معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




فالأوَّلُ قولهم : قاناه ، إذا خالَطَه ، كاللَّونِ يُقانِي لوناً آخَرَ غيرَه . وقال الأصمعيّ : قانيتُ الشَّيءَ : خَلَطته . قال امرؤ القيس :




  • كبكر المُقاناةِ البياضَُِ بصُفْرَة
    غَذاها نَمِيرُ الماءِ غَيْرَ مُحَلَّلِ



  • غَذاها نَمِيرُ الماءِ غَيْرَ مُحَلَّلِ
    غَذاها نَمِيرُ الماءِ غَيْرَ مُحَلَّلِ




ومن ذلك قولهم : ما يُعانِيني هذا؛ أَي ما يوافِقُني . ومعناه أنَّه يَنْبُو عنه فلا يخالطُه .


ومن الباب : قَنَى الشَّيءَ واقتناه ، إذا كان ذلك مُعَدّاً له لا للتِّجارة . ومالٌ قُِنْيانٌ : يتَّخَذ قُِنْيةً . ومنه : قَنَيْتُ حيائي : لزِمْتُه . واشتقاقُه من القُِنْية . قال الشّاعر    :




  • فاقنَيْ حياءَكِ لا أبا لَكِ واعلَمِي
    أنِّي امرؤٌ سأموتُ إنْ لم أُقْتَلِ



  • أنِّي امرؤٌ سأموتُ إنْ لم أُقْتَلِ
    أنِّي امرؤٌ سأموتُ إنْ لم أُقْتَلِ




والقِنْو : العِذْقُ بما عليه؛ لأنَّه ملازِمٌ لشجرته .


ومن الباب المَقْناة من الظِّلِّ لا يَهمِزُها ، وهو مكانٌ لا تُصيبه الشَّمس . وإنَّما سمِّي بذلك لأنَّ الظلَّ مُلازِمُه لا يكاد يُفارِقُه . ويقول أهلُ العلم بالقُرآن : إنّ كهفَ أصحابِ الكهف في مَقْناة من جبل .


والأصل الآخر : القَنا : احديدابٌ في الأنْف . والفعل قَنِيَ قَنىً . ويمكن أن تكون القَناة من هذا؛ لأنَّها تُنْصَب وتُرْفَع؛ وألِفُها واو لأنَّها تُجمَع قَناً وقَنَوات . وقناةُ الماء عندنا مشبَّهةٌ بهذه القناة إنْ كانتْ قناةُ الماء عربيَّة . والتشبيهُ بها ليس من جهةِ ارتفاع ، ولكن هي كظائِمُ وآبارٌ فكأنَّها هذه القناة؛ لأنَّها كعوبٌ وأنابيب .


وإذا هُمِز خَرَجَ عن هذا القياس ، فيقال : قَنَأَ ، إذا اشتدتْ حُمرتُه وهو قانئ . وربَّما همزوا مَقْنَأة الظّلّ ، والأوَّل أشْبَهُ بالقِياسِ الذي ذكرناه .


قهب : القاف والهاء والباء أُصَيْلٌ يدلُّ على لون من الألوان . يقولون : القُهْبَةُ : بياضٌ تعلوه حُمْرة . والقَهْبُ من ولد البقرة ما يكون لونُه كذا . والقَهْب : الجَبَل العظيم . والأقهبان : الفيلُ والجاموس ، وكلُّ ذلك متقارِب .


قهد : القاف والهاء والدال كلمةٌ واحدة . يقولون : القَهْد من ولد الضَّأن يضرب لونه إلى البَياض .


