معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




ودَغَرْت القومَ ، إذا دخَلتَ عليهم. وكلامٌ لهم ، يقولون : « دَغْراً لاَ صَفّاً » ، يقول : ادْغُروا عليهم ، لا تُصَافُّوهُم. والدَّغرة : الخَلْسَة؛ لأنَّ المختلِس يدفع نفْسَه على الشَّيء. وفي الحديث : « لا قَطْعَ في الدَّغْرة ».


دغش : الدال والغين والشين ليس بشيء. وهم يَحْكُون : دَغَشَ عليهم .


دغص : الدال والغين والصاد ، كلمةٌ تقال للَّحْمة التي تموج فوق رُكبة البَعير : الدّاغصة.


دغف : الدال والغين والفاء ليس بشيء ، إلاّ أنّ ابنَ دُريد  زعم أنّ الدَّغْف الإكثارُ من أخْذ الشَّيء.


 دغفق  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف من المشتقّ المنحوت : دَغْفَقْتُ الماء : صبَبْتُه ، والغين زائدة ، وإنَّما هو من دفقت.


 دغفل  : الدَّغْفَل : ولَدُ الفيل. و الدَّغْفَليُّ : الزمّان الخِصْب. قال العجّاج :


وإذْ زَمانُ النّاسِ دَغْفَليُّ


ومحتملٌ أن تكون هذه من الذي زيد فيه الدال ، كأنّه من غفل؛ وهم يصِفُون الزّمانَ الطيّبَ النّاعمَ بالغَفْلة. قال :




  • قُدَيْدِيمَةَ التَّجريبِ والحِلمِ إنَّني
    لَدَى غَفَلاتِ العَيش قبلَ التَّجاربِ



  • لَدَى غَفَلاتِ العَيش قبلَ التَّجاربِ
    لَدَى غَفَلاتِ العَيش قبلَ التَّجاربِ




دغل : الدال والغين واللام أصلٌ يدلُّ على التباس والتواء مِن شيئين يتدَاخلان. من ذلك الدَّغَلُ ، وهو الشَّجَر الملتفّ. ومنه الدَّغَل في الشَّيء ، وهو الفساد. ويقولون : أَدْغَلَ في الأمر ، إذا أدْخَلَ فيه ما يخالِفُه.


ومما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف من المشتقّ المنحوت : الدَّغاوِل وهي الغَوائل ، والواو فيها زائدة ، وهو من دغل.


دغم : الدال والغين والميم أصلان : أحدُهما من باب الألوان ، والآخر دخولُ شيء في مَدْخَل ما.


فالأوّل الدُّغمة في الخيل : أن يخالِف لونُ الوجه لونَ سائر الجسَد. ولا يكون إلاّ سَواداً. ومن أمثال العرب : « الذِّئْبُ أدْغَمُ ». تفسير ذلك أنَّه أدغَمُ ولَغَ أو لم يَلَغْ. فالدُّغْمة لازمةٌ له ، فربَّما قيل قد وَلَغَ وهو جائع. يضرب هذا مثلاً لمَنْ يُغْبَط بما لم ينَلْه. ومن هذا الباب دَغَمَهم الحرُّ ، إذا غشِيَهم؛ لأنَّه يغيِّر الألوان.


والأصل الآخر : قولهم : أدغَمْتُ اللِّجام في فم الفرس ، إذا أدخَلْتَه فيه. ومنه الإدغام في الحُروف. والدَّغْم : كَسْرُ الأنف  إلى  باطنِه هَشْماً.


 دغمر  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف من المشتقّ المنحوت : دَغمَرْتُ الحديثَ : إذا خلَطْتَه. قال الأصمعيّ في قوله :


ولم يكُنْ مُؤْتَشَباً دِغْمَارَا


قال : المُدَغْمَر : الخفيّ. وهذه منحوتةٌ من كلمتين : من دغم ، يقال : أدغمت الحرف في الحرف إذا أخفيته فيه ، وقد فسَّرناه ، ومن دَغَر ، إذا دَخَلَ على الشَّيء ، وقد مضى.


دفأ : الدال والفاء والهمزة أصلٌ واحد يدلُّ على خلاف البَرْد. فالدِّفء : خِلاف البرد. يقال : دَفُؤَ يومنا ، وهو دفيءٌ. قال الكلابيّ : دَفِئٌ. والأوّل أعرف في الأوقات ، فأمّا الإنسان فيقال : دَفِئَ فهو دفَآنُ ، وامرأةٌ دَفْأَى. وثوبٌ ذو دِفْء ودَفاء. وما عَلَى فلان دِفْءٌ؛ أَي ما يدفئه. وقد أدفأَني كذا. واقعُدْ في دِفءِ هذا الحائط؛ أَي كِنِّه.


