فأمّا الكَرَوان فطائر يقال لذكَرِه الكَرَى ، يقال إذا صِيدَ :
أَطرِقْ كَرا أَطْرِق كرا
إِنَّ النَّعامَةَ في القُرَى
إِنَّ النَّعامَةَ في القُرَى
إِنَّ النَّعامَةَ في القُرَى
ويقال سمِّي بذلك لدِقّة ساقَيه . ويقولون : امرأهٌ كَرْواء : دقيقة السّاقين . وهذا إن صحَّ فهو شاذٌّ عن القياس الذي ذكرناه .
كز : الكاف والزاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على قَبض وتقبُّض . من ذلك الكَزازة : الانقباض واليُبْس . رجلٌ كَزٌّ؛ أَي بخيل . ويقال : كَزَزْتُ الشَّيءَ ، إذا ضيَّقَته ، فهو مكزوز . والكُزاز : داءٌ يأخذُه من شِدَّة البَرْد . وأحسبه من تقبُّض الأطراف . وبَكرة كزة؛ أَي قصيرة .
كزم : الكاف والزاء والميم أُصَيْلٌ يدلُّ على قِصَر وقَماءة . فالكَزَم : القِصَر في الأَنْف ، وكذلك في الأصابع . يقال : أنفٌ أكزَمُ ويدٌ كَزْماء . والكَزْم : الرّجُل الهَيَّبان . وسمِّي لانقباضِه عن الإقدام . والكَزُومُ : التي لم يَبْقَ فيها سِنٌّ من الهَرَم . وكلُّ هذا قياسُه واحد . وذكر أنَّ الكَزْم كالكَدْم بمقدَّم الفم . وهذا من باب الإبدال ، والله بصحّتها أعلم .
كسب : الكاف والسين والباء أصلٌ صحيحٌ ، وهو يدلُّ على ابتغاء وطلب وإصابة . فالكَسب من ذلك . ويقال : كَسَب أهْلَه خيراً ، وكسَبْت الرّجلَ مالاً فكَسَبه . وهذا ممّا جاء على فَعَلْته فَفَعل . وكَسابِ : اسمُ كَلْبة .
كسح : الكاف والسين والحاء له معنيانِ صحيحان : أحدهما تنقيةُ الشَّيء ، والمعنى الآخر عَيْب في الخِلْقة .
فالأوّل الكَسْح؛ يقال : كَسَحْتُ البيتَ ، وكَسَحَتِ الرِّيحُ الأرضَ : قَشَرت عنها التُّراب . والكُساحة : ما يُكسَح . ويقال : أغارُوا على بني فلان فاكتَسَحوهم؛ أَي أخذوا مالَهم كلَّه .
والثاني الكَسَح ، وهو العَرَج . والأكْسَح : الأعرج . قال الأعشى :
وخَذُولِ الرِّجلِ من غير كَسَحْ
وجمع الأكسح كُسْحان . وفي الحديث : « الصَّدَقة مال الكُسْحانِ والعُوران » .
