خلفاء الراشدون حبکة مفتعلة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خلفاء الراشدون حبکة مفتعلة - نسخه متنی

ادریس الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إذا، فابن خلدون يثبت أن المتقولين في إمارة أسامة كانوا منافقين وسبق أن ذكرنا أن عمر وأبو بكر كانوا من المتقولين فيها. بل إن عمر بن الخطاب بقي على تقوله في ذلك إلى عهد أبي بكر. هذا علما أن التقول كان بخصوص حداثة سن أسامة وليس في موضوع البحث أصلا.

ويسترسل بن خلدون في تناقضه. لينتهي إلى حادثة مرض النبي (ص) الذي تزامن مع إصداره على بعث أسامة. ولعن المتخلفين عنه. وقد اعترف ابن خلدون بأن الرسول (ص) خرج إليهم عاصبا رأسه من الصداع. ولكن سرعان ما يورد كلاما جرى بين أبي بكر والرسول (ص).

وذكر أن رسول الله (ص) قال بعد أن قال له أبو بكر: بل نفديك بأنفسنا وأبنائنا فقال:

" على رسلك يا أبا بكر، ثم جمع أصحابه ورحب بهم وعيناه تدمعان ودعا لهم كثيرا (16) ".

قال ابن خلدون: ثم سألوه عن مغسله فقال: " الأدنون من أهلي، وسألوه عن الكفن فقال: في ثيابي هذه أو بياض مصر أو حلة يمانية. وسألوه عن الصلاة عليه فقال (17) ".

ولعل التناقض هنا واضح لا غبش فيه. فإذا كان ابن خلدون ينقل أن الرسول (ص) شدد على بعث أسامة، ولعن من تخلف عنه. وقد أقر المؤرخون والمحدثون بوجود أبي بكر وعمر. في هذا الجيش وبأنهم معنيون باللعن إن هم تقولوا في إمارة أسامة أو تخلفوا عنها. كيف إذن يستقبلهم الرسول (ص) وكيف يدعو لهم ويرحب بهم. وهو من قام معصبا رأسه، لاعنا المتخلفين من الصحابة عن جيش أسامة. ثم إن ما يرومه ابن خلدون هو أن يبين عبر التدليس - إن أبا بكر كان إلى جنب رسول الله (ص) ولم يشر إلى أن أبا بكر كان قد خرج إلى منزله بالسنح - كما تقدم - بل سكت عن ذلك وربط حديثه مع رسول الله (ص) مباشرة بفقرة جديدة

(16) نفس المصدر ص 465 ج 2 (17) نفس المصدر ص 465 ج 2.

/ 223