معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




ومن الباب الهِمُّ : الرّجل المُسِنّ؛ والمرأةُ هِمَّة ، كأنّهما قد ذابا من الكبر .


وأمّا الهَمُّ الذي هو الحزن فعندنا من هذا القياس ، لأنّه كأنّه لشدّته يَهُمُّ؛ أي يذيب . والهَمُّ : ما هَمَمْتَ به ، وكذلك الهِمَّة ، ثمّ تشتقُّ من الهِمَّة : الهُمام : الملك العظيم الهِمّة . ومُهِمُّ الأمرِ : شديدُه . وأهمَّنِي : أقْلَقَني . والقياس واحد . وقولُ الكميت :




  • عادلاً غيرَهُمْ من النّاسِ طرّاً
    بِهِمُ لاَ هَمامِ لي لا هَمامِ



  • بِهِمُ لاَ هَمامِ لي لا هَمامِ
    بِهِمُ لاَ هَمامِ لي لا هَمامِ




فإنّه يقول : لا أُهمّ بذلك ولا أفعَلُه . وقد فسَّرنا معنى الهِمّة .


همن : الهاء والميم والنون ليس بشيء . فأمّا المُهيمِن ، وهو الشاهد فليس من هذا ، إنّما هو من باب أمن    ، والهاء مبدلة من همزة .


همى : الهاء والميم والحرف المعتلُّ يدلُّ على ذَهابِ شيء على وَجهه وهَمَى الماءُ : سال . وهَمَتِ الماشيةُ تَهمِي : ذهبَتْ على وجهها لِرَعي أو غيره . وفي الحديث : « إنّا نُصيبُ هَوامِيَ الإبل » : الضَّوالّ . وإذا هُمز تغيَّر المعنى؛ تقول : تهمّأ الثّوبُ : بلِي .


هنأ : الهاء والنون والهمزة يدلُّ على إصابةِ خير من غير مشقّة . فالهَنْء : العَطِيَّةُ ، وهو مصدرٌ والاسم الهِنْء . والهَنِيء : الأمر يأتيك من غير مشقة . وما كان هذا الطّعامُ هنيئاً ولقد هَنُؤ . وهَنِئت الماشيةُ : أصابَتْ حَظّاً من بَقْل . وإبلٌ هَنْأَى    . وأمّا الهِناءُ فضَربٌ من القَطِران . هَنَأْتُ البَعِيرَ ، وناقَةٌ مَهْنُوءة . وممكنٌ أن يسمَّى بذلك لما فيه من الشِّفاء .


وممّا ليس من الباب مضى هِنْءٌ من اللَّيل   ؛ أي طائفة .


هنب : الهاء والنون والباء ، ليس فيه إلاّ هِنْبٌ : اسمُ رجل . وذكر ابن دريد أنّ الهَنَب : الوَخامَة والثِّقَل    . يقال امرأة هَنْباء : بلهاء . قال :


مجنونةٌ هُنَّباءٌ بنتُ مجنونِ   


 هنبث  : ممّا وضع وضعاً ولا نعلم له قياساً : الهَنابث : الأُمور الشَّدائد .


هند : الهاء والنون والدال ليس بقياس ، وفيه أسماءٌ موضوعةٌ وضعاً . فهِند : اسمُ امرأة . وهُنَيدةُ : مئةٌ من الإبل    . قال :




  • أعطَوْا هُنيدةَ يحدوها ثمانيةٌ
    ما في عَطائِهِمُ مَنٌّ وَلاَ سرفُ



  • ما في عَطائِهِمُ مَنٌّ وَلاَ سرفُ
    ما في عَطائِهِمُ مَنٌّ وَلاَ سرفُ




ويقال للمئتين هِنْد . أمّا قولهم : هَنَّدَتْ فلانةُ قلبي : ذهبت به ، وهنَّدَتْ فلانةُ فلاناً : أورثَتْهُ عِشقاً بمغازَلةِ فكلامٌ لا يعرَّج عليه .


وقولهم : التَّهنيد : شَحْذُ السَّيف المهنَّد ، إنّما هو طبع على سيوف الهِند .


