{ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد} (1).هذه شجاعته الصغرى، وأما شجاعته الكبرى في غلبته النفس والهوى فجف
عنها القلم، وكل عنها البيان!
كرمه (عليه السلام)
هو الذي كان يملك كنوز قيصر وكسرى، وخزائن البلاد، وكان إفطاره علىخبز الشعير والملح (2)، وكان يستقي بيده لنخل قوم من اليهود، ثم يتصدق
بالأجرة، ويشد على بطنه حجرا (3).وهو الذي ملك أربعة دراهم، فأنفق واحدا منها ليلا، وآخر نهارا، وواحدا
سرا، وآخر علانية، فنزل في شأنه: {الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا
وعلانية} (4).
(1) سورة البقرة: 207.(2) بحار الأنوار ج 42 ص 272.(3) بحار الأنوار ج 41 ص 144.(4) سورة البقرة: 274.مجمع الزوائد ج 9 ص 334، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 21 وج 13 ص 276، نظم درر
السمطين ص 90، معاني القرآن ج 1 ص 304، أسباب النزول للواحدي ص 58، شواهد التنزيل ج 1
ص 140 و...، زاد المسير ج 1 ص 286، تفسير ابن كثير ج 1 ص 333، البرهان للزركشي ج 1
ص 159، الدر المنثور ج 1 ص 363، لباب النقول ص 38 تفسير الثعالبي ج 1 ص 534، تاريخ مدينة
دمشق ج 42 ص 358، أسد الغابة ج 4 ص 25 ومصادر أخرى للعامة.عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج 2 ص 62 باب 31 ح 255، روضة الواعظين ص 105 و 383، مناقب أمير
المؤمنين (عليه السلام) ج 1 ص 166 و 167 و 186، شرح الأخبار ج 2 ص 346، الفصول المختارة ص 140،
الإختصاص ص 150، العمدة ص 349 ومصادر أخرى للخاصة.