مدى : الميم والدال والحرف المعتلّ أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على امتداد في شيء وإمداد . منه المَدَى : الغاية . والمَدِيُّ فيما يقال : الماء المجتمع ، والحوض الذي يُمِدُّ ماؤه بعضُه بعضاً ، والجمع أمدِيَة . قال :
إذا أُمِيلَ في المَدِيِّ فاضا
والمُدْي : مِكيال .
وممّا شذَّ عن هذا الباب المدْية : الشَّفرة ، وجمعها مُدىً . ويحتمل أنّها من الباب أيضاً ، فإنّه إذا ذُبِحت الذَّبيحة بها كان ذلك مَداها . وإلى هذا أشار أبو علي .
مذح : الميم والذال والحاء . يقولون : المَذَح : أن يمشِيَ الرّجلُ فتسحج إحدى رجليه الأُخرى .
مذر : الميم والذال والراء يدلُّ على فساد في شيء . ومَذِرت البيضة : فسدَت . وأمْذَرَتْها الدَّجاجة . والتمذُّر : خُبْث النَّفس . ومَذِرَتْ له نفسي . ومَذِرت مَعِدتُه : فَسَدت . والأمْذَر : الكثير الاختلاف إلى الخَلاء ، وهو ذلك المعنى .
ويجوز أن يقال : إنّ من الباب قولهم : تفرَّقُوا شَذَر مَذَرَ .
مذع : الميم والذال والعين . يقولون فيه المذّاع : الكذّاب ، والذي لا يكتُم السِّرَّ أيضاً . ومَذَع ببَوْلِه : رمى ببوله .
مذق : الميم والذال والقاف أصلٌ يدلُّ على خلطِ شيء لا عَلَى جهة النَّصاحة .
من ذلك مَذَق اللَّبَنَ بالماء ، وإنَّما يراد بذلك تكثيره . واشتُقَّ منه المذّاق : الذي يَمذق الوُدّ بملَل يكون فيه . والمَذْق : اللَّبَن الممزوج أيضاً ، وكذا المَذِيق .
مذل : الميم والذال واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على استرخاء وقلّةِ تشدُّد في الشَّيء . منه الامذِلال : الفَتْرة في النَّفس . قال ذُو الرُّمَّة :
وذكِرُ البَينِ يَصدعُ في فؤادي
ويُعقِبُ في مفاصِلِيَ امذِلالا
ويُعقِبُ في مفاصِلِيَ امذِلالا
ويُعقِبُ في مفاصِلِيَ امذِلالا
والمَذِيلُ : المريضُ الذي لا يتَقارُّ . وقد يكون من هذا القياسِ المَذِلُّ لما عِندَه من مال وسِرٍّ ، إذا لم يَقدِرْ على ضبطِ نَفْسِه . ومَذِل من كلامه : قَلِق .
مذى : الميم والذال والحرف المعتلّ يدلُّ على سهولة في جريانِ شيء مائع . منه المَذْي ، وهو أرَقُّ ما يكون من النُّطفة ، والفِعل منه مَذَيْتُ وَأمْذَيْتُ ، و فيه الوضوء .
ومن هذا القياس المِذاء : أن يجمع الرّجلُ بين نساء ورجال يُخَلِّيهم يُماذي بعضُهم بعضاً . وفي الحديث : « الغَيْرَة من الإيمان ، والمِذاء من النِّفاق » . ويقولون : إنّ ماذِيَّ العسل أبيَضُهُ . وقياس الباب أنَّ الماذِيَّ السَّهلُ الجِرْية اللَّيِّن . وكذا الدُّروعُ الماذِيَّة : السَّلِسَة . والخَمْر ماذِيَّة ، إذا سُهلت في حَلْقِ شارِبِها .
مرأ : الميم والراء والهمزة . وإذا هُمِز خَرَج عن القياس وصارت فيه كلماتٌ لا تنقاس . يقال : امْرُؤٌ وامرآنِ ، وقوم امرئ . وامرأةٌ تأنيث امرئ . والمُرُوَّة : كمال الرُّجُوليّة ، وهي مهموزة مشدَّدة ، ولا يُبنَى منه فِعل . والمَراءَة : مصدرُ الشَّيء المَريء الذي يُستَمرَأ ، ويقال : مَرَأني الطَّعامُ وامرأَني . والمَرِيء : رأس المَعِدَة والكَرِش اللازقُ بالْحُلقوم .
مرت : الميم والراء والتاء كلمةٌ واحدة ، هي المَرْتُ : الفلاةُ القَفْر . ومكانٌ مَرْتٌ : بيِّنُ المُروتةِ ، إذا لم يكن فيه خَير . وجَمعُ مَرت أمراتٌ ومُرُوت . وبلَغَنا أنَّ اشتِقاق مارُوتَ منه . ويقال المَرْت : أرضٌ لا يجفُّ ثَراها ولا ينبتُ مَرعاها .
