باب عطف البيان - اسرار العربیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اسرار العربیة - نسخه متنی

عبدالرحمان بن محمد بن انباری؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق: م‍ح‍م‍د ب‍ه‍ج‍ه‌ ال‍ب‍طار

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فأكد يوما وهو نكرة ب كله واستدلوا أيضا بقول الآخر5
( قد صرت البكرة يوما اجمعا ) من الرجز وما استدلوا به من هذه الأبيات لا حجة فيه أما قول الشاعر يا
ليت عدة حول كله رجب من البسبط
فالرواية يا ليت عدة حولي كله رجب ِ بالإضافةِ وهو معرفة لا نكرةِ

و رجب منصوب ِ
فإن القصيدة منصوبة كما قال الآخر2 من الرجز
( يا ليت أيام الصبا رواجعا وأما قول الآخر من الرجز
( يوما جديدا كله مطردا ) فيحتمل أن يكون تأكيدا للمضمر في جديدِ والمضمرات لا تكون إلا معارف ِ فكان
هذا أولى لأنه اقرب إليه من اليوم ِ فعلى هذا يكون الإنشاد بالرفع وأما قول الآخر من الرجز
( قد صرت البكرة يوما أجمعا ) فلا يعرف قائله ِ فلا تكون فيه حجة ثم لو صحت هذه الأبيات على ما رووا فلا
يجوز الاحتجاج بها لقلتها وشذوذها في بابهاِ والشاذ لا يحتج به فاعرفه تصب إن شاء الله تعالى

باب الوصف ان قال قائل ما الغرض في الوصف قيل التخصيص والتفضيل فإن كان معرفة كان الغرض من الوصف

التخصيص ِ لأن الاشتراك يقع فيها ِألا ترى أن المسمين بزيد ونحوه كثير فإذا قال جاءني زيدِ لم يعلم
أيهم يريد فإذا قال زيد العاقل ِ أو العالم ِ أو الأديب ِ أو ما أشبه ذلك ِ فقد خصه من غيره
وان كان الاسم نكرة كان الغرض من الوصف التفضيل ألا ترى أنك إذا قلت جاءني رجل ِ لم يعلم أي رجل هو
فإذا قلت رجل عاقل ِ فقد فضلته عمن ليس له هذا الوصف ِ ولم تخصةِ لأنا نعني بالتخصيص شيئا بعينه ِ
وههنا قد جعلته من امة كل واحد منهم له هذا الوصف فإن قيل ففي كم تتبع الصفة الموصوف قيل في عشرة
أشياء التعريف والتنكير والتأنيث و التذكير والإفراد والتثنية والجمع والرفع والنصب والجر5
فإن قيل فلم لم توصف المعرفة بالنكرةِ والنكرة بالمعرفةِ وكذلك سائرها قيل لأن المعرفة ما خص
الواحد من جنسه ِ والنكرة ما كان شائعا في

جنسه والصفة في المعنى هي الموصوف ِ ويستحيل أن يكون الشيء الواحد شائعا مخصوصاِ وإذا استحال هذا في
وصف المعرفة بالنكرةِ والنكرة بالمعرفةِ كان في وصف الواحد بالاثنين ِ ووصف الاثنين بالجمع ِ أشد
استحالةِ وكذلك سائرها2 فإن قيل فما العامل في الصفة قيل العامل في الموصوف
فإذا قلت جاءني زيد الظريف ِ كان العامل فيه جاءني وإذا قلت رأيت زيدا الظريف ِ كان العامل فيه رأيت
وإذا قلت 4 مررت بزيد الظريف ِ كان العامل فيه الباء هذا مذهب سيبويه
وذهب أبو الحسن الأخفش إلى أن كونه صفة لمرفوع أوجب له الرفع ِ وإلى أن كونه صفة لمنصوب أوجب له
النصب ِ وإلى أن كونه صفة لمجرور أوجب له الجر
والذي عليه الأكثرون هو الأول ِ وهو مذهب سيبويه فاعرفه تصب إن شاء الله تعالى

باب عطف البيان

إن قال قائل ما الغرض في عطف البيان قيل الغرض فيه رفع اللبسِ كما في الوصف ِ ولهذا يجب أن يكون أحد
الاسمين يزيد على الآخر في كون الشخص معروفا به ِ ليخصه من غيره ِ لأنه لا يكون إلا بعد اسم مشترك ِ
ألا ترى أنك إذا قلت مررت بولدك زيدِ فقد خصصت ولدا واحدا من أولاده فإن لم يكن له إلا ولد واحد كان
بدلاِ ولم يكن عطف بيان لعدم الاشتراك وعطف البيان يشبه البدل من وجه ِ ويشبه الوصف من وجه فوجه شبهه
للبدل 1 أنه اسم جامد2 كما أن البدل يكون اسما جامدا ووجه شبهه للوصف أن العامل فيه هو العامل في

/ 89