معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




أكد : الهمزة والكاف والدال ليست أصلاً؛ لأنّ الهمزة مبدلة من واو، يقال : وَكَّدت العَقْدَ. وقد ذكر في بابه.


أكر : الهمزة والكاف والراء أصل واحد، وهو الحَفْر، قال الخليل : الأُكْرَة حُفرة تحفر إلَى جنب الغدير والحوض، ليصفوَ فيها الماء؛ يقال : تأكَّرْت أُكْرة. وبذلك سُمِّي الأَكَّارُ. قال الأخطل :


عَبْداً لِعِلْج من الحِصْنَين أَكّارِ


قال العامريّ : وجدتماءً في أُكْرَة في الجبل، وهي نُقرةٌ في الصَّفا قدر القَصْعة.


أكف : الهمزة والكاف والفاء ليس أصلاً؛ لأنّ الهمزة مبدلة من واو، يقال : وِكافٌ وإكافٌ.


أكّ : وأمّا الهمزة والكاف فمعنَى الشدَّة من حرٍّ وغيره. قال ابن السِّكّيت : الأَكّة الحرّ المحتدم، يقال أصابتنا أكّةٌ من حرٍّ، وهذا يومٌ أكٌّ ويوم ذو أكٍّ. قال ابن الأعرابيّ : الأَكّة سوء خُلُق وضِيق نَفْس. وأنشدَ :




  • إذا الشَّريبُ أخذتهْ أَكَّهْ (  )
    فَخَلِّهِ حَتَّى يَبكّ بَكَّهْ



  • فَخَلِّهِ حَتَّى يَبكّ بَكَّهْ
    فَخَلِّهِ حَتَّى يَبكّ بَكَّهْ




قال ابنُ الأَعرابيّ : ائتكّ الرجل، إذا اصطكَّتْ رجلاه. قال :


في رِجْلِه من نَعْظِهِ ائتكاكُ


قال الخليل : الأَكَّة الشدِيدَة من شدَائدِ الدهر، وقد ائتكّ فلانٌ من أمر أرمَضَه ائتكاكاً. قال ابن دُريد : يومٌ عكٌّ أكٌّ، وعِكيكٌ أكيكٌ، وذلك من شدَّة الْحر.


أكل : الهمزة والكاف واللام بابٌ تكثر فُروعه، والأصل كلمةٌ واحدةٌ، ومعناها التنقُّص. قال الخليل : الأكل معروف، والأَكْلَة مَرّة، والأُكلة اسمٌ كاللُّقمة. ويقال : رجل أكُولٌ كثير الأكل. قال أبو عُبيد : الأَكَلة جمع آكل، يقال : « ما هم إلاّ أَكَلَة رأس ». والأكيل : الذي يُؤاكلك. والمَأْكَل ما يُؤْكَل، كالمَطْعَم. والمُؤْكِل المُطعِم. وفي الحديث : «لَعَنَ الله آكِلَ الرِّبا ومُؤْكِلَه». والمأكَُلَة الطُّعمة. وما ذُقْتَ أَكالاً؛ أَي ما يُؤْكل. والأُكْل ـ فيما ذكر ابن الأعرابيّ ـ : طُعمة كانت الملوك تُعطيها الأشراف كالقُرَى، والجمع آكالٌ . قال :




  • جُندُك التالد الطَّرِيفُ من السا
    دات أهلِ القِبابِ والآكالِ



  • دات أهلِ القِبابِ والآكالِ
    دات أهلِ القِبابِ والآكالِ




قال أبو عبيد : يقال : « أَكَّلْتني ما لم آكُلْ »؛ أَي ادَّعيته عليَّ. والأَكولة : الشاة تُرعَى للأكل لا للبيع والنَّسل، يقولون : « مَرْعىً ولا أَكُولَة »؛ أَي مال مجتمع لا مُنْفِق له. وأكيل الذِّئب : الشاة وغيرها إذا أردتَ معنَى المأكول، وسواءٌ الذَّكر والأُنثى؛ وإذا أردتَ به اسماً جعلتَها أكيلة ذئب. قال أبو زيد : الأكيلة فريسة الأسد. وأكائِل النَّخل : المحبوسة للأكل. والآكِلَة على فاعلة : الراعية ، ويقال : هي الإكْلة . والأَكِلة، على فَعِلة : الناقة ينبت وبرُ ولدِها في بطنها يُؤْذيها ويأكلها. ويقال : ائتكلت النّار، إذا اشتدّ التهابها؛ وائتكل الرَّجُل، إذا اشتدّ غضَبُه. والجمرة تتأكّل؛ أَي تتوهّج؛ والسيف يتأكّل إَِثْرُه. قال أوس :




  • إذا سُلَّ مِنْ جفْن تأكَّل إثرُهُ
    على مِثْلِ مِصْحاِ اللُّجَين تأكُّلاَ



  • على مِثْلِ مِصْحاِ اللُّجَين تأكُّلاَ
    على مِثْلِ مِصْحاِ اللُّجَين تأكُّلاَ




ويقال في الطِّيب إذا توهَّجَتْ رائحتُه تأَكَّلَ. ويقال : أَكَلَتِ النّارُ الحَطَبَ؛ وآكَلْتُها أطعمتُها إيّاه. وآكَلْت بين القوم أفْسَدت . ولا تُؤْكِلْ فلاناً عرضَك؛ أَي لا تُسابَّه فتدَعَه يأكلُ عِرضَك. والمَؤْكِل النّمام. وفلان ذو أُكْلَة في النّاس، إذا كان يغتابهم. والأُكْل : حظّ الرجل وما يُعطاه من الدُّنيا. وهو ذو أُكْل، وقومٌ ذَوُو آكال. وقال الأَعشَى :




  • حَوْلِي ذَوُو الآكالِ من وائِل
    كاللَّيلِ مِن باد ومن حاضرِ



  • كاللَّيلِ مِن باد ومن حاضرِ
    كاللَّيلِ مِن باد ومن حاضرِ




ويقال : ثوب ذو أُكْل؛ أَي كثير الغَزْل. ورجل ذو أُكْل : ذو رأي وعقل. ونخلةٌ ذاتُ أُكْل. وزرعٌ ذو أُكْل. والأُكَال : الحُكَاك. يقال : أصابه في رأسه أُكالٌ. والأُكَل في الأديم : مكانٌ رقيقٌ ظاهِرُهُ تراه صحيحاً، فإذا عُمِل بدا عُوارُه. وبأَسنانه أَكَلٌ؛ أَي متأَكِّلة؛ وقد أُكِلَتْ أسنانُه تَأكَلُ أكَلاً. قال الفرّاء : يقال للسكّين آكِلَةُ اللحم، ومنه الحديث أنّ عمرَ قال : « يضرب أحدُكم أخاه بمثل آكِلة اللحم ثمّ يَرَى أن لا أُقِيدَه ». قال أبو زياد : « المِئكلة قِدْرٌ دون الجِمَاع ، وهي القدر التي يستخفّ الحيُّ أن يطبخوا فيها. وأُكُل الشجرة : ثمرها، قال الله تعالَى : ) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِين بِإِذْنِ رَبِّهَا (  ابراهيم : 25.


أكم : الهمزة والكاف والميم أصل واحد، وهي تجمُّعُ الشَّيءِ وارتفاعهُ قليلاً. قال الخليل : الأكمة تلٌّ من القُفِّ، والجمع آكام وأَكَمٌ. واستأكم المكانُ؛ أَي صار كالأكمة. وتجمع على الآكال أيضاً. قال أبو خراش :




  • ولا أمْغَر السَّاقَينِ ظَلّ كأنّه
    على محْزئلاّتِ الإِكام نَصِيلُ



  • على محْزئلاّتِ الإِكام نَصِيلُ
    على محْزئلاّتِ الإِكام نَصِيلُ




يعني صَقْراً. احزألَّ : انتصَبَ. نصيل : حَجَر قدْر ذِراع. ومن هذا القياس المَأْكَمَتان  : لحمتان وصَلَتَا بين العجزُ والمتْنَين، قال :




  • إذا ضربتها الرِّيح في المِرْطِ أشرفَتْ
    مآكِمُها والزُّلُّ في الرِّيح تُفْضَحُ



  • مآكِمُها والزُّلُّ في الرِّيح تُفْضَحُ
    مآكِمُها والزُّلُّ في الرِّيح تُفْضَحُ




أكن : الهمزة والكاف والنون ليست أصلاً، وذلك أنّ الهمزة فيه مبدلةٌ من واو، والأصل وُكْنة، وهو عشّ الطائر. وقد ذكر في كتاب الواو.


