معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




والجِنّة : الجنون؛ وذلك أنّه يغطِّي العقل. وجَنَانُ الليل : سوادُه وسَتْرُه الأشياءَ. قال :




  • ولولا جَنَانُ الليل أدْرَكَ ركْضُنَا
    بذِي الرِّمْث والأَرْطَى عِياضَ بنَ ناشِبِ



  • بذِي الرِّمْث والأَرْطَى عِياضَ بنَ ناشِبِ
    بذِي الرِّمْث والأَرْطَى عِياضَ بنَ ناشِبِ




ويقال : جُنُون الليل، والمعنَى واحد. ويقال : جُنَّ النَّبتُ جُنُوناً إذا اشتدّ وخَرَج زهره. فهذا يمكن أن يكون من الجُنونِ استعارةً كما يُجنَّ الإنسان فيهيج، ثمّ يكون أصل الجنون ما ذكرناه من السَّتْر. والقياس صحيح. وجَنَان النّاس مُعْظمُهم، ويسمَّى السَّوَادَ. والمَجَنَّة الجنون. فأمّا الحيّة الذي يسمَّى الجانَّ فهو تشبيهٌ له بالواحد من الجانّ. والجنُّ سُمُّوا بذلك لأنّهم متستِّرون عن أعيُنِ الخَلْق. قال الله تعالَى : ) إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ) الأعراف : 27. والجناجنِ : عظام الصَّدْر.


جنه : الجيم والنون والهاء ليس أصلاً، ولا هو عندي من كلام العرب، إلاّ أنّ ناساً زعموا أنّ الجَُنَهَ  الخيزُران. وأنشدوا :




  • في كَفه جُنَهيٌّ ريحُه عَبِقٌ
    بكفِّ أَرْوَعَ في عِرنينِهِ شَمَمْ



  • بكفِّ أَرْوَعَ في عِرنينِهِ شَمَمْ
    بكفِّ أَرْوَعَ في عِرنينِهِ شَمَمْ




جنى : الجيم والنون والياء أصلٌ واحد، وهو أَخْذُ الثَّمَرة من شجَرها، ثمّ يحمل على ذلك، تقول : جَنيتُ الثَّمرةَ أجْنِيها، واجْتَنَيْتُها. وثمرٌ جَنِيٌّ؛ أَي أُخِذَ لوَقْته.


ومن المحمول عليه : جَنَيْتُ الجنايةَ أجْنِيها.


جهد : الجيم والهاء والدال أصلُهُ المشقَّة، ثمّ يُحمَل عليه ما يقارِبُه. يقال : جَهَدْتُ نفسي وأجْهَدت والجُهْد الطَّاقَة. قال الله تعالَى : ) وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ ( التوبة : 79. ويقال : إنّ المجهود اللبن الذي أُخْرجَ زُبْده، ولا يكاد ذلك  يكونُ إلاّ بمشقّة ونَصَب. قال الشمّاخ :




  • تُضْحِ وقد ضَمِنَتْ ضَرَّاتُها غُرَقاً
    مِنْ طَيِّبِ الطَّعْمِ حُلْو غَيْرِ مَجْهُودِ



  • مِنْ طَيِّبِ الطَّعْمِ حُلْو غَيْرِ مَجْهُودِ
    مِنْ طَيِّبِ الطَّعْمِ حُلْو غَيْرِ مَجْهُودِ




وممّا يقارب البابَ الجَهادُ، وهي الأرض الصُّلبة. وفلانٌ يَجْهَد الطّعامَ، إذا حَمَل عليه بالأكل الكثير الشديد. والجاهد : الشَّهْوان. ومَرْعىً جَهِيدٌ : جَهَدَهُ المالُ لِطِيبِه فأكَلَه.