هنع : الهاء والنون والعين : كلمةٌ تدلُّ على تطامُن في شيء . فالهَنَع : تطامُنٌ في العُنُق . وأكَمَةٌ هَنْعاءُ : قصيرة . وظَلِيمٌ أهنَعُ : في عُنُقِهِ تطامُن والهَنْعَةُ : سِمَةٌ في مُنخَفَض العُنُق . والهَنْعة : كوكب .


هنف : الهاء والنون والفاء كلمةٌ واحدة هي المُهانَفَة : الضَّحِك فوق التبسُّم . قالوا : ولا يقال للرَّجُل تَهانَفَ؛ فهو نعتٌ في ضحك النِّساء خاصّةً ، حكاه الخليل . ويقال : بل التَّهانُف : ضَحِكُ المستهزِئ .


هنق : الهاء والنون والقاف . حكى ابنُ دريد    : الهَنَق : شبه الضَّجَرِ يعترِي الإنسان . وأنشد :


أهنَقَني اليومَ وَفَوْق الإهْناق   


هنم : الهاء والنون والميم . والصحيح فيه أنّ الهَيْنَمة : الصَّوْتُ الخفيّ .  قال :




  • ولا أشْهَدُ الهُجْر والقائليه
    إذا هُمْ بهينمة هَتْمَلُوا



  • إذا هُمْ بهينمة هَتْمَلُوا
    إذا هُمْ بهينمة هَتْمَلُوا




وممّا قد ذكر : الهِنَّمَة    : خرَزةٌ يؤخّذ بها .


هنّ : الهاء والنون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على جِنْس من اللَّحم ، وفيه شيءٌ من الكلام الذي نَنْسبه إلى الإشكال ، وإن كان علماؤنا قد تكلَّموا فيه .


فالأوّل الهَنَّةُ    ، يقال : إنّها شحمةُ باطِنِ العين ، كذا قال أبو بكر    والهُنانَة : الشَّحمة . ويقال : ما بهذا البعير هانَّة ، كما يقال : ما بِه طِرْقٌ .


وأمّا الكلام الآخر فقال الفرّاء : اجلس هاهُنا قريباً ، وتنحَّ هاهَنّا؛ أي تباعَدْ . فأمّا قول الأعشى :




  • لاتَ هَنّا ذِكْرَى جُبيرة أم مَنْ
    جاءَ منها بطائف الأهوالِ



  • جاءَ منها بطائف الأهوالِ
    جاءَ منها بطائف الأهوالِ




قالوا : معناه ليست جُبيرةُ حيث توهَّمْت ، يوئسُه منها . وكذلك قولُ الرّاعي :




  • أفي أثَرِ الأظعانِ عينُك تَلمحُ
    نَعم لاتَ هَنّا إنّ قَلبَك مِتْيَحُ



  • نَعم لاتَ هَنّا إنّ قَلبَك مِتْيَحُ
    نَعم لاتَ هَنّا إنّ قَلبَك مِتْيَحُ




قالوا : معناه ليس الأمرُ حيث ذهبتَ . وقول الآخر    :


حَنَّتْ نَوارُ ولاتَ هَنّا حنَّت   


يقول : ليس هذا موضعَ حنين . وقوله :


لمّا رأيت مِحْمَلَيْها هَنّا   


أراد هاهنا . وقال ابن السِّكّيت في قوله :


لمّا رأَى الدّارَ خَلاءً هَنّا   


قال : بكى . يقال : هَنَّ ، إذا بكى . وإنّما نقف في مثل هذه المشكلات حيثُ وُقِّفْنا ، وإلاّ فما أحسب أحداً منهم لخَّصها ولا فسَّرها بعد .


هنا : الهاء والنون والحرف المعتلّ ، فيه كلماتٌ مشكلة ، وأشياء ليس لها قياس . يقولون : هنا كلمة تقريب ، وهاهُنا تبعيد . فأمّا قول امرئ القيس :




  • وحديثُ الرَّكب يوم هُنا
    وحديثٌ ما على قِصَرِهْ



  • وحديثٌ ما على قِصَرِهْ
    وحديثٌ ما على قِصَرِهْ




فقد اختُلِف فيه ، فقيل إنّه اليوم الماضي ، وهو على التَّقريب ، يقول : عهدي بهم يومَ هُنا . ويقال بل هو اللَّعِب . ويقال هُنا : موضعٌ .