ألب : الهمزة واللام والباء يكون من التجمُّع والعطف والرُّجوع وما أشبه ذلك. قال الخليل : الأَلْبُ الصِّفْوُ ، يقال : إَِلْبُه معه، وصاروا عليه إِلْباً وَاحداً في العداوة والشرّ. قال :




  • والناس إَِلْبٌ علينا فيك ليس لنا
    إلاّ السُّيوفَ وأطرافَ القنا وزَرُ



  • إلاّ السُّيوفَ وأطرافَ القنا وزَرُ
    إلاّ السُّيوفَ وأطرافَ القنا وزَرُ




الشيبانيّ : تَأَلَّبُوا عليه اجتمعوا، وَأَلَبُوا يَأْلِبُونَ  أَلْباً. ويقال : إِنَّ الألْبَةَ المجاعة، سمِّيت بذلك لتَأَلُّبِ النَّاس فيها. وقال ابن الأعرابيّ : أَلَبَ : رجع. قال : وحدَّثني رجلٌ من بني ضبَّة بحديث ثمّ أخذ في غيره، فسألته عن الأوّل فقال : « السَّاعةَ يَأْلِبُ إليك » أي يرجع إليك. وأنشد ابن الأعرابيّ :




  • ألم تعلمي أنّ الأحاديث في غد
    وبعد غَد يَأْلِبْنَ أَلْبَ الطرَّائدِ



  • وبعد غَد يَأْلِبْنَ أَلْبَ الطرَّائدِ
    وبعد غَد يَأْلِبْنَ أَلْبَ الطرَّائدِ




أي ينضمّ بعضُها إلَى بعض. ومن هذا القياس قولهم : فلان يَالُِبُ إِبِلَه أي يطردُها. ومنه أيضاً قول ابن الأعرابيّ : رجل إِلْبُ حَرْب، إذا كان يُؤَلِّبُ فيها ويجمِّع. ومنه قولهم : أَلَبَ الجُرْحُ يَأْلُبُ أَلْباً إذا بدأ  برؤه  ثمّ عاوَدَه في أسفله نَغَل. وأمّا قولهم لما بين الأصابع إِلَبٌ  فمن هذا أيضاً؛ لأنَّه مجمع الأصابع. قال :


حَتَّى كأنّ الفَرْسَخينِ إِلْبُ


والذي حكاه ابن السّكّيت من قولهم : ليلة أَلُوبٌ؛ أَي باردة، ممكنٌ أن يكون من هذا الباب، لأنّ واجد  البرد يتجمّع ويتضامّ، وممكنٌ أن يكون هذا من باب الإبدال، ويكول الهمزة بدلاً من الهاء، وقد ذُكِر في بابه. وقول الراجز :


تَبَشَّرِي بماتِح أَلُوبِ


فقيل : هو الذي يُتابع الدِّلاء يستقي ببعضها في إثر بعض، كما يتأَلَّب القومُ بعضُهم إلَى بعض.


ألت : الهمزة واللام والتاء كلمةٌ واحدةٌ، تدلُّ على النُّقصان، يقال : أَلَتَهُ يَأْلِتُهُ أي نقصه. قال الله تعالَى : ) لاَ يَأْلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً (  الحجرات : 14 أي لا ينقصكم.


ألس : الهمزة واللام والسين كلمةٌ واحدةٌ، وهي الخيانة. العرب تسمِّي الخيانة ألْساً، يقولون : « لا يُدالِسُ ولا يُؤَالِس ».


ألف : الهمزة واللام والفاء أصل واحد، يدلُّ على انضمام الشَّيء إلَى الشَّيء، والأشياءِ الكثيرة أيضاً. قال الخليل : الأَلْفُ معروفٌ، والجمع الآلاف. وقد آلَفتِ الإِبلُ، ممدودة؛ أَي صارت ألفاً. قال ابنُ الأعرابي : آلَفْتُ القومَ : صيَّرتهم ألْفاً، وآلَفْتهم : صيَّرتهم ألفا بغيري، وآلفوا : صارُوا ألفاً. ومثله أَخْمَسُوا، وأماؤوا. وهذا قياس صحيح؛ لأنّ الألف اجتماع المِئين. قال الخليل : ألِفْتُ الشَّيءَ آلَفُه. والأُلْفَة مصدر الائتلاف. وإلْفُكَ وأليفك : الذي تألفه  و كلُّ شيء ضممتَ بعضَه إلَى بعض فقد ألّفته تأليفاً. الأصمعيّ : يقال : ألِفْتَ الشَّيء آلَفُه إِلْفاً وأنا آلِفٌ، وآلَفْتُه وأنا مُؤْلِفٌ. قال ذو الرُّمّة :




  • من المؤْلِفات الرَّمْلَِ أَدْماءُ حُرَّةٌ
    شُعاعُ الضُّحَى في لَوْنِها يتوضَّحُ



  • شُعاعُ الضُّحَى في لَوْنِها يتوضَّحُ
    شُعاعُ الضُّحَى في لَوْنِها يتوضَّحُ




قال أبو زيد : أهل الحجاز يقولون : آلَفْتُ المكانَ والقومَ وآلَفْتُ غيري أيضاً حملته على أن يألَفَ. قال الخليل : وأوالِفُ الطَّير : التي بمكّة وغيرِها. قال  :


أَوَالِفاً مَكَّة مِنْ وُرْقِ الحَمِي


ويقال : آلفَت هذه الطَّيرُ موضعَ كذا، وهن مُؤْلِفاتٌ؛ لأنّها لا تبرح. فأمّا قوله تعالَى : ) لإِيلاَفِ قُرَيْش ( قريش : 1 . قال أبو زيد : المألف : الشجر المُودِق الذي يدنو إليه الصَّيد لإلْفِه إِيَّاهُ، فيَدِقُ إليه .


ألق : الهمزة واللام والقاف أصلٌ يدلُّ على الخفّة والطيش، واللَّمعانِ بسُرعة. قال الخليل : الإِلْقَة : السِّعلاة، والذِّئبة، والمرأة الجريئة، لخبثهنّ. قال ابنُ السِّكِّيت : والجمع إِلَقٌ. قال شاعر  :


جَدَّ وَجَدَّتْ إِلْقَةً من الإلَقْ


قال : ويقال : امرأةٌ أَلَقَى سريعة الوَثْب. قال بعضُهم : رجل أَلاَّقٌ أي كذّاب. وقد أَلَق بالكذب يَأْلِقُ أَلْقاً. قال أبو عليّ الأصفهانيّ، عن القريعيّ : تأَلَّقَت المرأة، إذا شمَّرت للخصومة واستعدَّت للشرّ ورفعت رأسَها. قال ابن الأعرابيّ : معناه صارت مثل الإلْقة. وذكر ابن السكّيت : امرأة إِلْقَةٌ ورجل إِلْقٌ. ومن هذا القياس : ائتلق البرق ائتلاقاً إذا برقَ، وتألَّق تأَلُّقاً. قال :




  • يُصِيخُ طَوْراً وطَوْراً يقْترِي دَهِساً
    كأنّه كوكبٌ بالرَّمْلِ يأتلِقُ



  • كأنّه كوكبٌ بالرَّمْلِ يأتلِقُ
    كأنّه كوكبٌ بالرَّمْلِ يأتلِقُ




ألك : الهمزة واللام والكاف أصلٌ واحد، وهو تَحمّلُ الرِّسالة. قال الخليل : الأَلُوكُ الرسالة، وهي المأْلَُكةُ على مَفْعَُلةَ. قال النابغة  :




