ملى : الميم واللام والحرف المعتلّ . كلمة واحدةٌ هي الزَّمن الطَّويل . وأقامَ ملِيّاً؛ أَي دهراً طويلاً . وتَملَّيْتُ الشَّيءَ ، إذا أَقامَ معك زماناً طويلاً . والمَلَوانِ : طرَفا اللَّيل والنّهار . والمُِلاوة : الحِين .
وإذا هُمِز دلَّ على المساواة والكمال في الشَّيء . ملاَْتُ الشَّيءَ أملَؤُه مَلْئاً . والْمِلء : الاسم للمِقدار الذي يُملاَ؛ وسمِّي لأنَّه مساو لوِعائه في قَدْره . ويقال : أعطِنِي مِلاَْه ومِلاْيْهِ وثلاثة أمْلائِه . ومنه أمْلاََ النَّزْعَ في القَوس ، إذا بالَغَ . ومنه المَلأ : الأَشْراف من النّاس ، لأنَّهم مُلِئُوا كرماً . فأمّا قولُ الشّاعر :
تنادَوُا يالَ بُهْثَةَ إذ لَقُونا
فقُلْنا أحسني مَلاًَ جُهَينا
فقُلْنا أحسني مَلاًَ جُهَينا
فقُلْنا أحسني مَلاًَ جُهَينا
فقال قوم : أراد به الخُلُق . وجاء في الحديث : « أَحْسِنُوا أملاءكم »والمعنى فيه أنَّ حسن الخُلُق من سجايا المَلأ ، وهم الشِّراف الكِرام .
منح : الميم والنّون والحاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على عَطِيّة . قال الأصمعي : يقال : امتُنِحْتُ المالَ؛ أَي رُزِقْتُه . قال ذو الرُّمّة :
نَبَتْ عيناكَ عن طلل بِحُزْوَى
مَحته الرّيحُ وامتُنِحَ القِطارا
مَحته الرّيحُ وامتُنِحَ القِطارا
مَحته الرّيحُ وامتُنِحَ القِطارا
والمنيحة : مَنِيحة اللبن ، كالنّاقة أو الشّاةِ يُعطِيها الرَّجلُ آخَرَ يحتلبُها ثمّ يردُّها . والنّاقة المُمانِحُ : التي يبقى لبنُها بعد ذهابِ ألبان الإبل ، وهي المَنُوح أيضاً . والمَنيح : القِدْح لا حَظَّ له في القَسْم إلاَّ أن يُمنحَ شيئاً؛ أَي يُعطاه . ويقال المنيح أيضاً : الذي لا يُعتدُّ به ، وقيل : هو الثّامن من سِهام المَيسِر .
منع : الميم والنّون والعين أصلٌ واحد هو خلاف الإعطاء . ومنَعتُه الشَّيءَ منعاً ، وهو مانِعٌ ومَنّاع . ومَكانٌ منيع . وهو في عِزٍّ ومَنْعَة .
منّ : الميم والنّون أصلان . أحدهما يدلُّ على قطع وانقطاع ، والآخر على اصطناع خير .
الأوّل المنّ : القطع ، ومنه يقال : مَنَنْتُ الحبلَ : قطعته . قال الله تعالى : ) فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُون ( التين : 6 . والمَنُون : المنيّة ، لأنّها تنقص العدد وتقطع المدَد . والمنُّ : الإعياء ، وذلك أنّ المُعْيِيَ ينقطع عن السَّير . قال :
قلائصاً لا يشتَكِين المَنّا
والأصل الآخر المَنُّ ، تقول : مَنّ يمنّ منّاً ، إذا صنع صُنعاً جميلاً . ومن الباب المُنّة ، وهي القُوَّة التي بها قِوام الإنسان ، وربّما قالوا : مَنَّ بيد أسداها ، إذا قَرَّع بها . وهذا يدلُّ على أنّه قطع الإحسان ، فهو من الأوّل .
