الخامس والسادس: بناء العمالقة وجُرهم - تحفة الکرام فی تاریخ مکة و المسجد الحرام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحفة الکرام فی تاریخ مکة و المسجد الحرام - نسخه متنی

السید محمدمهدی بحرالعلوم؛ المصحح: محمدرضا الأنصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الخامس والسادس: بناء العمالقة وجُرهم



ذكر الأزرقي ذلك،
وذكر بسنده إلى سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)أنّه
قال في خبر بناء جرهم للكعبة : ثم انهدم فبنته العمالقة، فبنته قبيلة
مِن جرهم.29


روى الفاكهي
بسنده إلى سيدنا علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وروى السيد التقي الفاسي قال
السَّنجاري وذكر الفاكهي ما يقتضي أنّ بناء جُرهم قبل العمالقة، وفي هذا نظر،
فإنّ العمالقة قبل جُرهم ولم يل اليها بعد جُرهم إلاّ خُزاعة ،30
انتهى.


قلت: هذا يقتضي
أنّ جُرهماً بَنَتِ البيت الشريف قبل العمالقة، والخبر الأول يقتضي أنّ
العمالقة بنته قبل جُرهم، وبه جَزَم المحبُّ الطبري .


وروى المسعودي في
«مروج الذهب»:


«إنّ الذي بنى
الكعبة مِن جُرهم، هو الحارث بن مضاض الأصغر، وأنّه زاد في بناء البيت، وردمه
كما كان على بناء ابراهيم(عليه السلام)، والله اعلم بحقيقة الحال».31


وروى الأزرقي
شيئاً من خبر العمالقة يقتضي سبقهم على جُرهم فانه روى بسنده إلى سيدنا
عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنّه قال : «كان عليه حي يقال لهم
العماليق، كانوا في عِزٍّ وثروة، وكانت لهم خيل وإبل وماشية ترعى حول مكة،
وكانت العضاه ملتَّفة، والأرض مبتلة، وكانوا في عيش رخيٍّ، فبغوا في الأرض،
وأسرفوا على انفسهم، وأظهروا المظالم والإلحاد، وتركوا شكر الله، فسُلِبوا
نعمتهم، وكانوا يكرون بمكة الظِّل، ويبيعون الماء، فاخرجهم الله مِن مكة
وسلّط عليهم الَّنمل حتّى خرجوا من الحرم، ثم ساقهم بالجَدب حتى الحقهم الله
بمساقط رؤوس آبائهم ببلاد اليمن، فتفرقوا وهلكوا، وأبدل الله بعدهم بجُرهم،
فكانوا سكّانه إلى أن بغوا فيه ايضاً، فاهلِكوا جميعاً»32
انتهى.


السابع: بناء قصي


ذكر الزبير بن
بكّار (قاضي مكّة) في كتاب «النَّسب» : «أنّ قُصي بن كلاب لما ولى امر
البيت، جمع نفقته ثمّ هدَّم الكعبة، فبناها بنياناً لم يبنه ممَّن بناها قبله
مكة» ذكر أبو عبدالله محمّد بن عابد الدمشقي في «مغازيه» :


أنّ قصي بن كلاب
بنى البيت الشريف»33


وجزم به الإمام
الماوردي في «الأحكام السلطانية» فانه قال فيها:


«أوّل مَن جدّد
بناء الكعبة مِن قريش بعد ابراهيم(عليه السلام)، قُصي بن كلاب، وسقَّفها بخشب
الدوم وجريد النخل»34 انتهى.


قال السيد التقي
الفاسي في «شفاء الغرام»، ورواه القاضي الزبير بن بكّار .


«أنّ قُصيّاً بنى
الكعبة على خمس وعشرين ذراعاً» .35


ففيه نظرٌ لما
اشتهر في الأحكام أنّ ابراهيم الخليل(عليه السلام) بنى طول الكعبة تسعة اذرع،
وأنّ قريشاً لما بنت الكعبة زادت في طولها تسعة اذرع، وأنّ قصياً أراد أن
يجعل عرضها خمسة وعشرون [عشرين] ذراعاً، فالمعروف أنّ عرضها من الجهة الشرقية
والغربية لا ينقص عن ثلاثين ذراعاً في بناء الخليل(عليه السلام)، بل يزيد
(على خلاف في مقدار الزيادة) وإن أراد عرضها من الشاميّة واليمانية، فعرضها
في هاتين الجهتين ينقص عن خمسة وعشرون [ين] ذراعاً، ثلاثة أذرع أو أزيد،
وكلُّ مَن بنى الكعبة بعد ابراهيم(عليه السلام)لم يبنها إلاّ على قواعد
ابراهيم(عليه السلام)، غير أنّ قريشاً اقتصرت من عرضها في جهة الحجر الشريف
لأمر اقتضاه الحال، وكان ما فعله الحجاج بعد ابن الزبير عناداً له، والله
تعالى أعلم.


/ 10