كسد : الكاف والسين والدال أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على الشَّيء الدُّون لا يُرغَب فيه . من ذلك : كَسَد الشَّيءُ كَساداً فهو كاسد وكَسِيد . وكلُّ دون كَسِيد . قال :
فماجدٌ وكسيدُ
كسر : الكاف والسين والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على هَشْم الشَّيء وهَضْمه . من ذلك قولُك كَسَرْت الشَّيءَ أكْسِره كَسْراً . والكِسرة : القطعة من المكسور . ويقال : عُودٌ صُلْب المَكْسرِ ، إذا عُرِفت جوْدتُه بكسْرِه . وكَسَر الطائرُ جناحَيه كَسراً ، إذا ضمَّها وهو يريد الوُقوع؛ ومنه عُقاب كاسِر . والكِسْر : العظم ليس عليه كبيرُ لحم . قال الشّاعر :
وفي يَدِها كِسرٌ أبحُّ رَذومُ
ويقال لا يكون كذا إلاّ وهو مكسور . ويقال لعظم السّاعد الذي يلي المرفَق ، وهو نصف العظم : كِسرُ قبيح . أنشدنا عليُّ بنُ إبراهيمَ ، عن عليِّ بنِ عبدالعزيز ، عن أبي عُبيد :
فلو كنتَ عَيراً كنتَ عيرَ مَذَلَّة
ولو كنت كِسراً كنتَ كِسرَ قبيح
ولو كنت كِسراً كنتَ كِسرَ قبيح
ولو كنت كِسراً كنتَ كِسرَ قبيح
ويقال : أرضٌ ذات كسور؛ أَي ذات صَعُود وهَبُوط ، وكأنّها قد كسِرت كَسْراً . والكِسر : الشُّقة السُّفلى من الخِباء تُرفَع أحياناً وتُرخَى أحياناً . وهو جارِي مُكاسِرِي؛ أَي كِسرُ بيتِه إلى كِسرِ بيتي . فأمّا كِسْرى فاسمٌ عجميّ ، وليس من هذا ، وهو معرَّب . قال أبو عمرو : يُنسَب إلى كسرى ـ وكان يقوله بكسر الكاف ـ كِسْرِيّ وكِسرَوِيّ . وقال الأُمويّ : كِسريّ بالكسر أيضاً .
كسّ : الكاف والسين أصلٌ صحيح ، إلاَّ أنَّه قليلُ الألفاظ . والصّحيح منه الكَسَس : خروج الأسنان السُّفْلَى مع الحنك الأسفل . رجلٌ أكَسُّ . كذا في كتاب الخليل . وقال غيره : الكَسَس : قِصَر الأسنان . وما بعد هذا فكلامٌ . يقولون : الكَسِيس : لحمٌ يُجَفَّفُ على الحجارة ثمّ يُدَقُّ ويُتَزَوَّد . وممّا يصحُّ في هذا : الكَسِيس ، وهو شرابٌ يُتَّخَذ من ذُرة . وينشدون :
فإنْ تُسْقَ من أعنابِ وَجّ فإنَّنا
لنا العينُ تَجرِي من كَسِيس ومن سَكَرْ
لنا العينُ تَجرِي من كَسِيس ومن سَكَرْ
لنا العينُ تَجرِي من كَسِيس ومن سَكَرْ
والشِّعر صحيح ، ولعلَّ الكلمةَ من بعض اللُّغات التي استعارتها العرب في كلامها . وأمّا الكسكسة فكلمةٌ مولَّدة فيمن يُبدِل في كلامه الكاف سيناً .
كسع : الكاف والسين والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على نوع من الضَّرب . يقال : كسعه ، إذا ضَربَ برِجله على مؤخَّره أو بيده . ويقال : اتَّبَعَ أدبارَهم يَكسَعُهم بسَيفه . وكَسَعْت الرّجُل بما ساءه ، إذا تكلَّمْت في أثره . وكَسعتُ النّاقةَ بغُبْرها ، إذا تركتَ بقيَّةً من اللَّبن في خِلْفها تريد تغزيرها . ومعنى هذا أنَّه يخلِّيها بعد أن يُحلَب بعضُ لبنِها ويضربُ بيدِه على مؤخّرها لتمضِيَ . قال :
لا تَكْسَع الشَّولَ بأَغْبارِها
إنّك لا تَدرِي مَن النّاتجُ
إنّك لا تَدرِي مَن النّاتجُ
إنّك لا تَدرِي مَن النّاتجُ
ومن الباب رجلٌ مُكَسَّعٌ بُغْبرِه ، إذا لم يتزوَّج ، كأنَّ ماءه قد تبقَّى كما تَبقَّى لبنُ الشّاةِ المكَسَّعة . قال :
والله لا يخرجُها من قَعرِه
إلاّ فتىً مكسَّع بغُبْره
إلاّ فتىً مكسَّع بغُبْره
إلاّ فتىً مكسَّع بغُبْره
والكُسْعَة : الحمير ، سمِّيت لأنَّها تُضرَب أبداً على مؤخّرها في السَّوْق .
