحَماً » أي إنَّها تقحِّم بصاحبها على ما لا يَهواه . والقُحْمة : السَّنة تُقحِم الأعرابَ بلادَ الرِّيف .


قحو : القاف والحاء والواو كلمةٌ واحدة . يقولون : القَحْو تأسيس الأُقحوان ، وتقديره أُفْعُلاَن ، ولو جعل في دواء لقيل مَقْحُوٌّ ، وجمعه الأقاحِي    . والأُقحوانة : موضع .


قدح : القاف والدال والحاء أصلانِ صحيحان ، يدلُّ أحدُهما على شيء كالهَزْم في الشَّيء ، والآخر يدلُّ على غَرْفِ شيء .


فالأوَّل القَدْح : فِعْلُك إذا قَدَحْت الشَّيء . والقَدْح : تأكُّلٌ يقع في الشَّجر والأسنان . والقادحة : الدُّودة تأكل الشَّجرة . ومنه قولُهم : قَدَحَ في نَسَبه : طَعَن . وقال في تأكُّل الأسنان :




  • رمَى الله في عينَيْ بُثينةَ بالقَذَى
    وفي الغُرِّ من أنيابها بالقوادحِ



  • وفي الغُرِّ من أنيابها بالقوادحِ
    وفي الغُرِّ من أنيابها بالقوادحِ




ومن الباب القِدْح ، وهو السَّهْم بلا نَصل ولا قُذَذ؛ وكأنَّه سمِّي بذلك يُقْدح به أو يمكنُ القَدْح به . والقِدح : الواحدُ من قِداح الميسر ، وهذا على التَّشبيه . ومن الباب : قُدِّح الفرسُ تقديحاً ، إذا ضمِّر حتّى يصير مثل القِدح . ومن الباب : قَدَّحَتِ العينُ : غارت . ويقال : قَدَحَتْ . وقَدَحْتُ النّار ، وقدحتُ العين : أخرجتُ ماءَها الفاسد .


والأصل الآخر القَدِيح : ما يبقى في أسفل القِدْر فيُغرَف بجُهْد . قال :




  • فظلَّ الإماءُ يبتدِرْن قديحَها
    كما ابتدرتْ كلبٌ مياهَ قُراقِرِ



  • كما ابتدرتْ كلبٌ مياهَ قُراقِرِ
    كما ابتدرتْ كلبٌ مياهَ قُراقِرِ




وقَدَحْتُ القِدر : غرفتُ ما فيها . وركيٌّ قَدُوح    : تُغْرَف باليد . والقَدَح من الآنية من هذا ، لأنّ به يُغْرَف الشَّيء .


قدّ : القاف والدال أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على قَطْعِ الشَّيء طولاً ، ثمّ يستعار . يقولون : قَدَدْتُ الشَّيء قدّاً ، إذا قطعتَه طولاً أقُدُّه ، ويقولون : هو حسَنُ القَدّ؛ أَي التقطيع ، في امتدادِ قامته . والقِدُّ : سيرٌ يقَدُّ من جلد غيرِ مدبوغ . واشتقاق القَدِيد منه . والقِدَّة : الطّريقةُ والفِرْقة من النّاس ، إذا كان هوَى كلِّ واحد غيرَ هوى صاحِبِه . ثمَّ يستعيرون هذا فيقولون : اقتدَّ فلانٌ الأُمورَ ، إذا دَبَّرَها ومَيَّزها . وقَدَّ المسافرُ المَفازَة . والقَيْدُود : النّاقة الطَّويلة الظَّهر على الأرض . والقَدُّ : جِلد السَّخلة ، الماعزة . ويقولون في المثَل : «ما يَجْعَلُ قَدَّك إلى أدِيمك » . ويقولون : القُداد : وجَعٌ في البطن .


