نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین - نسخه متنی

فاضل موسوی جابری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فهل لماركس والماركسيين ، أن يوضّحوا لنا سبب وجود ظاهرة التدين في ذلك العصر ؟! ولكنهم لا يستطيعون
الإجابة على مثل هذا السؤال ، فليس أمامهم خيار إلاّ التخلّي عن هذا الرأي ، الذي خدعوا به الناس
عشرات السنين ، حتّى بان وهنه ( وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ) (1) أو أن
يتغافلوا عن هذه الحقيقة ويخادعون أنفسهم ، وهكذا فعلوا !!

2 ـ ونحن نسأل ثانياً ، هل إنَّ كل الأديان كانت تخدّر أتباعها عن القيام بالثورات التحررية ،
وتمنعهم عن التصدي لظلمة ، والمستغلين ، وتُمنّيهِمْ وتبشّرهم بجنات النعيم ؟... عوضاً عن العذاب
الذي يلاقونه في هذه الدنيا ، وتلقّنهم أن من الواجب عليهم الصبر والتحمل ، والرضوخ لقضاء الله
وقدره ، لاَنّه خلقهم للسعادة والنعيم في الحياة الآخروية .

إن مشكلة هؤلاء وأمثالهم هي التغاضي والاعراض عن الحقائق الموضوعية ، وإلاّ ألا يتسنّى لماركس
وأتباعه ، الاطلاع على تعاليم الإسلام الّتي أشرقت الأرض بنورها ، والّتي صنعت حضارة تعتزّ
الإنسانية بها ؟! علماً أنَّ أساس تلك الحضارة والرقي في كافة الأصعدة ليس إلاّ الجهاد والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر .

فالإسلام لا يقبل بالخنوع والخضوع والتذلل للظلمة وأعوانهم ، بل يضرب بيدٍ من حديد كلّ الأصنام
الّتي تريد من الناس أن يكونوا عبيداً لها ، فهذا رسول الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم يقوم بنفسه
بمقاتلة الكفرة والظالمين ، حتّى ربتْ غزواته على السبعين ، وتُوّج ذلك بالنصر المؤزّر على كل
اُولئك


1) سورة العنكبوت : 29|41 .

/ 56