معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




يقول : دفعوهم عنها .


 جعظر  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله جيم من المنحوت قولهم للرّجُل الجافي المتَنَفِّج  بما ليس عنده جِعْظَارٌ. وهذا من كلمتين من الجَظِّ والجَعْظ، كلاهما الجافي، وقد فُسِّرا فيما مضى .


جعّ : الجيم والعين أصلٌ واحدٌ، وهو المكان غيرُ المَرْضِيِّ. قال الخليل : الجعجاع مُناخُ السَّوْء. ويقال للقتيل  : تُرِك بجَعجاع. قال أبو قيس ابن الأسْلَت :




  • مَنْ يَذُقِ الحربَ يجِدْ طَعمَها
    مُرّاً وتتركْهُ بجعجاعِ



  • مُرّاً وتتركْهُ بجعجاعِ
    مُرّاً وتتركْهُ بجعجاعِ




قال الأصمعيّ : هو الحَبْس. قالوا :


إذا جَعْجَعُوا بينَ الإِناخَةِ والحَبْسِ


وكتب ابنُ زياد إلَى ابنِ سعد : « أَنْ جَعْجِعْ بالحسين (عليه السلام)  » كأنّه يُريد : ألْجِئْهُ إلَى مكان خَشِن قلق. وقال قوم : الجعجعة في هذا الموضع الإزعاج؛ يقال : جَعْجَعْتُ الإبِلَ ، إذا حرَّكتها للإناخة. وقال أبو ذؤيب، في الجعجعة التي تدلُّ على سوءِ المَصْرَع :




  • فأبَدَّهُنَّ حُتوفَهُنَّ فهاربٌ
    بِذَمائِه أو باركٌ متجعجعُ



  • بِذَمائِه أو باركٌ متجعجعُ
    بِذَمائِه أو باركٌ متجعجعُ




جعف : الجيم والعين والفاء أصلٌ واحد، وهو قَلْعُ الشَّيء وصَرْعُه. يقال : جَعَفْت الرجلَ إذا صرعْتَه بعد قلعِك إيّاه من الأرض. والانجعاف : الانقلاع. تقول : انجعَفَت الشّجرةُ. وفي الحديث : « مثل المنافق مثل الأرْزَة المُجْذِية على الأرض حتَّى يكون انجعافُها مرّة ». وجُعْفِيٌّ : قبيلة.


 جعفر  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله جيم من المنحوت قولهم للنهر : جَعْفر. ووجهه ظاهر أنّه من كلمتين : من جَعَف إذا صَرَع؛ لأنَّه يصرع ما يلقاه من نبات وما أشبه؛ ومن الجَفْر والجُفْرَة والجِفار والأجْفَر وهي كالجُفَر.


 جعفل  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله جيم من المنحوت قولهم للرجل إذا صرع قد جُعْفِلَ. وذلك من كلمتين : من جُعِف إذا صُرِع، وقد مرّ تفسيره؛ وفي الحديث : « حَتَّى يَكون انجعافَها مرة ». ومن كلمة أُخرَى وهي جَفَل، وذلك إذا تجمَّع فذَهَب. فهذا كأنّه جُمِع وذُهِب به.


جعل : الجيم والعين واللام كلمات غير مُنْقاسة، لا يشبه بعضُها بعضاً. فالْجَعلُ : النَّخْلُ يفوت اليدَ، والواحدةُ جَعْلة. وهو قوله :


أو يستَوي جَثِيثُها وجَعْلُها 


والجَعْوَل : ولد النعام. والجِعَال : الخِرْقة التي تُنزَلُ بها القِدْر عن الأثافي. والجُعْل والجَُِعالة والجعيلة : ما يُجعل للإنسان على الأمر يَفعلُه. وجعَلْتُ الشَّيءَ صنعتُه. قال الخليل : إلاَّ أنَّ جعَلَ أعمُّ، تقول جَعَل يقول، ولا تقول صَنعَ يقول. وكَلْبَةٌ مُجْعِلٌ، إذا أرادت السِّفاد. والجُعَلَةُ : اسم مكان . قال :


وبعدها عامَ ارتَبْنا الجُعَلهْ


فهذا الباب كما تراه لا يشبه بعضه بعضاً.


