معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




ودَرِمٌ : اسمُ رجل في قول الأعشى :


كما قِيل في الحيِّ أوْدَى دَرِمْ


وهو رجلٌ من شيبان قُتِل ولم يُدرَكْ بثأرِه.


 درمج  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف من المشتقّ المنحوت : ادْرَمَّجَ ، إذا دخل في الشَّيء واستَتَر. والراء فيه زائدة ، وإنّما هو من دَمَج.


 درمك  : الدَّرْمَك : الدَّقيق الحُوَّارَى.


درن : الدال والراء والنون أصلٌ صحيحٌ ، وهو تقادُمٌ في الشَّيء مع تغيُّرِ لَون. فالدَّرِين : اليَبِيسُ الحَوْليّ. ويقال للأرض المجْدبة : أُمُّ دَرِين. قال :




  • تَعَالَيْ نُسَمِّطْ حُبَّ دعْد ونَغْتَدِي
    سواءَيْنِ والمرعَى بأُمِّ دَرِينِ



  • سواءَيْنِ والمرعَى بأُمِّ دَرِينِ
    سواءَيْنِ والمرعَى بأُمِّ دَرِينِ




يقول : تعالَيْ نلزَمْ حُبَّنا وأرضَنا وعَيْشَنَا.


ومن الباب الدَّرَن ، وهو الوسَخ. ومنه دُرَيْنَةُ ، وهو نعتٌ للأحمق . فأمّا قولُهم : إنّ الإدْرَوْنَ الأصلُ فكلامٌ قد قِيل ، وما ندري ما هُو .


 درنك  : الدُّرْنُوك : ضَرْبٌ من الثِّياب ذو خَمْل ، وبه تُشبَّه فَروةُ البعير. قال :


عَن ذِي دَرانِيكَ وعُلْب أَهْدَبا


دره : الدال والراء والهاء ليس أصلاً؛ لأنّ الهاء مبدلة من همزة. يقال : دَرَأ أي طلع ، ثمّ يقلب هاءً؛ فيقال : دَرَهَ. والمِدْرَه : لسان القوم والمتكلِّم عنهم.


درى : الدال والراء والحرف المعتلّ والمهموز. أمّا الذي ليس بمهموز فأصلان؛ أحدهما : قَصْدُ الشَّيءِ واعتمادُهُ طَلَباً. والآخَرُ : حِدَّةٌ تكونُ في الشَّيءِ. وأمّا المهموز فأصلٌ واحد ، وهو دَفْعُ الشَّيء.


فالأوّل قولُهم : أدّرَى بنُو فلان مكانَ كذا؛ أَي اعتمدوه بغَزْو أو غارة قال :




  • أتَتنا عامِرٌ من أرضِ رَام
    مُعَلَّقَةَ الكنائنِ تَدَّرِينا



  • مُعَلَّقَةَ الكنائنِ تَدَّرِينا
    مُعَلَّقَةَ الكنائنِ تَدَّرِينا




والدّرِيَّة : الدّابّة التي يَستَتِرُ بها الذي يَرمِي الصَّيدَ ليصيده. يقال منه دَرَيت وادَّرَيْت. قال الأخطل :




  • وإنْ كُنْتِ قد أقصَدْتِنِي إذ رميتِنِي
    بسَهمِكِ والرَّامي يَصِيدُ ولا يَدْرِي



  • بسَهمِكِ والرَّامي يَصِيدُ ولا يَدْرِي
    بسَهمِكِ والرَّامي يَصِيدُ ولا يَدْرِي




قال ابنُ الأعرابيّ : تدرَّيتُ الصّيدَ ، إذا نظرْتَ أين هُوَ ولم تَرَهُ بَعدُ . ودريتُه : ختَلْتُه.


فأمّا قوله : تدرَّيت؛ أَي تعلَّمت لدريته  أين هو ، والقياسُ واحد. يقال : دَرَيتُ الشَّيءَ ، والله تعالى أدرانيهِ. قال الله تعالى : ) قُلْ لَوْ شَاءَ اللهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُمْ بِهِ ( يونس : 16 ، وفلانٌ حَسَنُ الدِّرْيَةِ ، كقولك : حَسَنُ الفِطْنةِ.