جهر : الجيم والهاء والراء أصلٌ واحد، وهو إعلان الشَّيء وكَشْفُه وعُلُوّه. يقال : جَهَرتُ بالكلام أعلنتُ به. ورجلٌ جَهِير الصَّوت؛ أَي عالِيهِ. قال :




  • أخاطِبُ جَهْراً إِذْ لهُنَّ تَخَافُتٌ
    وشَتَّانَ بينَ الجهْرِ والمَنْطِق الخَفْتِ



  • وشَتَّانَ بينَ الجهْرِ والمَنْطِق الخَفْتِ
    وشَتَّانَ بينَ الجهْرِ والمَنْطِق الخَفْتِ




ومن هذا الباب : جَهَرت الشَّيءَ، إذا كان في عينك عظيماً. وجَهَرْت الرّجُل كذلك. قال :


كأنَّما زُهاؤُه لِمَنْ جَهَرْ


فأمّا العَيْن الجَهراءُ، فهي  التي لا تُبْصر في الشمس. ويقال : رأيْت جُهْرَ فلان؛ أَي هَيْئَتَه . قال :


وما غيَّبَ الأقوامُ تابِعةَ الجُهْرِ


أيْ لن يقدِرُوا أن يغيِّبوا من خُبْره وما كان تابعَ جُهْره . ويقال : جَهِيرٌ بَيِّنُ الجهارة، إذا كان ذا منظر. قال أبو النجم :




  • وأرَى البَياضَ على النِّساء جَهَارةً
    والعِتْقَُ أعرِفُهُ على الأَدْمَاءِ



  • والعِتْقَُ أعرِفُهُ على الأَدْمَاءِ
    والعِتْقَُ أعرِفُهُ على الأَدْمَاءِ




ويقال : جَهَرَنا بنِي فلان؛ أَي صبَّحناهم على غِرَّة. وهو من الباب؛ أَي أتيناهم صباحاً؛ والصَّباح جَهْر. ويقال للجماعة الجَهْراء. ويقال : إنّ الجَهْراء الرّابِية العَريضة.


جهز : الجيم والهاء والزاء أصلٌ واحد، وهو شيءٌ يُعْتَقَدُ  ويُحوَى، نحو الجِهَاز، وهو متاع البيت. وجهَّزتُ فلاناً تكلّفتُ جَِهازَ سفرِه. فأمّا قولهم للبعير إذا شَرَد : « ضَرَبَ في جَِهازه » فهو مثلٌ؛ أَي إنّه حَمل جَِهازه ومرّ. قال أبو عبيدة : في أمثال العرب : « ضَرَب فلانٌ في جهازه » يضرب هذا في الهِجران والتَّباعُد. والأصل ما ذكرناه.


جهش : الجيم والهاء والشين أصلٌ واحد، وهو التهيُّؤ للبكاء. يقال : جَهَش يَجْهَش وأَجْهَش يُجْهِش، إذا تهيَّأ للبكاء. قال :




  • قامت تشكّى إليَّ النَّفْسُ مُجْهِشَةً
    وقد حَمَلْتُكِ سبعاً بعد سبعِينا



  • وقد حَمَلْتُكِ سبعاً بعد سبعِينا
    وقد حَمَلْتُكِ سبعاً بعد سبعِينا




جهض : الجيم والهاء والضادّ أصلٌ واحد، وهو زَوَالُ الشَّيء عن مكانه بسُرعة. يقال : أجْهْضْنا فلاناً عن الشَّيء، إذا نحَّيناه عنه وغلَبْناه عليه. وأجْهَضَتِ النّاقة إذا ألقَتْ ولدَها، فهي مُجْهِضٌ. وأمّا قولهم للحديد القلب : إنّه لَجاهضٌ وفيه جُهوضة وجَهاضة، فهي من هذا؛ أَي كأنَّ قلبَه من حِدّته نُزولُ من مكانه.


 جهضم  : ممّا جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله جيم من المنحوت قولهم للضخم الهامة المستديرِ الوجه جَهْضَمٌ. فهذا من الجَهْم ومن الهَضَم. والهَضْم : انضمامٌ في الشَّيء. ويكون أيضاً من أهضام الوادِي، وهي أعاليه. وهذا أقْيَسُ من الذي ذكرناه في الهَضَم الذي معناه الانضمام.