كسف : الكاف والسين والفاء أصلٌ يدلُّ على تغيُّر في حالِ الشَّيء إلى مالا يُحَبّ ، وعلى قطع شيء من شيء . من ذلك كُسُوف القَمر ، وهو زوالُ ضوئه . ويقال : رجلٌ كاسِفُ الوجه ، إذا كان عابساً . وهو كاسف البال؛ أَي سيِّئُ الحال .
وأمّا القَطْع فيقال : كَسَفَ العُرقوبَ بالسّيف كَسْفاً يكسِفُهُ . والكِسْفة : الطّائفة من الثَّوب ، يقال : أعطِنِي كِسفةً من ثوبك . والكِسْفة : القِطعة من الغَيم . قال الله تعالى : ) وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً ( الطور : 44 .
كسل : الكاف والسين واللام أصلٌ صحيحٌ ، وهو التَّثاقُل عن الشَّيء والقُعود عن إتمامه أو عنه . من ذلك الكَسَل . والإكسال : أن يُخالِط الرّجلُ أهلَه ولا ينزِل . ويقال ذلك في فحَل الإبل أيضاً . وامرأهٌ مِكسالٌ : لا تكاد تَبْرَحُ بيتها .
كسم : الكاف والسين والميم أُصَيْلٌ يدلُّ على تلبُّد في شيء وتجمّع . من ذلك الكَيْسُوم : الحَشِيش الكثير . ويقال : إنّ الأكاسم : الخَيل المجتمِعة يكاد يركبُ بعضُها بعضاً . قال :
أبا مالك لَطَّ الحُضَين وراءنا
رجالاً عَدانات وخيلاً أكاسِما
رجالاً عَدانات وخيلاً أكاسِما
رجالاً عَدانات وخيلاً أكاسِما
كسا : الكاف والسين والحرف المعتلّ . . . . .
أمّا ما ليس بمهموز فمنه الكُسْوة والكِساء معروف . قال الشّاعر :
فباتَ له دون الصَّبا وهي قَرَّةٌ
لحافٌ ومصقولُ الكساءِ رقيقُ
لحافٌ ومصقولُ الكساءِ رقيقُ
لحافٌ ومصقولُ الكساءِ رقيقُ
أراد في هذا الموضع بمصقول الكِساء لبَناً قد علته دُواية . ومثله :
وهو إذا ما اهْتافَ أو تَهيَّفا
يَنفِي الدُّواياتِ إذا ترشَّفا
يَنفِي الدُّواياتِ إذا ترشَّفا
يَنفِي الدُّواياتِ إذا ترشَّفا
عن كلِّ مَصقولِ الكِساء قد صَفا
اهتاف : عَطِش . وعنى بالكساء الدُّواية .
كشح : الكاف والشين والحاء أصلٌ صحيحٌ ، وهو بَعضُ خَلْقِ الحيوان . فالكَشْح : الخصر . والكَشَح : داءٌ يصيب الإنسانَ في كَشْحِه . قال الأعشى :
كُلَّ ما يَحْسِمْنَ من داء الكَشَحْ
ويُكوَى . ومن ذلك الرَّجُل مكشوحٌ المُراديّ . وأمّا الكاشِح فالذي يَطْوِي على العداوه كَشْحَه . ويقال : طويتُ كَشْحِي على الأمر ، إذا أضمرتَه وستَرته . قال :
أخٌ قد طَوَى كَشْحاً وأبَّ ليذهَبا
وقال قومٌ : بل الكاشح : الذي يتباعَد عنك ، من قولك : كَشَح القومُ عن الماء ، إذا تفرَّقُوا . قال :
شِلْوَ حمار كَشَحَتْ عنه الحُمُرْ
وإنّما يقال للذاهب كَشَح لأنَّه يَمضِي مبدياً كَشْحَه إعراضاً عن المذهوب عنه . ألا تراهم يقولون : طوَى كَشْحَه للبَين والذَّهاب . وهو في شعرِهم كثير .