والأصل الآخَرُ قولهم للذي يُسَرَّحُ به الشَّعَرُ ويُدْرَى : مِدرىً؛ لأنَّه محدَّد. ويقال : شاةٌ مُدْراةٌ  : حديدة القَرْنَين. ويقال : تَدَرَّت المرأةُ ، إذا سرَّحَتْ شعرَها. ويقال : إنّ المِدْرَيَيْنِ طُِبْيَا الشَّاةِ . وقد يُستعمل في أخلاف النّاقة. قال حُميدٌ :


تجودُ بِمِدْرَيَيْنِ


وإنّما صارا مدْرَيَيْنِ لأنّهما إذا امتَلَئَا تحدّدَ طَرَفاهما.


وأمّا المهموز قولهم : دَرَأْتُ الشَّيءَ : دفعتُه. قال الله تعالى : ) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ ( النور : 8. قـال :




  • تقولُ إذا دَرَأْتُ لها وَضِينِي
    أهذا دينُهُ أبداً ودِينِي



  • أهذا دينُهُ أبداً ودِينِي
    أهذا دينُهُ أبداً ودِينِي




ومن الباب الدَّرِيئة : الحلقة التي يُتعلّم عليها الطَّعْن. قال عمرو  :




  • ظلِلْتُ كَأنِّي للرِّماحِ دَرِيئَةٌ
    أُقاتِلُ عن أبناء جَرْم وفَرَّتِ



  • أُقاتِلُ عن أبناء جَرْم وفَرَّتِ
    أُقاتِلُ عن أبناء جَرْم وفَرَّتِ




يقال : جاءَ السَّيل دَرْأً ، إذا جاءَ من بلد بعيد. وفلان ذُو تُدْرَاً؛ أَي قويٌّ علَى دفْع أعدائه عن نفْسه. قال :




  • وقد كنتُ في الحربِ ذا تُدْرَأ
    فلم أُعْطَ شيئاً ولم أُمْنَعِ



  • فلم أُعْطَ شيئاً ولم أُمْنَعِ
    فلم أُعْطَ شيئاً ولم أُمْنَعِ




ودَرَأَ فلانٌ ، إذا طَلَع مفاجَأةً ، وهو من الباب ، كأنّه اندَرَأَ بنَفسِه؛ أَي اندَفَع . ومنه دارَأْتُ فُلاناً ، إذا دافَعْتَه. وإذا لَيَّنْتَ الهمزةَ كان بمعنَى الخَتْل والخِداع ، ويرجعُ إلى الأصل الأوّل الذي ذكرناه في دَرَيت وادَّريت. قال :




  • فماذا تَدَّرِي الشُّعراءُ منِّي
    وقد جاوزتُ حَدَّ الأربعينِ



  • وقد جاوزتُ حَدَّ الأربعينِ
    وقد جاوزتُ حَدَّ الأربعينِ




فأمّا الدّرْءُ ، الذي هو الاعوجاج؛ فمن قياسِ الدّفْع؛ لأنَّه إذا اعوجَّ اندفَعَ من حدّ الاستواء إلى الاعوجاج. وطريق ذو دَرْء؛ أَي كُسور وجِرَفَة  وهو من ذلك. ويقال : أقَمْت من دَرْئهِ ، إذا قوَّمْتَه. قال :




  • وكنّا إذا الجَبَّار صعَّرَ خدَّه
    أَقَمنا له مِن دَرْئهِ فتقوَّما



  • أَقَمنا له مِن دَرْئهِ فتقوَّما
    أَقَمنا له مِن دَرْئهِ فتقوَّما




ويقولون : دَرَأَ البَعيرُ ، إذا وَرِم ظَهْره. فإن كان صحيحاً فهو من الباب؛ لأنَّه يندفعُ إذا وَرِم. ومن الباب : أَدرَأَتِ النَّاقةُ فهي مُدْرِئٌ ، وذلك إذا أرخَتْ ضَرْعَها عند النِّتاج.