منى : الميم والنّون والحرف المعتلّ أصلٌ واحد صحيح ، يدلُّ على تقديرِ شيء ونفاذِ القَضاءِ به . منه قولهم : مَنَى له المانِي؛ أَي قدَّر المقدِّر . قال الهذليّ :
لا تأمَنَنَّ وإن أمسيْتَ في حَرَم
حتّى تُلاقِيَ ما يَمنِي لك المانِي
حتّى تُلاقِيَ ما يَمنِي لك المانِي
حتّى تُلاقِيَ ما يَمنِي لك المانِي
والمَنا : القَدَر . قال :
سأُعْمِلُ نَصَّ العِيسِ حتّى يكفَّني
غِنى المال يوماً أو مَنا الحدثانِ
غِنى المال يوماً أو مَنا الحدثانِ
غِنى المال يوماً أو مَنا الحدثانِ
وماءُ الإنسان مَنِيٌّ؛ أَي يُقَدَّر منه خِلْقَتُه . والمنيَّة : الموت لأنّها مقدَّرة على كلٍّ . وتمنِّي الإنسانِ كذا قياسه ، أملٌ يقدِّرُه . قال قوم له ذلك الشَّيء الذي يَرجُو . والأمْنِيَّة : أُفعولةٌ منه . ومِنى : مِنَى مكّة ، قال قومٌ سمِّي به لما قُدِّر أن يُذبَح فيه . من قولك : مَناه الله .
وممّا يَجرِي هذا المَجرى المَنا : الذي يُوزَن به ، لأنَّه تقديرٌ يُعمل عليه . وقولنا : تمنَّى الكِتابَ : قرأه . قال الله تعالى : ) إِلاَّ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِه ( الحج : 52؛ أَي إذا قرأ . وهو ذلك المعنى ، لأنّ القراءة تقديرٌ ووضع كُلِّ آية موضِعَها . قال :
تمنَّى كتابَ الله أَوَّل لَيلِهِ
وآخِرَهُ لاقى حِمام المقادرِ
وآخِرَهُ لاقى حِمام المقادرِ
وآخِرَهُ لاقى حِمام المقادرِ
ومن الباب : مانَى يُمانِي مماناةً ، إذا بارَى غيرَه . وهو في شِعر ابن الطَّثْرِيَّة :
سَلِي عَنِّيَ النّدمان حين يقول لي
أخو الكأسِ مانِي القومَ في الخَيرِ أورِدِ
أخو الكأسِ مانِي القومَ في الخَيرِ أورِدِ
أخو الكأسِ مانِي القومَ في الخَيرِ أورِدِ
وهذا من التَّقدير ، لأنَّه يقدِّر فِعله بفِعل غيرِه يريد أنْ يساوِيَه . وأمّا مُنْيَةُ النّاقة ، فهي الأيام التي يُتعرَّف فيها ألاقِحٌ هي أم حامل .
مهج : الميم والهاء والجيم كلمةٌ تدلُّ على شَيء سائل . من ذلك الأُمْهُجانُ : اللَّبَن الرَّقيق . ولبنٌ ماهج : إذا رقَّ والمُهْجة فيما يقال : دم القلب .
مهد : الميم والهاء والدال كلمةٌ تدلُّ على توطئة وتسهيل للشَّيء . ومنه المهد . ومهَّدْتُ الأمرَ : وطَّأته . وتمَهَّد : تَوطَّأ ، والمِهاد : الوِطاء من كلِّ شيء . وامْتَهَدَ سَنامُ البعير وغيرِه : ارتفع . قال أبو النَّجم :
وامتَهَدَ الغاربُ فِعلَ الدُّمَّلِ
أي ارتفع وتَسوَّى وصار كالمِهادِ . وجمع المهاد مُهُدٌ .
مهر : الميم والهاء والراء أصلانِ يدلُّ أحدُهما على أجر في شيء خاص ، والآخر شَيء من الحيوان .
فالأوّل المَهْر : مَهرُ المرأةِ أجرُها ، تقول : مَهَرْتها بغير ألِف ، فإذا زوَّجتَها من رجل على مَهْر قلت : أمْهرتُها . قال :
أُمُّكم ناكحة ضُرَيْسا
قد أمهَرُوها أعْنُزاً وتَيسا
قد أمهَرُوها أعْنُزاً وتَيسا
قد أمهَرُوها أعْنُزاً وتَيسا
وامرأةٌ مَهِيرة ونساءٌ مهائر .
والأصل الآخر المُمْهِر : الفرسُ ذات المهْر . والمُهْر : عظم في زَوْر الفَرَس ، وهذا تشبيهٌ . قال :
جافي اليدينِ عن مُشاشِ المهرِ
مهش : الميم والهاء والشين ما أحسبه أصلاً ولا فرعاً ، لكنّهم يقولون : ناقةٌ مَهْشاءُ ، أسرَعَ هُزالُها . ويقولون : امتَهَشَت المرأةُ : حَلَقت وجْهَها بمُوسَى .