مرث : الميم والراء والثاء كلمةٌ ليست بأصل ، بل هي من الإبدال . ومَرَثَ الدواء يَمْرُِثه مثل مَرَسه يَمرُسُه . ومنه رجلٌ مِمْرَث : صبورٌ على الخُصومات؛ والجمع مَمارِث ، والأصل السين وقد ذُكِرَتا .
مرج : الميم والراء والجيم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على مجيء وذَهاب واضطراب .
ومَرِج الخاتَم في الإصبع : قَلِقَ . وقياس البابِ كلِّه منه . ومَرِجَت أماناتُ القوم وعُهودُهم : اضطربت واختلطت . والمَرْج : أصلُه أرضٌ ذاتُ نبات تَمْرُجُ فيها الدّوابُّ . و قولُه تعالى : ) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ (الرحمن : 19 ، كأنَّه جلَّ ثناؤه أرسَلَهما فَمرِجا . وقال : ) هُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ ( الفرقان : 53 .
مرح : الميم والراء والحاء أصلٌ يدلُّ على مَسَرَّة لا يكاد يستقرُّ معها طرباً . ومَرِحَ يَمْرَحُ . وفرسٌ مِمْراحٌ ومَرُوح . قال الله تعالى : ) وَبِما كنْتُمْ تَمْرَحُونَ ( غافر : 75 . ومنه المِراح ، وقد ذكرناه . قال :
يقولُ العاذِلاتُ علاكَ شيبٌ
أهذا الشَّيب يمنعني مِراحِي
أهذا الشَّيب يمنعني مِراحِي
أهذا الشَّيب يمنعني مِراحِي
وقوسٌ مَرُوحٌ : يمرَح مَن رآها عجباً بها ، ويقال بل التي كأنَّ بها مَرَحاً من حسن إرسالها السَّهم . ويقولون : عينٌ مِمْراحٌ : غزيرةُ الدَّمع . وهذا بعضُ قياس الباب ، لأنّهم ذهبوا فيه إلى ما قلناه من قِلّةِ الاستقرار . وكذلك مرَّحْتُ المَزادةَ : ملأتها لتتسرَّبَ وتسيل . ومَرِحَت العَينُ مَرَحاناً . قال :
كأنَّ قَذىً في العَين قد مَرِحَتْ بهِ
وما حاجةُ الأُخرى إلى المَرَحانِ
وما حاجةُ الأُخرى إلى المَرَحانِ
وما حاجةُ الأُخرى إلى المَرَحانِ
ومَرْحَى : كلمةُ تعجُّب وإعجاب . يقال للرّامي إذا أصابَ : مَرْحَى له . وقال ابنُ دريد : وإذا أخطأ قالوا بَرْحَى . قال :
مَرْحَى وأَيْحَى إذا ما يُوالِي
مرخ : الميم والراء والخاء كلمةٌ صحيحة تدلُّ على تليين في شيء . ومَرَخْتُ الجِلْدَ بالدُّهْن وأمرَخْتُه . وأمْرَخْتُ العجينَ : أكثرتُ ماءَه حتّى يسترخيَ . والمَرْخ : شجرٌ سريع الوَرْى . قال :
أمَرْخٌ خيامُهُمْ أم عُشَرْ
أم القلبُ في إثرهم مُنحدِرْ
أم القلبُ في إثرهم مُنحدِرْ
أم القلبُ في إثرهم مُنحدِرْ
وممّا شذَّ عن هذا الباب المِرِّيخ : سهمٌ طويل يُقتَدَرُ به الغِلاء ، له أربع قُذَذ؛ وهم نجمٌ أيضاً .
مرد : الميم والراء والدال أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تَجريدِ الشَّيء من قِشْرِه أو ما يعلوه من شَعَرِه . والأمرد : الشّابُّ لم تَبدُ لِحيتُه . ومَرِدَ يَمْرَدُ . ومرَّدَ الغُصن تمريداً : ألقَى عنه لِحاءَه فتركَهُ أمْرَد ، ومنه شجرةٌ مَرْداء . والمَرْداء : رملةٌ منبطِحةٌ لا نَبْتَ فيها ، والجمع مَرادَى . والمارِد : العاتي ، وكذا المَرِيد ، كأنّه تجرّد من الخير . والأمْرد من الخيل : الذي لا شَعر على ثُنَّتِه . والمُمَرَّد : البناء الطَّويل ، وهو قياسُ الباب ، لأنَّه كأنَّه مجرّد يشبه الشَّجرةَ المَرداء . ويقولون : المَراد : العُنق ، وهو القياس إن صحّ . وتمرَّد فلانٌ زماناً : بقى أمرد . وقولهم : مَرَدَ الطَّعامَ يَمرُدُه مرداً : ماثَهُ حتَّى يَلِين ، هو من الإبدال ، والأصل مَرَسَ؛ فأُقِيمت الدال مقامَ السِّين . وكذا مَرَدَ الصَّبِيُّ ثديَ أُمِّه يَمْرُدُهُ . وكذا المَرِيد : التَّمر يُنقَع في اللَّبَن ، كلّ ذلك معناه واحدٌ ، والأصل السين .