قدر : القاف والدال والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على مَبْلَغ الشَّيء وكُنهه ونهايته . فالقدر : مبلغُ كلِّ شيء . يقال : قَدْرُه كذا؛ أَي مبلغُه . وكذلك القَدَر . وقَدَرتُ الشَّيءَ أَقْدِرُه وأقْدُرُه من التقدير ، وقدَّرته أُقَدِّره . والقَدْر : قضاء الله تعالى الأشياءَ على مبالغها ونهاياتها التي أرادَها لها ، وهو القَدَرُ أيضاً . قال في القَدَر :




  • خَلِّ الطَّريقَ لمن يبنِي المَنارَ به
    وأبْرُزْ بِبَرْزَةَ حيثُ اضطرَّكَ القَدَرُ



  • وأبْرُزْ بِبَرْزَةَ حيثُ اضطرَّكَ القَدَرُ
    وأبْرُزْ بِبَرْزَةَ حيثُ اضطرَّكَ القَدَرُ




وقال في القَدْر بسكون الدال :




  • وما صبَّ رِجلي في حديدِ مجاشع
    مع القَدْرِ إلاَّ حاجةٌ لي أُريدُها



  • مع القَدْرِ إلاَّ حاجةٌ لي أُريدُها
    مع القَدْرِ إلاَّ حاجةٌ لي أُريدُها




ومن الباب الأَقْدَرُ من الخليل ، وهو الذي تقعُ رِجلاهُ مَواقِعَ يدَيْه ، كأنّ ذلك قدَّرَه تقديراً . قال :




  • وأقْدَرُ مُشرِفُ الصَّهَواتِ ساط
    كميتٌ لا أحَقُّ ولا شئيتُ



  • كميتٌ لا أحَقُّ ولا شئيتُ
    كميتٌ لا أحَقُّ ولا شئيتُ




وقوله تعالى : ) وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ (الأنعام : 91 ، قال المفسّرون : ما عظَّموا اللهَ حقَّ عظمته . وهذا صحيحٌ ، وتلخيصُه أنَّهم لم يصفوه بصِفَته التي تَنْبَغِي له تعالى . وقوله تعالى : ) وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ ( الطلاق : 7 فمعناه قُتِر . وقياسه أنَّه أُعْطِيَ ذلك بقَدْر يسير . وقُدْرَةُ الله تعالى على خليقته : إيتاؤهم بالمبلغ الذي يشاؤه ويريده ، والقياس فيه وفي الذي قبلَه سواءٌ . ويقولون : رجلٌ ذو قُدرة وذو مَقدِرة؛ أَي يسار . ومعناه أنّه يبلُغُ بيسارِه وغِنائِه من الأُمور المبلغَ الذي يوافق إرادتَه . ويقولون : الأقدر من الرِّجال : القصير العُنق؛ وهو القياسُ كأنَّ عُنقَه قد قُدِرت .


وممّا شذَّ أيضاً عن هذا القياس القِدر ، وهي معروفةٌ . والقَدِير : اللَّحمُ يُطبخ في القِدر . والقُدار فيما يقولون : الجَزّار ، ويقال الطَّباخ ، وهو أشْبَه .


وممّا شذَّ أيضاً قولُهم : القُدار : الثُّعبان العظيم ، وفيه نظر .


قدس : القاف والدال والسين أصلٌ صحيحٌ ، وأظنّه من الكلام الشرعيِّ الإسلاميّ ، وهو يدلُّ على الطهْر .


ومن ذلك الأرضُ المقدَّسة هي المطهَّرة . وتسمَّى الجنَّة حَظِيرةَ القُدْس؛ أَي الطُّهر . وجَبْرَئيلُ (عليه السلام) رُوُح القُدُس . وكلُّ ذلك معناه واحد . وفي صِفَة الله تعالى : القُدُّوس ، وهو ذلك المعنى ، لأنَّه منزَّهٌ عن الأضداد والأنداد ، والصّاحبةِ والولد ، تعالى الله عمّا يقولُ الظالمون علوّاً كبيراً . ويقال : إنّ القادسيَّة سمِّيت بذلك وإنَّ إبراهيم (عليه السلام) دعا لها بالقُدْس ، وأن تكون مَحَلَّة الحاجّ . وقُدْسٌ : جبل . ويقولون : إنّ القُداس : شيءٌ كالْجُمانِ يُعمَل من فِضّة . قال :


كنَظْمِ قُداس سِلكُه متقطِّعُ   


قدع : القاف والدال والعين أصلانِ صحيحانِ متباينان ، أحدهما يدلُّ على الكَفِّ عن الشَّيء ، ويدلُّ على الآخَر على التهافُتِ في الشَّيء . فالأوَّل القَدْع ، من قدعتُه عن الشَّيء : كفَفْتُه . وقَدَعْت الذُّبابَ : طردتُه عنِّي . قال :