ومن الباب الدَّفَئِيّ من الأمطار ، وهو الذي يجيء صيفاً. والإبل المُدْفَأَة : الكثيرة؛ لأنَّ بعضَها تُدفئ بعضاً بأنفاسها. قال الأُمويّ : الدِّفء عند العرب : نِتاجُ الإبل وألبانُها والانتفاعُ بها. وهو قوله جلَّ ثناؤه : ) لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنَافِعُ( النحل : 5. ومن ذلك حديثُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « لنا مِن دِفْئهم  وصِرَامِهِمْ  ما سلّموا بالميثاق ». ومن الباب الدَّفَأُ : الانحناء. وفي صفة الدّجّال : « أنّ فيه دَفَأً » أي انحناء. فإنْ كان هذا صحيحاً فهو من القياس؛ لأنَّ كلَّ ما أدفَأَ شيئاً فلا بدّ من أن يَغْشاه ويجْنَأَ عليه .


دفر : الدال والفاء والراء أصلٌ واحد ، وهو تغيُّر رائحة. والدَّفَر : النَّتْن. يقولون للأَمَة : يَا دَفَارِ. والدُّنيا تسمَّى أُمَّ دَفْر. وكتيبةٌ دَفْرَاءُ ، يُراد بذلك روائحُ حديدِها.


وقد شذّت عن الباب كلمةٌ واحدةٌ إن كانت صحيحة ، يقولون : دفَرْتُ الرّجلَ عنِّي ، إذا دفعْتَه .


دفع : الدال والفاء والعين أصلٌ واحد مشهور ، يدلُّ على تنحيَة الشَّيء. يقال : دَفعْتُ الشَّيءَ أدفعُه دفْعاً. ودافع الله عنه السُّوءَ دِفاعاً. والمدفَّع : الفقير؛ لأنّ هذا يدافِعُه عند سؤالِهِ  إلى ذلك. وهو قوله :




  • والنّاس أعداءٌ لكُلِّ مدفَّع
    صِفْرِ اليدَينِ وإخوةٌ للمُكْثِرِ



  • صِفْرِ اليدَينِ وإخوةٌ للمُكْثِرِ
    صِفْرِ اليدَينِ وإخوةٌ للمُكْثِرِ




وإيّاه أراد الشَّاعرُ بقوله :




  • ومَضروب يئنُّ بغير ضرب
    يُطاوِحُه الطرافُ إلى الطِّرافِ



  • يُطاوِحُه الطرافُ إلى الطِّرافِ
    يُطاوِحُه الطرافُ إلى الطِّرافِ




والدُّفْعة من المطر والدّم وغيرِه. وأمّا الدُّفَّاع فالسَّيل العظيم. وكُلّ ذلك مشتقٌّ من أنّ بعضَه يدفَعُ بعضاً. والمدفَّع : البعير الكريم ، وهو الذي كلّما جِيءَ به ليُحمَل عليه أُخِّر وجِيء بغيره إكراماً له. وهو في قول حُميد :


وقَرَّبْنَ لِلتَّرْحالِ كُلَّ مُدَفَّع


دفّ : الدال والفاء أصلان : أحدهما  يُدلّ على عِرَض في الشَّيء ، والآخَر على سُرعة.


فالأوَّل الدَّفُّ ، وهو الجَنْب. ودَفَّا البعيرِ : جنباه. قال :




  • لهُ عُنُقٌ تُلْوِي بما وُصِلَتْ به
    ودَفّانِ يَشْتَفَّانِ كلَّ ظِعانِ



  • ودَفّانِ يَشْتَفَّانِ كلَّ ظِعانِ
    ودَفّانِ يَشْتَفَّانِ كلَّ ظِعانِ




ويقال : سَنامٌ مُدَفِّفٌ ، إذا سقَط على دَفّيِ البعير. والدَّفّ والدُّفّ : ما يُتلهَّى به.