قهر : القاف والهاء والراء كلمةٌ صحيحةٌ تدلُّ على غَلَبة وعُلُوّ . يقال : قَهَرَه يَقهره قَهْراً . والقاهر : الغالب . وأقْهَرَ الرّجُل ، إذا صُيِّر في حال يذلُّ فيها . قال :




  • تَمَنّى حُصَيْنٌ أنْ يَسُودَ جذاعَهُ
    فأمسى حُصينٌ قد أذَلَّ وأَقْهَرا



  • فأمسى حُصينٌ قد أذَلَّ وأَقْهَرا
    فأمسى حُصينٌ قد أذَلَّ وأَقْهَرا




وقُهِر ، إذا غُلِبَ . ومن الباب : قُهِرَ اللَّحمُ : طبِخ حتّى يسيل ماؤُه . والقهقر ، فيما يقال : التَّيْس    . فإنْ كان صحيحاً فلعلَّه من القياس الذي ذكرناه . والقَهْقَر    : الحجر الصُّلب . وليس يبعد عن الأصل الذي بُنِيَ عليه الباب .


وممّا شذَّ عن ذلك :  رَجَع    القَهْقَرَى ، إذا رجع إلى خَلْفِه .


قهز : القاف والهاء والزاء كلمةٌ . يقولون : القَِهْزُ    : ثيابُ مِرْعِزَّى يُخالِطُها حرير ، وبها يشبَّه الشَّعر اللِّين . قال :


من القَِهْز والقُوهِيّ   


قهس : القاف والهاء والسين كلماتٌ إن صَحَّت . يقولون : جاء يَتَقَهْوَس ، إذا جاء مُنْحَنِياً    يَضْطرب . وهذا ممكنٌ أن يكون هاؤه زائدة ، كأنَّه يَتقوس . ويقولون : القَهْوَسة : السُّرعة . والقَهْوَس : الرَّجُل الطويل .


قهل : القاف والهاء واللام كلمةٌ تدلُّ على قَشَف وسُوءِ حال . من ذلك القَهَلُ ، وهو التقشُّف . ورجلٌ متقهِّلٌ : لا يتعهَّد جَسدَه بنظافة . ومن الباب أو قريب منه : القَهْل : كُفران الإحسان واستقلالُ النِّعمة . وأقْهَلَ الرَّجلُ نَفْسَهُ : دَنَّسها بما لا يَعْنِيه . والتَّقَهُّل : شَكْوَى الحاجة . قال :


لَعْواً متى لاقيتَه تَقَهَّلاَ   


ويقولون : انْقَهَلَ ، إذا سَقَط وضَعُف . ويقولون : قَهَلْتُ الرّجُلَ قَهْلاً ، إذا أثْنَيْتَ عليه ثناءً قبيحاً .


وممّا شذَّ عن هذا وما أدرِي كيف صحَّتُه ، يقولون : القَيْهَلة : الطَّلْعة . يقال : حَيّا الله قَيْهَلَتَه . وليست بكلمة عَذْبة .


قه : القاف والهاء ليس فيه إلاّ حكاية القَهْقَهة : الإغراب في الضّحك . يقال : قَهٌّ وقهقَهةٌ ، وقد يخفَّف . قال :


فهنَّ في تَهانُف وفي قَهِ   


ويقولون : القَهقهة : قَرَبُ الوِرد    .


قهو : القاف والهاءُ والحرف المعتلُّ أصلٌ يدلُّ على خِصْب وكثرة . يقال للرَّجُل المُخصِب الرَّحْلِ : قاه . يقال : إنَّه لَفِي عَيْش قاه . فأمّا قولُهم : أَقْهَى الرَّجلُ من طَعام ، إذا اجْتَواهُ ، فليس ذلك من جهةِ اجتوائِهِ إيّاه ، وإنّما هو من كثرته عنده حتّى يتملاّ عنده فيجتَوِيَه . وأمّا القهوة فالخمر ، قالوا : وسمِّيت قَهْوَةً أنَّها تُقْهِي عن الطَّعام؛ والقياس واحد .


