معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






سرق : السين والراء والقاف أصلٌ يدلُّ على أخْذ شيء في خفاء وسِتر. يقال : سَرَق يَسْرق سَرِقةً. والمسروق سَرَقٌ. واستَرَق السّمع ، إذا تسمَّع مختفياً. وممّا شذَّ عن هذا الباب السَّرَق : جمع سَرَقة ، وهي القطعة من الحرير.



 سرمد  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين السَّرمَد : الدائم ، والميم فيه زائدة ، وهو من سَرَد ، إذا وَصل ، فكأنّه زمانه متّصل بعضُه ببعض.



 سرمط  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : السَّرَوْمط : الطويل.



 سرند  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : اسْرَنْدَانِي الشَّيءُ : غلبني.



 سرهد  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : سَنامٌ مُسَرْهَدٌ : مقطوع قِطعاً.



 سرهف  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : السَّرْهَفَة و السَّرعَفة : حسن الغِذاء.



سرو : السين والراء والحرف المعتلّ بابٌ متفاوت جدّاً ، لا تكاد كلمتان منه تجتمعان في قياس واحد. فالسَّرو : سخاءٌ في مروءة؛ يقال : سَرِي وقد سَرُو. والسَّرْو : محلّة حمير. قال ابن مقبل :






  • بِسَرْوِ حِميرَ أبوالُ البِغال به
    أنَّى تسدّيتِ وهناً ذلك البِينَا



  • أنَّى تسدّيتِ وهناً ذلك البِينَا
    أنَّى تسدّيتِ وهناً ذلك البِينَا






والسَّرْو : كشْف الشَّيءِ عن الشَّيء. سرَوت عنّي الثوبَ أي كشفتُه. وفي الحديث في الحَسَاء  : « يَسرُو عن فؤاد السَّقيمِ »؛ أَي يكشف. وقال ابن هَرْمة :






  • سَرَى ثَوبَه عنك الصِّبا المتخايلُ
    وقَرَّبَ للبَينِ الحبيبُ المزايلُ



  • وقَرَّبَ للبَينِ الحبيبُ المزايلُ
    وقَرَّبَ للبَينِ الحبيبُ المزايلُ






ولذلك يقال : سُرِّي عنه. والسِّروة : دويْبَّة  ، يقال : أرض مسرُوّة ، من السِّروة إذا كثُرت بالأرض. والسّاريَة : الأسطُوانة. والسُّرَى : سير اللَّيل ، يقال : سَرَيْت وأسريت. قال :



أسْرَتْ إليك ولم تكن تَسْرِي



والسَّراء : شجرٌ. وسَرَاة الشَّيء : ظَهْره. وَسَراة النّهار : ارتفاعُه. وهذا الذي ذكرناه بعيدٌ بعضُه من بعض ، فلذلك لم نحمله على القياس.



وإذا همز كان أبعد ، يقال : سرأت الجرادة : ألقَتْ بيضَها. فإذا حان ذلك منها قيل : أسرأتْ.



سطح : السين والطاء والحاء أصلٌ يدلّ على بسط الشَّيء ومَدّه. من ذلك السَّطْح معروف. وسَطح كلِّ شيء : أعلاه الممتدُّ معه. ويقال : انْسَطَح الرجلُ ، إذا امتدَّ على قفاه فلم يتحرَّك. ولذلك سمّي المنبسط على قفاه من الزَّمانة سَطيحاً. وسطيحٌ الكاهن سُمّي سطيحاً لأنَّه كذلك خُلِق بلا عَظْم. والمَسْطَح ، بفتح الميم : الموضع الذي يبسط فيه التَّمر. والمِسطح ، بكسر الميم : الخِباء ، والجمع مساطح. قال الشّاعر :






  • تَعرَّضَ ضَيْطَارو خُزاعةً دوننا
    وما خير ضَيطار يقلِّب مِسطَحا



  • وما خير ضَيطار يقلِّب مِسطَحا
    وما خير ضَيطار يقلِّب مِسطَحا






وإنّما سمِّي بذلك لأنَّه تمدُّ الخيمةُ به مَدّاً. والسَّطيحة : المزادة ، وإنّما سمِّيت بذلك لأنَّه إذا سقط انسطح؛ أَي امتَدَّ. والسُّطَّاح : نبت من نبات الأرض ، وذلك أنّه ينبسط على الأرض.



سطر : السين والطاء والراء أصلٌ مطّرد يدلّ على اصطفافِ الشَّيء ، كالكتاب والشجر ، وكلّ شيء اصطَفَّ. فأمّا الأساطير فكأنّها أشياء كُتبت من الباطل فصار ذلك اسماً لها ، مخصوصاً بها. يقال : سَطَّر فلانٌ علينا تسطيراً ، إذا جاء بالأباطيل ، وواحد الأساطير إسطار وأُسطورة.