مهق : الميم والهاء والقاف أُصَيْلٌ يدلُّ على لون من الألوان . قالوا : الأمْهق : الأبيض . ويقولون : عَينٌ مَهْقاء ، فينبغي أن تَكون الشّديدَةَ بياضِ بياضِها . وقال ابن دريد : هو بياضٌ سمجٌ قبيح لا يخالطُه صفرةٌ ولا حُمرة ، إلاّ أنّهم يقولون : المُحْمَرَّة المآقي . ويقولون : المَهَق في قول رؤبة :
صَفَقْن أيديهِنَّ في الحَوْم المَهَقْ
شِدَّة خُضرَة الماء .
مهك : الميم والهاء والكاف ليس فيه إلاّ المُمَّهِك ، وهو الطَّويل المضطرب . ويقولون للقوس اللَّيِّنة مَهُوك . ويقولون للفرس الذّريع : مُمَّهِك أيضاً ، والقياسُ واحد .
مهل : الميم والهاء واللام أصلانِ صحيحان ، يدلُّ أحدهما على تُؤَدة ، والآخر جنسٌ من الذائبات
فالأوّل التُّؤدة . تقول : مهلاً يا رجُل ، وكذلك للاثنين والجميع . وإذا قال مَهْلاً قالوا : لا مَهْلَ واللهِ ، وما مَهْلٌ بمغنية عنك شيئاً . قال :
وما مَهْلٌ بواعظةِ الجَهُولِ
وقال أبو عبيد : التمهّل : التقدُّم . وهذا خلاف الأوّل ، ولعلَّه أن يكون من الأضداد . وأمهَله الله : لم يُعاجِلْه . ومشى على مُهْلته؛ أَي على رِسْلِه .
والأصل الآخر المُهْل ، وقالوا : هو خُثارَة الزَّيت ، وقالوا : هو النُّحاس الذّائب .
مهن : الميم والهاء والنّون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على احتقار وحَقارة في الشَّيء . منه قولهم : مَهِينٌ؛ أَي حقير . والمَهانة : الحَقارَة ، وهو مَهِينٌ بيِّنُ المَهانة . ومن الباب المهْن : الخِدْمة ، والمَِهْنة . والماهِن : الخادم . ومَهَنْت الثَّوْب : جذبته وثوبٌ مَمْهُون . وربّما قالوا : مَهَنْتُ الإبلَ : حلبتُها .
مهّ : الميم والهاء كلمتان تدلُّ إحداهما على زَجْر ، والأُخرى على مَنْظَر ولَذَّة .
فالأولَى قولهم : مَهْ . ومهمه به : زَجره بقوله له ذلك . والمَهْمَه : الخرق الأملس الواسع . والأُخرى قولهم : ليس له مَهَهٌ ، إذا لم يكن جميلاً . ويقولون : « كلّ شيء مَهَهٌ ومَهاهٌ إلاّ النِّساء وذكرَهُنَّ » . والمَهاهُ : اللَّذَّة . أنشدنا القَطّان عن ثعلب :
وليس لعيشنا هذا مَهاهٌ
وليست دارنا الدُّنيا بدارِ
وليست دارنا الدُّنيا بدارِ
وليست دارنا الدُّنيا بدارِ
مهى : الميم والهاء والحرف المعتلّ أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إمهال وإرخاء وسُهولة في الشَّيء . منه أمْهَيْتُ الحَبلَ : أرخيتُه . وناسٌ يروُون بيت طرَفة :
لَعَمْرُك إنَّ الموتَ ما أخَطأَ الفَتى
لَكالطِّوَل المُمْهَى وثِنْياهُ باليدِ
لَكالطِّوَل المُمْهَى وثِنْياهُ باليدِ
لَكالطِّوَل المُمْهَى وثِنْياهُ باليدِ
وأمْهَيْتُ الفَرسَ إمهاءً : أرخيتُ من عِنانه . وكلُّ شيء جَرَى بسهولة فهو مَهْوٌ . ولبنٌ مَهْوٌ : رقيق . وناقةٌ مِمْهاءٌ : رقيقة اللَّبَن . ونُطفةٌ مَهْوة : رقيقة . وسيفٌ مَهوٌ : رقيقُ الحدِّ ، كأنّه يمرُّ في الضَّريبة مَرَّ الماء . قال :
وصارمٌ أُخْلِصَتْ خَشِيبتُه
أبيضُ مَهْوٌ في مَتْنِهِ رُبَدُ
أبيضُ مَهْوٌ في مَتْنِهِ رُبَدُ
أبيضُ مَهْوٌ في مَتْنِهِ رُبَدُ
ومن الباب أمهيت الحديدة : سقيتها . يريد به رقَّة الماء . والمَها : جمع المهاة ، وهي البِلَّوْرة؛ سمِّيت بذلك لصفائها كأنّها ماء . قال الأعشَى :
وتَبْسِمُ عن مَهاً شَبِم غَرِيٍّ
إذا يعطى المقبِّلَ يستزيدُ
إذا يعطى المقبِّلَ يستزيدُ
إذا يعطى المقبِّلَ يستزيدُ
والجمع مَهَوات ومَهَيات . أمّا البقرة فتسمّى مَهاةً ، وأظنُّها تشبيهاً بالبِلَّورة .