قوب : القاف والواو والباء أصلٌ صحيحٌ ، وهو شِبْه حَفْر مُقَوَّر في الشَّيء . يقال : قُبْتُ الأرضَ أَقُوبُها قَوْباً ، وكذلك إذا حَفَرتَ فيها حُفْرةً مقوَّرة . تقول : قُبْتُها فانقابت . وقَوَّبْتُ الأرضَ ، إذا أثّرتَ فيها . وتقوَّب الشَّيء : انْقَلَع من أصلِه . وكأنَّ القُوباءَ من هذا ، وهي عربيّة . قال :




  • يا عجباً لهذه الفَليقَهْ
    هل تُذهِبَنَّ القُوَباءَ الرِّيقَهْ



  • هل تُذهِبَنَّ القُوَباءَ الرِّيقَهْ
    هل تُذهِبَنَّ القُوَباءَ الرِّيقَهْ




وقد تسكّن واوها فيقال قُوباء . ويقولون : « تخلَّصَتْ قائِبةٌ من قُوب » أي بيضة من فَرْخ؛ يضرب مثلاً للرّجُل يفارِقُ صاحبَه .


قاب : القاف والألف والباء . القابُ : القَدْر . وعندنا أنّ الكلمةَ فيها معنيان : إبدالٌ ، وقَلْبٌ . فأمّا الإبدال فالباء مبدلة من دال ، والألف منقلبة من ياء ، والأصل القِيدُ . قال الله تعالى : ) فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ ( النجم : 9 . ويقال : القابُ : ما بين المَقْبِض والسِّيَه . ولكلِّ قوس قابانِ .


وممّا ليس من هذا الباب ولكنَّه مهموز ، قولهم : قَئِبَ من الشَّراب ، إذا امتلاََ .


قوت : القاف والواو والتاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إمساك وحفظ وقُدرة على الشَّيء . من ذلك قولُه تعالى : ) وَكانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْء مُقِيتاً( النساء : 85؛ أَي حافظاً له شاهداً عليه ، وقادراً على ما أراد . وقال :




  • وذي ضِغْن كَفَفْتُ النَّفْسَ عنه
    وكنتُ على إساءته مُقِيتا



  • وكنتُ على إساءته مُقِيتا
    وكنتُ على إساءته مُقِيتا




ومن الباب : القُوت ما يُمْسِكُ الرَّمَق؛ وإنَّما سُمِّي قُوتاً لأنَّه مِساكُ البَدَن وقُوَّتُه . والقَوْت : العَوْل . يقال : قُتُّه قَوْتاً ، والاسم القُوت . ويقال : اقتَتْ لنارك قِيتةً؛ أَي أطعِمْها الحَطَب . قال ذو الرُّمَّة :




  • فقلتُ له ارْفَعْها إليكَ وأَحْيِها
    برُوحِكَ واقْتَتْهُ لها قِيتةً قَدْرا



  • برُوحِكَ واقْتَتْهُ لها قِيتةً قَدْرا
    برُوحِكَ واقْتَتْهُ لها قِيتةً قَدْرا




قود : القاف والواو والدال أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على امتداد في الشَّيء ، ويكون ذلك امتداداً على وجه الأرض وفي الهواء . من ذلك القُود : جمع قَوْداء ، وهي النّاقة الطويلة العُنُق . والقَوْداء : الثَّنِيَّة الطَّويلة في السماء . وأفراسٌ قُودٌ : طِوالُ الأعناق . قال النّابغة :




  • قُودٌ براها  قِيادُ الشُّعبِ فانهدمت
    تَدْمَى دوابرُها محذُوَّةً خَدَما



  • تَدْمَى دوابرُها محذُوَّةً خَدَما
    تَدْمَى دوابرُها محذُوَّةً خَدَما




ويفرّع من هذا فيقال : قُدْتُ الفَرَسَ قَوْداً ، وذلك أن تمدَّه إليك؛ وهو القياسُ ، ثمَّ يسمُّون الخَيلَ قَوْداً ، فيقال : مرَّ بنا قَوْدٌ . وفرسٌ قَؤُودٌ : سلسٌ مُنْقاد    . والقائد من الجَبَل : أنْفُهُ    . والأقْوَد من النّاس : الذي إذا أقْبَلَ على الشيء بوجهه لم يَكَدْ ينصرف . والقَوَدُ : قَتْلُ القاتل بالقتيل ، وسمِّي قَوَداً لأنَّه يُقادُ إليه .


