ذكروا في شأن أبي بكر أقوالا للرسول (ص) ولغيره تدل على علمه الغزير وإلمامه بالأحكام ومن ذلك قول صاحب الصواعق المحرقة: " إن أبا بكر من أكابر المجتهدين بل هو أعلم الصحابة على الاطلاق (8) ". ولا داعي للرد على هذا الكلام الذي لا يجد مصداقيته في سيرة أبي بكر إذ كيف يهضم ذلك مع أن أبا بكر اشتهر عنه جهله في أبسط أمور الشريعة والمتتبع لسيرة الصحابة يدرك أن إطلاق هذا الحكم ليس إلا مجازفة عمياء ولا حاجة لمقارنته بعلي (ع) في هذا المقام، ولكن يجوز القول، أين كان أمثال ابن عباس وابن مسعود وأمثالهم. (8) الصواعق المحرقة ص 19.