  • قياماً تَقدعُ الذِّبّانَ عنها
    بأذناب كأجنحة النُّسُورِ



  • بأذناب كأجنحة النُّسُورِ
    بأذناب كأجنحة النُّسُورِ




وامرأةٌ قَدِعَةٌ : قليلةٌ الكلام حَيِيَّة ، كأنَّها كفَّت نفسَها عن الكلام . وقَدَعْتُ الفَرَس باللِّجام : كبحتُه . والمِقدعة : العصا تقْدَعُ بها عن نَفْسك .


قال ابن دُريد    : تقادَعَ القومُ بالرِّماح : تطاعَنُوا . وقياس ذلك كلِّه واحد .


والأصل الآخر : التهافت    . قالوا : القَدوع : المنصَبُّ على الشَّيء . يقال : تقادَعَ الفَراشُ في النّار ، إذا تهافَتَ . وتقادَعَ القومُ بعضُهم في إثْرِ بعض : تساقطُوا . وفي الحديث في ذكر الصِّراط : « فيتقادَعُون تَقادُعَ الفَراشِ في النّار » .


قدف : القاف والدال والفاء . يقولون : القَدْف : غَرفُ الماء من الحوض . وقيل القُداف . جَرَّةٌ من فَخّار .


قدم : القاف والدال والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على سَبْق ورَعْف    ثمّ يفرَّع منه ما يقاربُه : يقولون : القِدَم : خلاف الحُدوث . ويقال : شيءٌ قديم ، إذا كان زمانُه سالفاً . وأصله قولُهم : مضَى فُلاَنٌ قُدُماً : لم يعرِّج ولم ينْثَنِ . وربَّما صغَّروا القُدّام قُدَيْدِيماً    وقُدَيْدِيمةٌ . قال القُطامِيُّ :




  • قُدَيديمَةُ التَّحريبِ والْحِلم إنَّني
    أرى غَفَلات العيشِ قَبْلَ التَّجارِبِ



  • أرى غَفَلات العيشِ قَبْلَ التَّجارِبِ
    أرى غَفَلات العيشِ قَبْلَ التَّجارِبِ




ويقال : ضُرِب فرَكِب مقاديمَه ، إذا وقَع على وجهه . وقادِمَة الرَّحْلِ : خلاف آخِرَته . والقادمة من أَطْباء النّاقة : ما وَلِيَ السُّرَّة . ولفلان قدمُ صدق؛ أَي شيءٌ متقدِّم من أثَر حسَن .


ومن الباب : قَدِم من سفره قُدوماً ، وأقْدَم على الشَّيء إقداماً .


قال ابن دريد    : وقادِمُ الإنسان : رأسُه ، والجمع قوادُم . قال : ولا يكادون يتكلَّمون بالواحد . وقوادم الطَّير : مقاديم الرِّيش ، عشرٌ في كلِّ جَناح ، الواحدةُ قادمة ، وهي القُدامَى . ومُقَدِّمَة    الجيش : أوّله : وأقْدِمْ    : زجرٌ للفَرس ، كأنّه يؤمر بالإقدام . ومضَى القوم في الحرب اليقدُمِيَّة ، إذا تقدَّموا . قال :


الضّاربين اليقدمِيَّةَ بالمُهَنَّدَةِ الصّفائح   


وقَيدُوم الجبلِ : أنفٌ يتقدَّم منه . وقوله :




  • إنّا لنَضرِب بالسُّيوف رؤوسَهم
    ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القُدّامِ



  • ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القُدّامِ
    ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القُدّامِ




فقال قوم : القُدّام : الملك . وهذا قياسٌ صحيح ، لأنّ الملِك هو المُقدَّم . ويقال : القُدّام : القادمون من سَفَر . وقَدَمُ الإنسان معروفةٌ ، ولعلَّها سمِّيت بذلك لأنّها آلةٌ للتقدُّم والسَّبْق .