كشد : الكاف والشين والدال . يقال الكَشْد : ضرب من الْحَلَب . والله أعلمُ بالصَّواب .
كشّ : الكاف والشين ليس بشيء ، وفيه كلمةٌ تَجري مَجرى الحكاية ، يقال لهدير البَكْر : الكشيش . والكَشكَشة : كلمةٌ مولَّدة فيمن يُبدِل الكافَ في كلامه شِيناً .
كشط : الكاف والشين والطاء كلمةٌ تدلُّ على تنحية الشَّيء وكَشْفه . يقال : كشَطَ الجِلدَ عن الذَّبيحة . ويقولون : انكشَط رُوعُه؛ أَي ذهَب .
كشف : الكاف والشين والفاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على سَرْوِ الشَّيء عن الشَّيء ، كالثَّوب يُسْرَى عن البدن . ويقال : كَشَفْتُ الثوب وغيرَه أكْشِفه . والكَشَف : دائرةٌ في قُصاص النّاصية ، كأنَّ بعضَ ذلك الشَّعْر ينكشف عن مَغْرِزِهِ وَمَنْبِته . وذلك يكون في الخيل التواءً يكون في عَسيب الذَّنب . والأكشف : الرجل الذي لا تُرْسَ معه في الحرب . ويقال : تكشَّفَ البرقُ ، إذا ملاَ السَّماء . والمعنى صحيحٌ ، لأنَّ المتكشِّف بارز . والكِشاف : نِتاج فى إثر نتاج . قال ابن دريد : الكِشاف : أن تبقى الأُنثى سنتين أو ثلاثاً لا يُحمَل عليها . قال الشّاعر :
&hellip
&hellip
كشم : الكاف والشين والميم أُصَيْلٌ يدلُّ على قَطْع شيء أو قِصره . من ذلك الأكشم : النّاقص الخَلْق، ويكون ذلك في الحسب الناقص أيضاً . قال :
له جانبٌ واف وآخرُ أكشمُ
والكَشْم : قَطع الأنف باستئصال .
كشى : الكاف والشين والحرف المعتلّ أو المهموز . أمّا ما ليس بمهموز فكلمة واحدة ، وهي شحمةٌ مستطيلة في عُنق الضّبّ إلى فخذه ، والجمع الكُشَى . قال :
وأنتَ لو ذُقتَ الكُشَى بالأكبادْ
لَما تَركتَ الضَّبَّ يَعدُو بالوادْ
لَما تَركتَ الضَّبَّ يَعدُو بالوادْ
لَما تَركتَ الضَّبَّ يَعدُو بالوادْ
وأمّا المهموز فكلماتٌ لعلَّها أن تكون صحيحة . يقولون : يتكشَّأُ اللَّحمَ؛ أَي يأكله وهو يابس . وكَشَأْتُ وجهَه بالسَّيف؛ أَي ضربته . وكَشِئَ من الطعام : امتَلاََ .
كصّ : الكاف والصّاد كلمةٌ تدلُّ على التواء من الجَهد . ويقال للرِّعدة : كَصيص . والكَصِيصة : حِبالة الصّائد .
كضّ : الكاف والضّاد . يقولون : إنّ الكَضكضة : سرعةُ المَشْي .
كظر : الكاف والظاء والراء كلمة . يقولون : الكُظْر : مَحَزُّ الفُرْصة في سِيَة القَوس .
كظّ : الكاف والظاء أصلٌ صحيحٌ ، يدلُّ على تمرُّس وشِدَّة وامتلاء . من ذلك المُكاظَّةُ في الحرب : الممارَسَة الشَّديدة . وكظَّني هذا الأمرُ .
