منهاج الصالحين (جزء 1 ) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ومما يؤكد ذلك الحديث الذي رواه العامة والخاصة، واعترفوا بصحته أن
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
" فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني " (1).ومع أن العقل والكتاب والسنة دلت على أن غضب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو غضب الله
تعالى، لكن روى علماء السنة أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لفاطمة: " إن الله يغضب لغضبك ويرضى
لرضاك " (2).ومن كان الله يرضى لرضاه ويغضب لغضبه بلا قيد ولا شرط، لابد أن يكون
رضاه وغضبه - بضرورة العقل - منزهين عن الخطأ والهوى، وهذه هي العصمة
الكبرى.