وممّا شذّ عن الباب المُسَيطِر  ، وهو المتعهّد للشيء المتسلّط عليه.



سطع : السين والطاء والعين أصلٌ يدلُّ على طول الشَّيء وارتفاعِه في الهواء. فمن ذلك السَّطَع ، وهو طول العنق. ويقال : ظليم أسطَعُ ونَعامة سَطْعاء. ومن الباب السِّطاع ، وهو عمود من عُمُد البيت. قال القطاميّ :






  • أليسُوا بالأُلى قَسَطوا جميعاً
    على النُّعمان وابتدروا السِّطاعا



  • على النُّعمان وابتدروا السِّطاعا
    على النُّعمان وابتدروا السِّطاعا






ويقال : سطَع الغبارُ وسطعت الرائحة ، إذا ارتفعت. والسَّطَْع : ارتفاع صوت الشَّيء إذا ضربتَ عليه شيئاً. يقال : سطعَه. ويقال : إنّ السَّطيع الصبح. وهذا إنْ صحَّ فهو من قياس الباب؛ لأنَّه شيء يعلو ويرتفع. فأمّا السِّطاع في شعر هذيل فهو جَبَل بعينه .



سطل : السين والطاء واللام ليس بشيء. على أنَّهم يسمُّون إناء من الآنية سَطلاً وسَيْطلاً.



سطم : السين والطاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على أصل شيء ومجتمَعِه. يقولون الأسطمّ : مجتمع البحر. ويقال : هذه أُسْطُمَّةُ الحَسَب ، وهي واسطته. والناس في أُسطُمّة الأمر. ويقال : إنّ الأسطمّ والسِّطام : نَصل السيف. وفي الحديث : « سِطام الناس » أي حَدُّهم.



سطن : السين والطاء والنون ، هو على مذهب الخليل أصلٌ؛ لأنَّه يجعل النون فيه أصلية. قال الخليل : أُسْطُوانة أفْعُوَالة ، تقول هذه أساطينُ مُسَطَّنة. قال : ويقال : جملٌ أُسطوانٌ ، إذا كان مرتفعاً. قال :



جَرَّبْنَ منِّي أُسطواناً أعْنَقَا 



سطا : السين والطاء والحرف المعتلّ أصلٌ يدلُّ على القهر والعلوّ. يقال : سطا عليه يسطو ، وذلك إذا قهره ببطش. ويقال : فرسٌ ساط ، إذا سطا على سائر الخيل. والفحلُ يسطو على طَرُوقته. ويقال : سطا الرَّاعي على الشاة ، إذا مات ولدُها في بطنها فسطا عليها فأخرجَه. ويقال : سطا الماءُ ، إذا كثُر. وقال بعض أهل اللغة في الفرس السَّاطي : هو الذي يرفع ذنبه في الْحُضر. قال الشّيبانيّ : السَّاطي : البعير إذا اغتلم خرج من إبل إلى إبل. قال :



هامته مثل الفَنيقِ السَّاطِي



سعد : السين والعين والدال أصلٌ يدلّ على خير وسرور ، خلاف النَّحْس. فالسَّعْد : اليُمْن في الأمر. والسَّعْدان : نبات من أفضل المرعى. يقولون في أمثالهم : « مرعى ولا كالسَّعدان ». وسعود النجم عشرة  : مثل سعد بُلَعَ ، وسعد الذابح ، وسمِّيت سُعوداً ليُمنها. هذا هو الأصل ، ثمّ قالوا لساعد الإنسان ساعد؛ لأنَّه يتقوّى به على أُموره. ولهذا يقال : ساعده على أمره ، إذا عاونَه ، كأنّه ضمّ ساعده إلى ساعِده. وقال بعضهم : المساعدة المعاونة في كلّ شيء ، والإسعاد لا يكون إلاّ في البكاء. فأمّا السَّعْدانة ، التي هي كِركِرة البعير ، فإنّما سمِّيت بذلك تشبيهاً لها في انبساطها على الأرض بالسَّعْدان الذي ينبسط على الأرض في منبِته . والسَّعْدانة عقدة الشَّسْع  التي تلي الأرض. والسَّعْدانات : العقَد التي تكون في كِفّة الميزان. وسُعْد : موضع. قال جرير :






  • ألاَ حَيِّ الدِّيار بسُعْد إنِّي
    أحبُّ لحبِّ فاطمةَ الدِّيارا



  • أحبُّ لحبِّ فاطمةَ الدِّيارا
    أحبُّ لحبِّ فاطمةَ الدِّيارا






ويقال : إنّ السَّعدانة : الحمامة الأُنْثى ، وهو مشتقٌّ من السَّعْد.



