باب التحذير - اسرار العربیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اسرار العربیة - نسخه متنی

عبدالرحمان بن محمد بن انباری؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق: م‍ح‍م‍د ب‍ه‍ج‍ه‌ ال‍ب‍طار

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

للغائب والمتكلم ِ لأنها تصير قائمة مقام شيئين اللام و الفعل ِ و لم يكرهوا ذلك في المخاطب ِلأنها
تقوم مقام شيء واحد و هو الفعل وأما قوله عليه السلام ومن لم يستطع منكم الباءة فعليه الصوم فإنه له
وجاء فإنما جاء لأن من كان بحضرته يستدل بأمره للغائب على أنه داخل في حكمه وأما قول بعض العرب عليه
رجلا ليسنيِ فلا يقاس عليه لأنه كالمثل
فإن قيل فهل يجوز تقديم معمول هذه الكلم عليها أو لا قيل اختلف النحويون في ذلك فذهب البصريون إلى
أنه لا يجوز تقديم معمولها عليهاِ لأنها فرع على الفعل في العمل ِ فينبغي أن تتصرف تصرفه وأما
الكوفيون فذهبوا إلى جواز تقديم معمولها عليهاِ و استدلوا على ذلك بقوله تعالى ( كتاب الله عليكم 5
فنصب كتاب الله ب عليكم و استدلوا أيضا بقول الشاعر من الرجز

( يا أيها المائح دلوي دونكا إني رأيت الناس يحمدونكا )
( يثنون خيرا و يمجدونكا )
و التقدير دونك دلوي ِ ف دلوي في موضع نصب ب دونك فدل على جواز تقديم معمولها عليها
و الصحيح ما ذهب إليه البصريون وأما ما استدل به الكوفيون فلا حجة لهم فيه لأن قوله تعالى ( كتاب الله
عليكم ) ليس هو منصوبا بي عليكم وإنما هو منصوب على المصدر بفعل مقدر2 وإنما قدر هذا الفعل لم يظهر
لدلالة ما تقدم عليه من قوله تعالى ( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم ) الآيةِ لأن في ذلك دلالة
على أن ذلك مكتوب عليهم فنصب كتاب الله على المصدرِ كقوله تعالى ( و ترى الجبال تحسبها جامدة و هي تمر
مر السحاب صنع الله ) 5 فنصب صنع الله على المصدر بفعل مقدر دل عليه ما قبله ِ و نحو ذلك قول الشاعر من
الطويل

( دأبت إلى أن ينتبت الظل بعدما تقاصر حتى كاد في الآل يمصح )
( وجيف المطايا ثم قلعت لصحبتي و لم ينزلوا أبردتم فتروحوا ) فنصب وجيف بفعل دل عليه ما تقدم وأما
البيت الذي أنشدوه فلا حجة لهم 12 فيه من وجهين أحدهما أن قوله دلوي دونكاِ في موضع رفع ِ لأنه خبر
مبتدأ مقدرِ والتقدير فيه هذا دلوي دونكا
والثاني أنا نسلم أنه في موضع نصب ِ ولكن بإضمار فعل ِ والتقدير فيه خذ دلوي دونك و دونك تفسير لذلك
الفعل المقدر فاعرفه تصب إن شاء الله تعالى

باب التحذير

إن قال قائل ما وجه التكرير إذا أرادوا التحذير في نحو قولهم ا الأسد الأسد قيل أنهم أرادوا أن
يجعلوا أحد الاسمين قائما مقام الفعل الذي هو احذر و لهذا إذا كرروا لم يجز إظهار الفعل ِ و إذا
حذفوا أحد الاسمين جاز إظهار الفعل ِ فدل على أن أحد الاسمين قائم مقام الفعل فإن قيل فأي الاسمين
أولى بأن يقوم مقام الفعل قيل أولى الاسمين بأن يقوم مقام الفعل هو الأول ِ لأن الفعل يجب أن يكون
مقدما على الاسم الثاني لأنه مفعول ِ فكذلك الاسم الذي يقوم مقام الفعل ينبغي أن يكون مقدما فإن قيل
فلم انتصب قولهم 5 إياك والشر قيل لأن التقدير فيه إياك احذرِ فإياك منصوب ب احذر و الشر معطوف عليه
وقيل أصله إياك احذر من الشر فموضع الجار والمجرور النصب ِ فلما حذف حرف الجر 7 صار النصب فيما بعده

فإن قيل فلم قدروا الفعل بعد إياك و لم يقدروه قبله قيل لأن إياك ضمير المنصوب المنفصل ِ فلا يجوز أن

/ 89