قور : القاف والواو والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على استدارة في شيء . من ذلك الشيء المُقَوَّر . وقُوّارَةُ القَمِيصِ معروفة . والقُور : جمع قارَة ، وهي الأَكَمة؛ وسمِّيت بذلك لأنَّها مستديرة . فأمّا الدَّبَّة    فيقول ناسٌ : إنّها تسمَّى القارَة ، وذلك على معنى التشبيه بقارَة الأَكَم . ويقولون : دارٌ قَوْراءُ ، وهو هذا القياسُ ، وإنّما هذا موضوعٌ على ما كانت عليه مساكنُ العرب من خِيَمِهم وقبابِهم . واقورَّ الجِلْدُ : تَشانَّ    . وهو من الباب؛ لأنَّه يتجمَّع ويدورُ بعضُه على بعض .


وممّا شذَّ عن هذا الباب قولُهم : لَقِيتُ منه الأقْوَرِينَ والأقْوَرِيّاتِ ، وهي الشَّدائد .


قوز : القاف والواو والزاء كلمةٌ واحدة ، وهي القَوز : الكثيب ، وجمعه أقوازٌ وقِيزان . قال :




  • وأُشْرِفُ بالقَوزِ اليَفاعِ لَعلَّني
    أرَى نارَ ليلَى أو يَرانِي بَصِيرُها



  • أرَى نارَ ليلَى أو يَرانِي بَصِيرُها
    أرَى نارَ ليلَى أو يَرانِي بَصِيرُها




قوس : القاف والواو والسين أصلٌ واحدٌ يدلُّ على تقدير شيء بشيء ، ثمّ يُصَرَّف فتقلبُ واوُه ياءً ، والمعنى في جميعِهِ واحد . فالقَوْس : الذِّراع ، وسمِّيت بذلك لأنَّه يقدر بها المَذْرُوع    .  وبها سمِّيت القَوسُ التي يُرمَى عنها . قال الله تعالى : ) فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (النجم : 9 . قال أهلُ التفسير : أراد : ذِراعَين . والأَقْوَس : المُنْحنِي الظَّهر . وقد قَوَّسَ الشَّيخُ؛ أَي انحَنَى كأنَّه قوسٌ . قال امرؤُ القيس :




  • أَراهُنَّ لا يُحْبِبْنَ مَن قلَّ مالُه
    ولا مَن رأَيْنَ الشَّيب منه وقوّسا



  • ولا مَن رأَيْنَ الشَّيب منه وقوّسا
    ولا مَن رأَيْنَ الشَّيب منه وقوّسا




وتقلب الواوُ لبعض العِلَل ياءً فيقال : بيني وبينه قِيسُ رُمْح؛ أَي قَدْرُه . ومنه القِياسُ ، وهو تَقديرُ الشَّيء بالشيء ، والمقدار مِقْياسٌ . تقول : قايَسْتُ الأمْرَينِ مُقايَسةً وقياساً . قال :




  • يَخْزَى الوَشيظُ إذا قال الصَّريحُ لهم
    عُدُّوا الحَصَى ثمَّ قِيسوا بالمَقاييس



  • عُدُّوا الحَصَى ثمَّ قِيسوا بالمَقاييس
    عُدُّوا الحَصَى ثمَّ قِيسوا بالمَقاييس




وجمعُ القَوسِ قِسِيٌّ ، وأقواس ،  وقِياس    . قال :


ووتَّر الأساوِرُ القياسا   


وحكى بَعضُهم أنَّ القَوْسَ : السَّبْق ، وأنَّ أصل القياسِ منه؛ يقال : قاسَ بنو فلان بني فلان ، إذا سَبَقُوهم ، وأنشد :




  • لَعَمْرِي لقد قاسَ الجميعَ أبوكُم
    فهَلاّ تَقِيسون الذي كان قائسا



  • فهَلاّ تَقِيسون الذي كان قائسا
    فهَلاّ تَقِيسون الذي كان قائسا




وأصل ذلك كلِّه الواو ، وقد ذَكَرْناه .