جعم : الجيم والعين والميم أصلان : الكِبَرُ، والحِرْصُ على الأكل. فالأوّل قول الخليل : الجَعْماء من النساء : التي أُنكِرَ عقلُها هَرَماً، ولا يقال رجل أَجْعَم. ويقال للناقة المسنّة الجَعْماء.


والثاني قول الخليل وغيرُه : جَعِمَت الإبل، إذا لم تجد حَمْضاً ولا عِضَاهاً فقَضِمَت العظام، وذلك من حرصها على ما تأكله.


قال الخليل : جَعِمَ يَجْعَم جعَمَاً، إذا قَرِمَ إلَى اللَّحم وهو في ذلك كلِّه أكول. ورجلٌ جَعِمٌ وامرأةٌ جَعِمةٌ، وبها جَعَم أي غِلَظ كلام في سعة حَلْق. وقال العجاج :


إِذْ جَعِمَ الذُّهْلانِ كُلَّ مَجْعَمِ


أي جَعِموا إلَى الشّرّ كما يُقْرَم إلَى اللَّحم. هذا ما ذكره الخليل. فأمّا أبوبكر فإنّه ذكر ما أرجو أن يكون صحيحاً، وأرَاه قد أملاه كما ذكره حِفْظاً، فقال : جَعِم يَجْعَمُ جَعَماً، إذا لم يشْتهِ الطَّعام. قال : وأحسبه من الأضداد : لأنَّهُم ربّما سَمَّوْا الرّجُل النَّهِمَ جَعِماً  قال : ويقال : جُعِمَ فهو مجعُومٌ إذا لم يشتَهِ أيضاً. هذا قول أبي بكر، واللغاتُ لا تجيء بأحْسِب وأظنّ. فأمّا قوله : جَعَمْتُ البعير مثل كَعَمْتُه . فلعلَّه قياس في باب الإبدال استَحْسَنَه فجعله لغةً. والله أعلمُ بصحّته.


جعن : الجيم والعين والنون شيءٌ لا أصْلَ له. وجَعْوَنة : اسم موضع. كذا قاله الخليل.


 جعنظ  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله جيم من المنحوت الجِنْعَاظ وهو من الذي ذكرناه آنفاً والنون زائدة. قال الخليل : يقال إنّه سيِّئ الخُلق، الذي يتسخَّط عند الطَّعام. وأنشد :


جِنْعاظَةٌ بأهلِه قد بَرَّحَا


 جغظ  : فأمّا ( الجيم والغين المعجمة ) فلا أصل لها في الكلام. الذي قاله ابن دريد في الجَغْب أنّه ذو الشَّغَبِ ، فجنسٌ من الإِبْدال يولِّدهُ ابنُ دريد ويستعمِلْه.


جفر : الجيم والفاء والراء أصلان : أحدهما نعت شيء أجوف، والثاني تَرْك الشَّيء.


فالأوّل الجَفْر : البئر التي لم تُطْوَ. وممّا حمل عليه الجَفْر من وَلَد الشاة ما جَفَرَ جَنْبَاهُ إذا اتَّسعا، ويكون الجفرَ حتّى يُجذِع . وغُلاَمٌ جَفْرٌ من هذا. والجَفِيرُ كالكِنانَة، إلاّ أنّه أوسع منها، يكون فيه نُشَّابٌ كثير. وفَرَسٌ مُجْفَر، إذا كان عظيم الجُفْرَة، وهي وسطه.