دست : الدال والسين والتاء ليس أصلاً؛ لأنّ الدّسْت الصَّحراء هو فارسيٌّ معرَّب . قال الأعشى :




  • قد علمَتْ فَارِسٌ وحِمْيرُ والْــ 
    ـأَعْرابُ بالدّسْتِ أيُّكُمْ نَزَلا



  • ـأَعْرابُ بالدّسْتِ أيُّكُمْ نَزَلا
    ـأَعْرابُ بالدّسْتِ أيُّكُمْ نَزَلا




دسر : الدال والسين والراء أصلٌ واحد يدلُّ على الدَّفْع. يقال : دَسَرْتُ الشَّيءَ دَسْراً ، إذا دَفَعتَه دَفْعاً شديداً. وفي الحديث  : « ليس في العَنْبَرِ زَكاةٌ ، إنّما هو شيءٌ دَسَرَهُ البَحرُ »؛ أَي رماهُ ودفع به. وفي حديث عُمَر : « إنّ أخْوَفَ ما أخافُ عليكم أن يُؤخَذ الرّجلُ  فيُدْسَر كما تُدسَر الجَزورُ »؛ أَي يُدفَع.


ومن الباب : دَسَره بالرُّمْح ، ورُمْحٌ مِدْسَرٌ . قال :




  • عَنْ ذي قَدَامِيسَ لُهَام لو دَسَرْ (  )
    برُكْنِهِ أرْكَان دَمْخ لاَنْقَعَرْ



  • برُكْنِهِ أرْكَان دَمْخ لاَنْقَعَرْ
    برُكْنِهِ أرْكَان دَمْخ لاَنْقَعَرْ




أي لو دَفَعَهَا. ويقال للجمل الضّخْم القويّ : دَوْسَريٌّ . ودَوْسر : كتيبةٌ ؛ لأنّها تدفع الأعداء.


وممّا شذَّ عن الباب وهو صحيحٌ : الدِّسارُ : خَيْطٌ من ليف تُشَدّ به ألواحُ السَّفينة ، والجمع دُسُرٌ. قال الله تعالى : ) وَحَمَلْنَاه عَلَى ذَاتِ أَلْواح وَدُسُر ( القمر : 13. ويقال : الدُّسُر : المَسامير.


دسّ : الدال والسين في المضاعف والمطابق أصلٌ واحد يدلُّ على دُخول الشَّيء تحت خفاء وسِرّ. يقال : دَسَسْتُ الشَّيءَ في التُّرابِ أدُسُّه دَسّاً. قال الله تعالَى : ) أَيُمْسِكُه عَلَى هُون أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ(  النحل : 59. والدّسَّاسة : حيَّة صَمّاء تكون تحت التراب.


فأمّا قولهم : دُسَّ البَعيرُ ففيه قولان ، كلُّ واحد منهما من قياس الباب. فأحدُهما أن يكون به قليل من جَرَب. فإن كان كذا فلأنّ ذلك الجربَ كالشَّيء الخفيف المُنْدَسّ. والقول الآخَر : هو أن يُجعل الهِنَاءُ على مَسَاعِرِ البعير. ومن الباب الدَّسيس . وقولهم : « العِرْق دَسَّاس »؛ لأنَّه يَنزِع في خَفَاء ولُطْف.


دسع : الدال والسين والعين أصلٌ يدلُّ على الدَّفْع. يقال : دسَعَ البعيرُ بِجِرَّتِه ، إذا دَفَع بها. والدَّسْع : خُروج الجِرَّة. والدَّسِيعة : كَرَمُ فِعْلِ الرّجل في أُموره. وفلانٌ ضَخْم الدَّسيعة ، يقال : هي الجَفْنة ، ويقال المائدة. وأيَّ ذلك كانَ فهو من الدَّفْع والإعطاء.