وممّا شذّ عن هذا الباب القَوْس : ما يَبقَى في الجُلَّة من التَّمر . والقَوْس : نَجْمٌ . والمِقْوَس : المكانُ تُجرَى منه الخيلُ ، يُمَدُّ في صدورها بذلك الحبلِ لتَتَساوَى ، ثُمَّ تُرْسَل . فأمّا القُوسُ فصَومعةُ الرّاهب ، وما أُراها عربيَّة ، وقد جاءت في الشِّعر . قال :




  • .  .  .  .  . كأنّها
    عَصا قَسِّ قُوس لينُها واعتدالُها



  • عَصا قَسِّ قُوس لينُها واعتدالُها
    عَصا قَسِّ قُوس لينُها واعتدالُها




وقال جرير :




  • .  .  .  .  . ولو وقَفَتْ
    لاستَفْتَنَتْنِي وذا المِسْحَينِ في القُوسِ



  • لاستَفْتَنَتْنِي وذا المِسْحَينِ في القُوسِ
    لاستَفْتَنَتْنِي وذا المِسْحَينِ في القُوسِ




قوض : القاف والواو والضّاد كلمةٌ تدلُّ على نَقْضِ بناء . يقال : قَوَّضْت البناءَ : نقضْتُه من غير هَدْم . وتقوَّضَتِ الصُّفوف : انتَقَضَتْ .


قوط : القاف والواو والطاء كلمةٌ واحدة . يقولون : القَوْط : اليسير من الغَنَم ، والجمع أقْواط .


قوع : القاف والواو والعين أصلٌ يدلُّ على تبسُّط في مكان . من ذلك القاع : الأرض المَلْساء . والألِفُ في الأصل واو ، يقال في التصغير قُوَيْعٌ . قال ابن دريد    : القَوْع : المِسْطح الذي يُبسَط فيه التَّمر ، والجمع أقواع . فأمّا القَوْع ، وهو ضِرابُ الفحلِ النّاقةَ ، فليس من هذا الباب ، لأنَّه من المقلوب . وأصله قَعْو؛ وقد ذُكِر .


وممّا شَذّ عن هذا الباب قولُهم : إنّ القُواعَ : الذَّكر من الأرانب .


قوف : القاف والراء والفاء كلمةٌ ، وهي من باب القَلْب وليست أصلاً . يقولون : هو يَقُوف الأثَرَ ويَقْتافُه بمعنَى يقفو . ويقولون : أَخَذَ بقُوفَةِ قَفاه    ، وهو الشَّعَْر المتدلِّي في نُقْرة القَفا .


قوق : القاف والواو والقاف كلمةٌ ، يقولون : القُوق    : الرَّجُل الطويل .


قاق : القاف والألف والقاف كلمةٌ واحدة ، وهي القاقُ : الرّجُل الطَّويل .


قول : القاف والواو واللام أصلٌ واحدٌ صحيحٌ يقلُّ كلمهُ ، وهو القَول من النُّطق . يُقال : قالَ يقول قَولاً . والمِقْوَل : اللِّسان . ورجل قُوَلةٌ وقَوّالٌ : كثير القَول . وأمّا أقوال     . . . .    .


قوم : القاف والواو والميم أصلانِ صحيحان ، يدلُّ أحدُهما على جماعةِ ناس ، وربَّما استُعِير في غيرهم ، والآخَر على انتصاب أو عَزْم .


فالأوّل : القوم ، يقولون : جمع امرئ ، ولا يكون ذلك إلاّ للرِّجال . قال الله تعالى : ) لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْم (، ثمّ قال: ) وَلاَ نِساءٌ مِنْ نِساء(  الحجرات: 11.


وقال زُهَير :




  • وما أدرِي وسَوْف إِخالُ أدْرِي
    أقَوْمٌ آلُ حِصْن أمْ نِساءُ



  • أقَوْمٌ آلُ حِصْن أمْ نِساءُ
    أقَوْمٌ آلُ حِصْن أمْ نِساءُ




ويقولون : قومٌ وأقوامٌ ، وأقاوِمُ جمعُ جمع . وأمّا الاستعارة فقولُ القائل :




  • إذ أقْبَلَ الدِّيكُ يَدعُو بَعْضَ أُسْرَتِهِ
    عنْدَ الصَّباحِ وهو قومٌ مَعازيلُ



  • عنْدَ الصَّباحِ وهو قومٌ مَعازيلُ
    عنْدَ الصَّباحِ وهو قومٌ مَعازيلُ




فجمع وسَمّاها قوماً .