جهف : الجيم والهاء والفاء ليس أصلاً ، إنَّما هو من باب الإبدال. يقال : اجتهفتُ الشَّيءَ إذا أخذْتَه بشِدّة. والأصل اجتحفْت . وقد مضى ذكره.


جهل : الجيم والهاء واللام أصلان : أحدهما خِلاف العِلْم، والآخر الخِفّة وخِلاف الطُّمَأْنِينة.


فالأوّل الْجَهلْ نقيض العِلْم. ويقال للمفازة التي لا عَلَمَ بها مَجْهَلٌ.


والثاني قولهم للخشبة التي يحرّك بها الجَمْرُ مِجْهَل . ويقال : استجهلت الرِّيحُ الغُصْنَ، إذا حرّكَتْه فاضطَرَب. ومنه قول النابغة :




  • دعاك الهَوَى واستهلْتك المنازلُ
    وكيف تَصَابِي المرءِ والشَّيبُ شاملُ



  • وكيف تَصَابِي المرءِ والشَّيبُ شاملُ
    وكيف تَصَابِي المرءِ والشَّيبُ شاملُ




وهو من الباب؛ لأنّ معناه استخفّتْك واستفزَّتك. والمَجْهَلة : الأمر الذي يحملك  على الجهل.


جهم : الجيم والهاء والميم يدلُّ على خلاف البَشاشة والطَّلاقة. يقال : رجلٌ جهمُ الوجهِ أي كريهُهُ. ومن ذلك جَهْمة الليل وجُهْمتُه، وهي ما بين أوّلِه إلَى رُبُعه. ومن ذلك جَهْمة، وهي ما بين أوّلِه إلَى رُبُعه. ويقال : جَهَمْتُ الرّجل وتجهَّمْتُه، إذا استَقْلبَلتَه بوجهه جَهْم. قال :




  • فلا تَجْهَمِينَا أُمَّ عَمْرو فإنَّنا
    بِنَا داءُ ظَبْي لم تَخُنْهُ عوامِله



  • بِنَا داءُ ظَبْي لم تَخُنْهُ عوامِله
    بِنَا داءُ ظَبْي لم تَخُنْهُ عوامِله




ومن ذلك قوله :


وبلدة تَجَهَّمُ الجَهُوما


فإنّ معناه تَستَقبِلُه بما يكره. ومن الباب الجَهَام : السَّحاب الذي أراق ماءَه، وذلك أنّ خَيْرَه يقلُّ فلا يُسْتَشْرَف له. ويقال الجهُوم العاجز؛ وهو قريب.


جهن : الجيم والهاء والنون كلمةٌ واحدةٌ. قالوا جارية جُهَانَةٌ، أَي شابّة. قالوا : ومنه اشتقاق جُهَيْنة.


جهّ : الجيم والهاء ليس أصلاً؛ لأنَّه صوتٌ. يقال : جهجهت بالسَّبُع إذا صحتَ به. قال :


فجاء دُونَ الزَّجرِ والتجهجُهِ


وحَكَى ناسٌ : تجهجَهَ عن الأمر انتهَى. وهذا إن كان صحيحاً فهو في باب المقابلة؛ لأنّك تقول : جَهْجَهْتُ به فتجَهْجَهَ.


جهو : الجيم والهاء والحرف المعتدلّ يدلُّ على انكشافِ الشَّيء. يقال : أجْهَتِ السّماءُ، أقلَعَتْ. ويقال : خِباءٌ مُجْه لا سِتْر عَليه. وجهِيَ البيتُ يَجْهَى، إذا خَرِبَ؛ وهُوَ جاه. ويقال : إنّ الجَهْوَةَ السَّهُ مكشوفةً.