مرّ : الميم والراء أصلانِ صحيحان ، يدلُّ أحدهما على مضيِّ شيء ، والآخر على خلاف الحلاوة والطِّيب .
فالأوَّل مرّ الشَّيء يمُرّ ، إذا مضَى . ومَرُّ السَّحابِ : انسحابُه ومضيُّه . ولقيته مرّةً ومرّتين إنّما هو عبارة عن زمان قد مرّ . ويقولون : لقيته مرّة من المرّ ، يجمعون المرّة على المَرّ .
والأصل الآخر أمَرَّ الشَّيءُ يُمِرّ ومَرّ ، إذا صار مرّاً . ولقيت منه الأمرَّينِ؛ أَي شدائد غير طيِّبَة . والأمرّان :الهمّ والمَرض . والأمرّ : المصارين يجتمع فيها الفَرث . قال :
ولا تُهْدِي الأمَرَّ وما يليهِ
ولا تُهدِنَّ معروقَ العِظامِ
ولا تُهدِنَّ معروقَ العِظامِ
ولا تُهدِنَّ معروقَ العِظامِ
وسمِّي الأمرَّ لأنَّه غير طيّب . ثمّ سمِّيت بعد ذلك كلُّ شدّة وشديدة بهذا البناء . يقولون : أمررت الحبلَ : فتَلتُه ، وهو مُمَرّ . والمرّ : شِدّة الفَتْل . والمرير : الحبل المفتول . وكذلك المريرة : القُوّة منه . والمَرِيرة : عِزّة النَّفس . وكلُّ هذا قياسُه واحد . والمُرار : شجرٌ مُرّ .
أمّا المَرمر فضربٌ من الحجارة أبيض صاف . والمَرْمَرَة أيضاً : نَعمة الجِسم وتَرجرُجُه . وامرأة مَرْمارة ، إذا كان تترجرج من نَعمتها .
مرز : الميم والراء والزاء أصلٌ يدلُّ على تقطيع شيء وخَدْشه . ومرَزَتِ المرأةُ العجينَ : قطّعته ، وكلُّ قطعة مَِرْزَةٌ . ويقولون في القياس على هذا : امتَرزَ عِرْضَه ، إذا نال منه . ومَرَز جلدَه : خَدَشَه .
مرس : الميم والراء والسين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على مُضامَّةِ شيء لشيء بشِدّة وقُوّه .
منه المَرَس : الحَبْل ، سمِّيَ لتمرُّسِ قُواهُ بعضِها ببعض ، والجمع أمراس . ومَرِسَ الحبلُ يَمرَسُ مَرَساً : وقع بين الخُطّاف والبَكْرة ، فأنت تُعالِجُه أن تُخرِجَه . ورجلٌ مَرِسٌ : ذو جَلَد . وفحل مَرّاسٌ : ذو مِراس شَديد . يقال : امتَرَستِ الألسُنُ في الخصومات : أخَذَ بعضها بعضاً . ومنه الامتراس : اللُّزوق بالشَّيءِ وملازمتُه . قال :
فنَكِرْنَه فنَفَرن وامتَرَستْ به
هَوْجاءُ هادِيةٌ وهاد جُرْشُعُ
هَوْجاءُ هادِيةٌ وهاد جُرْشُعُ
هَوْجاءُ هادِيةٌ وهاد جُرْشُعُ
ومنه تمرَّسَ فلانٌ بالشَّيء : احتَكَّ به . والمَرْمريس : الدّاهية .
مرش : الميم والراء والشين . يقولون : المَرْش : خَرْق الجِلد بأطراف الأظافير . والمَرْش أيضاً : الخَدْش الخفيف . والمَرْشُ : الأرض تَسيلُ من أدنَى مطر .
مرص : الميم والراء والصّاد . يقولون : المَرْص مثل المَرْش . وتمرَّصَ عن السُّلْتِ قِشرُه : طار . وهذا عندنا كلام .
مرض : الميم والراء والضّاد أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ما يخرج به الإنسان عن حدِّ الصّحَّة في أيِّ شيء كان . منه العِلَّة . مَرِض و . . . يَمْرَض . وجمع المريضِ مَرْضَى . وأمْرَضَه : أعلَّه . ومرَّضَه : أحسَنَ القيامَ عليه في مرَضِهِ . وشمسٌ مريضة ، إذا لم تكن مُشرِقة ، ويكون ذلك لهَبْوَة في وجهها . والنِّفاق مرضٌ في قوله تعالى : ) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ( البقرة : 10 ، وقال : ) فَيَطْمَعَ الَّذِي في قَلْبِهِ مَرَضٌ ( الأحزاب : 32 ، قالوا : أراد القهْر . وقد قلنا : المرضُ : كلُّ شيء خرَجَ به الإنسان عن حدِّ الصّحَّة . وقياسُه مطَّرد .
