الدينُ فطرةٌ - دین فطرة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دین فطرة - نسخه متنی

مرتضی مطهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




«1»




الدينُ فطرةٌ



هل للدين نهاية؟



إن عالمنا عالم التغير والتحول، فلا يبقىشيء ثابتاً، بل انّه سيتحولويشيخ، وبعدذلك يموت، وينطفئ، وينقضي عمره، فهل الدينكذالك؟




وهل للدين مرحلة زمنية، اذا مرّت، وانقضتفسوف ينقضي عمر الدين أيضاً، اَم ليسالأمر كذالك، بل دائم باق بين الناس، واذاحدث، أن ظهرت حركة، معادية للدين، تحاربه،وتحاول القضاء عليه، فالدين رغم ذلك، لايموت، ولا ينطفئ، بل، انه سيبقى نابضاً،سيظهر، ويثبت وجوده، بأشكال وصور اُخرىبعد فترة وجيزة؟




يقول ويل ديورانت ـ وهو لا يؤمن بأيّ دين،في كتابه (دروس التاريخ) في بحثه حولالتاريخ والدين: (للدين مئة روح، كل شيءاِذا قُضي عليه، في المرة الاُولى، فإنّهسوف يموت وإلى الآبد، إلاّ الدين، فإنّهلو قضي عليه مئة مرّة، فإنّه رغم ذلك،سيظهر، وتنبعث فيه الحياة بعذ ذلك).




ستكون دراستنا في حدود القوانينوالنواميس الطبيعية; ما هي الأشياء، التيتبقى والأشياء التي تفنى وتموت؟ ولايتعرّض حديثنا للاُمور الخارجة عن مدارالظواهر الاجتماعية، بل سيتحدّد في هذاالمجال.




مقياس الخلود



انّ الظواهر الاجتماعية التي تحتفظبوجودها خلال عمرها، لا بد أنّ تكونمتلائمة مع الرغبات والحاجات البشرية، أيأنّها: أمّا أن تكون بنفسها حاجات بشرية،أو أنّها وسائل لاشباع تلك الحاجاتالانسانية، بمعنى: أنّ البشر في أعماقفطرتهم يبحثون عنها، ويرغبون فيها، أوأنّها ليست كذلك فلا يرغب بها الانسان فيعمق فطرته وغريزته، ولا تستهدفها الميولالبشرية، ولكنها وسائل لاشباع حاجاتهالفطريّة الأولية.




وحاجات البشر على قسمين: حاجات طبيعية،وحاجات غير طبيعية، أي (العادات).




أمّا الحاجات الطبيعية، فانها تعني تلكالاُمور التي يحتاجها الانسان بما أنهانسان. ولم يكتشف سرّها حتى الآن، كحبالمعرفة، والاستطلاع، وحبّ الشهرّةوالجمال، والرغبّة في الاُسرة والنسل،فرغم أنّه سوف يصيبه التعب والكلل فيسبيلها ولكن رغم ذلك يرغب فيها، ويسعى فياشباعها وارضائها.




وأمّا لماذا يرغب في المعرفة والجمال،وما هو واقع هذه الرغبات، ولماذا يلتذّبها؟ هذه اسئلة، تبحث عن الجواب، وسواءتمكنّا من الجواب عليها أم لا، فإنّ هذهالرغبات والحاجات موجودة فعلاً فيالطبيعة الانسانية.




/ 14