والثاني : دَفَّ الطَّائرُ دفيفاً ، وذلك أن يَدُفَّ على وَجهِ الأرضِ ، يحرِّك جناحَيْه ورجلاه في الأرض. ومنه دفَّتْ علينا من بَنِي فلان دَافَّةٌ ، تدِفّ دفيفاً. ودَفِيفُهم : سَيْرهم . وتقول : داففْتُ الرَّجُلَ ، إِذا أجْهزْتَ عليه دِفَافاً ومُدَافَّةً. ومن ذلك حديثُ خالدِ بن الوليد : « من كان معه أسيرٌ فليُدَافِـَّه »؛ أَي ليُجْهِزْ عليه. وهو من الباب؛ لأنَّه يعجِل الموتَ عليه.


دفق : الدال والفاء والقاف أصلٌ واحد مطَّردٌ قياسُه ، وهو دفْع الشَّيء قُدُماً. من ذلك : دَفَقَ الماءُ ، وهو ماءٌ دافق. وهذه دُفْقَةٌ مِن ماء.


ويُحمَل قولُهم : جاؤوا دُفْقَةً واحدة؛ أَي مرَّةً واحدة. وبعيرٌ أدفَقُ ، إذا بانَ مِرْفَقاه عن جَنبَيه. وذلك أنَّهما إذا بانا عنه فقد اندفعا عنه واندفَقا والدِّفَقُّ ، على فِعَلٍّ ، من الإبل : السريع. ومشَى فلانٌ الدِّفِقَّى ، وذلك إذا أسرَعَ. قال أبو عبيدة : الدِّفِقَّى : أقْصَى العَنَق. ومنه حديث الزّبرقان : « تمشي الدّفِقَّي ، وتجلسُ الهَبَنْقَعَة ». ويقال : سيلٌ دُفَاقٌ : يملأ الوَادِي. ودَفَقَ اللهُ رُوحَه ، إذا دُعِي عليه بالموت.


دفل : الدال والفاء واللام ليس أصلاً ، وإن كان قد جاء فيه الدِّفْلَى ، وهو شَجَرٌ.


دفن : الدال والفاء والنون أصلٌ واحد يدلُّ على استخفاء وغموض . يقال : دُفنَ الميّتُ ، وهذه بئرٌ دَفْنٌ : ادَّفَنَتْ. فأمّا الاِدِّفانُ فاستِخفاء العَبْد لا يريد الإِباقَ الباتَّ. وقال قومٌ : الادِّفانُ : إِبَاقُ العَبدِ وذَهابُه علَى وَجهِه. والأوّل أجْوَد؛ لما ذكرناه من الحديث. والداء الدَّفين : الغامض الذي لا يُهْتَدى لوَجهِه. والدَّفُون : الناقة تَبرُكُ مع الإبل فتكونُ وَسْطَهنّ. والدَّفَنِيُّ : ضَربٌ من الثِّياب. وسمعتُ بعضَ أهلِ العلم يقولون : إنَّه صِبغ يُدْفن في صِبغ يكون أشبَعَ منه.


دفا : الدال والفاء والحرف المعتلّ أصلٌ يدلُّ على طول في انحناء قليل. فالدَّفَا : طُول جناح الطّائر. يقال : طائرٌ أَدْفَى. وهو من الوُعول : ما طال قَرْناه. ويقال للنَّجيبة الطَّويلة العُنق : دَفْواء. والدَّفْواءُ : الشَّجَرة العظيمة الطّويلة. ومنه الحديث : « أنّه أبصَرَ شجرةً دَفْواءَ تُسمَّى ذاتَ أنْواط ». ويقال للعُقَاب دَفْواء؛ وذلك لِطُول مِنقارها وعَوَجه. ويقال : تَدَافَى البعيرُ تَدَافِياً ، إذا سار سيراً متجافِياً.


دقر : الدال والقاف والراء أصل يدلّ على ضعف ونقصان. فالدَّقارير : الأباطيل. والدواقير ـ فيما يقال ـ جمع دَوْقَرَة ، وهي غائطٌ من الأرض لا يُنْبِت. والدِّقْرَارة : الرجُل النَّمَّام. والدِّقرار : التُّبَّان. وقياسُه قياسُ الباب ، لنُقْصانه.


دقس : الدال والقاف والسين قريب  ، إلاّ أنَّهم يقولون : الدُّقْسَة : دُوَيْبَّة. ويقولون دَنْقَسَ الرجُلُ دَنْقسةً ، وربَّما قالوا بالشين ، إذا نظَر بُمؤْخِرِ عينَيه ، وليس هذا من أصيلِ كلام العرب. وكذلك الدال والقاف والشين. وذكروا أنّ أبا الدُّقَيش  سُئِل عن معنى كُنْيته فقال : لا أدري ، هي أسماءٌ نسمعها فنتسمَّى بها. وما أقرَبَ هذا الكلامَ من الصِّدْق. وذكر السِّجِستانيّ أنَّ الدُّقْشَة دُوَيْبَّة رَقْطاء ، وأنّ الدَّقْش النَّقْش. وكل ذلك تعلُّلٌ ، وليس بشيء.


