تعريف الصحابي وعدالته عند المتأخرين، والرد عليهم - خلفاء الراشدون حبکة مفتعلة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خلفاء الراشدون حبکة مفتعلة - نسخه متنی

ادریس الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بدأ هذا المفهوم يتبلور في صور اصطلاحية في عصر التدوين، وفي ضوء علم الحديث الذي بدأت قضية الجرح والتعديل فيه تقف عند رواة الأخبار. وهو عصر متأخر عن جيل الصحابة. وكانت له دوافع معينة اقتضتها عمليات الجرح والتعديل. وهي تنزيه الصحابة عن كل تجريح والأخذ بعد التهم مطلقا. وسبق الأخذ بعدالتهم، كلام عن تعريفهم، بشكل يبرر مذهب المحدثين، ويضفي عليهم مسحة اصطلاحية معينة. فالصحبة كمصطلح شرعي هو من وضع المتأخرين من رجال الحديث.

كما أن مفهوم الصحبة يختلف معه مبنى النصوص القرآنية والأحاديث النبوية وسيرة الصحابة، ومبنى المحدثين المتأخرين. ولتوضيح ذلك، نرى من الأجدر التطرق إلى مفهوم الصحابي من هذه الزوايا المتفرقة.

تعريف الصحابي وعدالته عند المتأخرين، والرد عليهم

عرف المتأخرون الصحابي تعريفا مناقضا لروح الشريعة الإسلامية، ومنافيا للبناء العقلائي. فهم من جهة اعتبروا الصحابي هو كل من رأى الرسول (ص)، سواء أكان كبيرا أم طفلا صغيرا. بل حتى من لم يره من العمي لتعذر الرؤية عليهم. بل ويعد صحابيا من رآه الرسول (ص) ولو عن بعد، سواء جالسه أم لم يجالسه، غزا معه أو لم يغز. وعلى ذلك استقر رأي الجمهور.

يقول في ذلك بن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة:

" الصحابي من لقي النبي (ص) مؤمنا به، ومات على الإسلام فيدخل في من لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغز. ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى ".

ويتبين من خلال هذا التعريف، انحراف بالمفهوم من إطاره اللغوي الظاهر إلى دائرة الاصطلاح، وهذا ما جعل بن حجر العسقلاني يقول: " إن اسم صحبة النبي (ص) مستحق لمن صحبه أقل ما يطلق على اسم صحبة لغة وإن كان العرف يخص ذلك ببعض الملازمة ".

وطبيعي، إن هذا التحديد يخالفه العقلاء من حيث كونه متجاوزا للغة

/ 223