لا مجال لمناقشة الأسباب التي دعت عائشة إلى ادعاء وفاة الرسول (ص) في حجرها فإن عداوتها للإمام علي (ع) وهي من ألبت عليه الوفا من المنافقين وقد حصى عليها التاريخ تلك الضغائن الكثيرة لبني هاشم، لكن قضيتنا هنا ترتبط بالمؤرخ المحرف للأحداث. فابن خلدون جاء بهذه الرواية كعادته في الانتصار لتيار البكرية. ودعنا نرى - هنا هل إن وفاة الرسول (ص) كانت كذلك في واقع الأمر؟. قالت أم سلمة: " والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله (ص) إلى أن قالت: فأكب عليه رسول الله (ص) وجعل يساره ويناجيه ثم قبض رسول الله (ص) من يومه ذلك فكان علي أقرب الناس عهدا به (34) ". (34) مستدرك الحاكم ومسند أحمد عن أم سلمة.