وهَنٌ : كلمةُ كناية ، تقول : أتاه هَنٌ ، وفي فلان هَناتٌ؛ أي خَصَلات شرّ ، ولا يقال في الخَير .


هوب : الهاء والواو والباء : ليس بأصل جيّد ، لكنّهم يقولون : الهَوْب : المُخَلِّط . وحكى ابن دريد في طرائفه    أصابني هَوْب النّار : وهَجها    .


هوت : الهاء والواو والتاء قريبٌ من الذي قبلَه . يقولون : الهَوْتة    : الطَّريقُ إلى الماء . وَصَبَّ الله عليه الهَوْتَةَ والمَوْتة ، شتمٌ ، قاله الخليل .


هوج : الهاء والواو والجيم كلمةٌ تدلُّ على تسرُّع وتعسُّف . يقولون : الأهوج : الرَّجُل المتسرِّع . والهوجاء : النّاقة السريعة ، كأنَّ بها هَوَجا . والهوجاء : الرِّيح التي تَقلَع البُيوت . وقال أبو بكر    : وقد تَهُبُّ في وجه واحد هبوباً متدارِكاً . ويقولون : الهاجَةُ : الضِّفدِعة .


هود : الهاء والواو والدال أصلٌ يدلُّ على إرْواد وسُكون . يقولون :  التَّهويد    : المَشْيُ    الرُّوَيْد . ويقولون : هَوَّدَ ، إذا نامَ . وهَوَّد الشَّرابُ نَفْسَ الشّاربِ ، إذا خَثَرت له نَفْسُه . والهَوادَة : الحالُ تُرحَى معها السَّلامة بين القوم . والمُهاودة : المُوادَعَة    . فأمّا اليَهُود فمِن هاد يَهُودُ ، إذا تاب هَوْداً . وسُمُّوا به لأنَّهم تابُوا عن عبادة العجل . وفي القرآن : ) إِنّا هُدْنا إِلَيْكَ (الأعراف : 156 ، وفي التَّوبةِ هوادةُ حال وسلامةٌ .


هوذ : الهاء والواو والذال كلمةٌ واحدة ، هي هَوْذَةٌ : القَطاةُ ، وبها سمّي الرجل هَوْذَة .


هور : الهاء والواو والراء أصلٌ يدلُّ على تساقُطِ شيء . منه تَهَوَّرَ البِناء : انهَدَم . وتهَوّر اللَّيلُ : انكسَرَ ظلامُه، كأنّه تهدَّم ومرَّ . وتهوَّرَ الشِّتاء : ذهبَ أشدُّهُ. ويقولون للقَطِيع من الغَنم : هَوْرٌ؛ وهو صحِيحٌ لأنّه مِن كثرته يتساقط بعضُه على بعض .


وممّا شذَّ عن الباب قولهم : هُرْتُ فلاناً بكذا أَهُورُه : أزْنَنْتُه به . قال :


رأى أنَّنِي لا بالكثير أَهُوره   


هوس : الهاء والواو والسين كلمةٌ تدلُّ على طَوَفان ومَجيء وذَهاب في مثلِ الحَيرة . فالهَوْس : الطَّوَفانُ؛ وكلُّ طلب في جُرأة هَوْس ويقال أسَدٌ هَوّاس . وباتَت  الإبلُ    اللَّيلَ تَهُوس : تَسرِي .


ومن المحمول على هذا الهَوْس : شِدّة الأكل . يقال : أكُولٌ    هَوّاس .


ومن الباب ناقَةٌ هَوِسَةٌ : ضعيفة ، وهي إذا كانت كذا حارت . ومنه قولهم به هَوَسٌ .


هوش : الهاء والواو والشين أُصَيْلٌ يدلُّ على اختلاط وشِبهه . منه هَوّشُوا : اختَلَطوا . وهاشت الخيلُ في الغارة . والمَهاوش في الحديث    من هذا . ويقال : هَوَّشَت الرِّيحُ بالتُّراب : جاءت به ألواناً . ومنه الهَوش . العدد الكثير . وتَهَوَّشَ القوم على فُلان : تَغاوَوْا عليه .