سعر : السين والعين والراء أصل واحدٌ يدلّ على اشتعال  الشيء واتّقاده وارتفاعه. من ذلك السعير سعير النار. واستعارها : توقُّدها. والمِسْعر : الخشب الذي يُسْعر به . والسُّعار : حَرّ النّار. ويقال : سُعِر الرّجُل ، إِذا ضربته السَّموم. ويقال : إنّ السِّعْرارة هي التي تراها في الشّمس كالهباء. وسَعَرتُ النّارَ وأسْعَرْتُها ، فهي مُسْعَرَة ومسعورة. ويقال : استَعَر اللُّصوص كأنّهم اشتعلوا واستعر الجَرَب في البعير. وسمِّي الأسعر الجُعفيّ  لقوله :






  • فلا يَدْعُني الأقوامُ مِن آل مالك
    لئن أنا لم أسْعَر عليهم وأُثْقِبِ



  • لئن أنا لم أسْعَر عليهم وأُثْقِبِ
    لئن أنا لم أسْعَر عليهم وأُثْقِبِ






قال ابن السّكِّيت : ويقال : سَعَرَهم شَرّاً ، ولا يقال أسْعَرَهُمْ.



ومن هذا الباب : السُّعْر  ، وهو الجنون ، وسمِّي بذلك لأنَّه يَستَعِر في الإنسان. ويقولون نَاقة مسعورة ، وذلك لحِدّتها كأنّها مجنونة. فأمّا سِعْر الطعام فهو من هذا أيضاً؛ لأنَّه يرتفع ويعلو. فأمّا مساعِر البعير فإنَّها مشاعِرُه . ويقال : هي آباطه وأَرفاغه وأصل ذنبِه حيث رَقَّ وبَرُه ، وإنّما سُمّيت بذلك لأنّ الجرب يستَعِر فيها أوّلاً ويستعر فيها أشدّ. وأمّا قول عروة بن الورد :



فطارُوا في بلاد اليَستَعور



فقالوا : أراد السعير. ويقال : إنّه مكان ، ويقال : إنّه شجرٌ يقال له اليَستعور يُستاكَ  به.



سعط : السين والعين والطاء أصلٌ ، وهو أن يُوجَر الإنسانُ الدواءَ ثمّ يحمل عليه. فمن ذلك أسعطته الدواءَ فاسْتَعطَه . والمُسْعُط  : الذي يجعل فيه السَّعوط. والسَّعوط هو الدواء ، وأصل بنائه سَعَط. وممّا يحمل عليه قولهم طعنته فأسعَطْتُه  الرُّمح. والله أعلم.



سعّ : السين والعين في المضاعف والمطابق يدلُّ على أصل واحد ، وهو ذَهاب الشَّيء. قال الخليل : يقال : تَسَعْسَعَ الشَّهر ، إذا ذهب أكثره ، ويقال : تَسَعْسَعَ الرجل من الكِبَر ، إذا اضطرب جسمه. قال :



يا هندُ ما أسرعَ ما تَسعسَعا 



سعف : السين والعين والفاء أصلان متباينان ، يدلُّ أحدُهما على يُبْس شيء وتشعُّثه ، والآخر على موَاتاة الشَّيء.



فالأوّل السّعف جمع سَعَفة ، وهي أغصان النخلة إذا يبست. فأمّا الرَّطْب فالشَّطْب. وأمّا قول امرئ القيس في الفرس :



كَسَا وجهَهَا سَعَفٌ منتشر



فإنّه إنَّما شبّه ناصيتها به. ومن الباب : السَّعْفَة : قروح تخرج برأس الصبيّ. ومنه قول الكسائيّ : سَُعِفت يدُه ، وذلك هو التشعّث حول الأظفار ، والشُّقاق. ويقال : ناقةٌ سَعْفاء ، وقد سُعِفَتْ سعَفاً ، وهو داءٌ يتمعّط منه خُرطومها. وذلك في النُّوق خاصّة.



والأصل الثاني : أسْعَفْت الرجل بحاجته ، وذلك إذا قضيتَها له. ويقال : أسعفته على أمره ، إذا أعنتَه.



سعل : السين والعين واللام أصل يدلّ على صخب وعلوِّ صوت.



يقال للمرأة الصّخّابة قد استسعَلَت ، وذلك مشبّه بالسِّعلاة. والسَّعالي : أخبثُ الغِيلان. والسُّعال ، مشتقّ من ذلك أيضاً؛ لأنَّه شيءٌ عال. فأمّا قول الهذليّ  في وصف الحمار :



وأسعلته الأمرُعُ



فإنّه يريد نَشّطته الأمرُعُ حتّى صار كالسِّعلاة ، في حركته ونشاطه.



سعم : السين والعين والميم كلمةٌ واحدة. فالسَّعْم : السَّير. يقال : سَعَم البعيرُ ، إذا سار. وناقةٌ سَعُوم.



سعن : السين والعين والنون كلمة واحدة. يقولون : ما له سَعْنة ولا مَعْنَة؛ أَي ما له قليلٌ ولا كثير. ويقال : إن كان صحيحاً إنّ السُّعْن شيء كالدَّلو.