وأمّا الأصل الثاني فقولهم : أجْفَرْت الشَّيء قطعتُه، وأجْفَرَني مَن كان يزُررُني، وأجْفَرْت الشَّيءَ الذي كنت أستعمله؛ أَي تركته. ومن ذلك جَفَرَ الفحلُ عن الضِّراب، إذا امتَنَع وترك. وقال :




  • وقد لاحَ للساري سُهَيْلٌ كأنّه
    قَريعُ هِجان يَتْبَعُ الشَّوْلَ جافِرُ



  • قَريعُ هِجان يَتْبَعُ الشَّوْلَ جافِرُ
    قَريعُ هِجان يَتْبَعُ الشَّوْلَ جافِرُ




جفز : الجيم والفاء والزاء لا يصلح أن يكون كلاماً إلاّ كالذي يأتي به ابنُ دريد، من أنّ الجَفْزَ السرعة . وما أدري ما أقول. وكذلك قوله في الجِفْس وأنّه لغة في الجِبْس . وكذلك الجَفْس وهو الجمع .


جفّ : الجيم والفاء أصلان : فالأوّل قولك : جَفَّ الشَّيءُ جُفُوفاً يَجف. والثاني الجُفّ جُفُّ الطَّلْعة، وهو وعاؤُها. ويقال : الجُفُّ شيءٌ يُنْقرُ من جذوع النَّخل . والجُفُّ : نِصْفُ قِرْبة يُتَّخذ دلْواً. وأمّا قولُهم للجماعة الكثير من الناس جُفٌّ، وهو في قول النابغة :


في جُفِّ ثَعْلَبَ وارِدِي الأَمرارِ


فهو من هذا؛ لأنّ الجماعةَ يُنْضَوَى إليها ويُجتَمع، فكأنّها مَجمعُ مَن يأوِي إليها.


فأمّا الجَفْجف الأرضُ المرتفِعة فهو من الباب الأوّل؛ لأنّها إذا كانت كذا كان أقَلَّ لنَدَاها.


وجُفَافُ الطَّير : مكان. قال الشاعر :




  • فما أبْصَرَ النَّارَ التي وضَحَتْ له
    وراءَ جُفَافِ الطَّيرِ إلاّ تماريا



  • وراءَ جُفَافِ الطَّيرِ إلاّ تماريا
    وراءَ جُفَافِ الطَّيرِ إلاّ تماريا




جفل : الجيم والفاء واللام أصلٌ واحد، وهو تجمُّع الشَّيء، وقد يكون بعضُه مجتمعاً في ذَهاب أو فِرار. فالجفْل : السَّحاب الذي هَرَاقَ ماؤُه. وذلك أنَّه إذا هَرَاقه انجفَلَ  ومَرَ. وريحٌ مُجْفِلٌ وجافِلَةٌ؛ أَي سريعةُ المَرّ. والجُفَال : ما نفاه السَّيلُ من غثائِه. ورُوِي عن رؤبةَ الشّاعر أنّه كان يقرأ : « فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفالاً ». ويقال : انْجفَلَ النّاسُ إذا ذَهَبوا. والجَفَلَى : أن تدعُوَ النّاسَ إلَى طعامك عامّةً، وهي خلاف النَّقَرَى. قال طَرَفة :




  • نحنُ في المَشتاةِ ندعُو الجَفَلى
    لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ



  • لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ
    لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ




وظليمٌ إِجْفِيلٌ : يَهْرُبُ من كلِّ شيء؛ وذلك أنّه يجمع نَفْسَه إذا هَرَب ويجفُِل. وبه سُمِّي الجَبانُ إجْفِيلاً. ويقال لِلَّيل إذا وَلَّى وأدبر انجفَلَ .


قال : الخليل : الجُفَالة من الناس الجَماعةُ جاؤوا أو ذَهَبوا. ويقال : أخذ جُفْلَةً من صُوف؛ أَي جزَّة منه. والجُفَال : الشعر المجتمع الكثير. قال ذو الرُّمّة :


على المَتْنَيْنِ مُنْسَدِلاَ جُفَالا 


جفن : الجيم والفاء والنون أصلٌ واحد، وهو شيءٌ يُطِيفُ بشيء ويَحْوِيه. فالجَفْن جَفْن العين. والجَفْن جفن السَّيْف . وجَفْن : مكان . وسمِّي الكَرْم جَفْناً لأنَّه يَدُورُ على ما يَعْلَق به، وذلك مُشاهَدٌ.