  • ألِكْني يا عُيَيْنَُ إليك قولاً
    ستحمِلُه الرُّواة إليكَ عَنِّي



  • ستحمِلُه الرُّواة إليكَ عَنِّي
    ستحمِلُه الرُّواة إليكَ عَنِّي




قال : وإنّما سمِّيت الرسالة أَلُوكاً لأنّها تؤلكُ  في الفمِ، مشتقٌّ من قول العرب : الفرس يَأُلكُ باللِّجام ويعلُكه، إذا مضغ الحديدة. قال : ويجوز للشاعر تذكير المَأْلَكَة . قال عديّ :




  • أبْلِغِ النُّعمان عنِّي مألُكاً
    أنَّه قد طال حَبْسي وانتظاري



  • أنَّه قد طال حَبْسي وانتظاري
    أنَّه قد طال حَبْسي وانتظاري




وقول العرب : « أَلِكْني إلَى فلان »، المعنَى تَحَمَّلْ رسالتي إليه. قال :




  • ألِكْني إليها عَمْرَك اللهَ يا فَتَى
    بآيةِ ما جاءت إلينا تهادِيا



  • بآيةِ ما جاءت إلينا تهادِيا
    بآيةِ ما جاءت إلينا تهادِيا




قال أبو زيد : أَلَكْته أُلِيكُهُ  الإِكةً، إذا أرسلته. قال يونس بن حبيب : استلأْك فلانٌ لِفلان  أي ذهب برسالته، والقياس استألك.


ألّ : والهمزة واللام في المضاعف ثلاثة اُصول : اللَّمعان في اهتزاز، والصَّوت، والسَّبَب يحافَظ عليه. قال الخليل وابن دُريد : ألّ الشَّيء، إذا لمع. قال ابن دُريد : وسمِّيت الحربة ألّة للمعانها. وألَّ الفرسُ يئل ألاًّ، إذَا اضطرب في مشْيه. وألّت فرائصُه إِذَا لمعَتْ في عَدْوه. قال :




  • حتَّى رَمَيتُ بها يئِلُّ فريصُهَا
    وكأنَّ صَهْوَتَهَا مَدَاكُ رُخامِ



  • وكأنَّ صَهْوَتَهَا مَدَاكُ رُخامِ
    وكأنَّ صَهْوَتَهَا مَدَاكُ رُخامِ




وألّ الرّجلُ في مِشْيته اهتزّ. قال الخليل : الأَلّة الحربة، والجمع إِلالٌ. قال :




  • يُضيءُ رَبابُه في المُزْن حُبْشاً
    قياماً بالحِراب وبالإِلالِ



  • قياماً بالحِراب وبالإِلالِ
    قياماً بالحِراب وبالإِلالِ




ويقال للحربة الأَليلة أيضاً والأَليل. قال :




  • يُحامِي عن ذِمار بني أبيكم
    ويطعن بالأَليلة والأَليلِ



  • ويطعن بالأَليلة والأَليلِ
    ويطعن بالأَليلة والأَليلِ




قال : وسمِّيت الأَلّةَ لاَِنّها دقيقة الرأس. وألّ الرجل بالأَلّة أي طعن. وقيل لامرأة من العرب قد أُهْترَت  : إِنّ فلاناً أرسل يخطُبك. فقالت : أَمُعْجِلِي أَنْ أَدَّرِيَ وَأَدَّهِن ، مالَه غُلَّ وأُلَّ! قال : والتأليل تحريفك الشَّيء، كرأس القلم. والمؤلَّل أيضاً المُحدَّد. يقال أُذُنٌ مؤلَّلة أي محدَّدة؛ قال طرفة :




  • مؤلَّلتان تَعْرِفُ العِتْق فيهما
    كسامعتَيْ شاة بحومَلَ مُفْرَدِ



  • كسامعتَيْ شاة بحومَلَ مُفْرَدِ
    كسامعتَيْ شاة بحومَلَ مُفْرَدِ




وأُذُن مألولةٌ وفرَسٌ مألول. قال :


مألولة الأُذْنَين كَحْلاَء الْعَيْنْ


ويقال يومٌ أليلٌ لليومِ الشديد. قال الأفوهُ :




  • بكلِّ فتىً رَحيبِ الباعِ يسمُو
    إلَى الغاراتِ في اليوم الأليلِ



  • إلَى الغاراتِ في اليوم الأليلِ
    إلَى الغاراتِ في اليوم الأليلِ




قال الخليل : والأَلَلُ والألَلاَنِ : وجها السكين ووجها كلِّ عريض. قال الفرّاء : ومنه يقال لِلَّحمتين المطابقتين بينهما فجوة يكونان في الكتف إذا قشّرت إحداهما عن الأُخرَى سال من بينهما ماءٌ : ألَلاَنِ. وقال امرَأَةٌ لجارتها : لا تُهْدِي لضَرَّتِكِ الكَتِف، فإنّ الماءَ يجْرِي بين أَلَلَيْهَا. أي أَهْدِي شرّاً منها.


وأمّا الصوت فقالوا في قوله :




  • وطعَن تُكثِر الأَلَلَيْنِ مِنهُ
    فَتَاةُ الحيِّ تُتْبِعُهُ الرّنينا



  • فَتَاةُ الحيِّ تُتْبِعُهُ الرّنينا
    فَتَاةُ الحيِّ تُتْبِعُهُ الرّنينا




إنّه حكاية صوت المولول. قال : والأليل الأنين في قوله :


إمَّا ترَيْني تُكثِري الأَليلا 


وقال ابن ميّادة :




  • وقُولا لها ما تأمُرِينَ بوامق
    لَهُ بعدَ نَوْمات العُيونِ أَلِيلُ



  • لَهُ بعدَ نَوْمات العُيونِ أَلِيلُ
    لَهُ بعدَ نَوْمات العُيونِ أَلِيلُ




قال ابن الأعرابيّ : في جوفِه أَليلٌ وصليل. وسمعت أَليل الماء أي صوته. وقيل الأليلة الثُّكْل. وأنشد :




  • وليَ الأَليلةُ إِن قتلت خُؤُولتِي
    ولِيَ الأليلةُ إن هُم لم يُقْتَلوا



  • ولِيَ الأليلةُ إن هُم لم يُقْتَلوا
    ولِيَ الأليلةُ إن هُم لم يُقْتَلوا




قالوا : ورجل مِئَلّ؛ أَي كثير الكلام وَقّاعٌ في الناس. قال الفرّاء : الألُّ رفْع الصوت بالدُّعاء والبكاء، يُقال منه : ألّ يئِلُّ أليلاً. وفي الحديث : « عجِبَ ربُّكم من أَلِّكم وقُنوطكم وسرعةِ إِجابته إيّاكم ». وأنشدوا للكميت :




  • وأنتَ ما أنتَ في غبراءَ مُظلمة
    إذا دَعَت أَلَلَيْهَا الكاعبُ الفُضُلُ



  • إذا دَعَت أَلَلَيْهَا الكاعبُ الفُضُلُ
    إذا دَعَت أَلَلَيْهَا الكاعبُ الفُضُلُ




والمعنَى الثالث الإلُّ الرُّبوبية. وقال أبو بكر لمّا ذُكِرَ له كلامُ مسيلمة : « ما خرَج هذا من إِلٍّ ». وقال الله تعالَى : ) لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِن إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً) التوبة : 10 . قال المفسِّرون : الإِلُّ الله جلَّ ثناؤه. وقال قوم : هي قُرْبى الرَّحِم. قال :




  • هم قَطَعُوا منْ إِلِّ ما كَانَ بيننا
    عُقوقاً ولم يُوفُوا بعهد ولا ذِمَمْ



  • عُقوقاً ولم يُوفُوا بعهد ولا ذِمَمْ
    عُقوقاً ولم يُوفُوا بعهد ولا ذِمَمْ




قال ابنُ الأعرَابيّ : الإلُّ كلُّ سبب بين اثنين. وأنشـد :




