نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین - نسخه متنی

فاضل موسوی جابری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الممكنات من دون علّة أوجدته ، بعد أن لم يكن شيئاً مذكوراً ، وذلك ناشيء من كون الممكن ( أي الشيء
الموجود ) لا يحمل السبب الكافي لوجوده ، وكذا لا يستقلّ بإحداث شيء ، فكما أن الممكن لا يستطيع
إيجاد نفسه ، فبطريق أولى لا يستطيع أن يوجد غيره ، بحسب القاعدة التي تقول: « فاقد الشيء لا يعطيه » .

لذلك لا بد أن يقضي العقل الإنساني بوجود سبب وعلّة لوجوده .

وهذه العلّة لا بد أن تكون حكيمة ، ـ خلافاً لنظرية الصدفة ـ لما نرى من الاتساق والتنظيم الذي يكتنف
الوجود برمّته ، من الذرّة إلى المجرّة ، فهذا الوجود المتناسق لا يمكن إيعاز علّته إلى أساس فوضوي
عشوائي .

وكذا يقطع العقل البشرى ، أنّ هذه العلّة ذات حياة ، وعلم ، وقدرة ، وإرادة . ولو تخلّف ذلك ـ بمقتضى
قاعدة العلية ـ لا نقطع الوجود وأصبح عدماً.

إذن فمدبّر هذا الوجود ، والمسيطر عليه والمؤثّر فيه ، هو الله تعالى ،لذلك لا بدّ للاِنسان أن يدين
بالاعتراف به ، والخضوع إلى أوامره ،التي جاءتنا عن طريق أنبيائه ، وهذا هو الدين .

سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن إثبات الصانع . فقال : « البعرة تدلُ على البعير ، والروثة تدلّ على
الحمير ، وآثار القدم تدلّ على المسير ، فهيكل علوي بهذه اللطافة ، ومركز سفلي بهذه الكثافة ، لا
يدلاّن على اللطيف الخبير ؟! » (1) .

وقيل للرضا عليه السلام : ما الدليل على حدوث العالم ؟ فقال : « أنت لم تكن


1) نوادر الأخبار | الفيض الكاشاني : 65 .

/ 56