وممّا شذَّ عن هذا الأصل القَدُوم : الحديدة يُنحَتُ بها ، وهي معروفة . والقَدُوم : مكان . وفي الحديث : « اختتن إبراهيمُ (عليه السلام) بالقَدُوم » .


 قدمس  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف مما وضع وضعاً : الحسب القُدْموس : القديم ، وهو ممّا زيدت فيه السين وأصله من القِدَم . ورجلٌ قُدمُوس : سيِّد ، وهو ذلك المعنى .


قدو : القاف والدال والحرف المعتلّ أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على اقتباس بالشَّيء واهتداء ، ومُقادَرة في الشَّيء حتّى يأتي به مساوياً لغيره .


من ذلك قولهم : هذا قِدَى رُمْح؛ أَي قيسُه . وفلان قُِدوةٌ    : يُقتدَى به . ويقولون : إنّ القَدْوَ : الأصل الذي يتشعَّب منه الفروع .


ومن الباب : فلانٌ يَقْدُو به فرسُه ، إذا لزم سَنَن السِّيرة . وإنّما سمِّي ذلك قدْواً لأنَّه تقديرٌ في السَّير . وتقدَّى فُلانٌ على دابَّته ، إذا سار سِيرةً على استقامة . ويقال : أتتْنا قاديةٌ من النّاس ، وهم أوَّل مَن يطرأ عليك . وقد قدَتْ تَقدِي . وكلُّ ذلك من تقدير السَّير .


وممّا شذَّ عن هذا الباب القَدْو : مصدر قَدا اللَّحْمُ يَقْدُو  قَدْواً    ويَقْدِي قَدْياً ، إذا شمِمتَ له رائحةً طيّبة . ويقولون : رجلٌ قِنْدَأْوٌ : شديد الظَّهر قصير العُنق .


قذّ : القاف والذال قريبٌ من الذي قبلَه ، يدلُّ على قطع وتسوية طولاً وغيرَ طُول . من ذلك القُذَذ : ريش السَّهم ، الواحدة قُذَّة . قالوا : والقَذُّ : قطعها . يقال : أُذُنٌ    مقذوذة ، كأنّها بُرِيَتْ بَرْياً . قال :


مَقْذُوذةُ الآذانِ صَدْقاتُ الحَدَقْ   


وزعم بعضُهم أنّ القُذاذات : قِطَعُ الذَّهب ، والجُذاذات : قِطَع الفِضّة . وأمّا السَّهم الأقَذُّ فهو الذي لا قُذَذَ عليه . والمَقَذُّ : ما بين الأُذُنين من خَلْف . وسمِّيَ لأنَّ شعره يُقَذُّ قَذّاً .


وممّا شذَّ عن الباب قولُهم : إنّ القِذّانَ : البَراغيث .


قذر : القاف والذال والراء كلمةٌ تدلُّ على خِلاف النَّظافة . يقال : شيءٌ قذِرٌ : بيِّن القَذَر . وقَذِرت الشَّيء واستقذرته ، فإذا وجدتَه كذلك قلت : أقذَرْتُه . وقذِرْتُ الشَّيءَ : كرهتُه قَذَراً . قال :


وقَذَرِي ما ليس بالمقذُورِ   


ورجل قاذورة : لا يُخالُّ ولا ينازِلُ النّاس . وناقةٌ قَذورٌ : عزيزة النَّفْس لا تَرعَى مع الإبل . ورجل مقذورٌ ، كالمُقْذَر . قال الكلابيّ : رجلٌ قُذَرَةٌ : يتنزَّهُ عن الملائم .


قذع : القاف والذال والعين كلمةٌ تدلّ على الفُحْش . من ذلك القَذَع : الْخَنا والرَّفَث . وقد أقْذَعَ فلانٌ : أَتَى بالقَذَع . وفي الحديث : « من قال في الإسلام شعراً مُقْذِعاً فلسانُهُ هَدَرٌ » . وقذَعتُ فلاناً وأقذَعتُه : رميتُهُ بالفُحْش .وقد أقذَعْتُ : أتيتُ بفُحْش .


 قذعل  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف ممّا وضع وضعاً اقْذَعَلّ : عَسُر .


 قذعمل  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف ممّا وضع وضعاً ما عليه قُذَعْمِلَةٌ .