سعو : السين والعين والحرف المعتلّ وهو الواو ، كلمتان إن صحّتا. فذكر عن الكسائي : مضى سَعْوٌ من الليل؛ أَي قِطْع منه. وذكر ابن دريد  أنّ السَّعْوَ الشَّمَع ، وفيه نظر.  والمَسْعاة  في الكرم والجُود. والسِّعاية في أخذ الصدقات. وسِعاية العَبد ، إذا كُوتبَ : أن يسعى فيما يفُكُّ رقبتَه.



ومن الباب ساعَى الرّجلُ الأمَةَ ، إذا فَجَرَ بها ، كأنَّه سعى في ذلك وسَعَت فيه. قالوا : لا تكون المساعاة إلاّ في الإماء خاصّة.



سغب : السين والغين والباء أصلٌ واحد يدلُّ على الجوع. فالمَسْغَبَة : المجاعة ، يقال : سَغِبَ يَسْغَبُ سُغُوباً ، وهو ساغب وسغبان. قال ابن دريد  : قال بعض أهل اللغة : لا يكون السَّغَب إلاّ الجوعَ مع التعب. قال : وربَّما سمّي العطش سَغَباً؛ وليس بمستعمل.



سغّ : السين والغين أصلٌ يدلّ على دَرْج الشَّيء في الشَّيء باضطراب وحركة. من ذلك سَغْسَغْتُ رأسي بالدُّهْن ، إذا روَّيته. قال الخليل وغيره : سغسغت الشَّيء في التراب ، إذا دحدحتَه فيه. وأمّا قولهم : تَسَغْسَغَت ثَنِيّته ، فممكنٌ أن يكون من الإبدال ، ومن الباب الذي قبل هذا.



سغل : السين والغين واللام أصلٌ يدلّ على إساءة الغِذاء وسوء الحال فيه. من ذلك السَّغِل : الولد السيِّئ الغذاء. وكلُّ ما أُسيء غذاؤه فهو سَغِل. قال سلامة بن جندل يصف فَرساً :






  • ليس بأسْفَى ولا أقْنى ولا سَغِل
    يُسقَى دواء قَفِيّ السَّكْنِ مربُوبِ



  • يُسقَى دواء قَفِيّ السَّكْنِ مربُوبِ
    يُسقَى دواء قَفِيّ السَّكْنِ مربُوبِ






ويقال : بل السَّغِل : الدقيق القوائم الصغير. وقال ابن دريد : السغِل : المتخدِّد لحمه ، المهزول المضطرب الخَلْق.



سغم : السين والغين والميم ليس بشيء. على أنّهم يقولون للسغِل سَغِم.



سفح : السين والفاء والحاء أصلٌ واحد يدلُّ على إراقة شيء. يقال : سفح الدّمَ ، إذا صبَّه. وسفح الدّم : هَراقه. والسِّفاح : صبُّ الماء بلا عَقد نكاح ، فهو كالشيء يُسفَح ضَياعاً. والسَّفّاح : رجلٌ من رؤساء العرب  ، سَفح الماءَ في غزوة غزاها فسُمِّي سفَّاحاً. وأمّا سَفْح الجبل هو من باب الإبدال ، والأصل فيه صَفح ، وقد ذُكر في بابه. والسَّفيح : أحد السِّهام الثلاثة التي لا أنصباءَ لها ، وهو شاذٌّ عن الأصل الذي ذكرناه.



سفد : السين والفاء والدال ليس أصلاً يتفرّع منه. وإنّما فيه كلمتان متباينتان في الظاهر ، وقد يمكن الجمع بينهما من طريق الاشتقاق. من ذلك سِفاد الطَّائر ، يقال : سَفِد يَسْفَد ، وكذلك التَّيس. والكلمة الأُخرَى السّفُّود ، وهو معروف. قال النابغة :






  • كأنَّه خارجاً من جَنب صَفحته
    سَفُّود شَرْب نَسُوه عند مفتأدِ



  • سَفُّود شَرْب نَسُوه عند مفتأدِ
    سَفُّود شَرْب نَسُوه عند مفتأدِ






سفر : السين والفاء والراء أصلٌ واحد يدلُّ على الانكشاف والجَلاء. من ذلك السَّفَر ، سمِّي بذلك لأنَّ الناس ينكشفون عن أماكنهم. والسَّفْر : المسافرون. قال ابن دريد  رجل سَفْرٌ وقوم سَفْرٌ.