وقالوا : مَرَّضَ في الحاجة : قَصَّر ولم يصِحَّ عزْمُه فيها .
وقد شذَّتْ عن هذا القياسِ كلمةٌ ، وهي من المشكل عندنا ، يقولون : أمرضَ إذا قارَبَ إصابة حاجَتِه . قال :
ولكنْ تحت ذاكَ الشَّيبِ حزمٌ
إذا ما ظَنَّ أمْرَضَ أو أصابا
إذا ما ظَنَّ أمْرَضَ أو أصابا
إذا ما ظَنَّ أمْرَضَ أو أصابا
مرط : الميم والراء والطاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تحتاتِّ الشَّيءِ أو حَتِّه . وتمرَّط الشَّعر : تحاتَّ ، ومَرَطتُه . والأمرط من السِّهام : الساقط قُذَذُه . والأمْرَط : الفرس لا شَعرَ على أشاعِرِه . والمُرَيْطاء : ما بين الصَّدر إلى العانة من البَطْن ، وهي أقَلُّ من ذلك شَعراً . والمَرَطَى : سُرعة العَدْو ، كأنَّه من سُرعتِه يتمرَّط عنه شَعرهُ . وناقة مِمْرَطةٌ : سريعة .
مرع : الميم والراء والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على خِصْب وخَير . ومَرَعَ المكانُ . وأمْرَعَ القومُ : أصابوه مَرِيعاً . وأمْرَعَ الوادِي : أكلاََ .
مرغ : الميم والراء والغين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على سَيَلانِ شيء أو إسالة شيء . والمَرْغ : اللُّعاب . وأمْرَغ الإنسانُ : سال لعابُه . ومَرَّغْتُ الشَّيءَ : أشبعتُه دُهْناً . والإمراغ في العَجين : أن يكثَّرَ ماؤُه . ويقولون : أمرَغَ : أكثَرَ الكلامَ في غيرِ صواب ، كأنَّه يُسِيلُه إسالة . ويقال : أمْرَغَ عِرْضَه ومَرَّغه ، كأنّه لَطَخه وأسال عليه قيحاً .
وقريبٌ من هذا القياس مرَّغتُه في التُّراب فتمرّغ؛ أَي قلَّبته فتقلَّبَ .
مرق : الميم والراء والقاف أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على خروج شيء من شيء . منه المَرَق لأنَّه شيءٌ يَمرُق من اللَّحم . وأمْرَقْتُ القِدرَ ومَرَقْتُها . والمُروق : الخروج من الشَّيء . ومرق السَّهمُ من الرَّمِيَّة : نفذ . ومرقت الإهاب ، إذا حلقْتَ عنه صُوفَه ، وهو قياسٌ صحيح لأنَّك كأنَّك أبرزتَ الجلدَ عن شعره . وإذا عُطِنَ الإهابُ حتّى يُنتِنَ فهو مَرْقٌ . ويقال : إنّ المُراقَةَ : الكَلأُ اليسير ، ومعناه أنَّ الأرضَ كأنَّها تجرَّدت ومَرِقَت .
مرن : الميم والراء والنّون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على لِينِ شيء وسُهولة . ومَرَنَ الشَّيء يَمْرُنُ مُرُوناً : لانَ . والمارنُ : ما لانَ من الأنفِ وفَضَل عن القَصَبَة . وأمْرانُ الذراع : عَصَبٌ تكون فيها ، سُمِّيَت لمُرُونها؛ أَي لِينِها . والمَرِن : الحال والعادة . يقال : ما زال ذاك مَرِنَه؛ أَي حالَه . وهو في شعر الكميت ، وهو الأمرُ يَمرُنُ عليه الإنسان ، إذا اعتاده والمَرْن ، فيما يقال : الفِراء؛ إن كان صحيحاً ، وهي ليِّنة . قال النَّمر :
كأنَّ جُلودَهُنَّ ثِيابُ مَرْنِ
وممّا شذَّ عن هذا الأصل ما رَنَت النّاقةُ : انقطَعَ لبنُها . والمرانَةُ : ناقةُ ابنِ مُقْبِل . قال :
يا دارَ سلمَى خلاءً لا أُكَلِّفُها
إلاَّ المَرانَةَ حتَّى تعرِفَ الدِّينا
إلاَّ المَرانَةَ حتَّى تعرِفَ الدِّينا
إلاَّ المَرانَةَ حتَّى تعرِفَ الدِّينا
مره : والميم والراء والهاء كلمةٌ تدلُّ على بياض في شيء . سَرابٌ أو شَرابٌ أمْرَه؛ أَي أبيض . والمرأة لا تتعهَّد الكُحلَ مَرْهاء .
