الانفاق والإيثار ودرجات الكمال - منهاج الصالحين (جزء 1 ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهاج الصالحين (جزء 1 ) - نسخه متنی

وحید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

{ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات} (1).

الانفاق والإيثار ودرجات الكمال

بلغ اهتمام الاسلام بقضاء حوائج المحتاجين أنه فتح باب الإيثار، قال الله
تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} (2)، وأوصل الإيثار إلى منتهى
درجات الكمال فقال تعالى عن أهله صلوات الله عليهم: {ويطعمون الطعام على
حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا} (3).

إشارة إلى الآثار الاجتماعية للإنفاق

إن ما تقدم ليس إلا نبذة من حكمة تشريع الاسلام للزكاة والصدقات، هذا
التشريع المقدس الذي يطهر نفوس الأغنياء من كدورة البخل والحرص والطمع
وصدئها، ويطهر أموالهم من حقوق الفقراء التي هي بمنزلة دمائهم فلا يبتلى الغني
بضغط الدم ولا الفقير بفقر الدم، ويوثق العلاقة بين الطبقة الغنية والفقيرة، ويبدل
العلاقة بينهما من الغل إلى الألفة، ويقلل الفاصلة بين هاتين الطبقتين اللتين يتكون
منهما المجتمع.


(1) سورة التوبة: 104، وراجع وسائل الشيعة ج 9 ص 433، وما بعدها من أبواب الصدقة.

(2) سورة الحشر: 9.

(3) سورة الانسان: 8 و 9.

/ 529