وشذَّ عنه الهَوَش ، يقال : إنّه صِغَر البَطْن . قـال :


قد هَوِشَتْ بطونُها واحقَوقَفَتْ   


وهم مُتَهاوِشُون؛ أي مختلِطُون .


هوع : الهاء والواو والعين كلمتان : الهَوْع : سُوء الحِرص . يقال : رجلٌ هاعٌ .


والكلمة الأُخرى : الهُواع : القَيءء . يقال : هاعَ يَهُوع وتَهَوَّع . قال الخليل : لأُهَوِّعَنَّه ما أَكَل؛ أي لأستخرِجَنَّ من حَلْقِه ما أكَلَ .


هوف : الهاء والواو والفاء كلمةٌ واحدة تدلُّ على خِفّة . يقال الهُوفْ    : الرِّيح تأتي من قِبَلِ اليمن . قالت أُمُّ تأبَّطَ شرّاً تؤبِّنُه : « ما هُو بِهُلفوف ، تلفُّه هُوف » . وبذلك يشبَّه الأحمق ، فيقال له هُوف . قال أبو بكر    : ورجلٌ هُوفٌ ، إذا كان خاوياً لا خَيرَ عنده .


هوك : الهاء والواو والكاف كلمةٌ تدلُّ على حُمق ووقوع في الشَّيء على غَير بصيرة . فالهَوَك : الْحُمْق . وتهوَّكَ الرَّجلُ : وقع في الشَّيء . وفي الحديث : « أمُتَهَوِّكُونَ أنتم كما تهوَّكَت اليهودُ والنَّصارى   » .


هول : الهاء والواو واللام كلمتانِ تدُّل إحداهما على مخافة ، والأُخرى على تحسين وزِينة .


فالأُولى : الهوْل ، وهي المخافة . وهالَنِي الشَّيءُ يهُولُني . ومكانٌ مَهالٌ : ذو هَوْل . قال الهذليّ    :




  • أجاز إليْنا على بُعده
    مهاوِيَ خَرق مَهاب مَهالِ



  • مهاوِيَ خَرق مَهاب مَهالِ
    مهاوِيَ خَرق مَهاب مَهالِ




والتَّهاويل : ما هالَكَ من شيء . وهَوَّلُوا على الرّجل : حَلَّفوه عند نار يهوِّلون بها عليه . قال أوس :


كما صَدَّ عن نارِ المُهَوِّل حالِفُ   


والأُخرى قولهم لزِينة الوَشْيِ : تَهاويل . ويقال : هَوَّلتِ المرأةُ : تزيَّنت بحَلْيها .


 هال : الهالَةُ : دائرةُ القَمَر حَوْلَه .


هوم : الهاء والواو والميم كلمة . يقولون : هَوَّمَ الرّجُل ، إذا هزَّ رأسَه من النُّعاس . وقد هَوَّمْنا . قال :


ما تَطعم العينُ نوماً غيرَ تَهويمِ   


هام : الهاء والألف والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على عُلُوٍّ في بعض الأعضاء ، ثمّ يستعار . فالهامة : الرَّأْس ، والجمع هامٌ وهامات . وسيِّد القومِ : هامةٌ ، على معنى التَّشبيه . وأمّا الهامَة في الطَّير فليست في الحقيقة طيراً ، إنّما هو شيءٌ كما كانت العرب تقوله ، كانوا يقولون : إنّ رُوحَ القَتيل الذي لا يُدرَك بثأره تَصِيرُ هامةً فتَزْقُو تقول : اُسقوني ، اُسقُوني! فإذا أُدْرِكَ بثأره طارت ، وهو الذي أراده جريرٌ بقوله :




  • ومِنّا الذي أبْلَى صُدَيَّ بنَ مالك
    ونَفَّرَ طيراً عن جُعادة وَقَّعا



  • ونَفَّرَ طيراً عن جُعادة وَقَّعا
    ونَفَّرَ طيراً عن جُعادة وَقَّعا




يقول :  قَتَل    قاتلَه فنَفَّرَ الهامّة عن قبره .


