تحقیق فی نفی التحریف عن القرآن الشریف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحقیق فی نفی التحریف عن القرآن الشریف - نسخه متنی

علی الحسینی المیلانی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«47»



يضلّ، والمحدّث الذي لا يكذب، وما جالسهذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أونقصان: زيادة في هدى أو نقصان في عمى،واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن منفاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى،فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به علىلأوائكم، فإنّ فيه شفاء من أكبر الداء وهوالكفر والنفاق والغّي والضلال، فاسألواالله به وتوجّهوا إليه بحبه، ولا تسألوابه خلقه، إنّه ما توجه العباد إلى اللهبمثله.



واعلموا أنّه شافع مشفّع، وقائل مصدّق،وإنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفّعفيه، ومن محل له القرآن يوم القيامة صدّقعليه، فإنّه ينادي مناد يوم القيامة: ألاإنّ كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله،غير حرثة القرآن، فكونوا من حرثتهوأتباعه، واستدلّوه على ربكم، واستنصحوهعلى أنفسكم، واتهموا عليه آراءكم،واستغشوا فيه أهواءكم» (1).



وقال عليه السلام في كتاب له إلى الحارثالهمداني رضي الله عنه:



«وتمسّك بحبل القرآن واستنصحه، وأحلّحلاله، وحرّم حرامه...» (2).



«ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لا تطفأمصابيحه، وسراجاً لا يخبو توقّده، وبحراًلا يدرك قعره، ومنهاجاً لا يضل نهجه،وشعاعاً لا يظلم ضوؤه، وفرقاناً لا يخمدبرهانه، وحقاً لا تخذل أعوانه، فهو معدنالإيمان وبحبوحته، وينابيع العلم وبحوره،ورياض العدل وغدرانه، وأثافي الإسلاموبنيانه، وأودية الحق وغيطانه، وبحر لاينزفه المستنزفون، وعيون لا ينضبهاالماتحون، ومناهل لا



(1) نهج البلاغة 202 | 176.



(2) نهج البلاغة 459 | 69.

/ 359