ومن الباب الكَظْكظة : امتلاء السِّقاء . ومنه الكِظَّة التي تعترِي عن الطَّعام . ويقال : اكتَظَّ الوادِي بالماء ، إذا امتلأَ بسَيْله . وتكاظَّ القومُ كِظاظاً : تجاوزوا القَدْرَ في التمرُّس والتعادي . قـال :
إذْ سِئَمتْ ربيعةُ الكِظاظا
كظم : الكاف والظاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على معنىً واحد ، وهو الإمساك والجمعُ للشَّيء . من ذلك الكَظْم : اجتراع الغَيظ والإمساك عن إبدائه ، وكأنَّه يجمعه الكاظمُ في جوفه . قال الله تعالى : ) والْكاظِمِينَ الْغَيْظَ( آل عمران : 134 . والكُظُوم : السُّكوت . و الكُظوم : إمساك البعير عن الجِرَّة . والكَظَم : مَخْرج النَّفَس . يقال : أخَذَ بكَظَمه . ومعنى ذلك قياسُ ما ذكرناه؛ لأنَّه كأنَّه منَعَ نفَسَه أن يخرج . والكظائم : خُروق تُحفَر يجري فيها الماءُ من بئر إلى بئر . وإنَّما سُمِّيت كِظامةً لإمساكها الماء . والكِظامة أيضاً : الحَلْقة التي تجمع خيوطَ حديدِة الميزان؛ وذلك من الإمساك أيضاً . والكِظامة : سَير يُوصَل بوَتَرِ القَوس العربيّة ثمّ يُدار بطرف السِّيَه العُليا . والقياس في جميع ذلك واحـد .
كظا : الكاف والظاء والحرف المعتلّ كلمةٌ من الإبدال . يقولون : كَظا لحمُه ، مثلُ خَظا ، وهو يَكظُو .
كعب : الكاف والعين والباء أصل صحيح يدلُّ على نتوٍّ وارتفاع في الشَّيء . من ذلك الكَعْب : كعب الرّجل ، وهو عَظْم طرَفَيِ السّاق عند ملتقَى القدمِ والسّاق . والكعبة : بيتُ الله تعالى ، يقال : سمِّي لنتوِّه وتربيعة . وذو الكَعَبات : بيتٌ لربيعة ، وكانوا يطوفون به . ويقال : إنّ الكَعْبة : الغُرْفة . وكَعَبَتِ المرأةُ كَعابةً ، وهي كاعِبٌ ، إذا نتأ ثَديُها . وثوبٌ مكعَّب : مطويٌّ شديد الإدراج . وبُردٌ مكَعَّب : فيه وَشْيٌ مربّع . والكعْب من القَصَب : أُنبوبُ ما بين العُقْدتَين . وكُعوب الرُّمح كذلك . قال عَنترة :
فطعنتُ بالرُّمْح الأصمِّ كُعوبَه
ليس الكريمُ على القَنا بمحرَّمِ
ليس الكريمُ على القَنا بمحرَّمِ
ليس الكريمُ على القَنا بمحرَّمِ
والكَعْب من السَّمن : قِطعةٌ منه .
كعت : الكاف والعين والتاء . يقولون : الكُعَيْت : طائر . ويقولون : أكَعْتُ الرّجلُ إكعاتاً ، إذا انطَلَق مُسرِعاً .
كعد : الكاف والعين والدال . يقولون : الكَعْد : الجُوالِق .
كعر : الكاف والعين والراء . يقولون : الكَعَر : أن يمتلئ البطنُ من الأكل . وأكعَرَ البعيرُ : عظُم سَنامُه .
كعس : الكاف والعين والسين . يقولون : الكَعْس : عَظْم في السُّلامَى . والجمع كِعاسٌ .
كعظ : الكاف والعين والظاء . يقولون : الكَعِيظ : الرّجل القصير الضَّخْم .