ومن الباب ، وهو الأصل : سَفَرتُ البَيت كنستُه. ومنه الحديث : « لو أمَرْتَ بهذا البيت فسُفِر ». ولذلك يسمَّى ما يسقُط من ورق الشّجر السَّفِير. قال :






  • وحائل مِن سَفير الحول جائلُه
    حولَ الجراثيمِ في ألوانه شَهَبُ



  • حولَ الجراثيمِ في ألوانه شَهَبُ
    حولَ الجراثيمِ في ألوانه شَهَبُ






وإنّما سمّي سفيراً لأنّ الرّيح تسفره. وأمّا قولهم : سفَر بَيْن القوم سِفارة ، إذا أصلح ، فهو من الباب؛ لأنَّه أزال ما كان هناك من عَداوة وخِلاف. وسفَرتِ المرأةُ عن وجهها ، إذا كشفَتْه. وأسفر الصبح ، وذلك انكشاف الظّلام. ووجه مُسفِر ، إذا كان مُشرِقاً سروراً. ويقال : استفَرَت الإبل : تصرفت وذهَبتْ في الأرض. ويقال للطعام الذي يُتّخذ للمسافر سُفْرة. وسمِّيت الجِلدة سُفْرة . ويقال : بعير مِسفَر؛ أَي قويٌّ على السَّفر.



وممّا شذّ عن الباب السِّفار : حديدةٌ تُجعَل في أنف الناقة. وهو قوله :






  • ما كان أجمالي وما القِطارُ
    وما السِّفار ، قُبِحَ السِّفارُ



  • وما السِّفار ، قُبِحَ السِّفارُ
    وما السِّفار ، قُبِحَ السِّفارُ






وفيه قول آخر : أنّه خيطٌ يشدّ طرَفُه على خِطام البعير فيدارُ عليه ، ويُجعَل بفيه زِماماً. والسَّفْر : الكتابة. والسفَرَة : الكتَبة ، وسمّي بذلك لأنّ الكتابة تُسفِر عمّا يُحتاج إليه من الشَّيء المكتوب.



 سفسر  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : السِّفْسِير : الفَيْج والتابع.



سفط : السين والفاء والطاء ليس بشيء ، وما في بابه ما يعوّل عليه ، إلاّ أنّهم سمّوا هذا السّفَط. ويقولون : السفيط السخيّ من الرجال. وأنشدوا :



ليس بذي حزم ولا سَفيطِ



وهذا ليس بشيء.



سفع : السين والفاء والعين أصلان : أحدهما لونٌ من الألوان ، والآخر تناوُل شيء باليد.



فالأوّل السُّفْعَة ، وهي السَّوَاد. ولذلك قيل للأثافيّ سُفْعٌ. ومنه قولهم : أرَى به سُفْعَةً من غضب ، وذلك إذا تَمَعَّرَ لونُه. والسَّفعاء : المرأة الشاحبة؛ وكلُّ صَقْر أسْفَعُ. والسَّفْعَاء : الحمامة ، وسُفعتُها في عنقِها ، دُوَينَ الرّأس وفُويْقَ الطّوق. والسُّعفة في آثار الدار : ما خالَفَ من رَمادها سائرَ لونِ الأرض. وكان الخليل يقول : لا تكون السُّفْعَةُ في اللَّوْن إلاّ سواداً مشْرَباً حُمْرَة.



وأمّا الأصل الآخر فقولهم : سَفَعْتُ الفرسَ ، إذا أخذْتَ بمقدّم رأسه ، وهي ناصيته. قال الله جلّ ثناؤه : ) لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ ( العلق : 15. وقال الشّاعر :



من بين مُلجِمِ مُهْرِهِ أو سافِعِ



ويقال : سَفَع الطائرُ ضريبتَه؛ أَي لَطَمَه. وسَفَعْت رأس فلان بالعصا ، هذا محمولٌ على الأخْذ باليد. وفي كتاب الخليل : كان عُبَيد الله بن الحسن قاضي البصرة مولعاً بأن يقول : « اسفَعا بيده فأقيماهُ »؛ أَي خُذا بيده.



سفّ : السين والفاء أصلٌ واحد ، وهو انضمام الشَّيء إلى الشَّيء ودنوُّه منه ، ثمّ يُشتقّ منه ما يقاربه.



من ذلك أسفَّ الطائرُ ، إذا دنا من الأرض في طيرانه. وأسفَّ الرجل للأمر ، إذا قارَبَه. ويقال : أسفَّت السحابةُ ، إذا دنت من الأرض. قال أوسٌ يصف السّحاب :






  • دان مِسفٌّ فويق الأرض هَيْدَبُه
    يكاد يدفعُه مَن قام بالرّاحِ



  • يكاد يدفعُه مَن قام بالرّاحِ
    يكاد يدفعُه مَن قام بالرّاحِ






ومن الباب : أسَفَّ الرجل النَّظرَ ، إذا أدامَه. ومنه السَّفْساف : الأمر الحقير. وسمِّي بذلك لأنَّه مِن أسَفَّ الرجل للأمر الدنيّ. ومن ذلك المُسَفْسِفَةُ ، وهي الريح التي تجري فوَيق الأرض. والسِّفّ  : الحَيَّة التي تسمَّى الأرقم ، وذلك أنّه يلصق بالأرض لُصوقاً في مَرِّهِ. فالقياس في هذا كلِّه واحد. وأمّا سفَفت الخُوص والسَّفيف : بِطانٌ يشدُّ به الرَّحْل ، فمن هذا؛ لأنَّه إذا نُسِج فقد أدْنِيَتْ كلُّ طاقة منه إلى سائرها.



