- أشعة من حياة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)... - منهاج الصالحين (جزء 1 ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهاج الصالحين (جزء 1 ) - نسخه متنی

وحید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

- أشعة من حياة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)...

ونستضئ ببعض الأضواء الوهاجة من شمس حياته الساطعة، التي هي
بذاتها دليل على رسالته ونبوته (صلى الله عليه وآله وسلم).

عندما أعلن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعوته، خافت قبائل قريش أن يطيعه الناس،
فبادروا إلى التهديد والتطميع، وجاؤوا وفدا إلى عمه أبي طالب وقالوا: يا أبا
طالب إن ابن أخيك قد سفه أحلامنا، وسب آلهتنا، وأفسد شبابنا، وفرق
جماعتنا، فإن كان يحمله على ذلك العدم جمعنا له مالا فيكون أكثر قريش مالا،
ونزوجه أية امرأة شاء من قريش، حتى وعدوه بالملك والسلطنة.

فكان جوابه (صلى الله عليه وآله وسلم): " لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما أردته " (1).

ولما رأوا أن التطميع لم يؤثر فيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنه ماض في أمره غير عابئ
بتطميعهم، عمدوا إلى التهديد والإيذاء، ومن نماذج ذلك:
أنهم كانوا عندما كان يقف النبي للصلاة في المسجد الحرام يرسلون أربعة من
بني عبد الدار القادة العسكريين لقريش، اثنين إلى يمينه يصفران، واثنين إلى يساره
يصفقان بأيديهما ليؤذياه بذلك ويشوشا عليه صلاته! (2).


(1) تفسير القمي ج 1 ص 228 ذيل آية 4 من سورة ص.

(2) مجمع البيان ج 4 ص 463 ذيل آية 35 من سورة الأنفال.

/ 529