قذف : القاف والذال والفاء أصلٌ يدلُّ على الرَّمي والطَّرح . يقال : قَذَفَ الشَّيءَ يقذِفُه قذْفاً ، إذا رمى به . وبلدةٌ قَذوف؛ أَي طَرُوحٌ لبُعدها تَتَرامى بالسَّفْر . ومنزلٌ قَذَفٌ وقذيف؛ أَي بعيد ، وناقةٌ مقذوفة باللَّحم ، كأنّها رُمِيت به . والقِذاف : سرعة السَّير . وفرسٌ  متقاذفٌ    سريع العَدْو ، كأنَّه يَترامَى في عَدْوه .


ومن الباب أقذافُ الجبلِ : نواحِيه ، الواحد قَذَف . والقَذيفة : الشَّيءُ يُرمَى به . قال :




  • قذيفةُ شيطان رجيم رمَى بها
    فصارت ضَواةً في لهازِمِ ضِرزِمِ



  • فصارت ضَواةً في لهازِمِ ضِرزِمِ
    فصارت ضَواةً في لهازِمِ ضِرزِمِ




الضَّواة : السِّلْعة . والضِّرْزِم . النّاقة المسِنَّة . وقَذَف : قاءَ ، كأنَّه رمَى به .


قذل : القاف والذال كلمةٌ واحدة ، وهي القَذَل : جِماعُ مؤخَّر الرّأْس . ويقال : قذَلتُه : ضربت قَذالَه . ويقولون : إنّ القَذْل : المَيل والجَور .


قذم : القاف والذال والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على سَعَة وكَثْرة . من ذلك القَذْم : العَطاء الكثير ، يقال : قَذَم له . ومن الباب القِذَمُّ : الفرس السَّريع . ورجل قُذَم : كثير الأخذ من الشَّيء إذا تمكَّنَ    منه .


قذى : القاف والذال والحرف المعتلّ كلمةٌ واحدة تدلُّ على خلافِ الصَّفاءِ والخُلوص . من ذلك القَذَى في الشَّراب : ما وَقَع فيه فأفسَدَه . والقَذَى في العين ، يقال : قَذَتْ عينُه تَقْذِي ، إذا ألقت القَذَى ، وقذِيَت تَقْذَى ، إذا صار فيها القَذَى . وقَذَّيتُها : أخرجتُ منها القَذَى .


قرب : القاف والراء والباء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على خلاف البُعد . يقال : قَرُبَ يَقْرُبُ قُرباً . وفلانٌ ذو قرابتي ، وهو من يَقْرُبُ منك رحِماً . وفلانٌ قَرِيبي ، وذو قَرابتي . والقُرْبة والقُرْبَى : القَرابة . والقِراب : مُقارَبة الأمر . وتقول : ما قَرِبْتُ هذا الأمرَ ولا أقْرَبُه ، إذا لم تُشامَّهُ    ولم تلتَبِسْ به . ومن الباب القَرَب ، وهي ليلةُ ورودِ الإبلِ الماءَ؛ وذلك أنَّ القومَ يُسِيمون    الإبلَ وهم في ذلك يسيرونَ نحو الماء ، فإذا بقِيَ بينهم وبين الماء عشِيَّةٌ عجَّلوا نحوه ، فتلك اللَّيلةُ ليلةُ القَرَب . والقارِب : الطّالب الماءَ ليلاً . قال الخليل : ولا يقال ذلك لطالبهِ نهاراً . وقد صرَّفوا الفعلَ من القَرَب فقالوا : قَرَبْت الماء أقرُبُه قَرَباً . وذلك على مثال طلَبْتُ أطْلُبُ طَلَباً ، وحَلَبْتُ أحلُب حَلَباً . ويقولون : إنّ القارِب : سفينةٌ صغيرة تكون مع أصحاب السُّفن البَحْريّة ، تُستَخَفُّ لحوائجهم؛ وكأنَّها سمِّيت بذلك لقُرْبِها منهم . والقُرْبانُ : ما قُرِّب إلى الله تعالى من نَسِيكة أو غيرها .