جفو : الجيم والفاء والحرف المعتلّ يدلُّ على أصل واحد : نبوّ الشَّيء عن الشَّيء. من ذلك جفَوْتُ الرّجُلَ أجْفُوه، وهو ظاهر الجِفْوة أي الجَفَاء. وجَفَا السَّرْجُ عن ظهر الفَرَس وأجفيته أنا. وكذلك كلُّ شيء إذا لم يَلْزَم  شيئاً يقال : جَفَا عنه يَجفُو. قال أبو النَّجم يصف راعِياً :




  • صُلْبُ العصا جاف عن التغَزُّلِ
    كالصَّقرِ يَجْفُو عن طِرَادِ الدُّخَّلِ



  • كالصَّقرِ يَجْفُو عن طِرَادِ الدُّخَّلِ
    كالصَّقرِ يَجْفُو عن طِرَادِ الدُّخَّلِ




يقول : لا يُحسِن مُغازَلة النساء، يجفُو عنهن كما يَجْفُو الصَّقْر عن طراد الدُّخَّل، وهو ابن تَمْرة. والجَفاء : خلاف البِرِّ . والجُفَاء : ما نفاه السَّيل، ومنه اشتقاق الجَفَاء.


وقد اطرّد هذا الباب حتّى في المهموز، فإنّه يقال : جَفأتُ الرجلَ إذا صَرعْتَه فَضربتَ به الأرض. واجْتَفَأْتُ البقْلَةَ إذا أنت اقتلعتها من الأرض. وأجْفَأَتِ القِدْرُ بزَبَدها إذا ألْقَتْه، إِجْفاءً. ومنه قوله (صلى الله عليه وآله) : « ما لم تصطبِحوا أو تغتبِقُوا أو تجْتَفِئوا بها بَقْلاً »، في رواية من يرويها بالجيم.


ومن هذا الباب تجَفَّأَت البلادُ، إذا ذَهَب خَيرُها. وأنشد :




  • ولمّا رأت أنَّ البلادَ تجفَّأتْ
    تشكّت إلينا عَيْشَها أمُّ حَنْبَلِ



  • تشكّت إلينا عَيْشَها أمُّ حَنْبَلِ
    تشكّت إلينا عَيْشَها أمُّ حَنْبَلِ




أي أُكِل بَقْلُها.


جلب : الجيم واللام والباء  أصلان : أحدهما الإتيان بالشيء من موضع إلَى موضع، والآخر شيءٌ يغَشّى شيئاً.


فالأوّل قولهم جَلَبْت الشَّيءَ جلباً. قال :




  • أتيح له من أرضِهِ وسمائه
    وقد تَجِلُبُ الشَّيءَ البعيدَ الجوالِبُ



  • وقد تَجِلُبُ الشَّيءَ البعيدَ الجوالِبُ
    وقد تَجِلُبُ الشَّيءَ البعيدَ الجوالِبُ




والجَلَب الذي نُهي عنه في الحديث : أن يَقْعُد السَّاعِي عن إتيان أرباب الأموال في مياههم لأخذ الصدقات، لكن يأمرُهم بجلْب نَعَمهم، فيأخذ الصدقاتِ حينئذ. ويقال : بل ذلك في المسابقة، أن يهيِّئ الرجل رجلاً يُجَلِّب على فرسه عند الجري فيكون أسرعَ لمن يُجَلَّبُ عليه .


والأصل الثاني : الُجلْبة، جلدةٌ تجعل على القَتَب. والجُلْبة القِشْرة على الجرْح إذا بَرَأ. يقال : جَلَبَ الجُرْحُ وأجْلَبَ. وجُِلْبُ الرَّحْلِ عيدانُهُ ؛ فكأنّه سمِّي بذلك على القُرْب. والجُِلْب : سَحابٌ يعترضُ رقيقٌ، وليس فيه ماءٌ .