هون : الهاء والواو والنون أُصَيْلٌ يدلُّ على سكون أو سكينة    أو ذلّ . من ذلك الهَوْن : السَّكينة والوَقار . قال الله سبحانه : ) يَمْشُون عَلَى الاَْرْضِ هَوْناً ( الفرقان : 63 . والهُون : الهَوان . قال عزّ وجلّ : ) أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُون ( النحل : 59 . والهاوُون ، لِلذَّي يُدقُّ به عربيٌّ صحيح ، كأنّه فاعول من الهَوْن .


هوه : الهاء والواو والهاء . يقولون : الهَوْهاء    : الأحمق . ويقولون : الهواهِي : الباطل . قال ابنُ أحمر :




  • في كلّ يوم يَدْعُوانِ أطِبَّةً
    إليَّ وما يُجْدُونَ إلاّ الهَواهِيا



  • إليَّ وما يُجْدُونَ إلاّ الهَواهِيا
    إليَّ وما يُجْدُونَ إلاّ الهَواهِيا




قال الخليل : وبئرٌ هوهاءُ ، على زنة حمراءَ : كثيرةُ الماء .


هوّ : الهاء والواو ليست من شرط اللُّغة    ، وهي من العربية ، والأصل هاء ضُمّت إليه واوٌ . من العرب من يثقِّلها فيقول : هُوَّ    . ومنه من يقول : هُوْ    .


هوى : الهاء والواو والياء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على خُلُوٍّ وسقوط . أصله الهواء بين الأرض والسماء ، سمّي لخلوِّه . قالوا : وكلُّ خال هواء . قال الله تعالى : ) وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ ( ابراهيم : 43؛ أي خاليةٌ لا تَعِي شيئاً ، ثمَّ قال زُهير :




  • كأَنَّ الرَّحْلَ منها فوقَ صَعْل
    من الظِّلْمان جؤجؤهُ هواءُ



  • من الظِّلْمان جؤجؤهُ هواءُ
    من الظِّلْمان جؤجؤهُ هواءُ




ويقال هَوَى الشَّيءُ يَهوِي : سقط . وهاويةُ    : جهنّم؛ لأنَّ الكافر يَهوِي فيها . والهاوية : كلُّ مَهْواة . والهُوَّة : الوَهدة العميقة . وأهْوَى إليه بيده ليأخذه ، كأنّه رَمى إليه بيده إذا  أرسلها . وتهاوَى القَوْمُ في المَهْواة : سقط  بعضهم في إثْر بعض . ويقولون : الهَوِيُّ ذَهابٌ في انحدار ، والهُوِيّ في الارتفاع . قال زُهير في الهَوِيّ :




  • يَشُقُّ بها الأماعِزَ فهي تَهوِي
    هَوِيّ الدَّلْوِ أسلَمَها الرِّشاءُ



  • هَوِيّ الدَّلْوِ أسلَمَها الرِّشاءُ
    هَوِيّ الدَّلْوِ أسلَمَها الرِّشاءُ




وقال الهَذليّ في الهُوِيّ :




  • وإذا رميتَ به الفِجاجَ رأيتَه
    يَهوِي مَخارِمَها هُوِيَّ الأجدلِ



  • يَهوِي مَخارِمَها هُوِيَّ الأجدلِ
    يَهوِي مَخارِمَها هُوِيَّ الأجدلِ




وهَوَت الطّعنةُ : فَتَحَتْ فاها تَهوِي ، وهو من الهواء : الخالي . وهَوَتْ أُمُّهُ : شَتْمٌ؛ أي سَقَطَتْ وهَلَكَتْ . وَ ) أُمُّهُ هاوِيَةٌ ( القارعة : 9 كما يقال : ثاكلة . والمَهْوَى : بُعدُ ما بينَ الشَّيئينِ المنتصِبَين ، حتّى يقالُ ذلك لبُعْد ما بين المَنْكِبَين .