جوب : الجيم والواو والباء أصلٌ واحد، وهو خَرْقُ الشَّيء. يقال : جُبْتُ الأرضَ جَوْباً، فأنا جائبٌ وجَوّابٌ. قال الجعدي  :




  • أتاك أبو ليلى يَجوبُ به الدُّجَى
    دُجَى الليل جَوّابُ الفلاةِ عَثَمْثَمُ



  • دُجَى الليل جَوّابُ الفلاةِ عَثَمْثَمُ
    دُجَى الليل جَوّابُ الفلاةِ عَثَمْثَمُ




ويقال : « هل عِندك جائِبةُ خبر » أي خبرٌ يجوب البلاد. والجَوْبَةُ كالغائط؛ وهو من الباب؛ لأنَّه كالخَرْق في الأرض. والجوْب : دِرعٌ تلبسُه المرأة، وهو مَجُوبٌ سمِّي بالمَصدر. والمِجْوَبُ : حديدةٌ يُجابُ بها؛ أَي يُخْصَف.


وأصلٌ آخَر، وهو مراجَعة الكلام؛ يقال : كلمه فأجابَه جَواباً، وقد تجاوَبا مُجاوَبة. والمجابَةُ : الجواب. ويقولون في مَثَل : « أساءَ سَمْعاً فأساء جابةً ». وقال الكميتُ لقُضاعة في تحوُّلهم إلَى اليمن :




  • وما مَنْ تَهتِفينَ له بِنَصْر
    بِأسْرَعَ جابَةً لكِ مِنْ هَدِيل



  • بِأسْرَعَ جابَةً لكِ مِنْ هَدِيل
    بِأسْرَعَ جابَةً لكِ مِنْ هَدِيل




العرب تقول : كان في سفينة نوح (عليه السلام) فَرْخٌ، فطار فوقع في الماء فغرق، فالطَّير كلّه تبكي عليه. وفيه يقول القائل  :




  • فقلتُ أتَبكي ذاتُ شَجْو تذكّرتْ
    هَدِيلاً وقد أوْدَى وما كانَ تُبَّعُ



  • هَدِيلاً وقد أوْدَى وما كانَ تُبَّعُ
    هَدِيلاً وقد أوْدَى وما كانَ تُبَّعُ




جوت : الجيم والواو والتاء ليس أصلاً؛ لأنَّه حكايةُ صَوْت، والأصواتُ لا تقاس ولا يقاس عليها. قال :


كما رُعْتَ بالَجْوتِ الظِّماءَ الصَّوادِيا 


قال أبو عبيد : إنّما كان الكِسائيّ ينشد هذا البيتَ لأجل النصب، فكان يقول : « كما رُعْتَ بالجَوْتَ » فحَكَى مع الألف واللام.


جوح : الجيم والواو والحاء أصلٌ واحد، وهو الاستئصال. يقال : جاحَ الشَّيءَ يَجُوحُهُ استأصله. ومنه اشتقاق الجائِحة.


جوخ : الجيم والواو والخاء ليس أصلاً هو عندي؛ لأنّ بعضَه معرّب، وفي بعضِه نَظر. فإنْ كان صحيحاً فهو جنسٌ من الخَرْق. يقال : جَاخَ السَّيْلُ الوادِي يجُوخُه، إذا قلع أَجرافَه. قال :


فللصَّخرِ من جَوْخِ السُّيولِ وجيبُ


ذكره ابن دريد، وذكر غيره : تجوَّخَتِ البئرُ انهارَت.


والمعرّب من ذلك الجَوْخَان، وهو البيدر .


جود : الجيم والواو والدال أصلٌ واحد، وهو التسمُّح بالشيء، وكثْرةُ العَطَاء. يقالٌ : رجلٌ جَوَادٌ بَيِّن الْجودِ، وقومٌ أْجواد. والجَوْد : المطر الغزير. والجَواد : الفرسُ الذّريع والسَّريع، والجمع جِيادٌ. قال الله تعالَى : ) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الجِيَادُ) ص : 31. والمصدر الجُودَة. فأمّا قولهم : فلانٌ يُجاد إلَى كذا،  فــ  ـكَانّه يُساقُ إليه.