وممّا شذَّ عن الباب شيءٌ ذَكره الخليل ، أنّ المَهاءَ ممدود : عيبٌ وَأوَدٌ يكون في القِدْح ، ويحتمل أنَّه من الباب أيضاً؛ فإنَّ ذلك يقرب من الإرخاء ونحوِه . والثَّغر إذا ابيضَّ وكثُر ماؤُه مَهاً . قال الأعشى :
وَمَهاً ترِفُّ غُروبُه
يَشفِي المتيَّم ذا الحرارهْ
يَشفِي المتيَّم ذا الحرارهْ
يَشفِي المتيَّم ذا الحرارهْ
وفي الحديث : « جَسَدَ رجل مُمَهّىً » أي مُصَفّىً ، يشبِه المها البلّور . وفي حديث ابن عباس لعُتْبَة بن أبي سفيان ، وكان قد أثْنَى عليه وأحسَنَ : « أمْهَيْتَ أبا الوليد »؛ أَي بالغتَ في الثَّناء واستقصيت . ويقال : أمهَى الحافِرُ وأماهَ؛ أَي حَفَر وأنْبَط . ولعلَّ هذا من باب القلب ، وكذلك أخواتها من الباب وربَّما سمّيت النُّجوم مَهاً تشبيهاً .
موت : الميم والواو والتاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ذَهاب القُوّة من الشَّيء . منه المَوْتُ : خلاف الحياة . وإنّما قلنا أصلُه ذَهاب القُوّة لما روِي عن النّبيّ (صلى الله عليه وآله) : « مَنْ أكلَ من هذِه الشَّجَرةِ الخبيثةِ فلا يقربَنَّ مَسجِدَنا . فإن كنتم لا بدَّ آكِليها فأمِيتُوها طَبْخاً » . والمَوَتانُ : الأرض لم تُحْيَ بعدُ بزرع ولا إصلاح؛ وكذلك المَوات . قال الأصمعيّ : يقولون : اشتَرِ من المَوَتان ، ولا تشتر من الحيوان . فأمّا المُوتان ، بالسكون وضمّ الميم ، فالموت . يقال : وقَعَ في النّاس مُوتانٌ . ويقال : ناقةٌ مُميت ومُمِيتَة للتي يموتُ ولدُها . ورجلٌ مَوْتانُ الفُؤادِ ، وامرأةٌ مَوْتانَة . وأُمِيتَتِ الخمرُ : طُبِخَت . والمستميت للأمر : المسترسِلُ له . والمُوتَة : شِبه الجُنون يَعتَري الإنسان . والمَوْتة : الواحدةُ من المَوت . والمِيتة حالٌ من الموت ، حسنة أو قبيحة . ومات مِيتةً جاهليَّة . والمَيْتَة : ما مات ممّا يُؤكل لحمه إذا ذُكّي .
موث : الميم والواو والثاء كلمة ، يقولون : مُثْتُ الشَّيء في الماء : مَرَسْتُه بيدي ، أموثُه مَوثاً . ومِثْتُه أَمِيثُهُ مَيْثاً كذلك .