مرى : الميم والراء والحرف المعتل أصلانِ صحيحان يدلُّ أحدُهما على مسحِ شيء واستِدرار ، والآخر على صلابة في شيء .
فالأوَّل المَرْيُ : مَرْيُ النّاقة ، وذلك إذا مُسِحَتْ للحَلْب؛ يقال : مَرَيْتُها أمْرِيها مَرْياً . وممّا يشبَّه بهذا : مَرَى الفرسُ بيدِهِ ، إذا حرَّكها على الأرض كالعابث ، وكأنَّه يشبَّه بمنْ يَمرِي الضَّرْعَ بيدِه . والمَرايا : العُروق التي تمتلئ وتَدِرّ باللبن . قال ابن دريد : مُرْيَةُ النّاقة : أن تُستدرَّ بالمَرْىِ ، بضمّ الميم هي الفصيحة ، وقد يقال بالكسر .
والأصل الآخر المَرْو : جمع مَرْوَة ، وهي حجارةٌ تبرُق . قال :
حتَّى كأنِّي للحوادِثِ مَروةٌ
بصَفا المشَرَّقِ كلَّ حين تقرَعُ
بصَفا المشَرَّقِ كلَّ حين تقرَعُ
بصَفا المشَرَّقِ كلَّ حين تقرَعُ
وعندنا أنَّ المِراءَ ممّا يتمارَى فيه الرّجُلانِ من هذا ، لأنَّه كلامٌ فيه بعضُ الشدّة . ويقال : ماراهُ مِراءً ومُماراةً .
وممّا شذَّ منهما المِرْية : الشَّكّ .
مزج : الميم والزاء والجيم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على خَلْطِ الشَّيء بغيره . ومزَجَ الشّرابَ يَمْزُجُه مَزْجاً . وكأنَّ العَسَلَ يسمَّى المَِزْج قالوا : لأنَّه كانَ يُمزَح به كلُّ شراب . قال أبو ذؤيب :
فجاءَ بِمَزْج لم يَرَ النّاسُ مِثلَه
هو الضَّحْكُ إلاّ أنّه عملُ النّحلِ
هو الضَّحْكُ إلاّ أنّه عملُ النّحلِ
هو الضَّحْكُ إلاّ أنّه عملُ النّحلِ
وكلُّ نوع من شيئينِ مِزاجٌ لصاحبِه .
مزح : الميم والزاء والحاء كلمة واحدة . يقولون : مَزَح مَزْحاً ومُزاحَة : داعَبَ؛ وهي الممازَحَة .
مزر : الميم والزاء والراء كلمتان : الأُولى المَزِير : الرّجُل القوِيّ . قال :
تَرَى الرَّجُلَ النَّحِيفَ فتزدريهِ
وفي أثوابِهِ أسدٌ مَزِيرُ
وفي أثوابِهِ أسدٌ مَزِيرُ
وفي أثوابِهِ أسدٌ مَزِيرُ
والثانية المَزْر : الذوق والشُّرْب القليل ، وكذا التَمزُّر . وقال :
تكون بَعدَ الحَسْوِ والتمزُّرِ
في فمِهِ مثلَ عصير السُّكّرِ
في فمِهِ مثلَ عصير السُّكّرِ
في فمِهِ مثلَ عصير السُّكّرِ
ويقولون : المِزْر : نَبيذ الشَّعير . وإن صحَّ فهو من الباب .
مزّ : الميم والزاء أصلانِ : أحدهما طعمٌ من الطعوم ، والآخر يدلُّ على مزيّة وفضل .
فالأوّل : المُزُّ : الشَّيءُ بين الحامض والحُلْو . ويقولون : سمِّيت الخمر مُزّاءً من هذا ، وقيل بل هو من القياس الآخر .
والأصل الآخر الفضل . وله عليه مِزٌّ ؛ أَي فَضْل . والمُزّاء منه؛ يقولون : هذا الشراب أمزُّ من هذا؛ أَي أفضل . قالوا : والمُزّاء اسم ، ولو كان نعتاً لقيل مَزّاءُ . والتمزُّز : تمصُّص الشَّرابِ قليلاً قليلاً . ويمكن أن يكون هذا من الأوّل .
مزع : الميم والزاء والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على قطع وتَقطُّع . والقِطعَة من اللحم مُزْعة ، وقد تكسر الميم . والمُزْعة : الجُرعة في الإناء من الماء . وفلان يتمزَّعُ من الغَيظ؛ أَي يكاد يتقطّع . ومنه مَزَع الظّبْي مَزْعاً : أسرع ، كأنَّه ينقدُّ من شدّة عَدْوِه؛ وقد يقال للفَرَس .