دقع : الدال والقاف والعين أصلٌ واحد ، وهو يدلُّ على الذّلّ. وأصله الدَّقْعاء ، وهو التراب. يقال : دَقَِعَ الرَّجل : لَصِقَ بالتراب ذُلاًّ. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للنِّساء : « إنَّكُنَّ إذا جُعتُنَّ دَقَِعْتُنَّ ، وإذا شبِعتُنَّ خَجِلْتُنَّ » فالدّقَع هذا. قال الكميت :




  • ولَم يَدْقَعُوا عند ما نابَهُمْ
    لوَقْعِ الحُروبِ ولم يَخْجَلُوا



  • لوَقْعِ الحُروبِ ولم يَخْجَلُوا
    لوَقْعِ الحُروبِ ولم يَخْجَلُوا




والمَدَاقيع من الإبل : التي تأكل النَّبْتَ حتّى تلصِقَهُ بالأرض ، من الدَّقعاء . والدّاقع مِن الرّجال : الذي يطلُب مَدَاقَّ الكَسْب. وفي بعض اللغات : « رماهُ اللهُ بالدَّرْقَعَة » ، وهي فوعلة من الدَّقَع.


دقّ : الدال والقاف أصلٌ واحد يدلُّ على صِغَر وحَقارة. فالدَّقيق : خِلافُ الجَليل. يقال : ما أدَقَّنِي فُلانٌ ولا أَجَلَّني؛ أَي ما أعطاني دقيقةً ولا جَليلة. وأدقَّ فُلانٌ وأجلّ ، إذا جاء بالقليل والكثير. قال :




  • سَحوح إذا سَحَّتْ هُمُوع إذا هَمَتْ
    بكَتْ فأَدَقَّتْ في البُكَا وأجَلَّتِ



  • بكَتْ فأَدَقَّتْ في البُكَا وأجَلَّتِ
    بكَتْ فأَدَقَّتْ في البُكَا وأجَلَّتِ




والدَّقيقُ : الرَّجلُ القَليلُ الخَيرِ. والدَّقيقُ : الأمرُ الغامِضُ. والدَّقيقُ : الطَّحينُ. وتقول : دقَقتُ الشَّيْءَ أدُقُّه دَقَّاً.


وأمَّا الدَّقْدَقة فأصواتُ حوافر الدوابّ في تردُّدها. كذا يقولون. والأصل عندنا هو الأصل؛ لأنّها تدقّ الأرضَ بحوافرها دَقّاً.


دقل : الدال والقاف واللام ليس بأصل يُقاس عليه ، ولا له فروعٌ. وإنَّما يقال دَقَلُ السّفينة. والدَّقَل : أردأ التَّمْر. وذُكِر عن الخليل ، ولا أَدري أصحيحٌ عنْهُ ذلك أمْ لا : دَوْقَلَ الرَّجُل لنَفْسه ، إذا اختَصَّها بشيء من المأكول.


دقم : الدال والقاف والميم أُصَيل فيه كلمة. يقال : دَقَم أسنانَه : كَسرها.


دقى : الدال والقاف والياء كلمةٌ واحدةٌ. دَقِيَ الفَصيل دَقىً ، إذا بَشِمَ عن اللَّبن. والذّكرُ دَق والأُنثى دَقِيَةٌ.


دكأ : الدال والكاف والهمزة كلمةٌ  واحدة تَدَاكَأَ القومُ ، إذا ازْدَحَمُوا.


دكس : الدال والكاف والسين أُصَيلٌ يدلُّ على غِشْيان الشَّيء بالشيء. قال ابنُ الأعرابيّ : الدُّكاس : ما يَغْشى الإنسانَ من النُّعاس. قال :




  • كأنَّه من الكَرَى الدُّكَاسِ
    باتَ بِكأسَيْ قَهوة يُحاسِي



  • باتَ بِكأسَيْ قَهوة يُحاسِي
    باتَ بِكأسَيْ قَهوة يُحاسِي




ويقال : الدَّوْكس : العدد الكثير. وقال : الدَّكَس : تراكُبُ الشَّيءِ بعضه على بعض. وذُكر عن الخليل أنّ الدَّوْكس الأسد ، فإِنْ كان صحيحاً فهو من الباب؛ لجرأته وغِشْيانِهِ الأهوال.


