و الخُنْزُوانة : الكِبْر.
خنس : الخاء والنون والسين أصلٌ واحد يدلُّ على استخفاء وتستُّر. قالوا : الخَنْس الذهاب في خِفْية. يقال : خَنَسْتُ عنه. وأخْنَسْتُ عنه حقَّه. والخُنَّس : النُّجوم تَخْنِس في المَغِيب. وقال قوم : سُمِّيت بذلك لأنّها تَخفَى نهاراً وتطلُع ليلاً. والخنّاسُ في صِفة الشَّيطان؛ لأنَّه يَخْنِسُ إذا ذُكر الله تعالى. ومن هذا الباب الخَنَسُ في الأنف. انحِطاط القصَبة. والبقرُ كلُّها خُنْسٌ.
خنشل : الخَنْشَلِيل : الماضي.
خنط : الخاء والنون والطاء كلمةٌ ليست أصلاً ، وهي من باب الإبدال. يقال : خَنَطَهُ : إذا كَرَبَه ، مثلُ غَنَطه ، وليس بشيء.
خنطل : الخُنْطُولة : الطائِفة من الإبل والدَّوابّ وغيرِها. والجمع خناطيل. قال ذو الرُّمّة :
دَعَتْ مَيّةَ الأعْدادُ واستبدَلَتْ بها
خَناطِيلَ آجال من العِينِ خُذَّلِ
خَناطِيلَ آجال من العِينِ خُذَّلِ
خَناطِيلَ آجال من العِينِ خُذَّلِ
والنون في ذلك زائدة؛ لأنّ في الجماعات إذا اجتمعتْ الاضطرابَ وتردُّدَ بعض على بعض.
خنع : الخاء والنون والعين أصلٌ واحد يدلُّ على ذُلٍّ وخضوع وضَعَة ، فيقال : خضع له وخَنَع. وفي الحديث : « إنّ أخْنَعَ الأسماء » أي أذَلَّها. ويقال : أخنَعْتني إليه الحاجة ، إذا ألجأتْه إليه وأذلّتْه له. ومن الباب الخانع : الفاجر. يقال : اطَّلَعْتُ منه على خَنْعَة؛ أَي فَجْرة. وهو قوله :
ولا يُرَوْنَ إلى جاراتِهمْ خُنُعا
ومنه قول الآخر :
لَعَلَّكَ يوماً أن تُلاقَى بخَنْعة
فَتَنْعَبَ مِن واد عليك أشائمُه
فَتَنْعَبَ مِن واد عليك أشائمُه
فَتَنْعَبَ مِن واد عليك أشائمُه
وخُنَاعَةُ : قبيلةٌ.
خنف : الخاء والنون والفاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على مَيَل ولِين. فالخَنُوف : النّاقةُ الليِّنة اليدينِ في السَّير. والمصدر الخِناف. قال الأعشى :
وأذْرَتْ برِجْلَيْها النَّفِيَّ وراجَعَتْ
يداها خِنافاً ليِّناً غيرَ أجَرَدَا
يداها خِنافاً ليِّناً غيرَ أجَرَدَا
يداها خِنافاً ليِّناً غيرَ أجَرَدَا
قالوا : والخِناف أيضاً في العُنق : أن تُمِيلَه إذا مُدّ بزِمامها. والخَنيف : جنس من الكَتّان أردأ ما يكونُ منه. وفي الحديث : « تَخَرَّقَتْ عَنَّا الخُنُف ، وأحرَقَ بطونَنا التَّمر ». وقال :
عَلَى كالخَنِيفِ السَّحْقِ يَدعُو به الصَّدَى
له قُلُبٌ عُفَّى الحِياضِ أُجُونُ
له قُلُبٌ عُفَّى الحِياضِ أُجُونُ
له قُلُبٌ عُفَّى الحِياضِ أُجُونُ
خنفق : الخَنْفَقِيق : الداهية.
خنق : الخاء والنون والقاف أصلٌ واحد يدلُّ على ضيق. فالخانق : الشِّعْب الضيّق. وقال بعضُ أهل العلم : إنّ أهل اليمَن يسمُّون الزُّقاق خانقاً. والخَنِق مصدر خَنَقَه يحنِقُه خَنِقاً . قال بعض أهل العلم : لا يقال : خَنْقاً. والمِخْنَقَةُ : القِلادة.
خنّ : الخاء والنون أصلٌ واحد ، وهو حكايةُ شيء من الأصوات بضعف. وأصله خَنَّ ، إذا بكى ، خنيناً. والخَنْخَنَةُ : أن لا يُبِين الكلامَ. ويقال : الخنان في الإبل كالزُّكام في الناس. والْخُنّة كالغُنّة. ويقال الخنين : الضَّحك الخفيّ. ويقولون : إنّ المَخَنّة الأنف. فإنْ كان كذا فلأنّه موضع الخُنّة ، وهي الغُنّة. ويقال : وطئ مَِخَنَّتَه؛ أَي أذلَّه ، كأنّه وضع رجلَيه على أنفه.