  • لعمرك إِنَّ إِلّكَ في قريش
    كإِلِّ السَّقْبِ مِنْ رَألِ النَّعامِ



  • كإِلِّ السَّقْبِ مِنْ رَألِ النَّعامِ
    كإِلِّ السَّقْبِ مِنْ رَألِ النَّعامِ




والإلّ العهد. وممّا شذَّ عن هذه الأُصول قولهم : ألِلَ السِّقاءُ تغيّرت رائحته. ويمكن أن يكون من أحد الثلاثة؛ لأنَّ ابْنَ الأَعرَابيّ ذكرَ أنّه الذي فَسَدَ أَلَلاَهُ، وهو أن يدخل الماء بين الأديم والبشَرة. قال ابن دُريد : قد خفّفت العَرَبُ الإلَّ. قال الأَعشَى :




  • أبيض لا يرهبُ الهُزَالَ ولا
    يَقْطَعُ رِحْماً وَلاَ يخُونُ إِلاَ



  • يَقْطَعُ رِحْماً وَلاَ يخُونُ إِلاَ
    يَقْطَعُ رِحْماً وَلاَ يخُونُ إِلاَ




ألم : الهمزة واللام والميم أصل واحد، وهو الوجع. قال الخليل : الألم : الوجع، يقال : وجَع ألِيمٌ، والفعل من الألم ألِمَ. وهو ألِمٌ، والمجاوز أَلِيمٌ، فهو على هذا القياس فَعِيل بمعنَى مُفْعِل، وكذلك وَجِيعٌ بمعنَى مُوجِع. قال  :


أمِنْ رَيحانة الدَّاعي السميعُ


فوضع السميع موضع مُسْمِع. قال ابن الأعرابيّ : عذاب أليم أي مؤلم، ورجل ألِيمٌ ومُؤْلَمٌ أي موجَعٌ. قال أبو عبيد : يقال : ألِمْتَ نَفْسَك، كما تقول سفِهْتَ نَفْسَك. والعرب تقول : « الحُرُّ يُعطِي والعبد يألم قَلْبَه ».


أله : الهمزة واللام والهاء أصل واحد، وهو التعبُّد. فالإِلـه الله تعالَى، وسمِّي بذلك لأنَّه معبود. ويقال : تألَّه الرجُل، إذا تعبّد. قال رؤبة :




  • للهِ دَرُّ الغانِيَاتِ المُدَّهِ (  )
    سَبِّحْنَ واستَرْجَعْنَ مِن تَأَلُّهِي



  • سَبِّحْنَ واستَرْجَعْنَ مِن تَأَلُّهِي
    سَبِّحْنَ واستَرْجَعْنَ مِن تَأَلُّهِي




والإلاهة : الشَّمْس ، سمِّيت بذلك لأنّ قوماً كانوا يعبدونها. قال شاعر  :


فبادَرْنا الإِلاهَةَ أنْ تؤوبا


فأمّا قولهم في التحيُّر ألِهَ يَأْلَهُ فليس من الباب، لأنّ الهمزة واو. وقد ذكر في بابه.


ألوى : الهمزة واللام وما بعدها في المعتلّ أصلان متباعدان : أحدهما الاجتهاد والمبالغة،  والآخر التقصير  والثاني  خلاف ذلك الأوّل. قولهم آلَى يُولِي إذا حلَف ألِيَّةً وَإَلْوَةً ، قال شاعر :




  • أتاني عن النُّعمان جَوْرُ أَلِيَّة
    يجُورُ بها من مُتْهِم بعد مُنْجِدِ



  • يجُورُ بها من مُتْهِم بعد مُنْجِدِ
    يجُورُ بها من مُتْهِم بعد مُنْجِدِ




وقال في الألْوَة :


يُكذِّبُ أقوالي ويُحْنِثُ ألْوتِي


والأَلِيَّةُ محمولة على فَعولة، وأَلْوَة على فعْلَة نحو القَدْمَة. ويقال : يُؤْلِي وَيَأْتلِي، ويتأَلَّى في المبالغة. قال الفرّاء : يقال : ائتلَى الرّجُل إذا حلف، وفي كتاب الله تعالَى : ) وَلاَ يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ) النور : 22. وربّما جمعوا أَلْوَةً أُلىً. وأنشد :




  • قليلاً كتحليل الأُلَى ثمّ قلّصت
    به شِيمَةٌ رَوْعَاءُ تقليصَ طائرِ



  • به شِيمَةٌ رَوْعَاءُ تقليصَ طائرِ
    به شِيمَةٌ رَوْعَاءُ تقليصَ طائرِ




قال : ويقال لليمين أَلْوَةٌ وأُلْوَةٌ وإِلْوَة وَأَلِيَّة. قال الخليل : يقال : ما أَلَوْتُ عن الجُهْدِ في حاجتك، وما ألَوْتُك نُصْحاً، قال :


نحنُ فَصَلْنا جُهْدَنا لَمْ نَأْتَلِه


أي لم نَدَعْ جُهْداً. قال أبو زيد : يقال : أَلَوْتُ في الشَّيء آلو، إذا قصرت فيه. وتقول في المثل : « إِلاَّ حَظِيَّةٌ فلا أَلِيَّةٌ »، يقول : إن أَخْطأَتْك الحُظوة فلا تَتَأَلَّ أن تتودَّد إلَى النّاس. الشيبانيّ : آليت توانيت وأبطأت. قال  :


فما آلَى بَنِيَّ وما أساؤوا


وألَّى الكلب عن صيده، إذا قصّر، وكذلك البازِي ونحوُه. قال بعض الأعراب :




  • وإنّي إِذ تُسَابِقُنِي نَوَاها
    مُؤَلٍّ فِي زيارتها مُلِيمُ



  • مُؤَلٍّ فِي زيارتها مُلِيمُ
    مُؤَلٍّ فِي زيارتها مُلِيمُ




فأمّا قول الهذليّ  :




  • جهراءُ لا تألو إذا هي أَظْهَرَتْ
    بَصَراً ولا من عَيْلَة تُغْنيني



  • بَصَراً ولا من عَيْلَة تُغْنيني
    بَصَراً ولا من عَيْلَة تُغْنيني






  • وأمّا قول الأَعشَى :
    يقطع رِحْماً ولا يَخُون إِلاَ
    يقطع رِحْماً ولا يَخُون إِلاَ



  • . . . . . . . ولا
    يقطع رِحْماً ولا يَخُون إِلاَ




أمت : الهمزة والميم والتاء أصلٌ واحد لا يقاس عليه، وهو الأَمْتُ، قال الله تعالَى : ) لاَ تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلاَ أَمْتاً ( طه : 107. قال الخليل : العِوَج والأمْتُ بمعنىً واحد. وقال آخرون ـ وهو ذلك المعنَى ـ إنّ الأمْتَ أن يغلُظ مكانٌ ويَرِقّ مكان.


أمد : الهمزة والميم والدال، الأمد : الغاية. كلمةٌ واحدةٌ لا يقاس عليها.


أمر : الهمزة والميم والراء أُصولٌ خمسةٌ : الأمر من الأُمور، والأمر : ضدّ النهي، والأَمَر النَّماء والبَرَكة بفتح الميم، والمَعْلَم، والعَجَب.