ومن الباب : قُربانُ الملِك وقَرابِينه : وزراؤه وجُلساؤه . وفرسٌ مُقْرَبة ، وهي التي تُرْتادُ    وتقرَّب ولا تُترَك أن تَرُود . قال ابنُ دريد : إنَّما يُفعَل ذلك بالإناث لئلاَّ يقرعَها فحلٌ لئيمٌ .


ويقال : قَرَّبَ الفرسُ تقريباً ، وهو دون الحُضْر ، وقيل : تقريبٌ لأنَّه إذا أَحْضَرَ كان أبعدَ لمداه . وله فيما يقالُ تقريبان : أدنى وأعلى . ويقال : أقرَبت الشّاة ، دنا نِتاجُها . قال ابن السِّكِّيت : ثوب مُقارِبٌ ، إذا لم يكن جيِّداً . وهذا على معنى أنَّه مقارِبٌ في ثَمَنِه غيرُ بعيد ولا غال . وحكى غيرُه : ثوبٌ مُقارِبٌ : غير جيّد ، وثوب مقاربٌ : رخيص . والقياس في كلِّه واحد . وأمّا الخاصرة فهي القُرْب ، سمِّيت لقُرْبها من الجنب . وقال قوم : سمِّيت تشبيهاً لها بالقِرْبة قالوا : وهذا قياسٌ آخر ، إنّما هو من أن يضُمَّ الشَّيءَ ويحوِيَه . قالوا : ومنه القِراب : قرابُ السَّيف ، والجمع قُرُب . قال الشّاعر    :




  • يا ربَّةَ البيتِ قُومِي غيرَ صاغرة
    ضُمي إليكِ رِحالَ القومِ والقُرُبا



  • ضُمي إليكِ رِحالَ القومِ والقُرُبا
    ضُمي إليكِ رِحالَ القومِ والقُرُبا




وقال الشّاعر    في القُرْب ، وهي الخاصرة :




  • وكنتُ إذا ما قُرِّبَ الزّادُ مولعاً
    بكلِّ كميت جَلْدة لم تُوَسَّفِ



  • بكلِّ كميت جَلْدة لم تُوَسَّفِ
    بكلِّ كميت جَلْدة لم تُوَسَّفِ






  • مُداخَلةِ الأقراب غيرِ ضئيلة
    كُميت كأنّها مزادةُ مُخْلِفِ



  • كُميت كأنّها مزادةُ مُخْلِفِ
    كُميت كأنّها مزادةُ مُخْلِفِ




 قربس  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف ممّا وضع وضعاً القَرَبوس للسَّرج .


 قربع  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف ممّا وضع وضعاً  : اقرنْبَع في جِلْسته : تقبَّض .


قرت : القاف والراء والتاء أُصَيْلٌ يدلُّ على قُبْح في سَحْنة    . يقولون : قرِت وجه الرجل : تغيّر من حُزْن . وأصل ذلك من قَرَِت الدَّم ، إذا يَبِس بين الجلد واللَّحم . وهو دمٌ قارت . وقَرِتَ الجلدُ ، إذا ضُرِبَ فاسودَّ .


قرح : القاف والراء والحاء ثلاثةُ أُصول صحيحة : أحدُها يدلُّ على ألم بجراح أو ما أشبَهها ، والآخَر يدلُّ على شيء من شَوْب ، والآخِر على استنباطِ شيء .


فالأوَّل القَرْح : قرْح الجِلد يُجرَح    . والقَرح : ما يخرُجُ به من قُروح تؤلمه . قال الله تعالى : ) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُه( آل عمران : 140 . يقال : قَرَحَه ، إذا جَرحَه ، والقريح : الجريح . والقَرِح    : الذي خَرجَتْ به القُروح .


والأصل الثاني : الماء القَراح : الذي لا يشُوبُه غيره . قال :




  • بِتْنا عُذوباً وباتَ البقُّ يَلسَِبُنا
    نَشْوِي القَراحَ كأَنْ لا حيَّ بالوادِي



  • نَشْوِي القَراحَ كأَنْ لا حيَّ بالوادِي
    نَشْوِي القَراحَ كأَنْ لا حيَّ بالوادِي




والأرض القَراح : الطيِّبة التُّربة التي لا يَخْلِطُ ترابَها شيءٌ . ومن الباب : رجل قُرْحانٌ وقومٌ قُرْحانونَ ، إذا لم يُصِبْهم جُدَريٌّ ولا مرض . وهذا من الماء القَراح والأرضِ القَراح . والقِرْواحُ مثل القَراح . ويقال : القِرواح : الواسعةُ . وهو قريبٌ من الأوّل ، لأنَّه تشوبها حُزُونة .


