الدين والتدين من الأُمور الفطرية - نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین - نسخه متنی

فاضل موسوی جابری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مقتضى الخلقة ، والأُمور الفطرية هي ما تقتضيه خلقة الإنسان ، بما هو إنسان ، لو خُلِّي وطبعه » (1).

يقول الامام الخميني : « اعلم أنّ المقصود من « فطرة الله » التي فطر الناس عليها هو الحال ، أو
الكيفية الّتي خلق الناس وهم متصفون بها ، والتي تعدّ من لوازم وجودهم ، ولذلك « تخمّرت » طينتهم بها
في أصل الخلق .

والفطرة الإلهية من الألطاف التي خصّ الله تعالى بها الإنسان من بين جميع المخلوقات ، إذ إن
الموجودات الأُخرى ـ غير الإنسان ـ إما أنّها لا تملك مثل هذه الفطرة المذكورة ، وإمّا أن لها حظاً
ضئيلاً منها » (2).

الدين والتدين من الأُمور الفطرية

إلى هنا وصل بنا المقام لبيان وإثبات أنّ مصدر الدين والتدين عند الإنسان هو فطرته ، التي تدفعه

نحو الإيمان بالله . ففي فطرة كلّ إنسان نزوع نحو التوجّه إلى الله بالعبادة والدعاء والصلاة . وذلك
بسبب كون الإنسان ذا طموح لا حدّ له في نيل الكمال والسعادة ، الذي هو من أقوى الدوافع الفطرية عنده
، لذلك نجد أنّ كل أعمال الإنسان تنصبّ في هذا الاتجاه .

إذن فكل إنسان يبحث عن كماله وسعادته ، ويسلك الطرق التي تؤدي إلى ذلك الكمال ، ولكن ربما يخطأ في
تشخيص الطريق الموصل إلى ذلك الكمال ، أو يظنّ أن شيئاً آخر هو الهدف ، وهو الغاية التي يبحث عنها .


1) الفطرة | المطهري : 128 .

2) الاربعون حديثاً | الامام الخميني : 170 .

/ 56