ومنه حديثُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، في كتابه بينَ قريش والأنصار : « إنّ المؤمنين أيديهم على من بَغَى عليهم  أو ابتغَى دَسِيعَةَ ظُلْم » فإنّه أراد الدَّفْعَ أيضاً. يقول : ابتغَى دفْعاً بظُلْم. وفي حديث آخر : « يقول اللهُ تعالَى :يابنَ آدمَ ، أَلَمْ أجعلْك تَرْبَعُ وَتَدْسَعُ ». فقوله : تَرْبَعُ؛ أَي تأخذ المِرباع؛ وقوله : تدسع؛ أَي تدفع وتُعِطي العطاءَ الجزيل.


دسق : الدال والسين والقاف أُصَيْلٌ يدلُّ على الامتلاء. يقال : ملأت الحوضَ حَتَّى دَسِقَ؛ أَي امتلأَ حتّى ساح ماؤُه. والدَّيْسق : الحوض الملآنُ. ويقال : الدَّيْسَق : تَرَقْرُق السَّراب على الأرض.


دسم : الدال والسين والميم أصلان : أحدهما يدلُّ على سَدّ الشَّيء ، والآخر يدلُّ على تلطخ الشَّيء بالشيء.


فالأوّل الدِّسام ، وهو سِدَادُ كلِّ شَيْء. وقال قومٌ : دَسَم البابَ : أغلَقَه.


والثاني الدَّسَم معروف ، وسمِّي بذلك لأنَّه يلطَّخ بالشّيء. والدُّسْمة : الدّنيءُ من الرِّجال الرديّ. وسمِّي بذلك لأنَّه كالملطَّخ بالقبيح. ويقال للغادِرِ : هو دَسِم الثياب ، كأنّه قد لُطِّخ بقبيح. قال :




  • يا ربِّ إنّ الحارثَ بن الجَهْمِ (  )
    أَوْذَمَ حَجّاً في ثِياب دُسْمِ



  • أَوْذَمَ حَجّاً في ثِياب دُسْمِ
    أَوْذَمَ حَجّاً في ثِياب دُسْمِ




ومن التّشبيه قولهم : دَسَمَ المطرُ الأرضَ ، إذا قلَّ ولم يبلُغْ أن يُبلَّ الثَّرى.


وممّا شذّ عن الباب : الدّيْسَم ، وهو ولد الذِّئب من الكلبة. والدّيسم أيضاً : النبات الذي يقال له : « بُستَانْ أفْرُوز ». ويقال : إنّ الدّيْسمة الذَّرّة .


دسوا : الدال والسين والحرف المعتلّ أصلٌ واحد يدلُّ على خَفاء وسَتْر. يقال : دَسَوْتُ الشَّيءَ أدْسُوه ، ودسَا يدسُو ، وهو نقيض زَكَا. فأمّا قوله تعالى : ) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ( ، فإنّ أهل العلم قالوا : الأصل دَسَّسَها ، كأنَّه أخفاها. وذلك أنّ السَّمْحَ ذا الضِّيافةِ يَنزِل بكلِّ بَراز ، وبكل يَفَاع؛ ليَنْتابَه الضِّيفَانُ ، والبَخِيلَ لا ينزِلُ إلاّ في هَبْطَة أو غامض ، فيقول الله تعالى : ) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا( الشمس : 9 و 10 أي أخفاها ، أو أغْمَضها. وهذا هو المعوَّل عليه. غير أنّ بعضَ أهلِ العِلم قال : دَسّاها؛ أَي أغواها وأغراها بالقَبيح. وأنشد :




  • وأنتَ الذي دَسَّيْتَ عَمْراً فأصبحتْ
    حلائِلُه منه أَرامِلَ ضُيَّعَا



  • حلائِلُه منه أَرامِلَ ضُيَّعَا
    حلائِلُه منه أَرامِلَ ضُيَّعَا




دظّ : الدَّال والظاء ليس أصلاً يعوَّل عليه ولا يَنْقَاس منه. ذكروا عن الخليل أنَّ الدَّظَّ الشَّلُّ ؛ يقال : دَظَظْناهم ، إذا شَلَلْناهم. وليس ذا بشيء.