جور :  الجيم والواو والراء أصلٌ واحد، وهو المَيْل عن الطَّريق. يقال : جارَ جَوْراً. ومن الباب طعَنَه فجَوَّره أي صَرَعه. ويمكن أن يكون هذا من باب الإبدال، كأنَّ الجيم بدلُ الكاف. وأمَّا الغَيْث الجِوَرّ، وهو العَزير، فشاذ عن الأصل الذي أصَّلناه. ويمكن أن يكون من باب آخَرَ، وهو من الجيم والهمزة والراء؛ فقد ذكر ابن السّكِّيت أنّهم يقولون هو جُؤَرٌ على وزن فعَل . فإن كان كذا فهو من الجُؤَار، وهو الصَّوت، كأنّه يصوِّت إذا أصاب. وأنشد :


لا تَسْقِهِ صَيِّبَ عَزَّاف جُؤَرْ


جوز : الجيم والواو والزاء أصلان : أحدهما قطع الشَّيء، والآخَر وَسَط الشَّيء. فأمَّا الوَسَط فجَوْز كلِّ شيء وَسَطه. والجَوْزَاء  : الشَّاة يبيضُّ وَسَطُها. والجوزاء : نجمٌ؛ قال قوم : سُمِّيت بها لأنّها تَعترِض جَوْزَ السماء؛ أَي وَسَطها. وقال قوم : سُمِّيت بذلك للكواكِب الثلاثة التي في وَسَطها.


والأصل الآخَر جُزْت الموضع سِرْتُ فيه؛ وأجزته : خَلَّفْتُه وقطعته. وأَجَزْتُه نَفَذْتُه . قال امرؤُ القيس :




  • فلمّا أجَزْنا ساحةَ الحيِّ وانْتَحى
    بنا بَطْنُ خبْت ذي قِفَاف عَقَنْقَلِ



  • بنا بَطْنُ خبْت ذي قِفَاف عَقَنْقَلِ
    بنا بَطْنُ خبْت ذي قِفَاف عَقَنْقَلِ




وقال أوس بن مَغْرَاءَ :


حتَّى يقال أجِيزُوا آلَ صَفْوَانا 


يمدحهم بأنَّهُم يُجيزُون الحاجَّ. والجَوَاز : الماء الذي يُسْقاهُ المالُ من الماشية والحَرْث، يُقال منه : استجَزْت فلاناً فأجَازَني، إذا أسْقَاكَ ماءً لاِرضِكَ أو ماشيتك. قال القُطاميّ :




  • وقالوا فُقَيْمٌ قَيِّمُ الماءِ فاستجِزْ
    عُبادةَ إِنّ المستَجيزَ على قتْرِ



  • عُبادةَ إِنّ المستَجيزَ على قتْرِ
    عُبادةَ إِنّ المستَجيزَ على قتْرِ




أي ناحية.


جوس : الجيم والواو والسين أصلٌ واحد، وهو تخلُّل الشَّيء. يقال : جاسُوا خِلاَ الدِّيار يجُوسون. قال الله تعالَى : ) فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيارِ) الإسراء : 5. وأمّا الجُوس فليس أصلاً؛ لأنَّه إتّباع للجُوع؛ يقال : جُوعاً له وجُوساً له.


جوظ : الجيم والواو والظاء أصلٌ واحدٌ لنعت قبيح لا يُمْدَح به. قال قوم : الجَوَّاظ الكثير اللَّحْمِ المختالُ في مِشْيته. يقال : جَاظَ يَجُوظُ جَوَظَاناً. قال :


يعلو به ذا العَضَلِ الجَوَّاظَا


ويقال : الجوّاظ الأكولُ، ويقال : الفاجر.


جوع : الجيم والواو والعين، كلمةٌ واحدةٌ. فالجوع ضِدّ الشّبَع. ويقال : عام مَجاعة ومَجوعة .


جوف : الجيم والواو والفاء كلمةٌ واحدةٌ، وهي جَوْفُ الشَّيء. يقال : هذا جَوْفُ الإنسان، وجوفُ كلِّ شيء. وطَعْنَةٌ جائِفَةٌ، إذا وصلَتْ إلَى الجَوْفِ. وقِدْرٌ جَوْفَاءُ : واسعةُ الجَوْفِ. وجَوفُ عَيْر : مكانٌ حماهُ رجل اسمه حِمار. وفي المثل : « أخْلَى مِنْ جَوْفِ عَيْر ». وأصله رجلٌ كان يحمي وادياً له. وقد ذُكر حديثُه في كتاب العين.


