بیشترلیست موضوعات [المدخل] و أمّا المقام الثاني ففي الدليل النقليالمؤيّد بالدليل العقلي الفاتحة في أسرار مقدّمات الصلاة الصلة الاولى في أسرار التكبيراتالافتتاحيّة الصلة الثانية في سرّ النيّة الصلة الثالثة في سرّ القراءة الخاتمة في أسرار تعقيبات الصلاة توضیحاتافزودن یادداشت جدید
الثالث: أنّ ما تأخّره و لحقه ممّا كانوجوده- أي: الملك- سببا له و مؤثّرا فيه-لتوقّف ذلك الشيء على وجوده- فهو للّهتعالى. الرابع: أنّ ما تخلّل بين ذلك القادم و هذاالغابر- أي: نفس وجود الملك المحفوف بماتقدّم عليه، و بما تأخّر عنه- فهو للّهتعالى، و هذا الأمر الرابع غامض غايته، ولا ينكشف إلّا لمن شاهد صمديّة اللّهتعالى، و أجوفيّة ما عداه و اعتماله، وإلّا لمن تدبّر قوله تعالى «وَ اعْلَمُواأَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِوَ قَلْبِهِ»، إذ القلب هو الأصل المحقّقلموجوديّة الإنسان، فإذا كان اللّه الذيلا حدّ لوجوده حائلا بين الإنسان و نفسهبلا امتزاج يكون خارجا عنه أيضا بلاتزايل، و لا خصيصة لذلك بالإنسان، بليعمّه، و الملك و الفلك من الذرّة إلىالدرّة، و من الثرى الى الثريا، و أيّموجود من الثقلين. فعليه، لو شاهد أيّشيء ما شاهدته الملائكة لقال أيضا ماقالته هؤلاء الكرام، من: أنّ للّه سبحانهما تقدّم، و ما تأخّر، و ما تخلّل بينالسابق و اللاحق، فلا يبقى هناك إلّا وجهاللّه الباقي، و يظهر فناء ما عداه البالي. و الحاصل: أنّ المصلّي المناجي ربّهيتحلّى بحلية الصلاة، و يتصوّر بصورتها، والصلاة ليست إلّا المناجاة مع اللّه، و لاحقيقة للنجوى إلّا وجه اللّه الباقي، فلاسهم للصلاة الّتي اتّحد بها المصلّي إلّاشهود وجه اللّه، الحافّ للصلاة بحدودهاالداخليّة، و حواشيها الخارجيّة، و من هنايظهر سرّ فاتحة الصلاة السابقة عليها، وسرّ خاتمتها اللاحقة لها، و لعلّه لذا قالاللّه سبحانه «فَإِذا فَرَغْتَفَانْصَبْ. وَ إِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ»،أي: إذا فرغت من صلاتك (على احتمال) فانصبنفسك لإدامة العبادة بتعقيبها، و لتكنرغبتك إليه تعالى دون ما عداه، و حيث إنّالرهبة على وزان الرغبة فإذا انحصرتالرغبة إلى اللّه تعالى، لإفادة تقديمالجارّ ذلك تنحصر الرهبة فيه تعالى لأنّمساقهما واحد. و قد روى مسعدة بن صدقة، عنأبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال في قولهتعالى: «فَإِذا فَرَغْتَ. إلى آخره» أي:إذا قضيت