فأمّا الواحد من الأُمور فقولهم : هذا أمر رَضِيتُهُ، وأمرٌ لا أرضاه. وفي المثل : «  أمْرٌ ما أتَى بك ». ومن ذلك في المثل : « لأمْر ما يُسوَّد من يَسُودُ ». والأمر الذي هو نقيض النَّهْي قولك : افعَلْ كذا. قال الأصمعيّ : يقال : لي عليك أمْرَةٌ مطاعَةٌ؛ أَي لي عليك أنْ آمُرَكَ مرّةً واحدةً فتُطِيعَني. قال الكِسائيّ : فلان يُؤَامِرُ نفسَيْه؛ أَي نفسٌ تأمره بشيء ونفسٌ تأمره بآخَر. وقال : إنّه لأَمُورٌ بالمعروف ونَهِيٌّ عن المنكر ، من قوم أُمُر. ومن هذا الباب الإمْرَة والإمارة، وصاحبها أميرٌ ومؤمَّر. قال ابن الأعرابيّ : أمَّرتُ فلاناً أي جعلتُه أميراً. وأَمَرْتُه وآمرتُه كلّهنّ بمعنىً واحد . قال ابنُ الأعرابيّ : أَمر فلانٌ على قومه، إذا صار أميراً . ومن هذا الباب الإِمَّرُ الذي لا يزال يستأمِر النّاس وينتهي إلَى أمرهم. قال الأصمعيّ : الإِمّرُ الرّجل الضعيف الرَّأْي الأحمق، الذي يَسمعُ كلامَ هذا  وكلام هذا   فلا يدرِي بأيِّ شيء يأخُذ. قال :




  • ولستُ بِذِي رَثْيَة إِمَّر
    إذا قِيدَ مُستكْرَهاً أَصْحَبا



  • إذا قِيدَ مُستكْرَهاً أَصْحَبا
    إذا قِيدَ مُستكْرَهاً أَصْحَبا




وتقول العرب : « إذا طلعت الشِّعرَى سَحَراً، ولم تَرَ فيها مَطراً، فلا تُلْحِقَنَّ فيها إِمَّرَةً ولا إِمَّراً »، يقول : لا تُرسِل في إبلك رجلاً لا عقل له.


وأمّا النمّاء فقال الخليل : الأَمْرُ النمّاء والبَرَكة وامْرَأَهٌ أَمِرَةٌ أي مباركةٌ على زوجها. وقد أَمِرَ الشَّيءُ أي كثُر. ويقول العرب : « من قَلَّ ذلَّ، ومن أَمِر فَلّ » أي من كثُرَ غَلَبَ. وتقول : أمِرَ بنو فلان أمَرَةً  أي كثُروا وولدَتْ نَعَمُهُم. قال لبيد :




  • إِنْ يُغْبَطُوا يَهْبِطُوا وإِنْ أَمِرُوا
    يَوْماً يصيروا للهُلْكِ والنَّفَدِ



  • يَوْماً يصيروا للهُلْكِ والنَّفَدِ
    يَوْماً يصيروا للهُلْكِ والنَّفَدِ




قال الأصمعيّ : يقول العرب : « خيرُ المال سِكَّةٌ مَأْبُورَة، أوْ مُهْرَةٌ مأمورة » وهي الكثيرةُ الولدِ المبارَكة. ويقال : أمَرَ الله ماله وآمَرَه. ومنه « مُهرةٌ مأمورة » ومن الأوّل : ) أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا) الإسراء : 16. ومن قرأ ) أَمَّرْنَا  (فتأويله وَلَّيْنا .


وأمّا المَعْلَمُ والمَوْعِد فقال الخليل : الأَمارة المَوْعِد. قال العجّاج  :


إلَى أمَار وَأمَارِ مُدَّتِي


قال الأصمعيّ : الأمارة العلامة، تقول : اجعَلْ بيني وبينك أمَارة وأمَاراً. قال :




  • إذا الشّمسُ ذرّتْ في البلادِ فإنّها
    أمَارةُ تسليمي عليكِ فسلِّمي



  • أمَارةُ تسليمي عليكِ فسلِّمي
    أمَارةُ تسليمي عليكِ فسلِّمي




والأمارُ أمارُ الطَّريق مَعالِمُه، الواحدة أَمارة. قال حُميد بن ثَور :




  • بِسواءِ مَجْمَعَة كأنَّ أَمَارةً
    فيها إذا برزَتْ فَنيقٌ يَخْطِر



  • فيها إذا برزَتْ فَنيقٌ يَخْطِر
    فيها إذا برزَتْ فَنيقٌ يَخْطِر




والأَمَر واليَأْمُور   العَلَم أيضاً، يقال : جعلتُ بيني وبينَه أمَاراً ووَقْتاً ومَوْعِداً وأَجَلاً، كلّ ذلك أَمارٌ.


وأمّا العَجَبُ فقول الله تعالَى : ) لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ( الكهف : 71.


أمع : الهمزة والميم والعين، ليس بأصل، والذي جاء فيه رجلٌ إِمَّعَةٌ، وهو الضعيف الرَّأْي، القائلُ لكلِّ أحد أنا معَك. قال ابنُ مسعود : « لا يكونَنَّ أحَدُكم إِمَّعَةً »، والأصل « مع » والألف زائدة.


أمل : الهمزة والميم واللام أصلان : الأوّل التثبُّت والانتظار، والثاني الحَبْل من الرَّمل. فأمّا الأوّل فقال الخليل : الأمل الرَّجاء، فتقول أمَّلتُه. أَؤَمِّله تأميلاً، وأَمَلْتُه آمُلُه أَمْلاً وإِمْلَةً على بناء جِلْسَة. وهذا فيه بعضُ الانتظار. وقال أيضاً : التأمُّل التثبّت في النّظر. قال  :




  • تَأَمَّلْ خَليلِي هَلْ تَرَى مِن ظعائن
    تَحَمَّلْنَ بالعَلياءِ من فوق جُرْثُم



  • تَحَمَّلْنَ بالعَلياءِ من فوق جُرْثُم
    تَحَمَّلْنَ بالعَلياءِ من فوق جُرْثُم




وقال المرار :




  • تَأَمَّلْ ما تَقُولُ وكُنْتَ قِدْماً
    قُطَامِيّاً تأمُّلُهُ قليلُ



  • قُطَامِيّاً تأمُّلُهُ قليلُ
    قُطَامِيّاً تأمُّلُهُ قليلُ




القُطَاميّ : الصَّقْر، وهو مُكتَف بنظرة واحدة.


والأصل الثاني قال الخليل : والأمِيلُ حبْلٌ من الرمل معتزِلٌ معْظَمَ الرّمل، وهو على تقدير فَعِيل، وجمْعُه أُمْل. أنشد ابنُ الأعرابيِّ :


وقد تجشَّمت أمِيلَ الأمْلِ


تجشَّمت : تعسَّفت. وأمِيل الأُمُلِ : أعظَمُها. وقال :




  • فانصاعَ مذْعُوراً وما تَصَدَّقا
    كالبَرْقِ يجتازُ أَمِيلاً أَعْرَفَا



  • كالبَرْقِ يجتازُ أَمِيلاً أَعْرَفَا
    كالبَرْقِ يجتازُ أَمِيلاً أَعْرَفَا




قال الأصمعيّ : في المثل : «قد كان بينَ الأميلَين محلّ»، يراد : قد كان في الأرض متّسعٌ.


أمّ : وأمّا الهمزة والميم فأصلٌ واحدٌ، يتفرَّع منه أربعة أبواب، وهي الأصل، والمرجِع، والجماعة، والدِّين. وهذه الأربعَة متقاربة، وبعد ذلك أصولٌ ثلاثة، وهي القامة، والحِين، والقَصْد. قال الخليل : الأُمّ الواحدُ والجمع أُمّهات، وربّما قالوا : أُمٌّ وأمَّات. قال شاعرٌ وجَمَع بين اللُّغَتين :




  • إذا الأُمَّهات قَبَحْنَ الوجوهَ
    فَرَجْتَ الظَّلامَ بأُمَّاتِكا



  • فَرَجْتَ الظَّلامَ بأُمَّاتِكا
    فَرَجْتَ الظَّلامَ بأُمَّاتِكا




وقال الرَّاعي :


أَمَّاتُهُنَّ وطَرْقُهُنَّ فَحِيلا 


وتقول العَرَب : « لا أُمَّ له » في المدح والذمّ جميعاً. قال أبو عبيدة : ما كنتِ أُمّاً ولقد أَمَمْتِ أُمُومةً. وفلانةُ تؤمُّ فلاناً أي تغذوه؛ أَي تكون لهُ أَمَّا تغذوه وتربِّيه قال :