وأمّا الهوى : هَوى النَّفسِ ، فمن المَعنيين جميعاً ، لأنّه خال من كلِّ خير ، ويَهوِي بصاحِبِه فيما لا ينبغي . قال الله تعالى في وصف نبيّه عليه الصّلاة والسلام : ) وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ( النجم : 3 ، يقال : منه هَوِيتُ    أَهْوَى هَوىً . وأمّا المُهاواة فذكر أبو عمرو أنّها الملاجَّة . وقال أبو عبيد : شدّة السَّير . وأنشد :




  • فلم تستطع مَيٌّ مَهاواتَنا السُّرَى
    ولا ليلَ عِيس في البُرِينَ خواضِعِ



  • ولا ليلَ عِيس في البُرِينَ خواضِعِ
    ولا ليلَ عِيس في البُرِينَ خواضِعِ




والذي قاله فصيح : أمّا المُلاجَّة فلأَنَّ كلَّ واحد منهما يحبُّ هَوَى صاحِبه . وأمّا السَّير فَلِما في ذلك من التَّرامِي بالأبدان عند السَّير .


 هيأ : أُنظر : هيّ 


هيب : الهاء والياء والباء كلمةُ إجلال ومخافة . من ذلك هابَه يَهابُه هَيْبةً . ورجلٌ هَيُوبٌ : يَهاب كلَّ شيء . وهَيُوبٌ : مَهِيبٌ    . وقولهم : « الإيمانُ هَيوبٌ » ، قال قوم : مَهيبٌ ، وقال قوم : إنّ المؤمنَ يَهاب الانقِحامَ فيما يسرِعُ إليه غيرُه . وتهيَّبْت الشَّيءَ : خِفتُه . وتَهَيَّبنِي الشَّيءُ ، كأنّه أخافَني . قال :


ولاَ تَهَيَّبُني المَوْماةُ أركبُها   


والهَيَّبانُ : الجَبان . وأمّا قولهم : أهابَ بِهِ ، إذا صاح به ، يُهِيبُ كما يُهيب الرّاعِي بغنمِه لتقِفَ أو تَرجِع ، فهو من القياس ، لأنّه كأنّه يُفْزِعه .


وممّا ليس من الباب ولا أعلم كيفَ صِحّتُه ، قولُهم : الهَيَّبان : لُغامُ البَعير .


هيت : الهاء والياء والتاء كلمةٌ تدلُّ على الصَّيحة . يقولون : هيَّتَ به ، إذا صاح . قال :


لو كانَ مَعْنِيّاً بِها لَهَيَّتا   


ويقولون في معنى هَيْت لك : هَلُمَّ .


هيج : الهاء والياء والجيم أصلان صحيحان : أحدهما يدلُّ على ثَوَران شيء ، والآخر على يُبْس نَبات . فالأوّل : هاجَ الفحلُ هَيْجاً وهِياجاً . وكذلك الدَّم : والهَيْجاء تمدُّ وتقصر . وهِجت    الشَّرَّ وهيَّجْته . وهيَّجْتُ النّاقَة فانبعثَتْ . ويقال للنّاقةِ النَّزوع إلى وَطَنِها : مِهياج .


والآخَر قولهم : هاجَ البقلُ ، إذا اصفرَّ ليَيْبَسَ . وأرضٌ هائجة : يَبِس بقلها . وأهْيَجْتُ الأرضَ : صادفتُ نباتَها هائجاً قد ذَوَى . قال رؤبة :


وأَهْيَجَ الخَلصاءَ من ذات البُرَقْ   


هيد : الهاء والياء والدال . الأصل الذي ينقاسُ منه التَّحريك والإزعاج وباقي ذلك ممّا لا يُعرَف قِياسه .


فالأوّل قولهم : هِدْتُ الشَّيءَ حرّكته ، هَيْداً . وهادَني يَهِيدُني : كَرَثَني    وأزعَجني . يقولون : لا يَهِيدَنَّكَ . والهيْدان : الجبان ، كأنّه يُزعِجُه كلُّ شيء . وَهِيد    : كلمةٌ تقال عند سَوْقِ الإبل . ويقال : هَيَّدَ في  السَّيْر    : أسرَعَ . وأمّا الحديث في ذكر مَسجِد رسول الله عليه  وآله  الصّلاة والسّلام : « هِدْهُ » أي أَصْلِحْه ، قالوا : ولا يكونُ ذلك إلاّ بعد الهَدْم . ومعنى هذا أنّ اليَبابَ كانَ هادماً فلمّا بُنِيَ كأنّه أُحْيِيَ .