مزق : الميم والزاء والقاف أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تخرُّق في شَيء ومَزَقه يَمْزِقُه ، ومزَّقَه يمزِّقه . والمِزَق : قطاع الثّوب الممزوق . وناقةٌ مِزاقٌ : سريعةٌ جدّاً يكاد يتمزَّق عنها جِلدُها . ومَزَق الطّائرُ بذَرْقِهِ : رمى به . ومزَّقت القومَ : فرّقتهم فتمزَّقُوا .
مزن : الميم والزاء والنّون أصلٌ صحيحٌ فيه ثلاث كلمات متباينةِ القياس :
فالأُولى : المُزْن : السَّحاب ، والقطعة مُزْنَة . ويقال في قول القائل وأظنُّه مصنوعاً :
كأنَّ ابن مُزنتها جانِجاً
فَسِيط لدى الأُفق من خِنْصرِ
فَسِيط لدى الأُفق من خِنْصرِ
فَسِيط لدى الأُفق من خِنْصرِ
إنّ ابن المُزْنة : الهِلال .
والثانيه : المازن : بَيض النَّمل .
والثالثة : مَزَنَ قِربَته : ملاََها . وهو يتمزَّنُ على أصحابه؛ أَي يتفضّل عليهم ، كأنّه يتشبَّه بالمُزنِ سَخاءً . ولعلّ المُزْن هو الأصل في الباب ، وما سواه فمفرَّعُ عليه .
مزى : الميم والزاء والياء . يقولون : المزِيَّة في كلِّ شيء : التمام والكمال . ولك عندي مزِيَّةٌ . ولا يُبنَى منه فِعل .
مسح : الميم والسين والحاء أصلٌ صحيحٌ ، وهو إمرارُ الشَّيءِ على الشَّيء بسطاً . ومَسَحْته بيدي مسحاً . ثمّ يستعار فيقولون : مَسَحَها : جامَعَها . والمَسِيح : الذي أحَدُ شِقَّيْ وجهِه ممسوحٌ ، لا عينَ له ولا حاجبَ . ومنه سُمِّي الدَّجّال مَسيحاً ، لأنَّه مَمسوحُ العين . والمَسيح : العَرق ، وإنَّما سُمِّي به لأنَّه يُمْسَح . والمَسِيح : الدِّرهم الأطلَس ، كأنَّ نَقْشَهُ قد مُسِح . والأمْسَح : المكانُ المستوِي كأنَّه قد مُسِح . والمَسْح يكون بالسَّيف أيضاً على جهة الاستعارة . ومَسَحَ يَدَه بالسَّيف : قَطَعها .
ومن الاستعارة : مَسَحت الإبلُ يومَها : سارت . والمَسْحاء : المرأة الرَّسحاء ، كأنَّها مُسِح اللحمُ عنها . وعلى فلان مَسْحةٌ من جمال ، كأنَّ وجهه مُسِح بالجمال مَسْحاً . ولذلك سمِّي المسيحُ (عليه السلام) مسيحاً ، كأنَّ عليه مَسحةً من جمال ، ويقولون : كأنَّ عليه مَسحةَ مَلَك . والمسائح : الذَّوائِب ، واحدتها مَسِيحة ، لأنَّها تُمسَح بالدُّهن . فأمّا القِسيُّ فهي المسائح ، واحدتها مسيحة ، لأنَّها تُمسَح عند التَّليين . قال :
له مسائِحُ زُورٌ ، في مَراكِضِها
لينٌ ، وليس بها وهْيٌ ولا رَقَقُ
لينٌ ، وليس بها وهْيٌ ولا رَقَقُ
لينٌ ، وليس بها وهْيٌ ولا رَقَقُ
وممّا شذَّ عن الباب قولهم : رجل تِمْسَحٌ : مارِدٌ خبيث . وممكن أن يكون هذا تشبيهاً بالذي يسمَّى التِّمساح .
مسخ : الميم والسين والخاء كلمتانِ : إحداهما المَسخ ، وهو يدلُّ على تشويه وقِلّة طَعْم الشَّيء . ومَسَخَه الله : شوَّهَ خَلْقَه من صورة حسنة إلى قبيحة . ورجل مَسيخٌ : لا ملاحةَ له . وطعامٌ مَسيخٌ : لا مِلح له ولا طَعم . قال :
وأنت مسيخٌ كلَحْم الحُوارِ
فَلاَ أنتَ حُلوٌ ولا أنتَ مُرّْ
فَلاَ أنتَ حُلوٌ ولا أنتَ مُرّْ
فَلاَ أنتَ حُلوٌ ولا أنتَ مُرّْ
ويقولون : مَسَخْتُ النّاقةَ ، إذا أدبَرْتَها بالإنعاب .