وممّا يجوز أن يُحمَل على الباب ويجوزُ أن يكون شاذّاً ، قولك : سفِفْتُ الدواء أسَفّه. ويقال : أَسَفَّ وجهَه ، إذا ذرَّ عليه الشَّيء . قال ضابئ  يذكر ثوراً :






  • شديد بريقِ الحاجبَين كأنّما
    أُسِفَّ صَلَى نار فأصبَحَ أكحلا



  • أُسِفَّ صَلَى نار فأصبَحَ أكحلا
    أُسِفَّ صَلَى نار فأصبَحَ أكحلا






سفق : السين والفاء والقاف أُصَيلٌ يدلُّ على خلاف السخافة. فالسَّفيق لغة في الصفيق ، وهو خلاف السخيف. ومنه سَفَقْت الباب فانْسَفَقَ ، إذا أغلقته. وهو يرجع إلى ذاك القياس. ومنه رجل سَفيق الوجه ، إذا كان قليل الحياء. ومن الباب : سفَقْت وجهَه ، لطمتَه.



سفك : السين والفاء والكاف كلمة واحدة. يقال : سَفَكَ دمَه يسفِكه سفْكاً ، إذا أساله ، وكذلك الدّمع.



سفل : السين والفاء واللام أصلٌ واحد ، وهو ما كان خلافَ العلوّ. فالسُّفل  سُِفل الدارِ وغيرها. والسُّفُول : ضدّ العُلُوّ. والسَّفِلة : الدُّون من النّاس ، يقال : هو من سَفِلة النّاس ولا يقال : سَفِلة . والسَّفَال : نقيض العَلاء. وإنّ أمرهم لفي سَفَال. ويقال : قَعَد بسُفالة الرّيح وعُلاوتها. والعُلاوة من حيث تهُبُّ ، والسُّفالة ما كان بإزاء ذلك.



سفن : السين والفاء والنون أصلٌ واحد يدلُّ على تنحية الشَّيء عن وجه الشَّيء ، كالقَشْر ، قال ابن دريد  : السفينة فعيلة بمعنى فاعلة؛ لأنّها تسفِن الماء ، كأنّها تقشِره. والسَّفّان : ملاّح السفينة. وأصل الباب السَّفْن ، وهو القشر ، يقال : سَفَنْتُ العودَ أسفِنُه سَفْناً. قال امرؤ القيس :






  • فجاء خفِيّاً يسفِنُ الأرضَ بطنُه
    تَرَى التُّربَ منه لاصقاً غير مَلْصَقِ



  • تَرَى التُّربَ منه لاصقاً غير مَلْصَقِ
    تَرَى التُّربَ منه لاصقاً غير مَلْصَقِ






والسَّفَن : الحديدة التي يُنحَت بها. قال الأعشى :






  • وفي كلِّ عام له غزوةٌ
    تَحُكّ الدّوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ



  • تَحُكّ الدّوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ
    تَحُكّ الدّوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ






وسفنتِ الريح التراب عن وجه الأرض.



 سفنج  : مما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوّله سين ممّا وُضِع وضعاً وليس قياسُه ظاهراً : السَّفَنَّجُ : الظّليم.



سفه : السين والفاء والهاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خفّة وسخافة. وهو قياس مطَّرد. فالسَّفَه : ضدّ الْحِلم. يقال : ثوب سفيه؛ أَي رديء النسج. ويقال : تَسفَّهَت الريحُ ، إذا مالت. قال ذو الرُّمّة :






  • مَشَيْن كما اهتَزَّت رياحٌ تسفَّهت
    أعالِيَها مَرُّ الرِّياح الرواسِمِ



  • أعالِيَها مَرُّ الرِّياح الرواسِمِ
    أعالِيَها مَرُّ الرِّياح الرواسِمِ






وفي شعره أيضاً :



سَفيه جَديلُها 



يذكر الزّمامَ واضطرابه. ويقال : تسفّهتُ فلاناً عن ماله ، إذا خدعْتَه كأنّك مِلت به عنه واسْتَخْفَفْتَه. قال  :






  • تَسَفَّهْتَهُ عن ماله إِذْ رأيته
    غلاماً كغُصن البانةِ المتغايِدِ



  • غلاماً كغُصن البانةِ المتغايِدِ
    غلاماً كغُصن البانةِ المتغايِدِ






وذكر ناسٌ أنّ السّفَه أن يُكثِر الإنسانُ من شُرب الماء فلا يَروَى. وهذا إن صحَّ فهو قريبٌ من ذاك القياس.