جول : الجيم والواو واللام أصلٌ واحد، وهو الدَّوَرَان. يقال : جَالَ يَجول  جَوْلاً وجَوَلاَناً، وأجَلْتُه أنا. هذا هو الأصل، ثمّ يشتقّ منه. فالجُول : ناحية البئر، والبئرُ لها جوانِبُ يُدَارُ فيها. قال :




  • رَمَانِي بأمْرِ كنتُ منه ووَالِدِي
    بَرِيّاً ومِنْ جُولِ الطّوِيّ رماني



  • بَرِيّاً ومِنْ جُولِ الطّوِيّ رماني
    بَرِيّاً ومِنْ جُولِ الطّوِيّ رماني




والمِجْوَلُ : الغَدير ، وذلك أنّ الماء يَجُول فيه. وربّما شُبِّهت الدِّرعُ به لصفاء لونها. والمِجْوَل : التُّرْس. والمِجْوَل : قميصٌ يَجُولُ فيه لابسه. قال امرؤُ القيس :


إذا ما اسبكرَّتْ بَيْنَ دِرْع وِمْجَولِ


ويقال لِصِغار المال جَوَلان، وذلك أنّه يَجُول بين الجِلَّة. وقال الفرّاء : ما لفلان جُولٌ؛ أَي ماله رأيٌّ. وهذا مشتقٌّ من الذي ذكرناه؛ لأنَّ صاحب الرَّأْي يُدِيرُ رأيَهُ ويُعْمِلُه. فأمَّا الجَوْلانُ فبلدٌ؛ وهو اسمٌ موضوعٌ. قال :




  • فآبَ مُضِلّوهُ بِعَين جَليَّة
    وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائِلُ



  • وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائِلُ
    وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائِلُ




جون : الجيم والواو والنون أصلٌ واحد. زعم بعض النحويّين أنّ الجَون معرّب، وأنّه اللون الذي يقوله الفُرْس « الكُونَهْ » أي لون الشَّيء. قال : فلذلك يقال : الجَوْنُ الأسود والأبيض. وهذا كلامٌ لا معنَى له. والجَوْن عند أهل اللُّغةِ قاطبةً اسمٌ يقع على الأسود والأبيض، وهو بابٌ من تسمية المتضادَّين بالاسم الواحد، كالنَّاهل، والظَّنّ، وسائرِ ما في الباب.


والجَوْنَة : الشَّمسُ. فقال قومٌ : سمِّيت لبياضها. ومن ذلك حديث الدِّرع التي عُرضتْ على الحجّاج فكاد لا يراها لصفائها، فقال له بعضُ مَنْ حضره  : « إنّ الشمس جَوْنةٌ »؛ أَي صافيةٌ ذاتُ شعاع باهر. وقال قومٌ : بل سُمِّيت جَوْنةً لأنّها إذا غابَتْ اسوادّت.


فأمّا الجُونَة فمعروفة، ولعلّها أن تكون معرّبة؛ والجمع جُوَن. قال الأَعشَى :


وكان المِصاعُ بما في الجُوَنْ


جوّ : الجيم والواو شيءٌ واحد يحتوي على شيء من جوانبه. فالْجوّ جوّ السماء، وهو ما حَنَا على الأرض بأقطارِهِ، وجَوّ البيت من هذا.


وأمّا الجؤجؤ، وهو الصّدر، فمهموز، ويجوز أن يكون محمولاً على هذا.


جوى : الجيم والواو والياء أصلٌ يدلُّ على كراهة الشَّيء. يقال : اجتَوَيْت البلادَ، إذا كرِهتَها وإنْ كنتَ في نَعْمة، وجَوِيتُ قال :




  • بَشِمْتُ بِنِيِّها وجَوِيْتُ عنها
    وعندي لو أردتُ لها داءُ



  • وعندي لو أردتُ لها داءُ
    وعندي لو أردتُ لها داءُ




ومن هذا الجَوَى، وهو داءُ القلْب. فأمّا الجِوَاءُ فهي الأرض الواسعة، وهي شاذةٌ عن الأصل الذي ذكرناه.


