اسرار العربیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اسرار العربیة - نسخه متنی

عبدالرحمان بن محمد بن انباری؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق: م‍ح‍م‍د ب‍ه‍ج‍ه‌ ال‍ب‍طار

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رب يسر و أعن
قال الشيخ الإمام العالم الأوحد كمال الدين أبو البركات عبد الرحمن ابن محمد بن أبي سعيد الأنباري
أدام الله أيامه الحمد لله كاشف الغطاءِ ومانح العطاءِ ذي الجود والإيداء والإعادة والإبداءِ
المتوحد بالذات القديمة المقدسة عن الحين والفناءِ المنفرد بالصفات الأزليةِ المنزهة عن الزوال
والفناءِ والصلاة على محمد سيد الأنبياءِ وعلى آله وأصحابه الأصفياءِ وبعد فقد ذكرت في هذا الكتاب
الموسوم باسرار العربية كثيرا من مذاهب النحويين المتقدمين والمتأخرين ِ من البصريين والكوفيين ِ
وصححت ما ذهبت إليه منها بما يحصل به شفاء الغليل ِ و أوضحت فساد ما عداه بواضح التعليل ِ ورجعت في
ذلك كفه إلى الدليل ِ وأعفيته من الإسهاب والتطويل ِ وسهلته على المتعلم غاية التسهيل قال تعالى
ينفع به ِ وهو حسبي ونعم الوكيل

باب علم ما الكلم إن قال قائل ما الكلم قيل الكلم اسم جنس ِ واحدته كلمة كقولك نبقة ونبق ِ ولبنة ولبنِ وثفنة وثفن ِ وما أشبه ذلك فإن قيل ما الكلام قيل ما كان من الحروف دالا بتأليفه على معنى يحسن
السكوت عليه فإن قيل ما الفرق بين الكلم والكلام قيل الفرق بينهما أن الكلم ينطلق على المفيد وعلى
غير المفيدِ وأما الكلام فلا ينطلق إلا على المفيد خاصة فإن قيل فلم قلتم ان أقسام الكلام ثلاثة لا
رابع لها قيل لأنا وجدنا هذه الأقسام الثلاثة يعبر بها عن جميع ما يخطر بالبال ِ ويتوهم في الخيال ِ
ولو كان ههنا قسم رابع لبقي في النفس شيء لا يمكن التعبير عنه ألا ترى أنه لو سقط آخر هذه الأفسام
الثلاثة لبقي في النفس شيء لا يمكن التعبير عنه بإزاء ما سقط فلما عبر بهذه الأقسام عن جميع الأشياء
دل على أنه ليس إلا

هذه الأقسام الثلاثة فإن قيل لم سمي الاسم اسما قيل اختلف النحويون في ذلك 1ِِ فذهب البصريون إلى أنه
سمى اسما لوجهين
إحدهما أنه سمي على مسماه ِ وعلا على ما تحته من معناه ِ فسمي اسما لذلك
والوجه الثاني أن هذه الأقسام الثلاثة لها ثلاث مراتب فمنها ما يخبر يه ويخبر عنه ِ وهو الاسم ِ نحو
زيد قائم ومنها ما يخبر به ولا يخبر عنه وهو الفعل ِ نحو قام زيد ومنها ما لا يخبر به ولا يخبر عنه ِ
وهو الحرف ِ نحو هل وبل ِ وما أشبه ذلك
فلما كان الاسم يخبر يه ويخبر عنه ِ والفعل يخبر به ولا يخبر عنه ِ والحرف لا يخبر به ولا!خبر عنه ِ
فقد سما الاسم على الفعل والحرف ِ أي ارتفع والأصل فيه سموِ إلا أنهم حذفوا الواو من آخره ِ وعوضوا
الهمزة في أوله فصار اسماِ ووزنه إفع لأنه قد حذف منه لامه التي هي الواو في سمو
وذهب الكوفيون إلى أنه سمي اسما لأنه سمة على المسمى يعرف بهاِ والسمة العلامة والأصل فيه وسم ِ إلا
أنهم حذفوا الواو من أوله و عوضوا مكانها الهمزة فصار اسماِ ووزنه إعل لأنه قد حذف منه لأمه التي هي
الواو في وسم

لمه والصحيح ما ذهب إليه البصريون وما ذهب إليه الكوفيون ِ وان كان صحيحا من جهة المعنىِ إلا أنه
فاسد من جهة التصريف ِ وذلك من أربعة أوجه الوجه الأول أنك تقول في تصغيره سميِ نحو حنو وحني ِ وقنو
وقني ولو كان مأخوذا من السمة لوجب أن تقول وسيم كما تقول في تصغير عدة وعيدةِ و في تصغير زنة وزينة

/ 89