وأمّا الآخَر فقولُهم : قامَ قياماً ، والقَوْمة المَرَّةُ الواحدة ، إذا انتصب . ويكون قامَ بمعنى العَزيمة ، كما يقال : قامَ بهذا الأمر ، إذا اعتنَقَه . وهم يقولون في الأوَّل : قيامٌ حتم ، وفي الآخر : قيامٌ عَزْم .


ومن الباب : قوَّمْتُ الشَّيءَ تقويماً . وأصل القِيمة الواو ، وأصلُه أنَّك تُقِيم هذا مكانَ ذاك .


وبلَغَنا أنَّ أهلَ مكّةَ يقولون : استَقَمْتُ المَتاعَ؛ أَي قوَّمْتُه .


ومن الباب : هذا قِوام الدين والحقّ؛ أَي به يقوم . وأمّا القَوام فالطُّول الحَسَن . والقُومِيَّة : القَوام والقامة . قال :


أيّامَ كُنتُ حَسَنَ القُومِيَّهْ   


قام : القاف والألف والميم قد مضى ذِكرُ ذلك ، والأصل في جميعه الواو . والقامَة : البَكَرة بأداتِها . قال :




  • لمّا رأيتُ أنَّها لاقامَهْ
    وأَنَّني مُوف على السَّآمهْ



  • وأَنَّني مُوف على السَّآمهْ
    وأَنَّني مُوف على السَّآمهْ




نزعتُ نَزعاً زَعْزَعَ الدِّعامَهْ   


قاه : القاف والألف والهاء كلمةٌ . يقولون : القاهُ : الطاعةُ والجاه . ويُنْشِدون :


لَما رأَيْنا لأمير قاها   


قوى : القاف والواو والياء أصلانِ متباينان ، يدلُّ أحدُهما على شِدَّة وخِلافِ ضَعْف ، والآخَر على خلافِ هذا وعلى قِلّة خَيْر .


فالأوَّل القُوّة ، والقوِيّ : خلاف الضَّعيف . وأصل ذلك من القُوَى ، وهي جَمْعُ قوة من قُوَى الحبل . والمُقْوِي : الذي أصحابهُ وإبلُه أقوياء . والمُقْوِي : الذي يُقْوِي وَتَرَه ، إذا لم يُجِدْ إغارتَه فتراكبَتْ قُواه . ورجلٌ شَديد القُوى؛ أَي شديدُ أَسْرِ الْخَلْق .


فأمّا قولهم : أقوى الرّجُلُ في شِعره ، فهو أن يَنْقُص من عروضه قُوّة . كقوله :




  • أفَبَعْدَ مقتلِ مالكِ بن زُهَيْر
    يرجو النِّساءُ عواقبَ الأطهارِ



  • يرجو النِّساءُ عواقبَ الأطهارِ
    يرجو النِّساءُ عواقبَ الأطهارِ




والأصل الآخر : القَواء    : الأرض لا أهلَ بها . ويقال : أقْوَت الدّارُ : خلت . وأقوى القومُ : صاروا بالقَواء والقِيِّ . ويقولون : باتَ فلانٌ القَواءَ وبات القَفْرَ ، إذا بات على غير طُعْم . والمُقْوِي : الرّجُل الذي لا زادَ معه . وهو من هذا ، كأنَّه قد نزل بأرض قِيٍّ .


وممّا شذَّ عن هذا الأصلِ كلمةٌ يقولونها ، يقولون : اشْتَرَى الشُّركاءُ الشَّيءَ ثمّ اقتَوَوْه ، إذا تزايدُوه حتّى بلغ غايةَ ثَمنِه .