دكع : الدال والكاف والعين كلمةٌ واحدةٌ ، وهي قولُهم لداء يأخُذُ الخيلَ والإبلَ في صُدورها : دُكَاعٌ. قال القطاميّ :




  • ترى مِنهُ صُدورَ الخَيلِ زُوراً
    كأنَّ بها نُحَازاً أو دُكاعَا



  • كأنَّ بها نُحَازاً أو دُكاعَا
    كأنَّ بها نُحَازاً أو دُكاعَا




ويقولون : هو السُّعال.


دكّ : الدال والكاف أصلان : أحدهما يدلُّ على تطامُن وانسِطاح. من ذلك الدكّان ، وهو معروف. قال العَبْدِيّ  :


كدُكّان الدّرابِنَة المَطِينِ


ومنه الأرضُ الدَّكَّاءُ : وهي الأرضُ العُريضَةُ المُستَويَةُ؛ قال الله تعالَى : ) جَعَلَهُ دَكَّاءَ( الكهف : 98. ومنه النّاقَةُ الدَّكّاءُ : وهي التي لا سَنامَ لها.


قال الكسائيّ : الدُّكُّ من الجبال : العِراضُ ، واحِدُها أدَكُّ. وفرسٌ أدَكُّ الظَّهرِ؛ أَي عَريضُهُ.


والأصلُ الآخر يقربُ من بابِ الإبدال ، فكأنَّ الكاف فيه قائمةٌ مَقام القاف. يقال : دكَكْت الشَّيء ، مثل دقَقته ، وكذلك دكَّكته. ومنه دُكَّ الرَّجُل فهو مدكوكٌ ، إذا مَرِض. ويجوز أن يكون هذا من الأوّل ، كأنَّ المرض مَدَّه وبَسَطَه؛ فهو محتملٌ للأمرين جميعاً.


والدَّكْدَاك من الرّمل كأنّه قد دُكَّ دَكّاً؛ أَي دُق دَقّاً. قال أهلُ اللغة : الدَّكداك من الرَّمل : ما التَبَد بالأرض فلم يرتفِع. ومن ذلك حديثُ جرير بن عبدالله حين سأله رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن منزلِهِ ببِيشة ، فقال : « سَهْلٌ ودَكْداكٌ ، وسَلَمٌ وأرَاكٌ ».


ومن هذا الباب : دَكَكت التُّرابَ على الميّت أدُكّه دَكّاً ، إذا هِلْتَهُ عليه. وكذلك الرّكِيَّة تدفِنها. وقيل ذلك لأنَّ الترابَ كالمدقوق.


وممّا شذّ عن هذين الأصلين قولهم ـ إن كان صحيحاً ـ : أَمَةٌ مِدَكَّةٌ؛ قَويَّةٌ علَى العمل. ومن الشاذّ قولهم : أقمت عنده حولاً دكيكاً؛ أَي تامّاً.


دكل : الدال والكاف واللام أُصَيلٌ يدلُّ على تعظُّم. يقال : تدكَّل الرّجل ، إذا تعظّم في نفسه ، ومنه الدَّكَلة : القوم لا يُجِيبون السُّلطان مِن عِزِّهم.


دكن : الدال والكاف والنون أصَيلٌ يدلُّ على تنضِيد شيء إلى شيء. يقال : دَكَنْتُ المَتَاعَ ، إذا نَضّدْتَ بعضَه فوق بعض. ومنه اشتقاق الدُّكَّان ، وهو عربيٌّ. قال العبديّ  :




  • فأبْقَى باطِلِي والجِدُّ منها
    كدُكّانِ الدَّاربِنَةِ المَطِينِ



  • كدُكّانِ الدَّاربِنَةِ المَطِينِ
    كدُكّانِ الدَّاربِنَةِ المَطِينِ




دلب : الدال واللام والباء ليس بشيء. والدُّلْبُ فيما يقال : شَجَرٌ .


دلث : الدال واللام والثاء أصلٌ يدلُّ على الاندفاع. يقال لمدَافع السَّيل : المدالث؛ الواحد مَدْلَثٌ. والناقة الدِّلاث : السريعة. يقال : اندلَثَتِ النّاقةُ تندَلِثُ اندلاثاً. وحكى بعضُهم : دلَثَ الشَّيخُ ، مثل دَلَف. ويقال : اندلَثَ فُلانٌ على فُلان ، إذا اندرَأَ عليه وانصبَّ.