موج : الميم والواو والجيم أصلٌ واحد يدلُّ على اضطراب في الشَّيء . وماجَ النّاسُ يموجون ، إذا اضطرَبوا . وماجَ أمرُهم ومَرِج : اضطرب . والمَوْج : مَوج البحر ، سمِّي لاضطرابه . وماج يَموج مَوْجاً ومَوَجاناً . وكلُّ شيء اضطربَ فقد ماج .
مور : الميم والواو والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تردّد . ومار الدّمُ على وَجْهِ الأرض يمور : انصبَّ وتردّد ، وأمَرْتُ دَمَه فمار . وفي الحديث : « أَمِرِ الدّمَ بما شئت » ويروى «أمْرِ الدّمَ» من مَرَى يَمْرِى ، وسيأتي . والمُورُ : ترابٌ تمور به الرِّيح . والنّاقة تمُور في سَيرِها ، وهي مَوّارة : سريعة . قال طرفة :
صُهابيَّةِ العُثْنُونِ مُوجَدَةِ القَرَى
بَعيدَةِ وخْدِ الرِّجْلِ مَوّارةِ اليدِ
بَعيدَةِ وخْدِ الرِّجْلِ مَوّارةِ اليدِ
بَعيدَةِ وخْدِ الرِّجْلِ مَوّارةِ اليدِ
وفَرسٌ مَوّارةُ الظَّهر . ويقولون : « لا أدري أَغارَ أمْ مار »؛ أَي لا أدري أتى غوراً أم دارَ فرجَع إلى نجد . وانْمارت عقيقةُ الحِمار : سقطت عنه أيّام الربيع ، وكلُّ قطعة منها مُوارة . قال :
وانمارَ عنهنَّ مُوارات العِقَقْ
وسمِّيت بها لأنّها إذا سقطت مارت . والمَوْر : الطريق ، لأنّ النّاس يمورون فيه؛ أَي يتردَّدون . والمَوْر : الموج . وقولهم : « فلانٌ لا يَدْرِي ما سائرٌ من مائر » فالمائر : السَّيْف القاطع الذي يَمُور في الضَّريبة ، والسائر : الشِّعر المرويّ .
موس : الميم والواو والسين . يقولون : المَوْس : حَلْقُ الرَّأس . ويقال في النِّسبة إلى موسى موسَوِيّ . وقال الكسائيّ : ينسب إلى موسى وعيسى وما أشبههما ممّا فيه الياء زائدة موسِيٌّ وعيسيٌّ ، وذلك أنّ الياء فيه زائدة . كذا قال الكسائيّ .
موص : الميم والواو والصّاد كلمةٌ واحدة ، هو المَوْص : غَسْل الثَّوْب . يقال : مُصْتُه أمُوصُه .والمُواصَة : الغُسالة . قال امرؤ القيس :
بِأَسودَ ملتفِّ الغدائِرِ وارد
وذي أُشَُر تَشُوصُه وتَمُوصُ
وذي أُشَُر تَشُوصُه وتَمُوصُ
وذي أُشَُر تَشُوصُه وتَمُوصُ
موع : الميم والواو والعين . ماعَ الصُّفْرُ والفِضَّة في النّار يمُوع ويَميعُ : ذابَ .
موق : الميم والواو والقاف كلمتانِ لا يرجعان إلى أصل واحد . والمُوق : حُمقٌ في غَباوة . ويقولون : ماقَ البَيعُ يَمُوق : رَخُصَ .
مول : الميم والواو واللام كلمة واحدة ، هي تَمَوَّلَ الرّجُل : اتّخذَ مالاً .ومالَ يَمالُ : كثُر مالُه . ويقولون في قول القائل :
مَلاَْى من الماءِ كَعَيْنِ المُولَهْ
إنّ المُولَة : العَنكبوت؛ وفيه نظر .
موم : الميم والواو والميم كلمتانِ متباينتان جدّاً . المُوم : البِرْسام . ومِيمَ الرّجُل فهو مَمُومٌ ، والمَوْماة: المفازة الواسعة الملساء، جمعها مَوام .
مون : الميم والواو والنّون كلمةٌ واحدة وهي المَوْن : أن تَمُونَ عيالَك ؛ أَي تَقوم بكفايتهم وتتحمّل مَؤُونتهم . و أمّا المؤونة فمن المَوْن والأصل فيها مَوونة بغير همزة .