وأمّا الذي يُشكِل قياسُه ، وهو عندنا من الكلامِ الذي دَرَسَ عِلمُه . قولُهم : هَيْدَ مالَكَ ، وأكْثرُ ما قيل في ذلك : ما أمرُك ، ما شأنك؟ وأنشدوا :




  • يا هَيْدَِ مالَكَ من شوق وإيراقِ
    ومَرَّ طَيْف على الأهْوالِ طَرّاقِ



  • ومَرَّ طَيْف على الأهْوالِ طَرّاقِ
    ومَرَّ طَيْف على الأهْوالِ طَرّاقِ




هيس : الهاء والياء والسين . يقولون : الهَيْسُ : السَّيْرُ . قال :


إحدَى لياليكِ فهِيسِي هِيسِي   


هيش : الهاء والياء والشين . الهَيْش : الْحَلْب الرُّوَيْد . والهَيْش : الحركة . قال : وهاشَ في القَوم يَهِيش : أفْسَدَ وعاثَ .


هيض : الهاء والياء والضاد كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على كَسرِ شيء ، وما أشبَهَه . يقال : هاضَ عَظْمَه : كَسَرَه بعد الْجَبْر . وكذا هِيضَ الإنسانُ : نُكِسَ في مرضه بعد البُرْء . وفي حديث أبي بكر : « إنّ هذا يَهِيضُكَ   » .


هيط : الهاء والياء والطاء كلمتانِ : إحداهما  الهِياط    : الصِّياح . والأُخرى كلمةٌ حكاها الفَرّاء : تَهايَطَ القومُ : اجتَمَعُوا لإصلاحِ ما بينَهُم .


هيع : الهاء والياء والعين كلمةٌ واحدة ، وهي الهَيْعَة : الصَّوْت الذي يُفْزَع منه ويُخاف . يقال : رجلٌ هاعٌ وهائِع . وفي الحديث : « كلّما سمعَ هَيْعَةً طار إليها » . وقد هاعَ يَهِيعُ . قال الطِّرِمّاحُ :




  • أنا ابنُ حِماةِ المجدِ مِنْ آلِ مالك
    إذا جعلَتْ خُور الرِّجال تَهِيعُ



  • إذا جعلَتْ خُور الرِّجال تَهِيعُ
    إذا جعلَتْ خُور الرِّجال تَهِيعُ




أي تَجْبُن .


ويحتمل أنّ أصل الانبساط والاسترسال . والمَهْيَعُ : الطَّرِيق الواسع الواضح . والهَيْعة : سَيَلان الشَّيءِ المصبوب على وَجْه الأرض؛ أي يَنْبَسط . قال الخليل : وأرض هَيْعة : واسعةٌ مبسوطة . متهيِّع : حائر هائع . وكلُّ ذلك من ذلك الأصل .


هيغ : الهاء والياء والغين كلمةٌ تدلُّ على رَغَد ونَعْمةِ عيش . يقال : إنّ الأهْيَغَ : أرغد العيشِ . ويقولون : الأَهْيَغانِ : الأكلُ والنِّكاح . ويقال : هَيَّغْتُ الثَّرِيدةَ : أَكْثَرْتُ وَدَكَها . قال :


يَغْمِسْنَ مَن غَمَسْنَهُ في الأهْيَغِ   


هيف : الهاء والياء والفاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على حرارة وعطش ، ثمّ يستعار ذلك . فالهَيْف : ريحٌ حارَّة تجيء من قُبُل الصَّيف ، تُعطِش المالَ وتُوبِسُ الرُّطْبَ . ورجلٌ مِهيافٌ : لا يصبِرُ عن الماء . وأَهافُوا : عَطِشت إبلُهم . واستُعِير فقِيل لمَن دَقَّ خَصرُه : أهْيَف ، كأنَّ ثَمَّ عطَشا؛ والجمع هِيفٌ . وفَرَسٌ هَيْفاء : ضامرة .