خنا : الخاء والنون وما بعدها معتلٌّ ، يدلُّ على فَساد وهَلاك. يقال لآفات الدهر خَنىً. قال لبيد :
وقَدَرْنا إِنْ خَنَى الدَّهْرِ غَفَلْ
وأخنَى عليه الدّهر : أهلكَه. قال :
أخنَى عليها الذي أخْنَى علَى لُبَدِ
والخَنَا من الكلام : أفحشُه. يقال : خنا يخنو خَناً ، مقصور. ويقال : أخْنَى فلان في كلامِه.
خوب : الخاء والواو والباء أُصَيْلٌ يدلُّ على خُلوٍّ وشِبهه. يقال : أصابتهم خَوْبةٌ ، إذا ذهب ما عندهم ولم يبق شيءٌ. والخَوْبَةُ : الأرض لا تُمطَرُ بين أرضَينِ قد مُطرَتَا؛ وهي كالخَطِيطة.
خوت : الخاء والواو والتاء أصلٌ واحد يدلُّ على نفاذ ومرور بإِقدام. يقال : رجُلٌ خَوّاتٌ ، إذا كان لا يبالِي ما رَكِبَ من الأُمور. قال :
لا يَهْتَدِي فيه إلاّ كلُّ منصلِت
من الرِّجال زَمِيعِ الرَّأْيِ خَوّاتِ
من الرِّجال زَمِيعِ الرَّأْيِ خَوّاتِ
من الرِّجال زَمِيعِ الرَّأْيِ خَوّاتِ
هذا هو الأصل : ثمّ يقال : خَاتَت العُقَاب ، إذا انقضَّت؛ وهي خائتة. قال أبو ذؤيب :
فألقَى غِمْدَهُ وهَوَى إليهم
كما تَنْقَضُّ خائتةٌ طَلُوبُ
كما تَنْقَضُّ خائتةٌ طَلُوبُ
كما تَنْقَضُّ خائتةٌ طَلُوبُ
ويقال : ما زالَ الذِّئبُ يَخْتاتُ الشّاةَ بعد الشّاة؛ أَي يَخْتِلُها ويَعدُو عليها. فأمَّا ما حكاه ابن الأعرابيّ من قولهم : خاتَ يَخُوتُ إذا نَقَض عهدَه ، فيجوز أن يكون من الباب ، كأنّه نَقَض ومرَّ في نَهْجِ غَدْرِه. ويجوز أن يكون التّاءُ مبدلةً من سين ، كأنَّه خاس ، فلمّا قُلبت السين تاءً غُيِّر البناء من يَخِيس إلى يَخُوت.
ومن ذلك خاتَ الرّجلُ وأنْفَضَ ، إذا ذَهَبَتْ مِيرتُه. وهو من السين.
وكذلك خات الرّجُل إذا أسنَّ. فأمّا قولهم : إنّ التَّخوُّتَ التنقُّص فهو عندنا من باب الإبدال ، إمَّا أن يكون من التخوُّن أو التخوّف ، وقد ذُكِرا في بابهما. ويقال : فلانٌ يتخوَّتُ حديثَ القومِ ويختاتُ؛ إذا أَخذَ منه وتَحفَّظَ.
ومن البابِ الأوَّل هُم يَختاتونَ اللَّيل؛ أَي يَسِيرونَ ويَقطَعونَ.
خوث : الخاء والواو والثاء أُصَيلٌ ليس بمطّرد ولا يقاسُ عليه. يقولون : خَوِثتِ المرأةُ ، إذا عظُم بَطْنُها. ويقال : بل الخَوْثاء النَّاعمة. قال :
عَلِقَ القَلْبَ حبُّها وهَواها
وهي بِكْرٌ غَرِيرةٌ خَوْثاءُ
وهي بِكْرٌ غَرِيرةٌ خَوْثاءُ
وهي بِكْرٌ غَرِيرةٌ خَوْثاءُ
خوخ : الخاء والواو والخاء ليس بشيء. وفيه الخَوْخُ ، وما أُراه عربيّاً.
و الخُوَيْخِيَة : الداهية. قال :
وكلُّ أُناس سوف تَدخُل بينَهم
خُوَيْخِيَةٌ تصفرُّ منها الأناملُ
خُوَيْخِيَةٌ تصفرُّ منها الأناملُ
خُوَيْخِيَةٌ تصفرُّ منها الأناملُ
خود : الخاء والواو والدال أُصَيلٌ فيه كلمةٌ واحدةٌ. يقال : خَوَّدُوا في السَّير. وأصله قولهم : خَوَّدْتُ الفحلَ تخويداً ، إذا أرسلتَه في الإناث. وأنشد :
وخُوِّدَ فَحْلُها من غَيرِ شَلٍّ
بِدَارِ الرِّيف تخويدَ الظَّليمِ
بِدَارِ الرِّيف تخويدَ الظَّليمِ
بِدَارِ الرِّيف تخويدَ الظَّليمِ
كذا أنشده الخليل. ورواه غيرُه : « وخَوَّد فَحْلُها ».