دعب : الدال والعين والباء أَصلٌ يدلُّ على امتداد في الشَّيء وتَبَسُّط. فالدُّعْبُوب : الطريق السهل. وربَّما قالوا : فرسٌ دُعْبُوبٌ ، إذا كان مديداً. وقياس الدُّعابة من هذا؛ لأنّ ثَمَّ تبسُّطاً وتندُّحاً.


 دعبل  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف من المشتقّ المنحوت : الدِّعْبِل ، وهو الجملُ العظيم . وهو منحوتٌ من كلمتين : مِن دَبَلْتُ الشَّيءَ ، إذا جمَعْتَه ، وقد مضى ، وهذا شيءٌ عَبْلٌ. ويجىء تفسيره.


دعث : الدال والعين والثاء كلمةٌ واحدةٌ  وهي الدِّعْثُ وهو الحقد.


 دعثر  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف من المشتقّ المنحوت : الدُّعْثُور ، وهو الحوض الذي لم يُتَنَوَّقْ في صنعته. قال : العَدَبَّسُ : « الدُّعْثُور :  الحوض  المتَثَلِّم » ، وهذا ممّا زِيدت فيه العين. وهو من دَثَرَ. ويجوز أن يكون من دَعَثَ ، وقد مضى.


دعج : الدال والعين والجيم أصلٌ واحد يدلُّ على لون أسودَ. فمنه الأدعَج ، وهو الأسْوَد. والدَّعَج في العين : شِدَّة سوادها في شدَّة البياض.


دعد : الدال والعين والدال ليس بشيء. وربّما سَمَّوا المرأة « دَعْدَ ».


دعر : الدال والعين والراء أصلٌ واحد يدلُّ على كراهة وأذىً ، وأصله الدُّخَان؛ يقال : عُودٌ دَعِرٌ ، إذا كان كثيرَ الدُّخان. قال ابنُ مُقبِل :




  • باتَتْ حواطِبُ لَيلَى يلتمسْن لها
    جَزْل الجذَى غَيْرَ خَوَّارِ ولا دَعِرِ



  • جَزْل الجذَى غَيْرَ خَوَّارِ ولا دَعِرِ
    جَزْل الجذَى غَيْرَ خَوَّارِ ولا دَعِرِ




ومن ذلك اشتقاق الدَّعارة في الخُلُق. والدَّعَر : الفَساد. والزَنْد الأدْعُر : الذي قُدِح به مِراراً فاحترَقَ طَرَفُه فصار لا يُورِي. وداعِرٌ : فحل تنسب إليه الداعِرِيّة.


دعز : الدال والعين والزاء ليس بشيء ، ولا مُعَوَّلَ على قول من يقول : إنّه الدَّفْعُ والنِّكاح.


دعس : الدال والعين والسين أُصَيْلٌ وهو يدلُّ على دفْع وتأثير. فالمداعَسَة : المطاعَنَة؛ لأنّ الطّاعن يدفَع المطعونَ. ورُمْحٌ مِدْعَسٌ ورِماحٌ مداعِسُ. والدَّعْس : النِّكاح؛ وهذا تشبيهٌ. والدَّعْس : الأثر ، وهو ذاك؛ لأنَّ المؤثِّر يدفع ذلك الشَّيءَ حين يؤثَّر فيه.


دعص : الدال والعين والصاد أصلٌ يدلُّ على دِقّة ولين. فالدِّعْصُ : ما قلَّ ودقَّ من الرمل. والدّعْصاء : الأرضُ السَّهْلة. ومن الباب : تدَعَّصَ اللَّحمُ ، إذا بالغ في النُّضْجِ. ويقولون أدْعَصَه الحَرُّ ، إذا قتلَه ، كأنَّه أنضجَه فقتَله.


دعض : الدال والعين والضاد ليس بشيء .


دعظ : الدال والعين والظاء ليس بشيء. ويقولون : الدَّعظ : النِّكاح .


