حقوق الاجتماعيه في الاسلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وما يرافق ذلك من مظاهر شاذّة كظاهرة أولاد الشوارع ، وتفشي الجريمة والسرقة ، الاَمر الذي أدّى إلى تمزق النسيج الاجتماعي ، وهو أمر يهدد المجتمع الغربي عموماً بعواقب وخيمة .ولقد حذّرت مدرسة أهل البيت عليهم السلام من تلك العواقب من قديم الزمان ، يقول أمير المؤمنين عليه السلام : «ألا أخبركم بأكبر الزِّنا ؟.. هي امرأة توطئ فراش زوجها ، فتأتي بولد من غيره فتلزمه زوجها، فتلك التي لا يكلمها الله ولا ينظر إليها يوم القيامة ، ولا يزكيها ، ولها عذاب عظيم»(3)، وفي هذا الحديث إشارة إلى اختلال واختلاط الانساب فيصادر الزِّنا حق الابناء في الانتساب إلى آبائهم .ويبين الاِمام الثامن علي بن موسى الرضا عليه السلام علة تحريم الزِّنا بقوله : «حُرم الزِّنا لما فيه من الفساد من قتل النفس ، وذهاب الانساب ، وترك التربية للاَطفال ، وفساد المواريث ، وما أشبه ذلك من وجوه الفساد» (2) ولا يخفى ان هذه الامور فيها اعتداء صارخ على حق الطفل في الحياة والانتساب والتربية والميراث .ولقد وجّه أحد الزنادقة سؤالاً إلى أبي عبدالله عليه السلام ، لِمَ حرّم الله الزِّنا ؟ فأجابه الامام برحابة صدر وسعة أفق قائلاً : «لِمَا فيه من الفساد ، وذهاب المواريث ، وانقطاع الاَنساب ، لا تعلم المرأة في الزِّنا من أحبلها ، ولا المولود يعلم من أبوه..» (3).ولقد أصاب الاِمام عليه السلام بذلك كبد الحقيقة ، من أن الزّنا يصادر حق