أنشودةُ مجنّدِ الرّوحِ*
سلّمْ عليَّ، فربَما امتلك المغنّي صوتَهُ يوماً،وكادَ الصّوتُ يمتلكُ النّغمْ!سلّمْ عليَّ، فإنَّ للهِ السلامَ،وبالصَّلاةِ وبالسلامِ على النبيِّ،حوارُنا ينمو، ومن كوْنٍ كِلَمْ...والحرفُ من نورٍ، ومن شجرٍ كتابٌ؛حبرهُ نورٌ، ومن نورٍ قلمْ..والقمحِ، والزيتون والينبوعِ،والبلدِ الأمينِ، وما أفاءَ عليَّ من نِعَمٍ،وأرضٍ من نِعَمْ...أحكمْ عليَّ، بما حكمتَ،فأنتَ تحكمُ بي، وتحكمني؛أكنتَ الحَكْمَ أم كنتَ الحَكَمْوتأمَل الآنَ اهتمامَ الحالمينَ، الخائبينَ، الضائعينَ؛وكلّهمْ أهلٌ؛ تحاضرهمْ بطانةُ فاسدينَ ومفسدينَ وعاطلينَ،بما تلصُّ، وما تنصُّ...وفي دوائرهَا انفجارٌ للقيمْ!وإذا استطابَ الآكلونَ لحومَهمْ ولحومَ إخوتهمْ،فكم تعلو سحائبُ من بلاغتهمْ...وما مُدِحَ الصَّمَمْ!سلّمْ عليَّ، فربْما أسلمتُ عمري للمنامِ،* من ديوان (النشيد الدنيويّ وقصائد أخرى).