منهاج الصالحين (جزء 1 ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهاج الصالحين (جزء 1 ) - نسخه متنی

وحید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مري بين يدي ودليني على أهلك، فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى وقف على باب دارهم، ثم
قال: السلام عليكم يا أهل الدار، فلم يجيبوه، فأعاد السلام فلم يجيبوه، فأعاد السلام،
فقالوا: عليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فقال لهم: ما لكم تركتم إجابتي في
أول السلام والثاني، قالوا: يا رسول الله سمعنا سلامك فأحببنا أن نستكثر منه، فقال
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن هذه الجارية أبطأت عليكم فلا تؤاخذوها، فقالوا: يا رسول الله هي حرة لممشاك،
فقال رسول الله: الحمد لله، ما رأيت اثني عشر درهما أعظم بركة من هذه، كسا الله بها عريانين،
وأعتق بها نسمة (1).

ومع كل ما رأى من قومه من الشدائد والأذى التي لم يؤذ نبي بمثلها (2) كان
حريصا عليهم ليهديهم إلى الصراط المستقيم، وينقذهم من الجهالات والضلالات
ويحييهم حياة طيبة في الدنيا والآخرة، ولما ظفر عليهم أسكن روعتهم بقوله:
" لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء " (3).

وفي الموثق عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتى باليهودية التي
سمت الشاة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: قلت: إن كان نبيا
لم يضره، وإن كان ملكا أرحت الناس منه، قال: فعفا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عنها " (4).

ومن تأمل في لطائف ما ظهر من مكارمه وتجلى في أقواله وأفعاله يرى أنه
المبعوث لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.


(1) الأمالي للصدوق ص 308، المجلس 42 ح 5.

(2) إشارة إلى الحديث المشهور: (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت) مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 247، كشف
الغمة ج 2 ص 537.

(3) * (لا تثريب عليكم اليوم) * سورة يوسف: 92، (اذهبوا فأنتم الطلقاء) الكافي ج 1 ص 513، مصنف
ابن أبي شيبة ج 7 ص 250.

(4) الكافي ج 2 ص 108.

/ 529