وكان أبو زيد يقول : سافَهْت الوَطْبَ أو الدّنَّ ، إذا قاعَدته فشربتَ منه ساعةً بعد ساعة. وأنشد :






  • أبِنْ لي يا عُمَيرُ أذُو كعوب
    أصَمُّ ، قناتُه فيها ذُبولُ



  • أصَمُّ ، قناتُه فيها ذُبولُ
    أصَمُّ ، قناتُه فيها ذُبولُ









  • أحَبُّ إليكَ أم وَطْبٌ مُدَوٍّ
    تُسافِهُه إذا جَنَح الأَصِيلُ



  • تُسافِهُه إذا جَنَح الأَصِيلُ
    تُسافِهُه إذا جَنَح الأَصِيلُ






سفو : السين والفاء والحرف المعتلّ أصلٌ واحد يدلُّ على خِفّة في الشَّيء. فالسَّفْو : مصدر سَفَا يَسْفو سَفْواً  إذا مشى بسُرعة ، وكذلك الطَّائر إذا أسرَعَ في طيرانه. والسَّفَا : خِفَّة النّاصية ، وهو يُكرَه في الخيل ويُحمَد في البِغال ، فيقال : بغلةٌ سفواء. وسَفت الريحُ التّراب تَسفيه سَفْياً. والسَّفَا : ما تَطَايَرُ به الرِّيحُ من التُّراب. والسَّفا : شوك البُهْمَى ، وذلك  أنّه إذا يبس خَفّ وتطايرت به الرّيح. قال رؤبة :



واسْتَنَّ أعراف السَّفَا على القِيَقْ



ومن الباب : السَّفا ، وهو تُراب القَبر. قال :






  • وحالَ السّفا بيني وبينك والعِدَا
    ورَهْنُ السّفا غَمْرُ الطّبيعة ماجدُ



  • ورَهْنُ السّفا غَمْرُ الطّبيعة ماجدُ
    ورَهْنُ السّفا غَمْرُ الطّبيعة ماجدُ






والسَّفاءُ ، مهموز : السّفَه والطَّيش. قال :





  • كم أزلّتْ أرماحُنا من سفيه
    سافَهونا بِغرّة وسَفَاءِ



  • سافَهونا بِغرّة وسَفَاءِ
    سافَهونا بِغرّة وسَفَاءِ





سقب : السين والقاف والباء أصلان : أحدهما القرب ، والآخر يدلُّ على شيء مُنْتَصِب. فالأوّل السقَب ، وهو القُرْب. ومنه الحديث : « الجار أحقُّ بسَقَبِه ». يقال منه سقبتِ الدّارُ وأسْقبت. والساقب : القريب. وقال قوم : السّاقب القريب والبعيد. فأمّا القريب فمشهور ، وأمّا البعيد فاحتجُّوا فيه بقول القائل :





  • تَرَكْتَ أباك بأرض الحجاز
    ورُحتَ إلى بَلد ساقبِ



  • ورُحتَ إلى بَلد ساقبِ
    ورُحتَ إلى بَلد ساقبِ





وأمّا الأصل الآخر فالسقْب والصَّقْب ، وهو عمود الخِباء ، وشُبّه به السقب ولدُ الناقة. ويقال : ناقة مِسقاب ، إذا كان أكثر وضْعِها الذّكور ، وهو قوله :



غَرّاءَ مِسقاباً لفحل أسْقَبا 



هذا فعلٌ لا نعت.



سقر : السين والقاف والراء أصلٌ يدلّ على إحراق أو تلويح بنار. يقال : سقَرتْه الشّمسُ ، إذا لوّحتْه. ولذلك سمِّيت سَقَر. وسقَرات الشمس : حَرُورها. وقد يقال بالصّاد ، وقد ذكر في بابه.



سقط : السين والقاف والطاء أصلٌ واحد يدلُّ على الوقوع ، وهو مطّرد. من ذلك سقَط الشَّيءُ يسقُط سقوطاً. والسَّقَط : رديء المتاع. والسِّقاط والسَّقَط : الخطأ من القول والفعل. قال سويد :





