نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین - نسخه متنی

فاضل موسوی جابری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التوجيه الصحيح ، فمن الناس من يعبد الله تعالى ويعتقد بأنّه الخالق وحده ، ولا شريك له في الوجود ،
وهو ربّ العالمين ، ومالك يوم الدين ، وهو دين التوحيد والإسلام ، وقد فسّرت بعض أحاديث أهل البيت
عليهم السلام الفطرة بهذا المعنى .

فقد ورد في ( أُصول الكافي ) عن زرارة ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزَّ وجلَّ : (
فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) . قال : « فطرهم جميعاً على التوحيد » (1).

إلاّ أنه قد وردت أيضاً أحاديث تؤكّد مصداقاً أعمّ وهو الإسلام ، الذي يدخل تحته التوحيد قطعاً ،
قال الإمام الخميني تعليقا على الحديث المتقدّم: « وهنا لا بدَّ من معرفة أن الفطرة ، وإنْ فُسِّرتْ
في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث بالتوحيد ، إلاّ أن هذا هو من قبيل المصداق ، أو التفسير
بأشرف أجزاء الشيء ، كأكثر التفاسير الواردة من أهل بيت العصمة عليهم السلام ، وكلّ مرّة تفسّر
بمصداق جديد ، بحسب مقتضى المناسبة ، فيحسب الجاهل أنّ هناك تعارضاً ، والدليل على أن المقام كذلك
هو أنّ الآية الشريفة تعتبر « الدين » هو « فطرة الله » مع أنّ الدين يشمل التوحيد والمبادئ الأُخرى .

وفي صحيحة عبدالله بن سنان فُسّرت الفطرة على أنّها تعني « الإسلام » . وفي حسنة زرارة فُسّرت «
بالمعرفة » . وفي الحديث المعروف : « كل مولود يولد على الفطرة » جاءت في قبال « التهوّد » و« التنصّر
» و« التمجّس » كما أن الإمام الباقر عليه السلام في حسنة زرارة المذكورة فسّرها


1) أُصول الكافي 2 : |3 كتاب الإيمان والكفر ـ باب فطرة الخلق على التوحيد .

/ 56