دعّ : الدال والعين أصلٌ واحد مُنقاسٌ مطّرد ، وهو يدلُّ على حركة ودَفْع واضطراب. فالدَّعُّ : الدفع ، يقال : دَعَعْتُه أَدُعُّه دَعّاً. قال الله تعالى : ) يَوْمَ يُدَعُّونَ إلى نَارِ جَهَنَّمَ دعّاً ( الطور : 13. والدَّعْدَعَةُ : تحريك المِكيال ليستوعب الشَّيءَ. والدَّعْدَعةُ : عَدْوٌ في التِواء. ويقال : جَفْنةٌ مدَعدَعة. وأصلُه ذاك؛ أَي أنَّها دُعدِعَتْ حتّى امتلأَتْ.


فأمّا قولُهم : الدَّعْدَعَةُ زَجْر الغنم ، والدَّعدعةُ قولُك للعاثر : دَعْ دَعْ ، كما يقال لَعاً ، فقد قلنا : إنّ الأصواتَ وحكاياتِها لا تكاد تنقاس ، وليست هي على ذلك أُصولاً.


وأمّا قولهم للرجل القصير : دَعْدَاعٌ ، فإِنْ صحّ فهو من الإبدال من حاء  : دَحْدَاح.


دعق : الدال والعين والقاف أصلٌ واحد يدلُّ على التأثير في الشَّيءِ والإذلال له. يقال للمكان الذي تَطَؤُه الدوابُّ وتوثِّر فيه بحوافرها : دَعَقٌ. قال رُؤبة :


في رَسْمِ آثار ومِدْعاس دَعَقْ


ومن الباب : شَلَّ إبلَهُ شَلاًّ دَعْقاً ، إذا طَرَدَها. وأغارَ غارَةً دعقاً. وخيلٌ مَدَاعِيق ، قال :


لا يَهُمُّون بإِدْعاقِ الشَّلَلْ


دعك : الدال والعين والكاف أصلٌ واحد يدلُّ على تمريس الشَّيء. يقال : دَعَكَ الجِلْد وغيرَه ، إذا دَلَكَه. وتداعَكَ الرَّجُلانِ في الحرب ، إذا تحرَّش كلُّ واحد منهما بصاحبه. ويقولون : الدُّعَكُ ، على فُعَل : الرجلُ الضَّعيف. وأنشدوا لحسان  :


وأنت إذا حارَبُوا دُعَك


 دعكر  : الادْعِنْكارُ : إقبال السَّيل. ومحتملٌ أن يكون هذه من باب دَعَكَ.


 دعلج  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف من المشتقّ المنحوت : الدَّعْلَجةُ ، وهو الذّهاب والرُّجوع والتردُّد ، وبه يسمُّون الفَرَس « دَعْلَجاً » ، والعين فيه زائدةٌ ، وإنّما هو من الدَّلَج والإدلاج.


دعم : الدال والعين والميم أصلٌ واحد ، وهو شيءٌ يكون قياماً لشيء ومِساكاً. تقول : دَعَمْتُ الشَّيءَ أدعِمُهُ دَعْماً ، وهو مدعومٌ. والدِّعامتانِ : خشبَتَا البَكَرة. ودِعامةُ القوم : سيِّدهم. ويقال : لا دَعْم بِفلان؛ أَي لا قُوَّةَ له ولا سِمَنَ. قال الراجز :




  • لا دَعْمَ بي لكن بِلَيْلَى الدَّعْمُ
    جاريةٌ في وَرِكَيْها شَحْمُ



  • جاريةٌ في وَرِكَيْها شَحْمُ
    جاريةٌ في وَرِكَيْها شَحْمُ




ودُعْميٌّ : اسمٌ مشتقٌّ مِن هذا.