  • نَؤمُّهُم ونأبُوهُمْ جميعاً
    كما قُدَّ السُّيورُ من الأَديمِ



  • كما قُدَّ السُّيورُ من الأَديمِ
    كما قُدَّ السُّيورُ من الأَديمِ




أي نكون لهم أُمَّهات وآباءً. وأنشد :




  • اطلُبْ أبا نَخْلَةَ من يأبُوكا
    فكلُّهمْ ينْفِيك عن أبيكا



  • فكلُّهمْ ينْفِيك عن أبيكا
    فكلُّهمْ ينْفِيك عن أبيكا




وتقول أُمٌّ وأُمَّةٌ بالهاء. قال :




  • تَقَبّلتَها من أُمَّةِ لَكَ طالَما
    تُنُوزِعَ في الأَسواقِ عنها خِمارُها



  • تُنُوزِعَ في الأَسواقِ عنها خِمارُها
    تُنُوزِعَ في الأَسواقِ عنها خِمارُها




قال الخليل : كلُّ شيء يُضَمُّ إليه ما سواه ممّا يليه فإنَّ العَرَب تسمِّي ذلك الشَّيءَ أُمّاً. ومن ذلك أُمُّ الرأس وهو الدِّماغ. تقول أممْتُ فلاناً بالسَّيف والعَصا أَمّاً، إذا ضربتَه ضربةً تصل إلَى الدِّماغ. والأَميم : المأموم، وهي أيضاً الحجارة التي تُشْدَخ بها الرؤوس؛ قال :


بالمنْجَنيقاتِ وبالأمائِمِ


والشَّجةُ الآمَّة : التي أُمَّ الدماغ، وهي المأمومة أيضاً. قال :




  • يحُجُّ مأمُومةً في قَعْرِها لَجَفٌ
    فاستُ الطَّبِيبِ قَذَاها كالمَغَارِيدِ



  • فاستُ الطَّبِيبِ قَذَاها كالمَغَارِيدِ
    فاستُ الطَّبِيبِ قَذَاها كالمَغَارِيدِ




قال أبو حاتم : بعيرٌ مأموم، إذا أُخرِجت من ظهرِه عِظامٌ فذهبَت قَمعَتُه. قال :


ليس بمأموم ولا أَجَبِّ


قال الخليل : أُمُّ التَّنَائف أَشدُّها وأبعدها. وأُمُّ القُرَى : مكَّة؛ وكلُّ مدِينة هي أُمُّ ما حولها من القُرَى، وكذلك أُمُّ رُحْم ، وأُمُّ القُرآن : فاتحة الكتاب. وأُمُّ الكتاب : ما في اللَّوح المحفوظ. وأُمُّ الرُّمح : لواؤه وما لُفَّ عليه. قال :




  • وسلبنَ الرُّمْحَ فيه أُمُّهُ
    مِنْ يدِ العَاصي وما طال الطِّوَلْ



  • مِنْ يدِ العَاصي وما طال الطِّوَلْ
    مِنْ يدِ العَاصي وما طال الطِّوَلْ




وتقول العَرَبُ للمَرأَة التي يُنزَل عليها : أُمُّ مَثْوىً؛ وللرّجُل أبو مَثْوىً. قال ابن الأعرابيّ : أمَّ مِرزَم الشَّمال، قال :




  • إذا هو أَمسَى بالحَلاءَة شاتياً
    تُقَشِّرُ أَعْلَى أَنفِهِ أُمُّ مِرزَمِ



  • تُقَشِّرُ أَعْلَى أَنفِهِ أُمُّ مِرزَمِ
    تُقَشِّرُ أَعْلَى أَنفِهِ أُمُّ مِرزَمِ




وأُمُّ كلْبَة : الحمَّى. ففيه قول النبيّ (صلى الله عليه وآله) لزيدِ الخيل : «أَبْرَحَ فَتىً إِنْ نجا مِنْ أُمِّ كَلْبَة». وكذلك أُمُّ مِلْدَم . وأُمُّ النُّجوم السَّماءَ. قال تأبَّط شرّاً :




  • يرَى الوَحْشَةَ الأُنْسَ الأنيسَ ويهتدِي
    بحيث اهتدت أُمُّ النُّجومِ الشَّوابِكِ



  • بحيث اهتدت أُمُّ النُّجومِ الشَّوابِكِ
    بحيث اهتدت أُمُّ النُّجومِ الشَّوابِكِ




أخبرنا أبو بكر بن السُّنِّي ، أخبرنا الحسين بن مسبّح، عن أبي حنيفة قال : أُمُّ النجوم المجرّة، لأنَّه ليس مِنْ السماء بقعَةٌ أكثرَ عدَدَ كواكبَ منها. قال تأبَّط شرّاً. وقَدْ ذكَرنا البَيت. وقال ذو الرُّمَّة :




  • بُشعث يَشُجُّون الفَلاَ في رؤوسِه
    إذا حَوَّلَت أُمُّ النُّجومِ الشَّوابِكِ



  • إذا حَوَّلَت أُمُّ النُّجومِ الشَّوابِكِ
    إذا حَوَّلَت أُمُّ النُّجومِ الشَّوابِكِ




حوَّلت يريدُ أنّها تنحرِف. وأُمُّ كفات : الأَرض. وأُمُّ القُراد، في مؤخّر الرُّسغ فوق الخُفِّ، وهي التي تجتمع فيها القِرْدان كالسّكُرُّجة. قال أبو النَّجم :


للأَرض مِنْ أُمِّ القُرادِ الأَطحلِ


وأُمُّ الصَّدَى هي أُمُّ الدِّماغ. وأم عُوَيف : دويْبَّةٌ منَقَّطة إِذا رأَت الإنسان قامت على ذَنبها ونشرت أجنحتها، يُضرَبُ بها المثلُ في الجبْن. قـال :




  • يا أُمَّ عَوف نَشِّري بُردَيْكْ
    إِنَّ الأَميرَ واقفٌ عليكْ



  • إِنَّ الأَميرَ واقفٌ عليكْ
    إِنَّ الأَميرَ واقفٌ عليكْ




ويقال : هي الجرَادة . وأُمُّ حُمارِس  دويْبَّة سوداء كثيرة القوائم. وأُم صَبُّور : الأَمرُ الملتبِس، ويقال هي الهضَبَة التي ليس لها منفذ . وأُمُّ غَيْلان : شجرَةٌ كثيرة الشَّوك . وأُمُّ اللُّهيم : المَنِيّة. وأُمُّ حُبَيْن : دابّة. وأُمُّ الطَّريق مُعظَمه. وأُمُّ وَحْش : المفازة، وكذلك أُمُّ الظِّباء. قال :




  • وهانت على أُمِّ الظباء بحاجتي
    إذا أَرسلت ترباً عليه سَحُوق



  • إذا أَرسلت ترباً عليه سَحُوق
    إذا أَرسلت ترباً عليه سَحُوق




وأُمُّ صَبَّار الحَرَّة . قال النَّابغة :




  • تُدافِعُ النَّاسَ عَنَّا حينَ نَركَبُهَا
    من المَظالم تُدعَى أُمَّ صَبَّارِ



  • من المَظالم تُدعَى أُمَّ صَبَّارِ
    من المَظالم تُدعَى أُمَّ صَبَّارِ




وأُمُّ عامر وأُمُّ الطريق : الضَّبع. قال يعقوب : أُمُّ أوعال : هضْبة بعينها قال :


وأُمَّ أَوعال كَهَا أَو أَقْرَبا 


وأُمُّ الكفّ : اليدِ. قال :


ليس له في أُمِّ كفٍّ إِصبَعُ


وأُمُّ البَيض : النَّعامة. قال أَبو دُؤاد :




  • وأَتانَا يَسْعَى تفرُّشَ أُمِّ الــ
    ـبيض . . . .



  • ـبيض . . . .
    ـبيض . . . .