قال أبو عَمرو : الجُلبَة  السحاب الذي كأنّه جبل، وكذلك الجُِلْب. وأنشد :




  • ولستُ بجِلْب جِلْبِ ريح وقِرَّة
    ولا بصَفاً صَلْد عن الخيرِ مَعْزِلِ



  • ولا بصَفاً صَلْد عن الخيرِ مَعْزِلِ
    ولا بصَفاً صَلْد عن الخيرِ مَعْزِلِ




ومن هذا اشتقاق الجِلباب، وهو القميص، والجمع جلابيب. وأنشد :




  • تمشي النُّسورُ إليه وهي لاهية
    مَشْيَ العذَارَى عليهن الجلاليبُ



  • مَشْيَ العذَارَى عليهن الجلاليبُ
    مَشْيَ العذَارَى عليهن الجلاليبُ




يقول : النسور في خلاء ليس فيه شيءٌ يَذْعَرُها، فهي آمنةٌ لا تَعْجَل.


جلج : الجيم واللام والجيم ليس أصلاً؛ لأنَّ فيه كلمتين. قال ابن دريد : الجَلَج شبيه بالقَلَق . فإنْ كان صحيحاً فالجيم مبدلةٌ من القاف. والكلمة الأُخرَى الجَلَجَة الرأس؛ يقال : على كلِّ جَلَجة في القِسْمة كذا. وهذا ليس بشيء، ولعلّه بعض ما يعرَّب من لغة غير عربيةً.


جلح : الجيم واللام والحاء أصلٌ واحد، وهو التجرُّد وانكشافُ الشَّيء عن الشَّيء. فالجَلَح ذهابُ شَعْرَ مقدّم الرأس، ورجلٌ أجْلَح. والسّنُونَ المجاليحُ اللَّواتي تَذْهَب بالمال. والسيل الجُلاَح : الشَّديدُ يجرِف كلَّ شيء، يذهبُ به. ويقال : جَلَحَ المالُ الشَّجَرَ يَجْلَحُه جَلْحاً إذا أكَلَ أعلاه، فهو مجلوح. والأجلح من الهوادج الذي لا قُبَّة له. فهذا هو القياس المطّرد.


وممّا يُحمَل عليه قولهم فلان مُجَلِّح، إذا صمَّم ومَضَى في الأمر مثل تجليح الذِّئب، وهذا لا يكون إلاّ بكشف قِناع الحياء. ومنه التجليح في السَّير، وهو الشديد؛ وذلك أنّه تجرُّدٌ له  وانكماشٌ فيه. وفيه النَّخلة المِجْلاح التي لا تبالي القَحْط. والنَّاقةُ المجلاح التي تَدُِرّ في الشِّتاء. وهو من الباب، كأنّها صلبةٌ، صلبةُ الوجه، لا تبالي الشدّة.


 جلحب  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله جيم قولهم للشيخ الهِمِّ : جِلْحابَة. فهذا من قولهم : جَلَحَ ولَحَبَ. أمَّا الجَلَح فذَهابُ شَعْرَ مقدَّم الرأس. وأمّا لحب فمن قولهم لُحِبَ لحمُهُ يُلْحَبُ، كأنّه ذُهِبَ به. وطَرِيقٌ لَحْبٌ من هذا.


جلخ : الجيم واللام والخاء ليس أصلاً، ولا فيه عربيّةٌ صحيحة . فإن كان شيءٌ فالخاء مبدلةٌ من حاء. وقد مضى ذكره.


 جلخد  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله جيم ممّا وُضِع وضْعاً ولم أعرِف له اشتقاقاً : المجْلَخِدّ : المستلقِي.


 جلخم  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله جيم ممّا وُضِع وضْعاً ولم أعرِف له اشتقاقاً قولهم : اجْلَخَمَّ القومُ، إذا استكبَرُوا. قال :


نَضْرِبُ جَمْعَيْهِمْ إذا اجْلَخَمُّوا 


جلد : الجيم واللام والدال أصلٌ واحد وهو يدلُّ على قوّة وصلابة. فالجِلْدُ معروفٌ، وهو أقوَى وأصلَبُ ممّا تحته من اللحم. والجَلَد صلابة الجِلد. والأجلاد : الجسم؛ يقال لِجسم الرّجُل : أجلادُهُ وتجاليده. والمِجْلَد : جِلدٌ يكون مع النّادبة تضرِب  به وجْهَها عند المناحة. قال :