كعّ : الكاف والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على حَبْس واحتباس . يقال : رجلٌ كَعٌّ ، وكاعٌّ؛ أَي جبانٌ . وقد أكَعَّه الفَرَق عن الأمر . قال ابن دريد : لا يقال كاعَ ، وإنْ كانت العامّة تقوله ، إنَّما يقال كَعَّ . قال :
كعكعهُ حائره عن الدَّقَقْ
كعم : الكاف والعين والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على سَدِّ شيء بشيء وإمساك . فالكِعام : شيءٌ يُجعَل في فم البعير فلا يَرغُو . ويقال : كَعَمه فهو مكعوم . وتقول : كَعَمه الخَوفُ فلا يَنِطق . قال ذو الرُّمَّة :
يَهْماءَ خابطها بالخَوْف مكعومُ
ومن الباب : كَعَم الرّجلُ المرأةَ ، إذا قبَّلَها ملتقماً فاها ، كأنَّه سدّ فاها بفيه . والكِعْم : وعاءٌ من الأوعية .
كفأ : الكاف والفاء والهمزة أصلانِ يدلُّ أحدُهما على التَّساوِي في الشَّيئين ، ويدلُّ الآخر على المَيْل والإمالة والاعوجاج . فالأوّل : كافأت فلاناً ، إذا قابلتَه بمثل صَنيعه . والكفء : المِثْل . قال الله تعالى : ) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ( الإخلاص : 4 . والتكافؤ : التَّساوِي . قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « المسلمون تتكافأ دماؤُهم »؛ أَي تتساوى . والكِفاءُ : شُقَّتان تُنْصَح إحداهما بالأُخرى ، ثمّ يُردَحان في مؤخّر الخباء . وبيت مُكْفَأٌ ، وقد أكفأتُه . قال :
بَيتَ حُتوف مُكْفَأً مَردُوحاً
وجاء في الحديث في ذكر العَقيقة : « شاتان متكافئتان » ، قالوا : معناه متساويتان في القَدْر والسّنّ .
وأمّا الآخر فقولُهم : أكفأت الشَّيءَ ، إذا أمَلْتَه . ولذلك يقال أكفأتُ القوسَ ، إذا أمَلْتَ رأسَها ولم تَنصِها حين ترمِي عنها . واكتفأتُ الصّحفة ، إذا أمَلْتَها إليك . وفي الحديث : « لا تُسْأَلُ المرأةُ طلاقَ أُختِها لتكتَفئَ ما في صحيفتها » . ويقال : أكفأت الشَّيءَ : قلبتُه ، وكفأتُ أيضاً . ويقال للسّاهِمِ الوجه : مُكفَأ؛ كأنَّ وَجهَهُ قد أُميلَ عمّا كان عليه من البشارةِ . ومن البابِ الإكفاءُ في الشِّعر ، وهي أن ترفع قافية وتخفض أُخرى . ويزعمون أنَّ العرب قد كانت تعرف هذا ، وأنَّه ليس من الأنباز المولّدة .
وممّا شذَّ عن هذين الأصلين الكُفْأة ، وهي حَمْل النَّخلة سَنَتَها . ويقال ذلك في نِتاج الإبِل أيضاً . ويقال : استكفأتُ فلاناً إبلَه؛ أَي سألتُه نِتاجَ إبلِه سنةً . ويقال : أنا أُكْفيكَ هذه النّاقةَ سنةً؛ أَي تحلبها ولك ولدُها . وقول ذي الرُّمّة :
تَرى كُفْأَتَيْها
كفت : الكاف والفاء والتاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على جَمْع وضمّ . من ذلك قولهم : كفَتُّ الشَّيءَ ، إذا ضممتَه إليك . قال رسول الله عليه الصّلاة والسلام في اللَّيل : « واكفِتُوا صِبْيانكم » ، يعني ضُمُّوهم إليكم واحبسوهم في البُيوت . وقال عزَّ وجلَّ : ) أَلَمْ نَجْعَلِ الاَْرْضَ كِفاتاً * أَحْياءً وأَمْواتاً( المرسلات : 25 : و26 . يقول : إنَّهم يَمشُون عليها ما دامُوا أحياءً ، فإذا ماتُوا ضمَّتهم إليها في جَوْفها . وقال رؤبة :
من كَفْتِــ ــها شَدّاً كإضرام الْحَرَقْ