موه : الميم والواو والهاء أصلٌ صحيحٌ واحد ، ومنه يتفرّع كَلِمُه ، وهي المَوَه أصل بناء الماء ، وتصغيرهُ مُوَيْه ، قالوا : وهذا دليلٌ على أنّ الهمزة في الماء بدل من هاء . ويقال : مَوَّهْتُ الشَّيءَ ، كأنّك سقيته الماء . ومَوَّهت الشَّيءَ : طَلَيْتُه بفِضَّة أو ذهب ، كأنَّهم يجعلون ذلك بمنزلةِ ما يُسقاه . وقالوا : ما أحسَنَ مُوهَةَ وجهِه؛ أَي تَرقرُقَ ماءِ الشَّباب فيه .
ومن الباب : الماوِيّة : حجر البِلَّور ، وكذلك الماوية : المِرآة . قال طرَفة :
وعينانِ كالماويَّتينِ استكنَّتا
بكهفَيْ حَجاجَىْ صخرة قَلْتِ مَوْرِدِ
بكهفَيْ حَجاجَىْ صخرة قَلْتِ مَوْرِدِ
بكهفَيْ حَجاجَىْ صخرة قَلْتِ مَوْرِدِ
يقال : ماهت السّفينةُ تَمُوه وتَماه . دَخَل فيها الماء . وأماهَتِ الأرضُ : ظهَرَ فيها نَزٌّ . وأماهَ الفحلُ : ألقَى ماءَه في رَحِم الأُنْثى . ورجلٌ ماهُ القَلب ؛ أَي كثير ماءِ القلب ، قال الرّاجز :
إنّك يا جَهضَمُ ماهُ القَلْبِ
قالوا : ويكون صاحب ذلك بليداً ، أُخرِج ماهٌ مُخْرَج مال . وأمَهتُ السِّكِّين وأمْهَيْتُه : سقيته . ويقال في النّسبة إلى ماه ماهِيٌّ ومائيٌّ ، وإلى ماء مائيٌّ وماوِيّ .
ميث : الميم والياء والثاء كلمةٌ تدلُّ على سهولة في شَيء . يقال : مِثْتُ الشَّيء في الماءِ مَيْثاً ، إذا دُفْته . والمَيثاء : الأرض السَّهلة .
ميح : الميم والياء والحاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إعطاء . وأصله في الاستسقاء . وماح يَميحُ : انحدَرَ في الرَّكيِّ فملأ الدَّلْو . قال :
يا أيُّها المائحُ دَلوِي دُونَكا
ومِحتُه ميحاً : أعطيته .
وقولهم : تَمايَحَ السّكرانُ : تَمايل ، والعودُ أيضاً وكذا الغُصْن ، ليس من الباب .
ميد : الميم والياء والدال أصلانِ صحيحان : أحدُهما يدلُّ على حركة في شيء ، والآخَر على نفع وعطاء .
فالأوَّل المَيْد : التحرُّك . وماد يَميدُ . ومادت الأغصان تَمِيد : تمايلَتْ . والمَيْدان على فَعْلان : العيش النّاعم الرّيان . قال ابنُ أحمر :
. . . . وصادَفَتْ
نَعِيماً وميداناً من العيشِ أخْضَرا
نَعِيماً وميداناً من العيشِ أخْضَرا
نَعِيماً وميداناً من العيشِ أخْضَرا
والأصل الآخر المَيْد . ومادَ يَمِيدُ : أطْعَمَ و نَفَع . ومادَنِي يَميدُني : نَعَشَنِي . قالوا : وسمِّيت المائدة منه ، وكذا المائد من هذا القياس . قال :
وكُنت للمنتجعِينَ مائدا
قال أبو بكر : وأصابه مَيْد؛ أَي دُوارٌ عن ركوب البَحر . ومِدْتُه : أعطيتُه وأمَدْتُه بخير . وامْتَدْتُهُ : طلبت خَيره . وذهب بعضُ المحقِّقين أنَّ أصل مَيْد الحركة . والمائدة : الخِوان لأنّها تميد بما عليها؛ أَي تحرِّكه وتُزحِله عن نَضَدِه . ومادَهم : أطعَمهُم على المائدة . وأمّا قوله (صلى الله عليه وآله) : « مَيْدَ أَنّا أُوتِينا الكتابَ مِن بعدهم »؛ أَي غير أنّا ، أو على أنّا ، فهو لغة في بَيْد أنّا .
