منهاج الصالحين (جزء 1 ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهاج الصالحين (جزء 1 ) - نسخه متنی

وحید خراسانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وكفى في مقام أهل البيت أنهم أمان للأمة من الوعيد الذي يخاف منه الذين
وصلوا إلى مقام العلم واليقين، قال سبحانه: {ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد} (1)،
وقال سبحانه: {هيهات هيهات لما توعدون} (2) فمن أدرك عظمة وعيد الرب وأن
الخوف منه عديل للخوف من مقام الرب في الآية الكريمة، وأدرك عظمة ما
يوعدون في قوله تعالى: {حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة} (3)، يعلم
منزلة أهل البيت الذين هم أمان للأرض من الانشقاق كما أن النجوم أمان للسماء
من الانفطار، وأنهم عديل من لا عديل له في الممكنات في أن الأمان مما يوعدون
يدور مدار وجودهم بقاء وذهابا.

وكونهم أمانا للأمة دليل على عصمتهم، لأن الله سبحانه يقول: {الذين آمنوا
ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن} (4) فإذا كان الأمن لمن لهم الأمن مشروطا
بعدم الظلم، فالذين هم أمان كيف يعقل أن يلبس إيمانهم بظلم.

وفي هذا القليل من الكثير كفاية لأصحاب الدراية في معرفة أهل بيت
الرسالة، ومن تأمل فيما ذكر وما لم يذكر مما ورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في وصفهم يرى
أنه لا يخلو من الملزوم أو اللازم أو الملازم للعصمة المطلقة وكمال الانسانية، الذي لا
يتحقق إلا في الانسان الكامل على الإطلاق.


(1) سورة إبراهيم: 14.

(2) سورة المؤمنون: 36.

(3) سورة مريم: 75.

(4) سورة الأنعام: 82.

/ 529