وأُمُّ عامر : المفازة . وأُمُّ كليب  : شجيرة لها نَور أصفر. وأَمُّ عِرْيَط : العقربُ. وأُمُّ النَّدامة : العَجَلة. وأُمّ قَشْعَم، وأُمُّ خَشَّاف، وأُمُّ الرَّقوبِ، وأُمُّ الرَّقِم ، وأُمُّ أَريق، وأُمّ رُبَيْق، وأُمُّ جُنْدَب، وأُمُّ البَلِيل، وأُمّ الرُّبيس ، وأُمُّ حَبَوْكَرَى، وأُمّ أدراص، وأُمُّ نَآد، كلّها كُنَى الدَّاهية. وأُمُّ فَرْوة : النَّعجة. وأُمُّ سُوَيْد وأُمُّ عِزْم : سافلة الإنسان. وأُمُّ جابر : إِيادٌ . وأُمُّ شَمْلَة : الشَّمال الباردةُ. وأُمُّ غِرْس : الرَّكية . وأُمُّ خُرْمانَ : طريق . وأم الهشيمة : شجرةٌ عظيمة مِنْ يابس الشَّجَر. قال الفرزدق يصفُ قِدْراً :




  • إذا أطْعِمَتْ أُمَّ الهشيمة أرْزَمَتْ
    كما أرزَمَتْ أُمُّ الحُِوَارِ المجلَّدِ



  • كما أرزَمَتْ أُمُّ الحُِوَارِ المجلَّدِ
    كما أرزَمَتْ أُمُّ الحُِوَارِ المجلَّدِ




وأُمُّ الطَّعام : البَطْن. قال :




  • ربَّيتُه وهو مثلُ الفرخ أعْظَمُهُ
    أُمُّ الطَّعَام تَرَى في جِلْدِهِ زَغَبَاً



  • أُمُّ الطَّعَام تَرَى في جِلْدِهِ زَغَبَاً
    أُمُّ الطَّعَام تَرَى في جِلْدِهِ زَغَبَاً




قال الخليل : الأمَّة الدِّين، قال الله تعالَى : ) إِنّا وَجَدْنَا آباءَنَا عَلَى أمَّة ( الزخرف : 22. وحكَى أبو زيد : لا أمَّة له؛ أَي لا دينَ له. وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) في زيدِ بن عمرو بن نُفَيْل : «يُبْعَثُ أمَّةً وحْدَهُ». وكذلك كلُّ مَنْ كان على دين حقٍّ مخالف لسائر الأديان فهو أمَّة. وكلُّ قوم نُسبوا إلَى شيء وأُضيفوا إليه فهم أمَّة، وكلُّ جيل من النَّاس أمَّةٌ على حِدَة. وفي الحديث : «لولا أَنَّ هذه الكلابَ أمَّةٌ من الأُمم لاََمَرْتَ بقتلها، ولكن اقتُلُوا منها كلَّ أَسوَدَ بَهيم».


فأمَّا قوله تعالَى : ) كانَ النَّاسُ أمَّةً وَاحِدَةً) البقر : 213 فقيل كانوا كفّاراً فبعثَ اللهُ النبيِّين مبشّرين ومنذرين. وقيل : بل كان جميعُ مَنْ مع نوح (عليه السلام) في السفينة مؤمناً ثمّ تفرّقوا. وقيل : ) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كانَ أمَّةً) النحل : 120 أي إماماً يُهتدَى به، وهو سبب الاجتماع. وقد تكون الأمَّة جماعة العلماء، كقوله تعالَى : ) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أَمَّةً يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ) آل عمران : 104. وقال الخليل : الأمَّة القَامَة، تقول العَرَب : إنّ فلاناً لَطويل الأُمَّة، وهم طِوال الأمَم، قال الأَعشَى :




  • وإِنَّ مُعاويةَ الأكرَمِينَ
    حِسانَ الوُجوهِ طِوالُ الأمَمْ



  • حِسانَ الوُجوهِ طِوالُ الأمَمْ
    حِسانَ الوُجوهِ طِوالُ الأمَمْ




قال الكِسائيّ : أمَّة الرجل بَدَنه ووجْهه. قال ابن الأعرابيّ : الأمَّة الطاعة، والرَّجلُ العالم. قال أَبو زيد : يقال إنّه لحسَنُ أمَّة الوجْه، يَغْزُون السّنّة . ولا أمَّة لبني فلان؛ أَي ليس لهم وجه يقصِدون إليه لكنّهم يخبِطُون خَبْط عَشْواءَ. قال اللِّحيانيّ : ما أحسن أمَّته أي خَلْقه. قال أبو عُبيد : الأمّيّ في اللغةِ المنسوبُ إلَى ما عليه جِبلَة الناس لا يكتُب، فهو  في أَنّه لا يكتُبُ على ما وُلِدَ عليه. قال : وأَمَّا قول النَّابغة :


وهَلْ يأْتَمَنْ ذو أمَّة وهو طائِعُ


فمن رفَعه أراد سنّة ملكة، ومن جعله مكسوراً جعَله دِيناً من الائتمام، كقولك ائتم بفلان إِمَّةً. والأمة في قوله تعالَى : ) وَادَّكَرَ بَعْدَ أمَّة ( يوسف : 45 أي بعد حين. والإمام : كلُّ من اقتُدِي به وقُدِّم في الأُمور. والنبيُّ (صلى الله عليه وآله) إمام الأئمّة، والخليفة إِمام الرَّعية، والقرآن إِمام المسلمين. قال الخليل : الإِمَّة النِّعمة. قال الأَعشَى :


وأصابَ غزوكَ إِمَّةً فأزالها 


قال : ويقال للخَيطِ الذي يقوَّمُ عليه البِناء : إِمام. قال الخليل : الإمامُ القدَّام، يقول : صدرُك أَمامُك، رَفَعَ لأنَّه جعَله اسماً. ويقول : أخوك أَمامك نصب لأنَّه في حال الصفة، يعني به ما بين يديه. وأمّا قول لَبيد :




  • فغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تَحْسَبُ أَنَّه
    مَوْلَى المخافةِ خَلْفُهَا وَأَمامُها



  • مَوْلَى المخافةِ خَلْفُهَا وَأَمامُها
    مَوْلَى المخافةِ خَلْفُهَا وَأَمامُها




فإنّه ردَّ الخلف والأمام على الفرجين، كقولك كلا جانبيك مولَى المخافة يمينك وشِمالُك، أَي صاحبها ووليُّها. قال أبو زيد : امض يَمامِي في معنَى إِمض أَمامي. ويقال : يمامِي وَيمامتي . قال :


فقُلْ جابَتِي لَبَّيكَ واسمَعْ يمامتي


وقال الأصمعيُّ : « أَمَامَها لقِيتْ أَمَةٌ عملَهَا » أي حيثما توجَّهَتْ وجدَتْ عملاً. ويقولون : « أَمامك تَرَى أَثَرك » أي تَرَى ما قدَّمْت. قال أَبو عبيدة : ومن أمثالهم :


رُوَيْدَ تَبَيَّنْ مَا أَمَامَهُ مِنْ هندِ


يقول : تثبّتْ في الأَمر ولا تَعْجَل يتبيَّنْ لك. قال الخليل : الأَمَم الشَّيء اليسير الحقير، تقول : فعلت شيئاً ما هو بأَمَم ولا دُون. والأمم : الشَّيء القريب المتناوَل. قال :




  • كوفِيَّةٌ نازحٌ مَحَلَّتُهَا
    لا أَمَمٌ دارُها ولا صَقَبُ



  • لا أَمَمٌ دارُها ولا صَقَبُ
    لا أَمَمٌ دارُها ولا صَقَبُ




قال أبو حاتم : قال أبو زيد : يقال أمَمٌ أي  صغيرٌ و  عظيم، من الأضداد. وقال ابن قميئة في الصغير :




