خامساً : حق التمتع بالاَمن
لكلِّ إنسان سوي حق طبيعي في التمتع بالاَمن ، فلا يجوز لاَي كان تعكير صفو حياته ، وجعله أسير الحزن والاَسى من خلال التهديد والوعيد بالاعتداء على حياته أو عرضه أو ماله .ويتأكد حق الاَمان إذا أمّن الاِنسان إنساناً آخر بموجب ميثاق أو عهد ، وقد أوجب القرآن الكريم على المسلمين احترام مواثيق الاَمان حتى مع الكافرين كما في قوله تعالى : ( ... فإن تولّوا فخُذُوهم واقتُلُوهُم حيثُ وجدتُّموهُم ولا تَتَّخذُوا مِنُهم وليّاً ولا نصيراً إلاَّ الَّذينَ يصلُونَ إلى قوم بينكُمْ وبينَهُم ميثاقٌ.. )(النساء 4 : 89 ـ 90) .والنبي الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم دعا إلى رعاية هذا الحق الاِنساني العام وقال في(1) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد 2 : 268 ـ دار احياء التراث العربي ط2 .