2 ـ استثارة الوازع الاَخلاقي
أراد الاَئمة عليهم السلام أن تبقى منظومة الاَخلاق في الاَُمّة حيةً فعالةً ، انطلاقاً من حرصهم الدائم على سلامة المجتمع الاِسلامي ، حتى لا يتردى أفراده في مهاوي القلق والضياع .وعليه فقد حثّوا على التمسك بالقيم الاَخلاقية في تعامل الاَولاد مع والديهم ، بحيث تتحول إلى طبع يطبع سلوك الاَبناء.. وفي هذا الصَّدد يقول الاِمام علي عليه السلام : «برّ الوالدين من أكرم الطباع»(2). ويقول حفيده الاِمام الهادي عليه السلام : «العقوق ثكل من لم يثكل»(3).3 ـ تحديد الحكم الشرعي
لم يبقِ آل البيت عليهم السلام مسألة حقوق الوالدين في إطار التوجهات القرآنية أو مجرد استثارة الدوافع الاخلاقية ، بل حددوا الحكم الشرعي لهذه المسألة الحيوية ، واعتبر الامام علي عليه السلام :«برّ الوالدين أكبر فريضة» (4). ويقول الاِمام الباقر عليه السلام : «ثلاث لم يجعل الله عزّ وجلّ لاَحد فيهنّ رخصة :(1) بحار الأنوار 74 : 68 .(2) بحار الأنوار 77 : 212 .(3) بحار الأنوار 74 : 84 .(4) غرر الحكم : 239 | 4512 .