ع‍ج‍ال‍ة ال‍م‍ع‍رف‍ة ف‍ی‌ اص‍ول‌ال‍دی‍ن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ع‍ج‍ال‍ة ال‍م‍ع‍رف‍ة ف‍ی‌ اص‍ول‌ال‍دی‍ن - نسخه متنی

ظه‍ی‍رال‍دی‍ن‌ اب‍ی‌ال‍ف‍ض‍ل‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ س‍ع‍ی‍د ب‍ن‌ ه‍ب‍ه ال‍ل‍ه ب‍ن‌ ال‍ح‍س‍ن‌ ال‍راون‍دی‌؛ ب‍ت‍ح‍ق‍ی‍ق‌ م‍ح‍م‍درض‍ا ال‍ح‍س‍ی‍ن‍ی‌ ال‍ج‍لال‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


والطريق الى ذلك الكمال لا يخلو: إما أن يفعله هو، [ أ ] وأن يعلمنا الطريق إليه:


وما يفعله هو، لا يخلو:


إما أن يفعله ـ أولاً ـ لا من شيء، ويسمى ذلك الفعل مخترعاً.


أو يخلق شيئاً من شيٍ، وهو المتولد.


والمخترع يكون مبدأ المتولد، لأنه لا بد وأن يبتدىء أولاً، ثم يخلق منه شيئاً.


فقد عرفت ـ حيئنذٍ ـ أن الملائكة ملأ خلقهم الله ـ تعالى ـ لا عن شيءٍ، لما علم أن كنه قدرة
البشر لا يبلغ أدنى أثر؛ جعل الملائكة واسطة المتولدات، وهم الذين ذكرهم الله
في كتابه: من حملة عرشه وسكان سماواته والذاريات والمرسلات و غيرهم، ممن لا
يعلمهم إلا الله ـ تعالى ـ كما قال:
(... وما يعلم جنود ربك إلا هو...)[ الآية (31) من سوره المدثر(74)].


والمقصود من هذا: أن العبد لا يصل إلى كماله ونجاته إلا:


إما بفعله، كخلقه.


[أ] وبعث الملائكة إلى ما يحتاج اليه، وإعلامه بأن كماله فيما هو؟


وهو الكلام في النبوات.


/ 38