والكلمة الأُخرى : القِسِيُّ الماسِخيّة ، تنسب إلى ماسِخةَ : رجل من الأَسْد . قال :
فقرَّبَّتُ مُبْراةً تخالُ ضُلوعَها
مِن الماسخيّاتِ القِسِيَّ المُوَتَّرا
مِن الماسخيّاتِ القِسِيَّ المُوَتَّرا
مِن الماسخيّاتِ القِسِيَّ المُوَتَّرا
مسد : الميم والسين والدال أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على جَدْل شَيء وطَيِّه . فالمَسَد : لِيفٌ يُتَّخذ من جريد النَّخل . والمَسَدُ : حبلٌ يتَّخذ من أوبار الإبل . قال :
ومَسَد أُمِرَّ من أيانِقِ
وامرأةٌ ممسودةٌ : مجدولة الخَلْق ، كالحبل الممسود ، غير مسترخية . وعبارةُ بعضهم في أصله أنَّه الفَتْل . والمَسَد : اللِّيف ، لأنَّ من شأنه أن يفتَلَ للحَبْل .
مسّ : الميم والسين أصلٌ صحيحٌ واحد يدلُّ على جَسِّ الشَّيء باليد . ومَسِسْتُه أَمَسُّهُ . وربَّما قالوا : مَسَسْتُ أَمُسُّ . والممسُوس : الذي به مَسٌّ . كأنّ الجِنّ مسَّتْه . والمَسُوس من الماء : ما نالته الأيدي . قال :
لو كنت ماءً كنت لا
عذبَ المذاقِ ولا مَسُوسا
عذبَ المذاقِ ولا مَسُوسا
عذبَ المذاقِ ولا مَسُوسا
مسط : الميم والسين والطاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على خَرْط شيء رطْب ، وعلى امتدادهِ من تِلقاءِ نَفْسه .
يقال : إنّ المَسيطَةَ : ما يبقى في الحوض من الماء بكُدورة قليلة . قال الأصمعيّ : بئر ضَغِيط ، وهو الرَّكِيُّ إلى جَنْبِهِ ركيٌّ آخر فيَحمأُ فيُنْتن فيسيلُ في الماء العذب فلا يُشرب ، فالبئر ضَغيط ، وذلك الماء مَسِيط . قال :
يَشْرَبْنَ ماءَ الآجِنِ الضَّغيطِ
ولا يَعَفْنَ كَدَر المَسِيط
ولا يَعَفْنَ كَدَر المَسِيط
ولا يَعَفْنَ كَدَر المَسِيط
ومن الباب المَسْط : أن تَخْرِطَ في السِّقاء من لبن خاثر بأصابعك ليخثُر .
مسك : الميم والسين والكاف أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على حَبْس الشَّيء أو تحبُّسه . والبَخِيل مُمسِكٌ . والإمساك : البُخْل؛ وكذا المَساك والمِساك والمَسِيك : البخيلُ أيضاً ورجلٌ مُسَكةٌ ، إذا كان لا يَعلَق بشيء فيتخلَّص منه . والمَسَك : السِّوار من الذَّبْل ، لاستمساكِهِ باليدِ ، الواحدةُ مَسَكَة ، قال :
ترى العَبَسَ الحوليَّ جَوناً بكُوعِها
لها مَسَكاً من غير عاج ولا ذَبْلِ
لها مَسَكاً من غير عاج ولا ذَبْلِ
لها مَسَكاً من غير عاج ولا ذَبْلِ
والمَسَكَة من البِئر : المكان الصُّلب الذي لا يحتاج إلى طَيّ . وهو القياس ، لأنَّه متماسِك . والمَسْك : الإهاب ، لأنَّه يُمسَك فيه الشَّيءُ إذا جُعِل سِقاء .
وممّا شذَّ عنه المِسْك من الطيب .
مسل : الميم والسين واللام . يقولون : المَسَل ، والجمع مُسْلاَنٌ : خدٌّ في الأرض ينقاد ويتسطيل . وأمّا المسيل فالميم فيه زائدة ، وهو من باب السين . ومُسالا الرّجُل : جانبا لَحييه ، الواحد مُسال ، يكون هذا مِن أسِيل فهو مُسالٌ . فإِن كان كذا فمكانُه غير هذا . قال :
فلو كان في الحيِّ النَّجِيِّ سوادُهُ
لما مَسَحَت تلك المُسالاتِ عامرُ
لما مَسَحَت تلك المُسالاتِ عامرُ
لما مَسَحَت تلك المُسالاتِ عامرُ
مسى : الميم والسين والحرف المعتلّ كلمتانِ متباينتان جدّاً .
الأُولى زمانٌ من الأزمنة ، وهو خلاف الإصباح . يقال : أصبَحْنا وأمسَيْنا ، وأتانا لمُسْيِ خامسة ومِسْيِ خامسة . والمَساء : خِلاف الصَّباح .