دعو : الدال والعين والحرف المعتلّ أصلٌ واحد ، وهو أن تميل الشَّيءَ إليك بصوت وكلام يكون منك. تقول : دعوت أدْعُو دعاءً. والدَّعوة إلَى الطَّعام بالفتح ، والدِّعوة في النَّسب بالكسر. قال أبو عبيدة : يقال في النَّسب : دِعوَةٌ ، وفي الطَّعامِ : دَعوَةٌ. هذا أكثرُ كلام العربِ إلاّ عَدِيَّ الرِّباب ، فإنّهم ينصبون الدّالَ في النّسب ويكسرونها في الطَّعام. قال الخليل : الادِّعاء أن تدَّعِيَ حقّاً لك أو لغيرك. تقول : ادَّعَى حقّاً أو باطلاً. قال امرؤ القيس :




  • لا وأبيكِ ابنةَ العامِرِ
    يِّ لا يَدَّعِي القومُ أنِّي أَفِر



  • يِّ لا يَدَّعِي القومُ أنِّي أَفِر
    يِّ لا يَدَّعِي القومُ أنِّي أَفِر




والادِّعاء في الحرب : الاعتِزَاء ، وهو أنْ تقول : أنا ابنُ فُلاَن. قال :


ونجِرُّ في الهَيْجَا الرّماحَ ونَدَّعِي


وداعِية اللَّبن : ما يُترَك في الضَّرع ليدعُوَ ما بعدَه. وهذا تمثيلٌ وتشبيه. في الحديث أنّه قال للحالِب : « دَعْ داعِيَةَ اللَّبن ». ثمّ يُحمل على الباب ما يُضاهِيه في القياس الذي ذكرناه ، فيقولون : دَعَا الله فلاناً بما يَكرَهُ؛ أي أنزل به ذلك. قال :


دَعَاكِ الله من ضَبُع بأفْعَى


لأنَّه إذا فَعَل ذلك بها فقد أماله إليها.


وتداعَت الحِيطان ، وذلك إذا سقط واحدٌ وآخَرُ بَعده ، فكأنَّ الأوّل دعا الثاني. وربَّما قالوا : داعَيْناها عليهم ، إذا هدمْناها ، واحداً بعد آخَر. ودَوَاعِي الدَّهر : صُروفه ، كأنّها تُميل الحوادث. ولبني فُلان أُدْعِيَّةٌ يتداعَوْن بها ، وهي مثل الأُغلوطة ، كأنّه يدعو المسؤول إلى إخراج ما يعمِّيه عليه. وأنشد أبو عبيد عن الأصمعيّ :




  • أُداعِيك ما مُسْتَصْحَبَاتٌ مع السُّرَى
    حِسانٌ وما آثارُها بحِسانِ



  • حِسانٌ وما آثارُها بحِسانِ
    حِسانٌ وما آثارُها بحِسانِ




ومن الباب : ما بالدَّار دُعْوِيٌّ؛ أَي ما بها أَحَدٌ ، كأنّه ليس بها صائحٌ يدعُو بصِياحه.


ويُحمَل على الباب مجازاً أنْ يقال : دعا فُلاناً مَكَانُ كذا ، إذا قَصَد ذلك المكان ، كأنَّ المكانَ دعاه. وهذا من فصيح كلامهم. قال ذو الرُّمّة :




  • دَعَتْ مَيَّةَ الأعدادُ واستبدلَتْ بها
    خَناطِيلَ آجال من العِين خُذَّلِ



  • خَناطِيلَ آجال من العِين خُذَّلِ
    خَناطِيلَ آجال من العِين خُذَّلِ




دغر : الدال والغين والراء أصلٌ واحد ، وهو الدَّفْع والتَّقَحُّمُ في الشَّيء ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للنِّساء : « لا تُعذَّبْنَ أولادَكُنَّ بالدَّغْرِ ». فالدَّغْر : غَمْزُ الحَلْق من العُذْرة  ، والعُذْرة : داءٌ يَهِيج في الحَلْق من الدَّم. ويقال : هُوَ مَعْذُور. قال جرير :




  • غَمَزَ ابنُ مُرَّة يا فَرزْدَقُ كَيْنَها
    غَمْزَ الطّبيبِ نغَانِغَ المَعْذُورِ



  • غَمْزَ الطّبيبِ نغَانِغَ المَعْذُورِ
    غَمْزَ الطّبيبِ نغَانِغَ المَعْذُورِ



/ 228