مير : الميم والياء والراء أصلٌ صحيحٌ ، هو الميْر ، ومِرْت مَيْراً . والمِيرَة : الطعام له إلى بلده . وقالوا : ما عنده خَيْرٌ ولا مَيْر .
ميز : الميم والياء والزاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تزيُّلِ شيء من شيء وتَزيِيله . وميَّزته تمييزاً ومِزْتُه مَيْزاً . وامتازُوا : تميَّزَ بعضهم من بعض . ويكاد يَتَمَيَّز غيظاً؛ أَي يتقَطَّع . وانمازَ الشَّيء : انفَصَل عن الشَّيء . قال يصف حيّة :
قَرَى السُّمَّ حتَّى انمازَ فروةُ رأسِهِ
عن العَظْمِ صِلٌّ فاتِكُ اللَّسْعِ مارِدُ
عن العَظْمِ صِلٌّ فاتِكُ اللَّسْعِ مارِدُ
عن العَظْمِ صِلٌّ فاتِكُ اللَّسْعِ مارِدُ
ميس : الميم والياء والسين كلمةٌ تدلُّ على مَيَلان . وماسَ مَيَساناً : تَبختر . وماس الغصن أيضاً . والمَيْس : شجرٌ يقال إنّه أجودُ خَشَب .
ميش : الميم والياء والشين أصلٌ يدلُّ على خلطِ شيء بشيء ونَفْشه . وماشَتِ المرأةُ القُطنَ بيدِها بعد الحلج . ومنه قولهم للرّجُل إذا أخبر ببعض الحديث وكتَمَ بعضاً : قد ماش يَميش . وهو مأخوذٌ من مَيْش النّاقة ، أن يَحلُِب بعضَ ما في الضّرع ويَدَعَ بعضاً؛ فإذا جاوز الحَلب النِّصف فليس بمَيش .
ميط : الميم والياء والطاء كلمةٌ صحيحة تدلُّ على دفع ومدافَعة . وماطه عنه : دَفَعه . ومِطتُ الأذَى عن الطريق . يقال : أَماطه إماطَةً . ولذلك يقال : « هم في هِياط ومِياط » . الهِياط : الصِّياح ، والمِياط : الدَّفْع . وقال الفرّاء : تمايَطُوا : تباعدوا وفَسَدَ ما بينهم ، تَمايُطاً .
ميع : الميم والياء والعين كلمةٌ صحيحة تدلُّ على جريانِ شيء واضطرابِ شيء وحركتِه . وماعَ الشَّيء يَمِيع : جَرَى على وجه الأرض . والمائع كلُّ شيء ذائب . ومنه المَيْعة والنّشاط ، وذلك للحركة . والمَيْعة : أوّل الشَّباب ، وذلك إذا ترعرعَ وتحرَّك .
ميل : الميم والياء واللام كلمةٌ صحيحة تدلُّ على انحراف في الشَّيء إلى جانب منه . مال يَميل مَيْلاً . فإنْ كان خِلقةً في الشَّيء فَمَيَلٌ . يقال : مال يميل مَيَلاً . والمَيْلاء من الرَّمل : عقدة ضخمة تعتزل وتميل ناحيةً . والمَيْلاء : الشَّجرة الكثيرة الفروع ، وهي من قياس الباب . والأمْيَل من الرِّجال ، يقال : إنَّه الذي لا يثبت على الفرس . وإن كان كذا فلأنّه يميل عَن سَرْجِه . ويقال الذي لا رُمْح معه . وإن كان كذا فشاذٌّ عن الباب . وجمع الأَمْيَلِ مِيل . قال :
غَيْرُ مِيل ولا عَواوِيرَ في الهَيْـ
ـ ـجا ولا عُزّل ولا أكفالِ
ـ ـجا ولا عُزّل ولا أكفالِ
ـ ـجا ولا عُزّل ولا أكفالِ
مين : الميم والياء والنّون كلمةٌ واحدة ، هي المَيْن : الكَذِب . ومانَ يَمِين . قال :
وزعمتَ أنَّكَ قد قَتَلْــ
ـتَ سَراتَنا كذِباً ومَيْنا
ـتَ سَراتَنا كذِباً ومَيْنا
ـتَ سَراتَنا كذِباً ومَيْنا