جيأ : الجيم والياء والهمزة كلمتان من غير قياس بينهما. يقال : جاء يجيء مجيئاً. ويقال : جاءانِي  فجِئْتُه؛ أَي غالبني بكثْرة المجيء  فغلبته . والجَيْئَة : مصدر جاء . والجِئَةُ : مجتمع الماء حَوَالَي الحِصْنِ وغيره. ويقال هي جيئة بالكسر والتثقيل.


جيب : الجيم والياء والباء أصلٌ يجوز أن يكون من باب الإِبدال. فالجَيْبُ جَيب القميص. يقال : جِبْتُ القميص قوّرت جَيْبه، وجَيَّبْتُه جعلت له جَيباً.


وهذا يدلُّ أنّ أصله واو، وهو بمعنَى خَرقْت . وقد مضى ذكره.


جيد : الجيم والياء والدال أصلٌ واحد، وهو العُنُق. يقال : جِيدٌ وأجْيادٌ. والجَيَد : طولُ الجِيد. والجَيْداء : الطَّويلة الجِيد. وأمّا قول الأَعشَى :


رجالَ إياد بأجْيَادِها 


فيقال : إنّها معربّة وإنّه أراد الأكسية .


جير : الجيم والياء والراء كلمةٌ واحدةٌ. جَيْرِ بمعنَى حَقّاً. قال :




  • وقالت قد أَسِيتَ فقلتُ جَيْر
    أَسِيٌّ إِنَّه من ذاكِ إنَّهُ



  • أَسِيٌّ إِنَّه من ذاكِ إنَّهُ
    أَسِيٌّ إِنَّه من ذاكِ إنَّهُ




فأمّا الجَبّار، وهو الصَّاروج، فكلمة مُعرَّبة. قال الأَعشَى :


بطين وجَيّار وكِلْس وقَرْمَدِ


وأمّا الجائر فَمَا يجدُه الإنسانُ في صدره من حرارةِ غيظ أو حزن؛ فهو من باب الواو، وقد مضى ذكره.


جيز : الجيم والياء والزاء. أصل يائه  واو، وقد مضى ذِكرُه.


جيس : الجيم والياء والسين أصل يائه  واو، وقد مضى ذِكرُه.


جيش : الجيم والياءُ والشين أصلٌ واحد، وهو الثَّوَران والغَلَيان. يقال : جاشت القِدْرُ تجيش جَيْشاً وجَيَشاناً. قال :




  • وجاشَتْ بهم يوماً إلَى اللَّيل قِدْرُنا
    تصكُّ حَرَابِيَّ الظُّهورِ وتَدْسَعُ



  • تصكُّ حَرَابِيَّ الظُّهورِ وتَدْسَعُ
    تصكُّ حَرَابِيَّ الظُّهورِ وتَدْسَعُ




ومنه قولهم : جاشَتْ نَفْسُه، كأنّها غلَتْ. والجَيْش معروفٌ، وهو من الباب، لأنّها جماعةٌ تَجِيش.


جيض : الجيم والياء والضاد كلامٌ قليلٌ يدلُّ على جنس من المشي . يقال : مشى مِشيةً جِيَضّاً ، وهي مِشْيةٌ فيها اختيال. وجاضَ يَجِيض، إذا مَرَّ مرورَ الفارِّ.


جيل : الجيم والياء واللام يدلُّ على التجمّع. فالْجِيل الجماعة. والجيل هذه الأُمَّة، وهم إخوان الدَّيْلَم. ويقال : إِيَّاهم أراد امرؤ القيس في قوله :




  • أطافَتْ به جِيلاَنُ عند جِدَادِه
    ورُدّد فيه الماءُ حَتَّى تَحَيَّرا



  • ورُدّد فيه الماءُ حَتَّى تَحَيَّرا
    ورُدّد فيه الماءُ حَتَّى تَحَيَّرا




وأمّا الجَيألُ، وهي الضَّبُع، فليست من الباب.


/ 228