  • خرجْنَ حريرات وأبدَيْنَ مِجْلَداً
    وجالَتْ عليهن المكتَّبةُ الصُّفْرُ



  • وجالَتْ عليهن المكتَّبةُ الصُّفْرُ
    وجالَتْ عليهن المكتَّبةُ الصُّفْرُ




والجَلَدُ فيه قولان : أحدهما أن يُسلخ جِلدُ البعير وغيرُه فيُلْبَسُه غَيْرَه من الدّوابّ. قال :


كأنَّه في جَلَد مُرَفَّلِ


والقول الثاني : أنْ يُحشَى جِلد الحُِوار ثُماماً أو غيرَه، وتُعطَفَ عليه أُمُّه فتَرأمَه. وقال العجّاج :




  • وقد أراني اللغَوانِي مِصْيداً
    مُلاوَةً كأنَّ فَوقِي جَلَدا



  • مُلاوَةً كأنَّ فَوقِي جَلَدا
    مُلاوَةً كأنَّ فَوقِي جَلَدا




يقول : إنّهنّ يرأمْنَني ويعطِفْن عليَّ كما تَرأمُ النّاقة الجَلَد.


وكان ابنُ الأعرابيّ يقول : الجِلْد والجَلَد واحد، كما يقال : شِبْه وشَبَه. وقال ابن السكِّيت : ليس هذا معروفاً. ويقال : جَلَّدَ الرّجُلُ جزوره إذا نَزَع عنها جِلدَها. ولا يقال : سَلَخَ جَزوره. ويقال : فرس مجلَّد إذا كان لا يجزع من ضرب السَّوط. ويقال : ناقةٌ ذات مجلود إذا كانت قويةً. قال :




  • مِن اللَّواتي إذا لانَتْ عريكتُها
    يبقَى لها بعدها آلٌ ومَجْلُودُ



  • يبقَى لها بعدها آلٌ ومَجْلُودُ
    يبقَى لها بعدها آلٌ ومَجْلُودُ




ويقال : إنّ الجَلَد من البُعْران  الكبار لا صِغارَ فيها. والجَلَد : الأرض الغليظة الصلبة. والجِلاد من الإبل تكون أقلَّ لبناً من الخُور ، الواحدة جلدة.


 جلدخ  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله جيم من المنحوت قولهم لِلثَّقيل الوَخِم جَلَنْدَحٌ. فهذا من الجَلْح  والجَدْع، والنون زائدة. وقد مضى تفسير الكلمتين.


جلذ : الجيم واللام والذال يدلّ على ما يدلّ عليه ما قبله من القوّة. فالجِلْذَاءَةُ : الأرض الغليظة الصُّلبة.والجُلْذِيّة : الناقة القويّة السريعة : والجُلْذِيُّ : السَّير القويّ السريع. قال :


لَتَقْرُبِنَّ قَرَباً جُلْذيّا 


وأمّا قول ابنِ مقْبِل :




  • ضرب النّواقيس فيه ما يفَرِّطه
    أَيدِي الجَلاذِي وجُون ما يُعفِّينا



  • أَيدِي الجَلاذِي وجُون ما يُعفِّينا
    أَيدِي الجَلاذِي وجُون ما يُعفِّينا




فإنّه يذكر نصارى. والجَلاذِيَ قومه وخُدّامه. قال ابنُ الأعرابي : إنّما سُمِّي جُلْذِيّاً لأنَّه حَلَقَ وسط رأسِه، فشبّه ذلك الموضعُ بالحجر الأملس، وهو الجُلْذِي. قال ابن الأعرابيّ : ولم نزل نظنُّ أنّ الجُونَ الحمامُ في هذا البيت، ما يعفّين من الهدير، حتّى حُدِّثْت عن بعض ولدِ ابن مُقْبل أنّ الجُون القناديل، سمِّيت بذلك لبياضِها. ما يعفِّين : ما يَنْطَفِين. وما يفرِّط هؤلاء الخُدّام في قَرع النَّوَاقيس.