دلج : الدال واللام والجيم أصلٌ يدلُّ على سَير ومَجيء وذَهاب. ولعلَّ ذلك أكثرَ ما كان في خُِفْيَة. فالدَّلَج : سَيْر اللَّيل. ويقال : أَدْلَجَ القومُ ، إذا قطعوا الليلَ كلَّه سيراً؛ فإِنْ خَرَجُوا مِن آخِرِ اللَّيل فقد ادَّلَجوا ، بتشديد الدال. ويقال : إنّ أبا المُدْلِج  القُنْفذُ ، ويزعُمون أنَّ أكثرَ حَركَتِه باللَّيل. والدَّوْلج : السَّرب. والدَّوْلَج : كِناس الوحشيّ. وهو قياسُ الباب؛ لأنّهما يُستخفَى فيهما.


ثمّ يُحمَل على الباب ، فيقال للّذي يأخذ الدَّلو من رأس البئر إلى الحوض : الدَّالج ، وذلك المكان المَدْلَج. والفِعل دَلَج يَدْلُجُ دُلُوجاً . قال :




  • كأنَّ رِماحَهُم أَشْطَانُ بِئْر
    لَها في كُلِّ مَدْلَجَة خُدودُ



  • لَها في كُلِّ مَدْلَجَة خُدودُ
    لَها في كُلِّ مَدْلَجَة خُدودُ




وأمَّا قولُ الشَّمَّاخ :




  • وتشكو بعَين ما أكلَّ ركابَها
    وقيلَ المَنادِي أصبَحَ القومُ أدْلِجِي (  )



  • وقيلَ المَنادِي أصبَحَ القومُ أدْلِجِي (  )
    وقيلَ المَنادِي أصبَحَ القومُ أدْلِجِي (  )




فإنّه حكَى صوتَ المنادي ، أنّه كان مرَّةً ينادي : أصبَحَ القَومُ ، ومرّة ينادي : أدلجي  ، يَأمُرُ بذلك.


دلح : الدال واللام والحاء أُصَيلٌ يدلُّ على مَشْي وثِقَل المحمول. يقول العرب : دَلَحَ البعيرُ بحِمْلِهِ ، إذا مشى به بِثقَل. وسَحابةٌ دَلوحٌ : كأنَّها تجرِي بمائها ، ومن ذلك حديث سَلْمان : « أنّه اشترى هو وأبو الدَّرداءِ لحماً ، فتدالَحَاهُ بينهما على عُود »؛ أَي حَمَلاه ونَهَضَا به. ويقال : سحابةٌ دَلوحٌ ، وسَحائب دُلَّح. قال :




  • بينما نَحْنُ مُرْتِعُون بفَلْج
    قالت الدُّلَّحُ الرِّواءُ إنِيهِ



  • قالت الدُّلَّحُ الرِّواءُ إنِيهِ
    قالت الدُّلَّحُ الرِّواءُ إنِيهِ




دلس : الدال واللام والسين أصلٌ يدلُّ  على سَتْر وظُلمة. فالدَّلَس : دَلَسُ الظَّلام. ومنه قولهم : لا يُدالِسُ؛ أَي لا يُخادع. ومنه التَّدْليسُ في البيعِ ، وهو أن يَبِيعَه من غير إبانة عن عَيبِه ، فكأنّه خادَعَه وأتاهُ به في ظلام.


وأصلٌ آخَرُ يدلّ على القِلّة. يقول العرب : تدلَّسْتُ الطَّعامَ ، إذا أخذْتَ منه قليلاً قليلاً. وأصل ذلك من الأَدْلاس ، وهي من النبات رِبَبٌ  تُورِقُ في آخِر الصيف. يقولون : تَدَلَّسَ المالُ ، إذا وقع بالأَدلاس .


دلص : الدال واللام والصاد تدلُّ على لِين ونَعْمة. فالدِّلاص : الدِّرع اللّينة. ويقولون : دَلَصت السُّيول الصّخرةَ ، كأنّها ليَّنَتْها. قال :


صَفاً دَلَصَتْهُ طَحْمَةُ السَّيلِ أخْلَقُ


والدَّليص : البَرَّاق. ويقال : اندَلَصَ الشَّيءُ مِن يَدي ، إذا سَقَط. وكأنَّ هذا متشقٌّ ، أو تكونُ الدّالُ بدلاً من الميم ، وهو من انْمَلَصَ وأَمْلصت المرأة ، إذا أَسْقَطَت.