والأصل الثالث القريحة ، وهو أوّل ما يُستنبَطُ من البِئر ، ولذلك قال : فلانٌ جيِّد القَريحة؛ يراد به استنباط العِلم . ومنه اقترحت الجَمَل : ركبتُه قبل أن يُرْكِب    . واقترحتُ الشَّيءَ : استنبطتُه عن غير سَماع .


وممّا شذَّ عن هذه الأُصولِ الثلاثة : القارِح من الدَّوابِّ : ما انتهى سنُّه . قال الفرّاء : قَرَح يَقْرُح قُرُوحاً ، من خيل قُرح    . وكلُّ الأسنانِ بالألف ، مثل أَثْنَى وأرْبَعَ ، إلاّ قرَح .


ومن الشاذّ القُرحة : ما دون الغُرَّة من البياض بوجه الفَرَس . قال : وروضةٌ قرحاء : في وسطها نَورٌ أبيض . قال ذو الرُّمّة :




  • حَوّاءُ قَرحاءُ أشراطيّةٌ وَكَفَتْ
    بها الذِّهابُ وحَفَّتْها البراعيمُ



  • بها الذِّهابُ وحَفَّتْها البراعيمُ
    بها الذِّهابُ وحَفَّتْها البراعيمُ




ويقولون : قَرَحَ فلانٌ فلاناً بالحقِّ ، إذا استقبَله به . وهذا ممكنٌ أن يكون من باب الإبدال ، والأصل قَرَعه . وممكنٌ أن يكون كأنَّه جرحه بذلك .


قرد : القاف والراء والدال أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تجمُّع في شيء مع تقطُّع . من ذلك السحابُ القَرِد : المتقطِّع في أقطار السماء يركبُ بعضُه بعضاً . والصُّوف القَرِد : المتداخِلُ بعضُه في بعض . و الأرض القَرْدَدُ إذا ارتفعت إلى جنب وَهْدة    . وقُرْدُودةُ الظَّهْر : ما ارتفع من ثَبَجِه . وكلُّ هذا قياسُه واحد . وممكنٌ أن يكون القُرادُ من هذا ، لتجمُّع خَلْقِه .


وممّا يشتقُّونه من لفظ القُراد : أَقْرَدَ الرّجُل : لَصِق بالأرض من فزع أو ذُلّ    . وقَرِدَ : سَكَت    . ومنه قرَّدْتُ الرّجلَ تقريداً ، إذا خدعتَه لتُوقِعَه في مكروه .


قرّ : القاف والراء أصلانِ صحيحان ، يدلُّ أحدهما على برد ، والآخر على تمكُّن .


فالأوَّل القُرُّ ، وهو البَرْد . ويومٌ قارٌّ وقَرٌّ . قال امرؤُ القَيس :




  • إذا ركِبُوا الخيلَ واستَلأَمُوا
    تحَرَّقت الأرضُ واليومُ قَرّْ



  • تحَرَّقت الأرضُ واليومُ قَرّْ
    تحَرَّقت الأرضُ واليومُ قَرّْ




وليلة قَرَّةٌ وقارَّة . وقد قَرَّ يومُنا يَقَِرُّ . والقِرَّة : قِرَّة الحُمَّى حين يجد لها فَترةً    وتكسيراً . يقولون : « حِرَّةٌ تحت قِرَّة » ، فالحِرّة : العَطَش ، والقِرّة : قِرَّة الحُمَّى . وقولهم : أقَرَّ اللهُ عينَه ، زعم قومٌ أنَّه من هذا الباب ، وأنَّ للسُّرورِ دَمعةً باردة ، وللغمِّ دمعةً حارّة ، ولذلك يقال لمن يُدعَى عليه : أسخَنَ الله عينَه . والقَرور : الماء البارد يُغتَسَل به؛ يقال منه اقتَرَرْت .

/ 228