نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین - نسخه متنی

فاضل موسوی جابری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إذاً الإيمان بالله وحده غير كافٍ أبداً في نظر الإسلام ، بل لا بد أن يقترن بالكفر بالطاغوت ، بل
الكفر بالطاغوت يكون مقدمة للاِيمان بالله تعالى ، لاَنّ من الواجب أوّلاً إزالة الأسباب الّتي
تؤدي إلى الكفر ، ثمّ بناء أساس الإيمان والتقوى .

فهل يصحّ بعد هذا كلّه لماركس أن يقول : ( إن الدين الإسلامي أفيون الشعوب ) نعم المسيحية الكنسية
واليهودية المحرفة قد يكونا أفيون الشعوب ، فإنّ تلكما الديانتين الّتي عاش ماركس في وسطهما ،
وارتضع من ثدييهما ، تدعوان أتباعهما إلى الخضوع والذلة ، إلى درجة لا تجعل للكرامة الإنسانية أي
مكان فيهما ، فقد جاء في إنجيل متى ( أما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشرير ، بل من لطمك على خدك الأيمن
فحوّل له الآخر ) .

وتجد في بعض النصوص أنهم يذهبون إلى الحرمة القطعية للثورة والنضال ، فقد جاء في أناجيلهم المحرّفة
ادعاؤهم أن عيسى عليه السلام قال للقديس بطرس : ( أعد سيفك إلى مكانه ، لاَنّ كل الذين يأخذون السيف
بالسيوف يهلكون) بينما نرى الإسلام على عكس ذلك ، حيث يقول :

( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ
فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) (1)
وهذا تأريخ الإسلام والمسلمين زاخر
بالحروب والثورات الجهادية ، حتّى أتُهِم الإسلام بأنّه ما قام إلاّ بالسيف ، وأنّه دموي النزعة ،
ولا يوجد مصداق أوضح من ثورة الإمام الحسين عليه السلام الّتي سطّر فيها هو وأهل بيته وأصحابه ، على
قلّة العدد وخذلان الناصر ، أروع صور البطولة والفداء والثورة والرفض للطغاة.


1) سورة البقرة : 2|194

/ 56