دلظ : الدال واللام والظاء أُصَيلٌ يدلُّ على الدَّفْع. يقال : دَلَظْته دَلْظاً ، إذا دفَعْتَه. وَحكى بعضُهم : أقبل الجيش يَتَدَلْظَى  ، إذا دَفَعَ بعضُه بعضاً.


دلع : الدال واللام والعين أُصَيلٌ يدلُّ على خُروج. تقول : دَلَعَ لسانُه : خرجَ. ودَلَعَهُ هو ، إذا أخرجَه. والدَّلِيع : الطريق السَّهل. ويقال : اندلَعَ بطنُه ، إذا أخرج أمامَه.


 دلعك  : الدَّلْعَكُ والدَّلْعَس : الضَّخمة.


دلف : الدال واللام والفاء أصلٌ واحد يدلُّ على تقدُّم في رِفق. فالدَّليفُ : المَشْيُ الرَّوَيدُ. يقال : دَلَفَ دَلِيفاً؛ وهو فَوْقَ الدَّبِيبِ. ودَلَفَت الكَتيبَةُ في الحَربِ. قال أبو عُبيد : الدَّلْف : التقدُّم ، دَلَفْناهم؛ أَي تَقَدَّمناهم . والدَّالِفُ : السَّهمُ الذي يَقَع دون الغَرَض ثمّ يَنبُو عن مَوضِعِه.


دلق : الدال واللام والقاف أصلٌ واحد مطّرد ، يدلُّ على خروج الشَّيء وتقدُّمه. فالنّاقة الدَّلوق هي التي تَكَسَّرَ أسنانُها فالماء يخرُج من فمها. ويقال : اندلَقَ السَّيفُ مِنْ غِمده ، إذا خرج من غير أن يُسَلّ. واندلقت أقتابُ بَطْنه ، إذا خرجَتْ أمعاؤُه. واندلَقَ السَّيلُ على القَوم ، واندلَقَ الجيش. قال طرفة :




  • دُلْقٌ في غارَة مَسْفُوحَة
    كرِعَال الطَّيرِ أسراباً تَمُرّْ



  • كرِعَال الطَّيرِ أسراباً تَمُرّْ
    كرِعَال الطَّيرِ أسراباً تَمُرّْ




وناقة دُلُقٌ : شديدة الدُّفعة. والاندلاق : التقدُّم. وكان يقال لعُمارةَ بن زياد العبسيّ أخِي الرّبيع : « دالق ».


 دلقم  : الدِّلْقِم : النّاقة التي أَكِلَتْ أسنانُها من الكِبَر. ومحتمل أن تكون هذه منحوتةٌ من دَقَمْتُ فاه ، إذا كسرْتَه ، ومن دَلَق إذا خرج ، كأنّ لسانَها يندلِق.


دلك : الدال واللام والكاف أصلٌ واحد يدلُّ على زَوالِ شيء عن شيء ، ولا يكون إلاَّ برِفْق. يقال : دَلَكَت الشّمسُ : زالت. ويقال : دَلَكَتْ غابت. والدَّلَكُ : وقتُ دُلوك الشَّمس. ومن الباب دَلَكْتُ الشَّيءَ ، وذلك أنّك إذا فَعلْتَ ذلك لم تَكَدْ يَدُك تَستقِرُّ على مكان دُونَ مكان. والدَّلُوك : ما يَتَدلَّكُ به الإنسان مِن طِيب وغَيره. والدَّلِيكُ : طعامٌ يُتَّخَذ من زُبد وتَمْر شبه الثّرِيد ، والمدلوك : البعير الذي قد دلَكَتْه الأسفار وكَدَّتْه. ويقال بل هو الذي في رُكْبتيه  دَلَكٌ؛ أَي رخاوة؛ وذلك أخَفُّ من الطَّرَق. وفرسٌ مَدلُوك الحَجَبَةِ؛ أَي ليس بحَجَبَتِه إشرافٌ. وأرضٌ مَدلوكَةٌ؛ أَي مَأكولةٌ ، وذلك إذا كانت كأنّها دُلِكَتْ دَلْكاً. ويقال : الدُّلاكَةُ آخِرُ ما يكون في الضَّرْع من اللَّبن ، كأنّه سُمِّي بذلك لأنَّ اليد تَدْلُك الضَّرع.


قال أحمد بن فارس : إنّ لله تعالَى في كلِّ شيء سِرّاً ولطيفةً. وقد تأمّلْتَ في هذا الباب من أوّله إلى آخره فلا ترَى الدَّالَ مؤتلفةً مع اللام بحرف ثالث إلاّ وهي تدلُّ على حركة ومجيء ، وذَهاب وَزَوال من مكان إلى مكان ، والله أعلم .


