وصایا عرفانیة للإمام (قدس سره) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وصایا عرفانیة للإمام (قدس سره) - نسخه متنی

السید روح الله الموسوی الخمینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أنت والجميع تعلمون بأنكم تحت ظل نظام وقف بوجه القوى الشيطانية بيُمن القدرة والتوفيق الإلهيين، وبدعاء وتأييد بقية الله (5- مر ذكره سابقا). ـ أرواحنا لتراب مقدمة الفداء ـ وبتضحيات الشعب الإيراني الثوري ـ روحي فداهم واحداً واحداً ـ نظامٌ مرغ بالتراب أنف نظام الفوضى الملكية الذي لم يُحسن ـ خلال آلاف السنين ـ غير الظلم وإلحاق الأذى بأبناء الشعب والقتل والنهب. وفي هذا الخضمّ تعرض أولئك الطفيليون ـ أتباع النظام الفاسد الذين مارسوا أنواع الظلم والتعدي والسلب ـ إلى السقوط من أوج قدرتهم إلى أسفل السافلين ـ كما حصل لتك القوى الشيطانية وشبكات إعلامها المضلل ـ وتفرق الكثير منهم الآن في مختلف البلدان الأجنبية، عدا من بقي منهم في داخل البلاد وقلبه متعلق بالأجانب، وقد عقدوا مع الغرب عقد الوئام، فهم جميعاً قد تعرضوا إلى فقدان مصالحهم على المستوى الدولي، وأصبحوا حديث الناس بما أصابهم من الخزي والعار، واليوم فإن لهؤلاء ـ خصوصا أمريكا الناهبة ـ مؤيدين في العالم، وبين الشعوب المستضعفة والغافلة عن حقيقة القدرة التي يمتلكها الإسلام، وفي مجتمعنا نحن أيضا، العديد من المأسورين بأمريكا يعيشون بيننا وقد امتشقوا سيوفهم بوجه هذه الجمهورية المباركة والمسؤولين فيها، ينتظرون زوالها لما يرون من خطر يُهدّد منافع الغرب، ـ بسبب الإسلام العظيم ـ القدرة الوحيدة التي تسببت في تعرضهم لهذا الخطر.

كذلك فإن الشرق الملحد ـ الذي يقف بوجه أيّة محاولة تمسّ قدرته، وبعد أن سيطر هو الآخر على نصف العالم ـ يحس أنه وأصدقاءه في معرض الخطر أيضاً من هذا الإسلام المتنامي القدرة، هذا الشرق الملحد له في داخل البلاد وخارجها مؤيدون أيضاً يقفون تبعا لمعبودهم الكبير بوجه الإسلام العظيم والجمهورية الإسلامية ومسؤولي النظام، ويسعون جاهدين للقضاء عليها وعلى أيّ أثر لها.

في مثل هذا المحيط، وفي مثل هذه الأوضاع، هل تتوقع أن يُشدّ على يد الجمهورية الإسلامية، وينبري المادحون لمدحها، والترحيب بها وبالمسؤولين فيها؟

إن طبيعة التفكير البشري الفاسد تقتضي إزالة ما يُعتبر عوائق من الطريق، واستخدام أية وسيلة لتحقيق ذلك، وأحد أساليبهم التي يلجأون إليها ـ علاوة على الأسلوب العسكري والاقتصادي والقضائي ـ "الأسلوب الثقافي" فالثقافة المنحطة للغرب والشرق تقتضي استخدام كل الإمكانات الإعلامية المتاحة لهم لنشر الأكاذيب على مدار الساعة، وإلصاق الاتهامات والافتراء على الثقافة الإسلامية الإلهية، واستغلال كل فرصة للقضاء على القوانين الإلهية للجمهورية الإسلامية وعلى أصل الإسلام، واعتبار المرتبطين بالإسلام رجعيين وفاقدين للحسّ السياسي. إلى غير ذلك، من القول بعدم مناسبة القوانين الإسلامية لعصرنا الحاضر، على أساس أنها قوانين مضى عليها ألف وأربعمائة عام، فلا تنفع في إدارة الأمور في وقتنا الحاضر الذي يمتلىء بالمستجدات التي لم تكن موجودة في تلك العصور، وقد كرر بعض مدّعي الإسلام هذه الأمور أيضاً، وما زالوا.

في مثل هذا المحيط ينبغي الوقوف بوجه هذه المؤامرات الواسعة ـ استناداً إلى الثقافة الإلهية الإسلامية ـ والثبات بوجهها، فينبري لذلك الكتاب الملتزمون والخطباء والفنانون للاستفادة من هذه الفرصة العظيمة، وباستمداد من الروحانيين العارفين بالفقه الإسلامي والقرآن الكريم، ممن يستنبطون الأحكام الإلهية المناسبة لكل عصر بالاجتهاد الصحيح من القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة والأخبار الفياضة بالمعارف الإلهية والفقه الأصيل(6- الفقه التقليدي هو أسلوب في استنباط واستخراج الأحكام الشرعية من مصادرها الفقهية المعتبرة، وقد التزم علماء المسلمين الشيعة بهذا الأسلوب منذ عهد الأئمة عليهم السلام وحتى يومنا هذا، البعض كان يظن أن هذا الأسلوب يتعارض مع الفقه المتحرك، لكن الإمام الخميني(قده) اعتبر أن الفقه الحركي أو المتحرك ـ الذي يشكل أثر دور الزمان والمكان في الاجتهاد ـ يسير بموازاة الفقه التقليدي ومكمل له.) وعرضها للعالم أجمع. ولا تخشوا أولئك الذين لا همَّ لهم سوى البحث عن عيوب الآخرين، والمنحرفين، ووعاظ السلاطين، والمعمّمين المرتبطين ببلاط الملوك، وفهِّموا أولئك القشريين من الروحانيين أو غيرهم ممن يقفون بوجه الحكومة الإسلامية جهلا أو عمدا، أو بباعث الحسد أو عدم الفهم ـ بما اتبعه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وسائر الأئمة من أساليب، وبالموعظة الحسنة ـ بأن هذه الانحرافات إذا أدّت إلى إلحاق ضرر ما ـ لا سمح الله ـ بالجمهورية الإسلامية التي تهدف إلى إحياء الإسلام الذي تعرض للظلم على مدى التاريخ، فإن الإسلام سيتعرض إلى ضربة من الغرب والشرق، ومن المرتبطين بهما مما يؤدي إلى أن نواجه قروناً من الفساد تفوق عصر الملكية المقبور الظالم ظلمةً وفساداً

/ 35