ويقال : اجلوَّذَ، إذا أسْرع.


جلس : الجيم واللام والسين كلمةٌ واحدةٌ وأصل واحد، وهو الارتفاع في الشَّيء. يقال : جَلَسَ الرجلُ جُلوساً، وذلك يكون عن نَوم واضطجاع؛ وإذا كان قائماً كانت الحال التي تخالفها القُعود. يقال : قام وقعد، وأخذه المُقِيمُ والمُقْعد. والجِلْسة : الحال التي يكون عليها الجالس، يقال : جلس جِلْسةً حسنة. والجَلْسة المرّة الواحدة. ويقال : جَلَس الرّجلُ إذا أتَى نَجْداً؛ وهو قياس الباب، لأنّ نَجْداً خلاف الغور، وفيه ارتفاع. ويقال لنَجْد : الجَلْس. ومنه الحديث : « أنّه أعطاهم مَعَادِنَ القَبَِلَّية غَوْريَّها وجَلْسيَّها ». وقال الهذليّ  :




  • إذا ما جَلَسْنَا لا تزال تَنُوبنا
    سُلَيمٌ لدَى أبياتنا وهَوازِنُ



  • سُلَيمٌ لدَى أبياتنا وهَوازِنُ
    سُلَيمٌ لدَى أبياتنا وهَوازِنُ




وقال آخر :


وعن يمين الجالس المُنجِدِ


وقال  :




  • قُلْ للفرزْدَق والسَّفَاةُ كاسمِها
    إن كنتَ كارِهَ ما أمَرْتُكَ فاجْلِسً



  • إن كنتَ كارِهَ ما أمَرْتُكَ فاجْلِسً
    إن كنتَ كارِهَ ما أمَرْتُكَ فاجْلِسً




يريد ائت نجداً. قال أبو حاتم : قالت أُمّ الهيثم : جَلَستِ الرّخَمة إذا جَثَمَتْ. والجلْس : الغلَظ من الأرض. ومن ذلك قولهم ناقةٌ جَلْس أي صُلبة شديدة. فهذا البابُ مطّردٌ كما تراه. فأمّا قول الأَعشَى :


لنا جُلَّسَانٌ عندها وَبَنَفْسَجٌ
وسِيسنْبَرٌ والمَرْزَجُوش مُنَمْنَما


فيقال : إنّه فارسيّ، وهو جُلْشَان ، نِثارُ الوَرْد.


 جلسد  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله جيم ممّا وُضِع وضْعاً ولم أعرِف له اشتقاقاً : الجَلْسَد : اسمُ صَنَم . قال :


... كما بَيْقَرَ مَنْ يَمْشِي إلَى الجَلْسَدِ


جلط : الجيم واللام والطاء أصلٌ على قِلّته مطّرد القياس، وهو تجرُّد الشَّيء. يقال : جَلَط رأسه إذا حَلَقه، وجَلَط سَيفَه إذا سَلَّه.


جلع : الجيم واللام والعين أصلٌ واحد، وهو قريبٌ من الذي قبله. يقال للمرأة القليلة الحياء جِلعَة، كأنّها كشفَتْ قِناع الحياء. ويقال : جَلِعَ فمُ فلان، إذا تقلَّصَتْ شفتُه وظهرتْ أسنانُه.


قال الخليل : المُجالَعة تنازُعُ القومِ عند شُرْب أو قسمة. قال :


ولا فاحش عند الشَّرابِ مجالع


 جلعب  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله جيم ممّا وُضِع وضْعاً ولم أعرِف له اشتقاقاً : المجلَعِبُّ : المضطجع. وسيلٌ مُجْلَعِبٌّ : كثير القَمْشِ.


 جلعد  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله جيم من المنحوت قولهم للصُّلب الشديد جَلْعَدٌ فالعين زائدة، وهو من الجَلَد وممكنٌ أنْ يكون منحوتاً من الجَلَعِ أيضاً، وهو البُروز؛ لأنَّه إذا كان مَكاناً صُلْباً فهو بارزٌ؛ لقلّةِ النبات فيه.

/ 228