دلّ : الدال واللام أصلان : أحدهما إبانة الشَّيء بأمارة تتعلّمها ، والآخَر اضطرابٌ في الشَّيء.


فالأوَّل قولهم : دلَلْتُ فلاناً على الطريق. والدليل : الأمارة في الشَّيء ، وهو بيِّن الدَّلالة والدِّلالة.


والأصل الآخَر قولهم : تَدَلْدَل الشَّيءُ ، إذا اضطرَبَ. قال أوس :




  • أمْ مَن لحَىً أضاعوا بعضَ أمرِهِمُ
    بَيْنَ القُسوط وبين الدِّينِ دَلْدَالِ



  • بَيْنَ القُسوط وبين الدِّينِ دَلْدَالِ
    بَيْنَ القُسوط وبين الدِّينِ دَلْدَالِ




والقُسوط : الجَوْر. والدِّين : الطّاعة.


ومن الباب دَلال المرأة ، وهو جُرْأتها في تَغَنُّج وشِكْل ، كأَنَّها مخالِفَةٌ وليس بها خِلاف. وذلك لا يكون إلاّ بتمايُل واضطراب. ومن هذه الكلمة : فلانٌ يُدِلُّ على أقرانِهِ  في الحرب ، كالبازي يُدِلُّ على صيده.


ومن الباب الأوّل قولُ الفرّاء عن العرب : أدَلَّ يُدِلُّ ، إذا ضَرَبَ بقَرابَة .


دلم : الدال واللام أصلٌ يدلُّ على طول وتَهدُّل في سواد. فالأدلم من الرِّجال : الطويل الأسود؛ وكذلك هو من الجِمال والجِبال. وزعم ناسٌ أنّ الدَّيلم : سوادُ اللَّيل وظُلْمته. فأمّا قول عنترة :


زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عَنْ حِيَاضِ الدَّيْلَمِ


فيقال إنّهم الأعداء. فإن كان كذا فالأعداء يُوصَفُون بهذا. قال الأعشى :


هم الأعداءُ فالأكبادُ سُودُ


وقال قومٌ : الديلم مكانٌ أو قبيلٌ. ويقال : جاء بالدَّيْلَم؛ أَي بالدَّاهية. وهذا تشبيهٌ. والدَّلَمُ : الهَدَلُ في الشَّفَة.


 دلمز  : يقال : إنّ الدُّلَمِزُ : القويُّ الماضي. وكذلك الدُّلامِزُ ، والجمع دَلامِزُ. قال الشاعر :


يَغْبَى عَلَى الدَّلاَمِز البَرَارِتِ


والله أعْلَمُ بالصَّواب.


 دلمس  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف من المشتقّ المنحوت : الدلمسُ ، وهي الدَّاهية ، وهي منحوتة من كلمتين. ومن دَلَس الظلمة ، ومن دَمَسَ ، إذا أتَى في الظَّلام.


 دلمص  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف من المشتقّ المنحوت : الدُّلَمِصُ والدُّمَلِصُ : البَرّاق. فالميم زائدة ، وهو من الشَّيء الدَّلِيص ، وهو البرّاق ، وقد مضَى.


دله : الدال واللام والهاء أُصَيلٌ يدلُّ على ذَهاب الشَّيءِ. يقال : ذهب دَمُ فُلان دَلْهاً؛ أَي بُطْلاً. وَدَلَّهَ عقلَه الحُبُّ وغيرُه؛ أَي أذهب.


 دلهمس  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف من المشتقّ المنحوت : الدَّلَهْمَسُ ، وهو الأسَد. قال أبو عُبيد : سمِّي بذاك لقوَّته وجُرْأَتِه. وهي عندنا منحوتةٌ من كلمتَينِ؛ من : دالَسَ وهَمَسَ. فدالَس  : أتَى في الظَّلام ، وقد ذكرناه ، وهَمَسَ كأنّه غَمَسَ نَفْسَه فيه وفي كلِّ ما يريد. يقال : أسدٌ هموس. قال :




  • فباتُوا يُدْلِجون وبات يَسْرِي
    بَصِيرٌ بالدّجَى هاد هَمُوسُ



  • بَصِيرٌ بالدّجَى هاد هَمُوسُ
    بَصِيرٌ بالدّجَى هاد هَمُوسُ




/ 228