الشيعة و يوم الصفين:
هذا راى بعض المستشرقين، فانّه زعم ان الشيعة تكوفت يوم افتراق جيش على فى مسالة التحكيم الى فرقتين فلمّا دخل على الكوفة و فارقته الحرورية و ثبت اليه الشيعة، فقالوا فى اعناقنا بيعة ثانيه، نحن اولياء من واليت و اعداء من عاديت.
فان ذلك المتشرق حيث افترض لتكون الشيعة، تاريخاً معضولاً عن تاريخ الاسلام نتمسك بهذ القول مع ان تعبير الطبرى اعنى قوله: و ثبت اليه الشيعة، دليل على سبق وجودهم على ذلك نعم كانت للشيعة بعد قولى الامام الخلافة الحرية حيث ارتفع الضغط فالتف حوله مواليه من الصحابة و التابعيين، نعم لم يكن كل من فى جيشه من الشيعة بالهعنى المصطلح، و انّما كانوا يعتقدون به لاجل مبايعتهٍ.
ما هى النظرية الصحيحة حول مبدا تكون الشيعة
زعموا عده ن الكتّاب القد امى و الجدد بان التشيع كسائر المذاهب الاسلاميه و لدت من خلال افرازات السياسّيه او بانّه مولود جدال كلامى و الصراع الفكرى؛ لكن هذه الآراءِ لاتنطبق على الحفيقة، فعندما نتعرفل ان الشيعه ليست الّا استمرار قيادة النبى بعد وفاته عن طريق من نصبه اماماً للناس وقائداً للامة حتى يرشدها الى النهج الصحيح و الهدف المنشور و كان هذا المبدا امر ركّز عليه النبى فى غير واحد من العواقف الحاسمه، فلانجد له تاريخاً سوى تاريخ الاسلام و النصوص الواردة عن رسول الله (ص) و لقد ذكر فى محله نصوصاً متوفرة فى وصاية الامام على بن ابيطالب، فتاريخ صدورها عن النبى، هو نفس تاريخ التشيع و انّ النبى الاكرم سمى الذين تيعون و يطيعون امر وصيّه بالشيعة و انهم هم الفائزون و النصوص فى هذا العقام كثيرة نذكرها احد منها: اخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال، كنّا عند النبى، فأقبل على فقال النبى، و الذى نفسى بيده ان هذا و شيعة لهم الفائزون يوم القيامة.
ثم قد غلب استعمال الشيعة بعد عصر الرسول تعباً له فيعن موالى عليّاً و اهل بيته و يعتقد بامامتٍ و وصايتهٍ و يظهر ذلك من خلال كلمات المورخين و اصقاب المقالات نشير الى واحدمنها:
روى المسعودى فى حوادث وفاة النبى: ان الامام علياً اقام و من معه من شيعتهٍ فى منزله بعد ان تمّت البيعة لابى بكر.