والكلمة الأُخرى المَسْيُ : أن يُدخِل الرّاعِي يَدَه في رَحِم النّاقة يَمسُطُ ماءَ الفَحل من رحِمِها كراهَةَ أن تَحمِل . ويقال : إنّ الماسِيَ : الماجِن ، وهذا من باب المهموز ، يقال : مَسَأ ، إذا مَجَنَ . وقال ابن دريد مَسَأَ الرّجلُ : مَرَن على الشَّيء .
مشج : الميم والشين والجيم أصلٌ صحيحٌ ، وهو الخَلْط . ونُطفةٌ أمشاجٌ ، وذلك اختلاط الماء والدّم . ويقال : إنّ الواحد مَشْجٌ ومَشَِج ومَشيج . قال الشّاعر :
كأنَّ النَّصلَ والفُوقَينِ منه
خلافَ الصَّدر سِيطَ به مشيجُ
خلافَ الصَّدر سِيطَ به مشيجُ
خلافَ الصَّدر سِيطَ به مشيجُ
مشر : الميم والشين والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تشعُّب في شيء وتفرُّق . يقال : المَشْرة : شبيه خوصة تخرج في العِضاهِ أيّامَ الخريف لها ورقٌ وأغصان . يقال : أمْشَرَتِ العِضاهُ . ومَشَرتِ الأرض : أخرجَتْ نَباتَها . ومَشَّرْتُ الشَّيءَ : فرَّقتُه . قال :
فقلتُ أشِيعا مَشِّرا القِدر حَولَنا
وأيَّ زمان قدرُنا لم تمَشّرِ
وأيَّ زمان قدرُنا لم تمَشّرِ
وأيَّ زمان قدرُنا لم تمَشّرِ
وتَمشَّر فُلانٌ ، إذا رُئِي عليه أثر الغِنى ، وهو على معنى التّشبيه ، كأنّه أوْرَقَ .
مشّ : الميم والشين وأصلٌ صحيحٌ يدلُّ على لِين في الشَّيء وسهولة ولُطف . منه المُشاش ، وهي العظام اللَّيِّنة ، يقال : مششتها أمُشُّها . قال :
لَحا اللهُ صُعلوكاً إذا جَنّ ليلُهُ
مَضَى في المُشاشِ آلفاً كلَّ مَجزِزِ
مَضَى في المُشاشِ آلفاً كلَّ مَجزِزِ
مَضَى في المُشاشِ آلفاً كلَّ مَجزِزِ
والمشاش : الطِّينة اللَّيِّنة تُغرس فيها النّخلة . قال :
راسِي العُروقِ في المُشاشِ البجباجْ
وهو طيِّب المُشاش ، إذا كان بَرّاً طيّباً . ويقولون : فلانٌ يمُشُّ مالَ فلان ، إذا أخَذَ منه الشَّيءَ بعد الشَّيء . ومنه مَشُّ اليد ، إذا مُسِحت بمنديل ، لا يكون ذلك إلاّ بسهولة ولين . والمَشُوش ، هو المِنديل . ومَشَشت النّاقَة : حلَبتُها وتركتُ في الضَّرعِ بعضَ اللَّبن . ومَشَّ الشَّيءَ : دافه في ماء حتَّى يلينَ ويذوب . ويقال : مات ابنٌ لأمِّ الهَيثَم فسألناها فقالت : « ما زلت أَمُشُّ له الأشْفِيَة ألدُّه تارةً وأُوجِره أُخرى ، فأبى قضاءَ الله تعالى » . ومن الباب المَشَش : كلُّ ما شخَص من عظم وكان له حَجْم ، ويكون ذلك من عيب يُصِيب العَظْم .
مشط : الميم والشين والطاء كلمةٌ واحدة وهي المُشْط . ومَشَط شَعره مَشْطاً . والمُشاطة : ما سقَط من الشعر إذا مُشِط . ويقال على معنى التَّشبيه لسُلاَمَيات ظهرِ القدم : مُشْط .
مشظ : الميم والشين والظاء كلمةٌ واحدة . مَشِظَت يدُه : دخلت فيها شَظِيَّةٌ من قَصَبة .
مشع : الميم والشين والعين فيه كلماتٌ على غير قياس . يقولون : المَشْع : ضربٌ من الأكل ، كأكلِكَ القِثّاءَ إذا مضغتَها . ويقولون : التمشُّع : الاستنجاء . وذكروا حديثاً : « لا تَمَشَّعْ بروث ولا عَظْم »؛ أَي لا تَستَنج بهما . وحُكِي عن ابن الأعرابيّ : امتَشَع الرّجُل ثوبَ صاحِبِه واختَلَسه . وذئب مَشُوعٌ . ويقولون : مَشَعْتُ الغَنَم : حَلَبْتُها . ومَشَع : كَسَب وجَمَع .
مشغ : الميم والشين والغين كلمةٌ واحدة ، مَشَّغه بالقبيح : لطّخه . قال :
أعلُو وعِرضي ليس بالممشَّغِ