  • كيف يرجُون سِقاطِي بعدما
    جَلَّل الرأسَ مَشيبٌ وصَلَعْ



  • جَلَّل الرأسَ مَشيبٌ وصَلَعْ
    جَلَّل الرأسَ مَشيبٌ وصَلَعْ





قال بعضهم : السقاط في القول : جمع سَقْطة ، يقال : سِقَاط كما يقال : رَملة ورمال ، والسّقط : الولد يسقُط قبل تمامه ، وهو بالضمّ والفتح والكسر. وسَُِقْط النار : ما يسقط منها من الزَّند. والسَّقّاط : السيف يسقُط من وراء الضريبة ، يقطعها حتّى يجوزَ إلى الأرض. والسّاقطة : الرجل اللئيم في حَسبه. والمرأة السّقِيطة : الدَّنيئة. وحُدِّثنا عن الخليل بالإسناد الذي ذكرناه في أوّل الكتاب ، قال : يقال : سقطَ الولدُ من بطن أُمّه ، ولا يقال : وقَع. وسُقط الرمل وسِقطه وسَقطه : حيث ينتهي إليه طَرَفه ، وهو مُنقَطَعه. وكذلك مَسقِط رأسِه ، حيث وُلد. وهذا مَسقط السَّوط حيث سقط. وأتانا في مَسقِط النَّجم ، حيث سقط. وهذا الفعل مَسقَطة للرّجُل من عيون الناس. وهو أن يأتي ما لا ينبغي. والسِّقاط في الفَرَس : استرخاء العَدْو. ويقال : أصبحت الأرض مُبْيضّة من السقيط ، وهو الثّلج والجليد. ويقال : إنّ سِقْط السحاب حيث يُرى طرَفُه كأنّه ساقط على أرض في ناحيةِ الأُفق ، وكذلك سِقْط الخِباء. وسِقْطا جناحَيِ الظليم : ما يُجَرُّ منهما على الأرض في قوله :



سِقطانِ مِن كَنَفَيْ ظليم نافِر



قال بعض أهل العلم في قول القائل :





  • حتَّى إذا ما أضاء الصُّبح وانبعثَتْ
    عنه نَعامةُ ذي سِقْطين مُعْتِكِرِ



  • عنه نَعامةُ ذي سِقْطين مُعْتِكِرِ
    عنه نَعامةُ ذي سِقْطين مُعْتِكِرِ





يقال : إنّ نعامة الليل سوادُه. وسِقْطاه : أوَّلُه وآخره يعني أنّ الليل ذا السقطينِ مضى وصَدَقَ الصُّبْحُ.



سقع : السين والقاف والعين ليس بأصل؛ لأنّ السين فيه مبدلة من صاد. يقال : صُقْع وسُقْع. وصَقَعْته وسَقَعته. وما أدري أين سَقَعَ ي ذهب.



سقف : السين والقاف والفاء أصل يدلُّ على ارتفاع في إطلال وانحناء. من ذلك السقف سقف البيت؛ لأنَّه عال مُطلٌّ. والسقيفة : الصُّفّة. والسقيفة : كلُّ لوح عريض في بناء إذا ظهر من حائط. والسَّماء سقفٌ ، قال الله تعالى: )وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً( الأنبياء: 32. ومن الباب الأسْقَفُ من الرِّجال ، وهو الطويل المنحني. يقال : أسقَفُ بيِّنُ السقَف. والله أعلم بالصواب.



سقل : السين والقاف واللام ليس بأصل؛ لأنّ السين فيه مبدلة عن صاد.



سقم : السين والقاف والميم أصلٌ واحد ، وهو المرض. يقال : سُقْمٌ وسَقَمٌ وسَقامٌ ، ثلاث لغات.



سقى : السين والقاف والحرف المعتلّ أصل واحد ، وهو إشراب الشَّيء الماء وما أشبهَه. تقول : سقيته بيدي أَسقيه سَقياً ، وأسْقيته ، إذا جعلتَ له سِقياً. والسَّقْي : المصدر. وكم سِقي أرضك؛ أَي حظُّها من الشرب. ويقال : أسقيتُك هذا الجِلدَ؛ أَي وهبتُه لك تتّخذه سِقاء. وسَقَيْت على فلان؛ أَي قلتَ : سقاه الله. حكاه الأخفش. والسقاية : الموضع الذي يُتَّخذ فيه الشراب في الموسِم. والسِّقاية : الصُّواع ، في قوله جلّ وعزّ : ) جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ( يوسف : 70 ، وهو الذي كان يَشرَب فيه الملِك. وسَقَى بَطْنُ فلان ، وذلك ماءٌ أصفر يَقَع فيه. وسَقَى فلانٌ على فلان بما يكره ، إذا كرّره عليه. والسَّقِيُّ : البَرديّ في قول امرئ القيس :



وساق كأنبوبِ السَّقِيِّ المذَلَّلِ



والسَّقِيّ ، على فعيل أيضاً : السَّحابة العظيمة القَطْر. والسِّقاء معروف ، ويشتقّ من هذا أسقيت الرَّجل ، إذا اغتبْتَه. قال ابن أحمر :



ولا أيّ من عاديتُ أسقى سِقائيا 



سكب : السين والكاف والباء أصلٌ يدلُّ على صبّ الشَّيء. تقول : سكب الماء يسكبه. وفرسٌ سَكْبٌ؛ أَي ذرِيعٌ ، كأنّه يسكُبُ عدْوَه سكباً ، وذلك كتسميتهم إيّاه بحراً.



/ 228