قيأ : القاف والياء والهمزة كلمةٌ واحدة . قاءَ يَقِيء قَيْئاً ، واسْتَقاءَ استفعل من القَيء . ويقولون للثَّوب المُشْبَع الصِّبغ : هو يَقِيء الصِّبْغ .


قيح : القاف والياء والحاء كلمة . قاح  الجُرحُ    يَقِيح ، وهو مِدّةٌ لا يخالطها دمٌ .


قيد : القاف والياء والدال كلمةٌ واحدة ، وهي القَيْد ، وهو معروفٌ ، ثُمَّ يستعارُ في كلِّ شيء يَحْبِس . يقال : قيَّدْتُه أُقَيِّده تقييداً . ويقال : فَرَسٌ قَيْدُ الأَوابِدِ؛ أَي فكأنَّ الوحشَ من سُرعةِ إدراكه لها مُقيَّدة . قال :




  • وقَدْ أَغْتدِي والطَّيْرُ في وُكْناتها
    بمُنجرِد قَيدِ الأوابدِ هيكلِ



  • بمُنجرِد قَيدِ الأوابدِ هيكلِ
    بمُنجرِد قَيدِ الأوابدِ هيكلِ




والمُقَيَّد : موضعُ القَيْدِ من الفَرَس .


قيل : القاف والياء واللام أصْلُ كَلِمِهِ الواو ، وإنّما كُتِب هاهنا لِلَّفْظ . فالقَيْل : الملكُ من مُلوكِ حِمْيَر ، وجَمْعُه أقيال . ومَن جَمَعه على الأقوال فواحدهم قَيِّل بتشديد الياء . والقيلُ والقال ، قال ابن السِّكِّيت : هما اسمانِ لا مصدران . واقْتالَ عَلَى فُلان   ؛ إذا تَحكَّم . ومعناه عندنا أنَّه يُشبَّه بالملك الذي هو قَيْلٌ . قال :




  • وماءُ سَماء كانَ غَيْرَ مَحَمَّة
    وما اقتالَ في حُكْم عليَّ طبيبُ



  • وما اقتالَ في حُكْم عليَّ طبيبُ
    وما اقتالَ في حُكْم عليَّ طبيبُ




وممّا شَذَّ عن هذا الأصل القَيْل : شُرْبُ نصفِ النَّهار . والقائلة : نومُ نِصف النّهار . وقولهم : تقيَّلَ فلانٌ أباه : أشْبَهَه ، إنّما الأصل تَقَيَّضَ ، واللام مُبدَلَةٌ من ضاد ، ومعناه أنَّهما كانا في الشَّبَه قَيْضَيْنِ .


قين : القاف والياء والنّون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إصلاح وتزيين . من ذلك القَيْن : الحَدّاد ، لأنَّه يُصلِحُ الأشياءَ ويَلُمُّها؛ وجمعه قُيُون . وقِنْتُ الشَّيءَ أَقِينُه قَيْناً : لَمَمتُه . قال :




  • ولي كبدٌ مقروحةٌ قد بَدا بِها
    صُدوعُ الهوى لو كان قينٌ يَقِينُها



  • صُدوعُ الهوى لو كان قينٌ يَقِينُها
    صُدوعُ الهوى لو كان قينٌ يَقِينُها




ويقولون : التَّقيين : التَّزيين . واقْتانَتِ الرَّوضةُ : أخذَتْ زُخْرُفَها . ومنه يقال للمرأَة مُقَيِّنة ، وهي التي تُزيِّن النِّساء . ويقال : إنّ القَيْنةَ : الأَمَةُ ، مغنِّيةً كانت أو غَيْرَها . وقال قومٌ : إنّما سمِّيت بذلك لأنَّها قد تُعَدُّ للغِناء . وهذا جيِّد . والقَيْنُ : العَبْد .


وممّا شذَّ عن هذا الباب القَيْنُ : عَظْم السّاق ، وهما قَيْنانِ . قال ذو الرُّمّة :


قَيْنَيْهِ وانحسَرَتْ عنه الأناعيم   


قيه : تقدم في ( قاه ) .


/ 228