هيق : الهاء والياء والقاف كلمةٌ واحدة ، وهي الهَيْق : الظَّليم . ويقال لكلِّ طويل دقيق : هَيْقٌ ، تشبيهاً .


هيل : الهاء والياء واللام كلمةٌ واحدةٌ تَدُلُّ على دَفْعِ شيء يمكن كَيْلُه دفعاً من غير كَيْل . وهِلْتُ الطَّعامَ أَهِيلُه هَيْلاً : أرسَلْتُه . قال الله سبحانه : ) وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً ( المزمل : 14 . ومنه قولُهم : « جاءَ بالهَيْل والهَيْلَُمان »؛ أي الشَّيء الكثير .


هيم : الهاء والياء والميم كلمةٌ تدلُّ على عطَش شديد . فالهَيَمان : العَطَش . والهِيمُ : الإبل العِطاش ، والهِيمُ : الرِّمال التي تَبْتَلِع الماء . والهُيام : داءٌ يأخذُ الإبلَ عطَشِها فتَهِيم في الأرض لا تَرعَوِي . وبه سمّي العاشق الهَيْمانَ ، كأَنّه جُنَّ من العِشْق فذَهَب على وجهه  على غير قصد . والهَيْماء : المَفازةُ لا ماءَ بها .


هين : الهاء والياء والنون : الهَيْن : الأمر الهيِّن ، وهو من الواو ، وقد مَرَّ .


هيا : الهاء والياء والألف كلمةٌ تأتي وهاؤها زائدة . يقال : هَيا ، والمرادُ : يا . قال الشّاعر :




  • فَيُصِيخُ يرجُو أنْ يَكونَ حَيّاً
    ويقولُ مِن طرب هَيا ربّا



  • ويقولُ مِن طرب هَيا ربّا
    ويقولُ مِن طرب هَيا ربّا




هيّ : الهاء والياء ، والهاء والهمزة يجريان مَجرى ما قبلهما . على أنّهُم يقولون : ما أدري أيّ هَيِّ بنِ بيّ هو . معناه أيُّ الناس هو . وهذا عندنا ممّا دَرَج عِلمُه . وكذلك قولهم : « لو كان ذاك في الهَِيء والجَِيء    ما نَفَعَه » ، والهَِيْء : الطّعام . والجَِيْء : الشَّراب ، واللفظتان لا تدلاّن على هذا التفسير . ويقولون : هَأْهَأْتُ بالإبل ، إذا دعوتَها للعَلَف . وهذا خلافُ الأوّل . وأنشدوا :




  • وما كانَ على الهَِيء
    ولا الجَِيءِ امتداحيكا



  • ولا الجَِيءِ امتداحيكا
    ولا الجَِيءِ امتداحيكا




والهاء ، هذا الحرف وها تنبيهٌ . ومن شأنهم إذا أرادوا تعظيم شيء أنْ يُكثِرُوا فيه من التَّنبيه والإشارة . وفي كتاب الله : ) ها أَنْتُمْ هؤُلاَءِ ( آل عمران : 66 ، ثمّ قال الشّاعر    :




  • ها إنّ تا عِذْرَةٌ إلاّ تكُنْ نفعَتْ
    فإنّ صاحِبَها قد تاهَ في البَلَدِ



  • فإنّ صاحِبَها قد تاهَ في البَلَدِ
    فإنّ صاحِبَها قد تاهَ في البَلَدِ




ويقولون في اليمين : لاهَا اللهِ . ويقولون : إنّ هاءَ تكون تلبية    . قال :




  • لا بَلْ يُجِيبُكَ حينَ تدعُو باسمِهِ
    فيَقول هاءَ وطالَ ما لبَّى



  • فيَقول هاءَ وطالَ ما لبَّى
    فيَقول هاءَ وطالَ ما لبَّى




هاءَ يهُوءُ الرّجُل هَوْءاً . والهَوْء : الهِمَّة . قال الكسائي : يا هَيْءَ مالِي ، تأسُّفٌ .


(تم كتاب الهاء ، والله أعلم بالصّواب)


/ 228