خوذ : الخاء والواو والذال ليس أصلاً يطّرد ، ولا يُقاس عليه ، وإنّما فيه كلمةٌ واحدةٌ مُختلَفٌ في تأويلها. قالوا : خاوَذْتُه ، إذا خالفْتَه. وقال بعضهم : خاوذتُه وافَقْتُه. ويقولون : إنّ خِواذَ الحُمَّى أن تأتِيَ في وقت غير معلوم.
خور : الخاء والواو والراء أصلان : أحدهما يدلُّ على صوت ، والآخَر على ضَعْف.
فالأوّل قولهم : خار الثَّور يخور ، وذلك صوتُه. قال الله تعالى : ) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ( طه : 88.
وأمّا الآخر فالخَوَّار : الضعيفُ مِن كلِّ شيء. يقال : رُمْحٌ خوّارٌ ، وأرضٌ خَوّارةٌ ، وجمعه خُورٌ. قال الطِّرِمّاح :
أنا ابنُ حماةِ المَجْدِ من آلِ مالِك
إذا جَعلَتْ خُور الرِّجالِ تَهِيعُ
إذا جَعلَتْ خُور الرِّجالِ تَهِيعُ
إذا جَعلَتْ خُور الرِّجالِ تَهِيعُ
وأمَّا قولهم للناقة العزِيزة : خَوّارةٌ والجمع خُورٌ ، فهو من الباب؛ لأنّها إذا لم تكن عَزُوزاً ـ والعَزُوز : الضيِّقة الإحليل ، مشتقّة من الأرض العَزَاز ـ فهي حينئذ خَوّارةٌ ، إذْ كانت الشّدَّة قد زايلَتْها.
خوس : الخاء والواو والسين أصلٌ واحد يدلُّ على فساد. يقال : خاسَت الجِيفَةُ في أوّلِ ما تُرْوِحُ؛ فكأنَّ ذلك كَسَدَ حتَّى فَسَد. ثمّ حُمِل على هذا فقيل : خاسَ بعَهْده ، إذا أخْلَف وخان. قالوا : والخَوْسُ الخِيانة. وكلُّ ذلك قريبٌ بعضُه من بعض. وهذه كلمةٌ يشترك فيها الواو والياء ، وهما متقاربان ، وحَظّ الياء فيها أكثر ، وقد ذكرت في الياء أيضاً.
خوش : الخاء والواو والشين أصلٌ يدلُّ على ضمْر وشِبهه. فالمتخوِّش : الضامر. ولذلك تسمَّى الخاصِرتان : الخَوْشَينِ.
خوص : الخاء والواو والصاد أصلٌ واحد يدلُّ على قِلّة ودِقّة وضِيق. من ذلك الخَوَصُ في العَين ، وهو ضِيقُها وغُؤُورها. والخُوص : خُوص النَّخلةِ دقيقٌ ضامر. ومن المشتقّ من ذلك التخوُّص ، وهو أخْذُ ما أعطيتَه الإنسانَ وإن قَلَّ. يقال : تخوَّصْ منه ما أعطاك وإِنْ قَلَّ. قال :
يا صَاحِبَيَّ خَوِّصا بسَلِّ
مِنْ كُلِّ ذاتِ لَبَن رِفَلِّ
مِنْ كُلِّ ذاتِ لَبَن رِفَلِّ
مِنْ كُلِّ ذاتِ لَبَن رِفَلِّ
يقول : قرّبا إبلَكُما شيئاً بَعد شَيء ، ولا تَدَعَاهَا تَدَاكُّ على الحَوْض . قال :
يا ذائِدَيْها خَوِّصا بإرسالْ
ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّلْ
ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّلْ
ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّلْ
وقال آخَر :
أقُول للذَّائِدِ خوِّصْ برَسَلْ
إنِّي أخاف النائِباتِ بالأُوَلْ
إنِّي أخاف النائِباتِ بالأُوَلْ
إنِّي أخاف النائِباتِ بالأُوَلْ
وأمّا قولُهم : أخْوَصَ العَرَفْج ، فهو مشتقّ مِن أخْوَصَ النَّخْل ، لأنّ العَرَفَج إذا تَفَطَّرَ صار له خُوصٌ.
خوض : الخاء والواو والضاد أصلٌ واحد يدلُّ على توسُّطِ شيء ودُخول. يقال : خُضْتُ الماءَ وغيرَه. وتخاوَضوا في الحديثِ والأمرِ؛ أَي تفاوَضُوا وتداخَل كلامُهم.
خوط : الخاء والواو والطاء أُصَيلٌ يدلُّ على تَشعُّبِ أغصان ، فالخُوط الغُصْن ، وجمعه خِيطان. قال :