نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نزعه الدینیه بین الالهیین و المادیین - نسخه متنی

فاضل موسوی جابری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الالهية المنسية من قبل الإنسان الغافل الجاهل ، تلك النعمة التي لا تُعدُّ ولا تُحصى ، قال تعالى :

(
وَآتَاكُم مِن كُلِّ مَا سَأَلْتُـمُوهُ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ
الاِِْنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) (1).

فهذا الإنسان يتمادى في الطغيان ، ويكفر بالله المنعم ، بدل أن يشكره ويخضع له بالعبودية ، ويكون
ظالماً بأن يتخذ لربه شركاء وأنداداً ، قال سبحانه على لسان لقمان عليه السلام :

( يَابُنَيَّ لاَ
تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) (2) .

فالأنبياء يريدون أن ينقذوا هؤلاء الناس ، الذين لا يدرون بأن مآلهم ـ والحالة هذه ـ سيكون إلى
النار ، كما أخبر عزَّوجلَّ عن ذلك . قال تعالى:

( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ
اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ
الْقَرَارُ وَجَعَلُوا للهِِ أَندَاداً لِّيُضِلُّوا عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ
مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّار ِ ) (3).

الرابع

« ويحتجوا عليهم بالتبليغ ، ويثيروا لهم دفائن العقول » : وهذا الهدف يدلّ على وجود
الترابط المتين بين عملية التبليغ التي يقوم بها الأنبياء ، « صلوات الله عليهم » ، وبين إثارة
الكنوز المدفونة في نفوس البشر ، فالتبليغ لا يكون إلاّ بعد أن يكون هناك وعي كامل لحقيقته ، وبذلك
تقام الحجة ويقطع البرهان كلّ عذر ، ويقصد الإمام عليه السلام بالكنوز هنا ، تلك المعارف والقدرات
التي منحها الله عزَّ وجلَّ للاِنسان ، ومن أسمى


1) سورة إبراهيم : 14|34 .

2) سورة لقمان : 31|13 .

3) سورة إبراهيم : 14|28 ـ 30 .

/ 56