  • يا لَهْفَ نفسِي على الشَّباب ولم
    أفقِدْ به إذْ فَقَدْتُهُ أمَمَا



  • أفقِدْ به إذْ فَقَدْتُهُ أمَمَا
    أفقِدْ به إذْ فَقَدْتُهُ أمَمَا




قال الخليل : الأمَم : القصد. قال يونس : هذا أمْرٌ مأمُومٌ يأخذْ به الناس. قال أبو عمرو : رجل مِئَمٌّ أي يؤمُّ البلادَ بغير دليل. قال :


احذَرْنَ جوَّاب الفلا مِئمَّا


وقال الله تعالَى : ) وَلاَ آمِّينَ البَيْتَ الحَرَامَ) المائدة : 2 جمع آمٍّ يؤمُّون بيتَ الله أي يقصِدونه. قال الخليل : التيمُّم يجري مجرَى التوخّي، يقال له : تيَمَّمْ أمراً حسَناً وتيمَّموا أطيب ما عندكم تَصدَّقوا به . والتيمُّم بالصَّعيد من هذا المعنَى؛ أَي توخَّوْا أطيبَه وأنظَفَه وتعمّدوه. فصار التيمُّم في أفواه العامّة فعلاً للتمسُّح بالصعيد، حتّى يقولوا قد تَيمَّم فلان بالتُّراب. وقال الله تعالَى : ) فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ( النساء : 43 أي تعمَّدوا. قال :




  • إن تكُ خيلي قد أُصيب صميمُها
    فعمداً على عَيْن تيمَّمْتُ مالِكا



  • فعمداً على عَيْن تيمَّمْتُ مالِكا
    فعمداً على عَيْن تيمَّمْتُ مالِكا




وتقول يمّمتُ فلاناً بسهمي ورُمحي؛ أَي توخَّيته دونَ مَن سِواه؛ قال :




  • يمَّمتُه الرُّمحَ شزْراً ثمّ قلتُ له
    هذه المُروَّةُ لا لِعْبُ الزَّحاليقِ



  • هذه المُروَّةُ لا لِعْبُ الزَّحاليقِ
    هذه المُروَّةُ لا لِعْبُ الزَّحاليقِ




ومن قال في هذا المعنَى أمّمته فقد أخطأ لأنَّه قال « شزْراً » ولا يكون الشَّزْر إلاّ من ناحية، وهو لم يقصد به أمامه. قال الكِسائيّ : الأمامة الثمانون من الإبل . قال :




  • فَمَنَّ وأعطانِي الجزيلَ وزادَني
    اُمَامَةَ يحدُوها إليَّ حداتُها



  • اُمَامَةَ يحدُوها إليَّ حداتُها
    اُمَامَةَ يحدُوها إليَّ حداتُها




والأمّ : الرَّئيس، يقال : هو أُمُّهم. قال السشنفَريّ :




  • وأُمُّ عِيال قد شَهدتُ تَقُوتُهم
    إذا أطعمتهم احْتَرَتْ وأقلَّتِ



  • إذا أطعمتهم احْتَرَتْ وأقلَّتِ
    إذا أطعمتهم احْتَرَتْ وأقلَّتِ




أراد بأمّ العيال رئيَسهم الذي كان يقوم بأمرهم، ويقال : إنّه كان تأبَّط شرّاً.


أمن : الهمزة والميم والنون أصلان متقاربان : أحدهما الأمانة التي هي ضدّ الخيانة، ومعناها سُكون القلب؛ والآخر التصديق. والمعنيان كما قلنا متدانيان. قال الخليل : الأَمَنَةُ مِن الأمْن. والأمان إعطاء الأَمَنة. والأمانة ضدُّ الخيانة. يقال : أَمِنْتُ الرَّجُلَ أَمْناً وَأَمَنَةً وأَماناً، وآمنني يُؤْمنني إيماناً. والعرب تقول : رجل أُمَّانٌ، إذا كان أميناً. قال الأَعشَى  :




  • ولقد شَهِدْتُ التّاجِر الــ 
    ـأُمّانَ موْرُوداً شرابُه



  • ـأُمّانَ موْرُوداً شرابُه
    ـأُمّانَ موْرُوداً شرابُه




وما كان أميناً ولقد أَمُنَ. قال أبو حاتم : الأَمِين المؤتَمَن. قال النابغة :




  • وكنتَ أمينَهُ لو لم تخُنْه
    ولكن لا أمانَةَ لليماني



  • ولكن لا أمانَةَ لليماني
    ولكن لا أمانَةَ لليماني




وقال حسّان :




  • وأَمين حَفَّظْتُه سِرَّ نفسِي
    فوَعاهُ حِفْظَ الأمينِ الأمِينا



  • فوَعاهُ حِفْظَ الأمينِ الأمِينا
    فوَعاهُ حِفْظَ الأمينِ الأمِينا




الأوّل مفعول والثاني فاعل، كأنّه قال : حفْظ المؤتَمَن المؤتَمِن. وَبَيْتٌ آمِنٌ ذو أَمْن. قال الله تعالَى : ) رَبِّ اجْعَلْ هـذَا الْبَلَدَ آمِناً ( إبراهيم : 35. وأنشد اللِّحيانيّ :




  • ألم تعلَمِي يا اسْمَ وَيْحَكَ أَنَّني
    حَلَفْتُ يميناً لا أَخُون أمِيني



  • حَلَفْتُ يميناً لا أَخُون أمِيني
    حَلَفْتُ يميناً لا أَخُون أمِيني




أي آمِني. وقال اللِّحيانيّ وغيره : رجلٌ أُمَنَة إذا كان يأمَنه الناسُ ولا يخافون غَائِلَتَهُ؛ وأَمَنَةٌ بالفتح يصدّق ما سَمِع ولا يكذِّب بشيء. يثق بالناس. فأمّا قولهم : أعطيتُ فلاناً من آمَنِ مالي فقالوا : معناه مِن أعَزِّه عليَّ. وهذا وإن كان كذا فالمعنَى معنَى الباب كلِّه؛ لأنَّه إذا كان من أعزّه عليه فهو الذي تسكن نفسُه. وأنشدوا قولَ القائل :




  • ونَقِي بآمَن مالِنا أحسابَنَا
    ونُجِرُّ في الهَيْجَا الرِّماحَ ونَدْعِي



  • ونُجِرُّ في الهَيْجَا الرِّماحَ ونَدْعِي
    ونُجِرُّ في الهَيْجَا الرِّماحَ ونَدْعِي




وفي المثل : « مِن مَأَمَنِه يُؤْتَى الحَذِر ». ويقولون : « البَلَوِيُّ أخُوك ولا تأمَنْه » يُراد به التَّحذير.


وأمّا التصديق فقول الله تعالَى : ) وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِن لَنَا ( يوسف : 17 أي مصدِّق لنا. وقال بعض أهل العلم : إنّ « المؤمن » في صفات الله تعالَى هو أن يَصْدُق ما وَعَدَ عبدَه من الثَّواب. وقال آخرون : هو مؤمنٌ لأوليائه يؤْمِنُهم عذابَه ولا يظلمهُم. فهذا قد عاد إلَى المعنَى الأوّل. ومنه قول النّابغة :




  • والمؤمنِ العَائِذاتِ الطَّيرِ يمسحُها
    رُكْبانُ مَكّة بين الغَيلِ والسَّعَدِ



  • رُكْبانُ مَكّة بين الغَيلِ والسَّعَدِ
    رُكْبانُ مَكّة بين الغَيلِ والسَّعَدِ




ومن الباب الثاني ـ والله أعلمُ ـ قولنا في الدعاء : « آمين »، قالوا : تفسيره اللهمّ افْعَل؛ ويقال : هو اسمٌ من أسماء الله تعالَى. قال :




  • تباعَدَ منِّي فُطْحُلٌ ابنُ أُمِّهِ
    أَمِينُ فزادَ اللهُ ما بيننا بُعْدا



  • أَمِينُ فزادَ اللهُ ما بيننا بُعْدا
    أَمِينُ فزادَ اللهُ ما بيننا بُعْدا




وربّما مَدُّوا، وحُجّتُه قولُه  :

/ 228