شافی فی الإمامة جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
لما كان للاستثناء معنى وإنما نبه عليهالسلام باستثناء النبوة على أن ما عداه قددخل تحته إلا ما علم بالعقل أنه لا يدخلفيه نحو الأخوة في النسب أو الفضل الذييقتضيه شركة النبوة إلى ما شاكله، وقد ثبتأن أحد منازله من موسى عليه السلام أن يكونخليفته (1) من بعده وفي حال غيبته، وفي حالموته، فيجب أن يكون هذه حال أمير المؤمنينعليه السلام، من بعد النبي صلّى الله عليهوآله قالوا: ولا يطعن فيما بيناه (2) أنهارون عليه السلام مات قبل موسى عليهالسلام لأن المتعالم أنه لو عاش بعدهلخلفه فالمنزلة ثابتة، وإن لم يعش فيجبحصولها لأمير المؤمنين عليه السلام إذاعاش بعد الرسول صلّى الله عليه وآله كما لوقال الرئيس لصاحب له: منزلتك عندي فيالإكرام والعطاء منزلة فلان من فلان وفلانفأت فيه الإكرام والعطاء بموت أو غيبة (3)ولم يفت في الثاني فالواجب أن ينزلمنزلته، ولا يجوز أن يقال: لا يزاد علىالأول في ذلك، قال: وربما قالوا: قد ثبت أنموسى عليه السلام قد استخلف هارون علىالإطلاق على ما دل عليه قوله تعالى:(اخلفني في قومي) (4) فيجب ثبوت هذه المنزلةلعلي عليه السلام من الرسول صلّى اللهعليه وآله على الإطلاق حتى تصير كأنه صلّىالله عليه وآله قال: اخلفني في قومي،والمعلوم أنه لو قال ذلك لتناول حالالحياة وحال الممات فيجب لذلك أن يكون هوالخليفة [من بعده] (5) وربما قالوا: قد ثبتأنه صلّى الله عليه وآله قد استخلف أميرالمؤمنين عليه السلام عند غيبته في غزوةتبوك، ولم يثبت عنه أنه